اعترف مصرف باركليز البريطاني الشهير بارتكاب خطأ قاد إلى تسمية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي الانكليزي لكرة القدم، بأنه الشخص الذي استثمر 3 مليارات جنيه إسترليني
اعترف مصرف باركليز البريطاني الشهير بارتكاب خطأ قاد إلى تسمية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي الانكليزي لكرة القدم، بأنه الشخص الذي استثمر 3 مليارات جنيه إسترليني فيه، وأنقذه من السعي لطلب إنقاذه من الانهيار من الحكومة البريطانية خلال الأزمة المالية عام 2008.
وقالت صحيفة (غارديان) امس الاثنين إن المساهمين في باركليز سمّوا الشيخ منصور بأنه المستثمر الذي ضخ المليارات الثلاثة في المصرف خلال معاناته من ضائقة مالية، في اجتماع عقدوه في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وأضافت أن خطأ صغيرا في الطباعة في الكشوف التنظيمية لمصرف باركليز أظهرت في اليوم التالي بأن الشيخ منصور نقل الحصة إلى شركة الاستثمارات النفطية الدولية (ابيكورب)، المملوكة من حكومة أبو ظبي، والتي يشغل فيها منصب الرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير السنوي لمصرف باركليز لعام 2008، والذي صدر في وقت متأخر عن ذلك التاريخ بكثير، ما زال يشير إلى الشيخ منصور باعتباره صاحب الحصة، وهو ما يعتبره المصرف الآن 'خطأً في الطباعة'.
وأوضحت أن الخطأ برز على السطح خلال تحقيق أجراه برنامج 'بانوراما' الوثائقي، الذي بثته القناة التلفزيونية الأولى في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الليلة المتاضية. وقالت الصحيفة إن الخطأ جاء في وقت حرج بالنسبة لمصرف باركليز كونه يخضع الآن لتحقيق بعد الكشف عنه أنه جمع أموالا من قطر.
وكانت تقارير صحافية كشفت هذا الشهر بأن السلطات المالية البريطانية المختصة تحقق في ما إذا كان باركليز منح قطر قرضاً لاستثماره في المصرف لتجنب قيام الحكومة البريطانية بإنقاذه. وقالت إن مكتب جرائم الاحتيالات الخطيرة يحقق مع مصرف باركليز بعد ورود مزاعم بأنه هنّدس عملية إنقاذه خلال الأزمة المالية من خلال سلسلة من القروض المشبوهة، لمعرفة ما إذا كانت القروض منحها لقطر لاستثمارها فيه قبل معركته للحفاظ على استقلاليته ومقاومة إنقاذه من قبل الحكومة البريطانية.
وأضافت أن شركة قطر القابضة، التابعة لهيئة الاستثمار القطرية وصندوق استثماري قطري آخر اسمه تشالنجر، استثمرتا أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني في باركليز على مسؤوليتهما الخاصة، وتدور الشبهات حول ما إذا كان المصرف البريطاني دعم الاستثمار القطري في أسهمه من خلال قروض لم يكن في وضع يمكّنه من تقديمها. وذكرت تقارير صحافية بأن قطر تملك حصة تصل إلى 5.8 % من أسهم باركليز، ووقّعت في أيار/مايو الماضي مشروعاً مشتركاً قيمته 250 مليون دولار في صندوق الموارد الطبيعية العائد للمصرف.