تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-2-2013 مجموعة من العناوين المحلية ابرزها تطورات ملف قانون الانتخابات
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-2-2013 مجموعة من العناوين المحلية ابرزها تطورات ملف قانون الانتخابات، كما عرجت الصحف للحديث عن تطورات الازمة السورية مع اعلان روسيا عن نيتها استقبال وزير الخاريجية السوري وليد المعلم ورئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد معاذ الخطيب نهاية الشهر الحالي.
السفير
«عيـد الحب» يجمـع الخصـوم .. ويفـرّق العشـاق!
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أثبت «عيد الحب» الذي يصادف اليوم أنه قادر بالفعل على تحقيق المعجزات.
هكذا، وبسحر ساحر، وخلافاً لكل التكهّنات السابقة، خيّم الوئام على جلسة مجلس الوزراء التي كانت مرشحة لتكون واحدة من الجلسات الملتهبة.
ولم يكن ينقص الوزراء، أمس، عشية عيد العشاق سوى أن يتبادلوا الورود الحمراء، وأن يتباروا في نظم الشعر الغزلي، وأن يستحضروا قيس بن الملوّح وعمر بن أبي ربيعة وزهير بن أبي سلمى الذين تناسبهم، على الأرجح، الكتلة الوسطية.
فجأة، سُحب فتيل الانفجار من تحت طاولة المجلس، بعدما جرى ترحيل الخلاف حول هيئة الإشراف على الانتخابات الى الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل، بناء على اقتراح رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتم القفز فوق الخلاف حول مرجعية منح «داتا» الاتصالات الى الاجهزة الامنية، فيما توقعت بعض المصادر عقد لقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات نقولا صحناوي لمعالجة إشكالية المرجعية.
بين ليلة وضحاها، اختلف المشهد، فأحبّ الرؤساء والوزراء بعضهم وعلقوا العمل بمشاعرهم الحقيقية، ولو ليوم واحد، عندما أحسوا أن خلافاتهم في شأن «الداتا» و«هيئة الانتخابات» قد تهز أعمدة الحكومة التي تجمعهم، ويا ليتهم يتعاطون بهذا الحب والحرص مع هموم الناس، من سلسلة الرتب والرواتب المعلقة الى أسعار المشتقات النفطية الآخذة في التصاعد.
.. وتفرّق العشاق
وفي عيد الحب.. افترق عشاق «14 آذار» أو بعضهم على الأقل، بعدما تعارضت الحسابات الانتخابية.
هكذا، وخلافاً للصورة الجامعة التي كانت تتميّز بها الاحتفالات السابقة في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن برنامج الاحتفال الذي سيُقام اليوم في «البيال» يقتصر على كلمتين، واحدة للرئيس سعد الحريري عبر الشاشة، وأخرى لمنسق الامانة العامة فارس سعيد، فيما يغيب عن المنبر كل من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل.
تصدّع الحب في فريق «14 آذار»، بعدما تسرّب هاجس «الخيانة» الى صفوفه.
وها هي الضرورات الانتخابية تبيح المحظورات السياسية، فإذا بها تجمع ميشال عون وأمين الجميل وسليمان فرنجية وسمير جعجع تحت سقف مشروع «اللقاء الارثوذكسي»، بينما اصبح سعد الحريري أبعد عن حلفائه أكثر من أي وقت مضى.
وها هو النائب جورج عدوان يقول من عين التينة أن «القوات اللبنانية» ستقدم مشروعاً انتخابياً يشبه كثيراً الصيغة المركبة التي اقترحها الرئيس نبيه بري على قاعدة انتخاب 50 بالمئة من النواب وفق النظام الأكثري و50 بالمئة وفق النسبية. لقد جعل قانون الانتخاب «القوات» أقرب إلى «حركة أمل» منها الى «تيار المستقبل». إنه عيد الحب بامتياز!
بري ـ الحريري
وعشية عيد الحب، كان الرئيس نبيه بري قد أرسل إشارة إيجابية الى الرئيس سعد الحريري، بقوله إنه يؤيد عودته الى بيروت للتفاهم معه، معرباً عن قناعته بأن الحريري، وبرغم كل الخلافات العميقة معه، لا يزال يمثل خط الاعتدال في الطائفة السنية، لكن مشكلته أنه أدار ظهره.. ومشى.
هل يتلقف الحريري إشارة بري.. وهل يردّ على التحية بوردة حمراء، أم أن الطريق بين عين التينة ومنفى الحريري لا تزال مزدحمة بالأشواك؟
بلجيكا ـ «حزب الله»
ومفاعيل عيد الحب، طالت ايضاً العلاقة بين «حزب الله» وبلجيكا، في وقت يطرح البعض في الاتحاد الاوروبي إمكانية وضع الحزب على لائحة الارهاب!
عليه، وبالتزامن مع الاتهام الموجّه الى «حزب الله» بالوقوف خلف تفجير بورغاس في بلغاريا، أمضى رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهو يومين معززاً مكرماً في أحضان «حزب الله»، بدءاً من اللقاء مع رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وانتهاء بمأدبة الغداء التي أقيمت على شرفه في بلدة الطيري بحضور النائب حسن فضل الله، بعد جولة قام بها الضيف البلجيكي على عدد من البلدات الجنوبية.
