احتجزت عشر نساء عند حائط البراق، لارتدائهن شال الصلاة الذي لا يضعه إلا اليهود من الرجال في التعاليم الأرثوذكسية. وأبرزت هذه الواقعة الانقسامات بين التيارات الدينية في الكيان الإسرائيلي
العديد منا ربما لا يعرف كيف هي صورة المرأة في العقيدة اليهودية، إذ إن الشريعه اليهوديه تجرد المرأة من معظم حقوقها المدنية وتجعلها تحت وصاية أبيها وأهلها وزوجها وتنزلها فى كلا الحالتين منزلة الرقيق، وتعتبرها القوانين اليهوديه خطيئه منكرة، وهي أيضاً نجسة.. ولعنة ..هذه المعتقدات ما تزال ركناً أساسيا عند يهود اليوم، وهذا ما يفسر سر الانقسامات الدينية الكبيرة بين التيارات اليهودية في دولة الاحتلال الصهيوني.
ففي حادث متصل قال متحدث باسم شرطة الاحتلال الاسرائيلية إن الشرطة احتجزت عشر نساء عند حائط البراق، والذي يسمونه حائط المبكى، يوم أمس الاثنين، لارتدائهن شال الصلاة الذي لا يضعه إلا اليهود من الرجال في التعاليم الأرثوذكسية. وأبرزت هذه الواقعة الانقسامات بين التيارات التي تعد الأكثر انفتاحا في اليهودية والجماعات الأرثوذكسية التي عادة ما تفرض قيودا على دور المرأة في الصلاة.
وتحكم التعاليم الأرثوذكسية الصارمة الممارسات عند حائط البراق وهي تمنع النساء من وضع شال الصلاة أو القراءة من "الكتاب المقدس" علانية. ومن بين المحتجزات سوزان سيلفرمان وهي حاخامة إصلاحية وأخت الممثلة الكوميدية الأميركية سارة سيلفرمان. كما احتجزت أمريكيتان أخريان وإسرائيليات من جماعة "نساء الحائط" وهي مجموعة تدعو إلى المساواة بين الجنسين في الممارسات الدينية.
وتجتمع نساء الجماعة كل شهر بانتظام للصلاة عند حائط البراق. وكانت الشرطة قد احتجزت بعضهن من قبل لارتدائهن شال الصلاة في الموقع لكنها أفرجت عنهن دون توجيه اتهامات.
وقالت سوزان سيلفرمان التي هاجرت من مدينة بوسطن الأميركية إلى دولة الكيان الإسرائيلي إن الشرطة اقتادت المجموعة ومن ضمنها ابنتها التي تبلغ من العمر 17 عاما إلى مركز للشرطة بعد أن رفضن خلع الشال. وأضافت في مكالمة هاتفية من مركز الشرطة الذي احتجزن فيه أنها كانت ضمن أكثر من مئة امرأة حضرت الصلوات التي أقيمت لمدة ساعة. وتابعت قائلة إن الشرطة طلبت منهن خلع شال لكنهن رفضن فاقتادهن إلى مركز الشرطة فور انتهائهن من الصلاة.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال إن النساء تصرفن "بما يخالف القواعد التي حددتها المحكمة العليا" مشيرا إلى قرار أصدرته المحكمة قبل عشر سنوات أيد الالتزام بالتعاليم الأرثوذكسية عند حائط البراق لتجنب حدوث احتكاكات بين المصلين.
