اعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد عماد مغنية وذكرى الشهيدين السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب،مشكلتنا ان فلسطين والقدس هما اولا واولا
أحيا حزب الله الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائد عماد مغنية (الحاج رضوان) وذكرى الشهيدين السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب، باحتفال حاشد في مجمع الشهيد القائد عماد مغنية في بلدته طيردبا، بحضور رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب السيد أحمد صفي الدين، أبو عماد مغنية، وفد من حركة أمل، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور السيد عبد المحسن الحسيني، رئيس إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل المهندس عطا الله شعيتو، رئيس الجالية السورية في لبنان سمير المقداد، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وفد مثل مفتي صور ومنطقتها للطائفة السنية ضم مدير مكتبه علي فران والشيخ حسن موسى. ولفيف من العلماء وفعاليات وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وتربوية وثقافية ورؤوساء وأعضاء مجالس وإتحادات بلدية وإختيارية، وإعلاميون وعوائل شهداء وحشد من أبناء المنطقة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، كانت وقفة إنشادية من وحي المناسبة لفرقة الرضوان الإنشادية، ثم ألقى السيد إبراهيم أمين السيد كلمة توجه فيها ب"التحية للقادة الشهداء الذين نعلن باسمهم ودمهم وأرواحهم أن فلسطين والقدس هما أولا وأولا"، مشيرا إلى أن "مشكلتنا مع البعض هي أن فلسطين أولا بالنسبة إلينا وأن المقاومة التي تشكل قوة للأمة يريدها هؤلاء أن تكون في موقع التهديد لها ويتعاطون معها في لبنان على هذا الأساس في حين أنهم يعتبرون أن إسرائيل هي التي تشكل نقطة القوة للأمة".
وشدد سماحته على أن "أي حدث يحصل في الداخل أو الخارح إنما يجري التعاطي معه في لبنان من قبل هذا الفريق على قاعدة هل أن هذا الحدث يضر بالمقاومة أو ينفعها فإذا كان يضرها مشوا معه وإن صبَّ في مصلحتها ساروا ضده علنً، وأننا أمام فريق عنده الاستعداد الكافي ويعتمد سياسات من شأنها ان تشعل بلداً ومنطقة بحروب مذهبية لسبب وحيد له علاقة بمصالح سياسية سخيفة".
واعتبر السيد أن "أمامنا اليوم ثلاث أخطار أولها الخطر المتعلق بالوجود الصهيوني الذي يجب أن نكون دائما على استعداد لمواجهة أي مؤامرة أو اعتداء من الممكن أن يشنه علينا"، مشيرا إلى أن "هذا العدو قد يلجأ في لحظة ما من المأزق الكبير الذي يعيشه في المنطقة من خلال التحولات الموجودة فيها إلى مغامرة جنونية ضدنا".
وأضاف سماحته :"إن الخطر الثاني الذي نواجهه هو الولايات المتحدة الأميركية التي تجر أذيال الفشل والإرباك والضعف والتي تعيش نوعا من فقد التوازن في المنطقة عبر التحولات وسقوط دكتاتوريات هي جزء من منظوماتها الأمنية والعسكرية والسياسية"، لافتا إلى "أن ما يقوله أوباما عن أنهم لن يعتمدوا الحرب المباشرة وأنهم سينسحبون ليعملوا من أجل أن يحارب المسلمون بعضهم بعضا دولا وشعوبا"، مؤكدا أن "الخطر الثالث الذي نواجهه هو الحرب المذهبية وأننا أمام مجموعة تكفر 90 بالمئة من المسلمين وهي على استعداد وفتاواها جاهزة لإشعال حرب من هذا النوع لتغرق الأمة في حروب دموية".
وشدد السيد على أننا "وأمام هذه الأخطار علينا أن نكون مستعدين كدول وشعوب ومنظمات وحركات ونخب وأندية وجمعيات لأن يتحمل كل منا مسؤوليته في هذا السبيل لتبقى مسيرتنا مضيئة ومشعة وطاهرة فتحقق الإنجازات السياسية والأمنية والعسكرية على صعيد لبنان والأمة".