25-11-2024 10:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

ورشة "النبي المقدس" .. أليات عملية للدفاع عن الرسول(ص)

ورشة

تأمل هذه الورشة البحث في سبل الدفاع عن النبي (ص)، الذي هو بحد ذاته دفاع عن أنفسنا وديننا وهويتنا الإسلامية. وما يطال النبي يطال كل واحد منا، وهو دفاع عن الحاضر والمسقبل لأجيالنا

كيف يمكن نقل الصورة الحقيقية عن نبي الإسلام محمد (ص) إلى المجمتعات الغربية بشكل عملي وواقعي؟..وما هي الأمور السلبية في وسائل الإعلام التي تشكل عائقا للتواصل المطلوب مع الشعوب الغربية عموماً.. هذان السؤالان من أهم الإشكاليات الثقافية التي طرحت في ورشة "النبي المقدس"، التي أقامها القسم التعليمي في معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية، في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، اليوم الأربعاء، حيث جرى تقسيم الورشة إلى أربع توزعت عليها مهام البحث في كيفية العمل للدفاع عن حرمة الرسول الأكرم(ص) وتبيان صورته الحقيقية للعالم.


الدكتور ماجد: علينا التحول من الدفاع إلى الهجوم
الدكتور أحمد ماجد الذي افتتح ورشة النبي المقدسافتتح الورشة الدكتور أحمد ماجد أحد المسؤولين العاملين في المعهد، وتحدث عن أهمية هذه الورشة في أنها تعمل لإبراز شخصية النبي (ص) التي طالما كانت محور اهتمام الفلاسفة والعلماء ولفتت أنظار العالم وحاول الكثيرون أن ينالوا منها والحط من قدرها ولكنهم كانوا يفشلون في كل مرة. وقال " تأمل هذه الورشة البحث في سبل الدفاع عن النبي (ص)، الذي هو بحد ذاته دفاع عن أنفسنا وديننا وهويتنا الإسلامية. وما يطال النبي يطال كل واحد منا، وهو دفاع عن الحاضر والمسقبل لأجيالنا. فإذا اخفقنا في الدفاع عنه نكون قد اخفقنا في الدفاع عن كياننا".. في ختام كلمته أكد الدكتور ماجد على أهمية أن نتحول من الدفاع إلى الهجوم في مسألة تحصين هويتنا الإسلامية في وجه أعداء الدين.

ومما قاله :" تهدف الورشة إلى تسليط الضوء على شخص نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله ، بالإضافة إلى مناقشة آليات تحصين الأمة، وكيفية استثمار هذه الحملة الإعلامية، لنتحول من موقع المدافع إلى موقع المهاجم، من خلال التعاون بين كافة المشاركين من مختلف المؤسسات المعنية وذات الصلة".


الشيخ ديب لموقع المنار : الهدف تحويل شعار لبيك يا رسول الله إلى برامج عملية
الورشة الأعلامية وشارك فيها الشيخ خضر ديبالشيخ خضر ديب من مؤسسة التعليم الديني وكان له مشاركة فاعلة في الورشة، طرح عليه موقع المنار الالكتروني تساؤلا مهماً عن ما يمكن أن تؤديه هذه الورشة من دور حقيقي في مهمة الدفاع عن حرمة الرسول(ص)، فأجاب :" نحن فعلا بحاجة لأن نثبت أن رسول الله (ص) هو القدوة الأمثل والنموذج الأكمل "ولكم في رسول الله أسوة حسنة"، فكيف يمكن أن نحول هذه الشخصية إلى نموذج يقتدي بها شبابنا وفتياتنا ، وما يجري في عصرنا يجعلنا في توق شديد لأن نجعل من هذه الشخصية العظيمة مثالا حياً يوميا في سلوكياتنا، حيث نستهدف بحرب ناعمة، كما سماها الإمام الخامنئي، غزانا بشكل "ناعم" وفاجئنا بهذه الهجمات المسيئة والمتككرة بحق النبي (ص) ..

ونحن في هذه الورشة نقوم بتحد كبير يفترض علينا أن نقدم برامج فاعلة ومهمة تساعد لتقديم الصورة الحقيقية لهذه القدوة التاريخية والانسانية، فيصبح شعار "لبيك يا رسول الله" برامج عملية لكل واحد منا حيث هو في مؤسسته وشركته الاعلامية والتربوية وغيرها ..نأمل أن تحقق هذه الورشة أمالنا على الأقل على صعيد لبنان".

 
موضوعات الورش:
توزع الحضور المشارك، الذي تنوع بين أعلاميين وتربويين ومثقفين ومهتمين بالشأن الديني والاجتماعي إلى ورشتين، اثنتان في الفترة الصباحية وتلاهما بعد الاستراحة والصلاة جلستان.
الورشة الأولى من ورشة النبي المقدس في معهد المعارف الحكميةالورشة الأولى:" حملت عنوان "دور وسائل التواصل الاجتماعي في تبيان المقدسات الإسلامية  والدفاع عن الوجود المقدس لشخص الرسول صلى الله عليه وآله". ودرست الدور الفعال لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت في حياة الناس، فهي تلعب دورا أساسيا في تنظيم الجماعات والترويج للأفكار، حيث أصبحت هذا الوسائل تستعمل كوسيلة هجوم أو دفاع ، وقد لاحظنا ذلك في حراك الشارع العربي الذي أدى إلى إسقاط أنظمة. فهذه الوسائل أصبحت لها مدخلية في صناعة التاريخ، وهي جعلت العالم مفتوحا على بعضه، والسؤال كيف يمكن الاستفادة من هذه المواقع ومن الطاقات الشبابية التي تبرز فيها لإحداث ثورة للتغيير بما يختص بالدفاع عن مقدساتنا وخاصة الوجود المقدس للنبي صلى الله عليه وآله؟ وكيف يمكن أن تستخدم لتبيان المقدسات الإسلامية؟ وكيف يمكن أن نخرج بنتيجة ومقترحات عملية يمكن تطبيقها للرد على هذه الغزوات الألكترونية؟.


الورشة الثانية:
الورشة الثانية درست دور المواقع الاجتماعية في ورشة النبي في معهد المعارف الحكمية"الإعلام ودوره في تبيان المقدسات الإسلامية الإسلامية  والدفاع عن الوجود المقدس لشخص الرسول صلى الله عليه وآله"
إن التأثير القوي والفاعل والمؤثر لوسائل الإعلام على الناس جعل تبادل المعلومات ومعرفة الحقائق غير مختصرة على فئة دون أخرى، وكثير من الحروب في هذا العصر باتت تشن عبر وسائل الإعلام بمستوياتها المختلفة التي تنال جميع شرائح المجتمع، وهي قادرة على إحداث تغيير على صعيد الفرد والجماعات وبالتالي هي قوة مؤثرة ومهمة لا يمكن الإستهانة بها،  و الورشة التالية تهدف إلى تقديم إقتراحات في كيفية تفعيل الدور الإعلامي من الصحافة المكتوبة أو السمعية أو المرئية، وما هي الأساليب الإعلامية الفاعلة التي توصل الفكرة السليمة عن المقدسات الإسلامية وخاصة الوجود المقدس لشخص رسول الله صلى الله عليه وآله، وكيف يمكن لوسائل الإعلام  نشر القيم الإسلامية بطريقة تتناسب مع العصر الحالي؟ وهل يمكن الوصول إلى مرحلة الهجوم على الجهل والظلم ؟.

الورشة الثالثة:
"الحوزات العلمية والمعاهد الإسلامية ودورها التبليغي في تبيان المقدسات الإسلامية":
إن التبليغ هو بالأصل مهمّة الأنبياء والأئمة المعصومين الذين كانوا يصرفون عليها معظم وقتهم، وبالنيابة هي مهمة الحوزات العلمية وعلماء الدين، وهذه الورشة تبحث في كيفية الاستفادة من التبليغ في تبيان المقدسات الإسلامية والدفاع عنها وعن الهجمة التي تحاول النيل من المقدسات وخاصة الوجود المقدس للرسول صلى الله عليه وآله.


جانب من الحضور الذي شارك في ورشة النبي المقدس في معهد المعارف الحكميةالورشة الرابعة:
المدارس الإسلامية ودورها في توحيد الهدفية بين البرامج والأنشطة في تبيان المقدسات الإسلامية".


لا شك ان المدرسة مجتمعاً قائماً بذاته،  والمدرسة تشارك في صناعة تكوين شخصية الطالب من خلال التعليم والبرامج والأنشطة هذه الورشة تبحث في كيفية تحديد أهداف تربوية ومعرفية ووجدانية للبرامج والأنشطة التي تقيمها المدارس لجميع المراحل، وكيفية التعاون بين المدارس لتفعيل تلك البرامج والأنشطة الهادفة، التي تبين توصل الطلاب لمعرفة أهمية المقدسات الإسلامية  وترسيخ العلاقة  معها ومع شخص الرسول صلى الله عليه وآله ،ومعرفة الهجمة التي تشن عليها ومن يشنها وكيف يستطيع الطالب الدفاع عنها حسب قدرته.

تصوير : زينب الطحان