استشهاد الحريري
.. وفي 14 شباط، تحلّ أيضاً ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. في ذلك اليوم الحزين الذي لا تزال ارتداداته سارية المفعول، دخل لبنان ومعه العالم العربي في مرحلة مختلفة تحمل كل سمات الاحتقان المذهبي الذي يهدّد بإشعال حريق كبير في المنطقة، وتحوير مسار الصراع من وجهته التاريخية نحو إسرائيل، إلى داخل كل دولة عربية تنطوي على تنوّع في تركيبتها السكانية.. إلا اذا انتصر الحب.
.. وفي 14 شباط، بلغت المخاطر الداخلية ذروتها، على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وسط انقسام حادّ في الرؤى الى لبنان الذي يريده كل طرف على قياسه، ويحبه كل طرف على طريقته، كما يتضح من مشاريع قانون الانتخاب المتداولة في البلد.. ومن الحب ما قتل!
كيـري لديـه أفكار لإقنـاع الأسـد بمحاورة المعارضـة موسكو تستقبل المعلم والخطيب قريباً .. ولا تجمعهما
أعلنت موسكو، أمس، أنها ستستقبل قبل نهاية شباط الحالي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد معاذ الخطيب، من دون ان يعني ذلك جمعهما في لقاء واحد، لكنها كررت رفضها شرط تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم كمقدمة للتفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة.
وفي موقف أميركي لافت، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي تسلم منصبه مؤخراً، بعد لقائه نظيره الأردني ناصر جودة في واشنطن، أن لديه بعض الأفكار لتغيير الرئيس السوري بشار الأسد حساباته للبقاء في السلطة، موضحاً أنه سيطرح هذه الأفكار خلال زيارته إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وأشار إلى انه يأمل أن يقتنع الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة لحل الأزمة السورية، مضيفاً إن لديه بعض الأفكار الجيدة حيال ما يمكن أن يعرضه ليغير الرئيس السوري تفكيره.
ميدانياً، تستمر المعارك الضارية بين القوات السورية والمسلحين في محيط المطارات والمراكز العسكرية في محافظة حلب، حيث يقوم المقاتلون منذ أمس الأول بهجوم واسع حققوا خلاله تقدماً في نقاط عدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، إن مسلحين «من جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتيبة المهاجرين وعدة كتائب أخرى سيطروا في شكل شبه كامل على مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له»، فيما تتواصل الاشتباكات الضارية في محيط مطار «منغ» في ريف حلب. كما تتواصل العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من ريف دمشق.
وتعقد «الهيئة السياسية للائتلاف» اجتماعاً في القاهرة اليوم. وقال عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» هيثم المالح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «اجتماع الهيئة سيناقش عدة محاور على درجة كبيرة من الأهمية، بينها المبادرة التي أطلقها الخطيب بشأن الحوار مع الحكومة السورية، بالإضافة إلى إمكانية البحث في تشكيل حكومة سورية انتقالية».
وفي حين أعلن «الائتلاف» المعارض أن «سفيره» المعين حديثاً في قطر سيتسلم مقر السفارة السورية في الدوحة، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن «شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا في الجامعة العربية غير وارد في الوقت الراهن». وأعلن أن «مجلس وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعاً عادياً يومي 5 و6 آذار المقبل للتحضير للقمة العربية المقررة أواخر الشهر المقبل في الدوحة وللاجتماعات الدورية».
موسكو
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن «موسكو تنتظر نهاية الشهر الحالي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف متعلقة بسبل الخروج من الأزمة السورية»، مضيفاً إن «تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريباً، استناداً إلى برنامج الوزير الروسي المكثف خلال هذا الشهر».
وأعلن بوغدانوف أن «عدداً من الشخصيات السورية المعارضة سيصل أيضاً إلى موسكو، بمن فيهم معاذ الخطيب الذي أعرب عن اهتمامه بزيارة العاصمة الروسية تلبية للدعوة التي تلقاها مؤخراً من لافروف في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش المؤتمر الدولي للأمن الذي جرى هناك». وأوضح أن «الخطيب سيزور موسكو في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإجراء مباحثات مع لافروف حول سبل الخروج من الأزمة السورية».
وسارعت دمشق إلى نفي إمكانية عقد لقاء بين المعلم والخطيب. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت تصريحات منسوبة إلى ميخائيل بوغدانوف تربط بين الزيارة المرتقبة للمعلم إلى روسيا وزيارات أخرى ستقوم بها مجموعات سورية معارضة إلى العاصمة الروسية. إن الوزارة إذ تؤكد ترحيبها بدعوة الجانب الروسي للوزير المعلم لزيارة موسكو من أجل اللقاء مع لافروف فإنها تلفت في الوقت ذاته إلى أنه في ما يتعلق بما أشيع عن اللقاء مع المعارضة فقد أوضحت سوريا موقفها مراراً، بأن أبواب دمشق مفتوحة للحوار على الأرض السورية تحت سقف الوطن مع المعارضة في الداخل والخارج، وفق برنامج الحل السياسي الذي تبنته الحكومة السورية وباشرت به».
وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الدوما (البرلمان) الروسي ألكسي بوشكوف إن الرئيس السوري بشار «الأسد سيدافع عن نفسه حتى النهاية، كما فعل من قبل. إنه يسيطر على الجيش وعلى القوات الخاصة».
وأعلن أن «روسيا ترفض اشتراط رحيل الأسد كبند مسبق لإطلاق الحوار بين الأطراف المتنازعة. نحن غير موافقين على النهج الذي يدعو أولاً لاستقالة الأسد ومن ثم المباحثات، وأعتقد أن القيادة السورية لن توافق على ذلك أيضاً». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة بدأت تتجه نحو الموقف الروسي في ما يخص أزمة سوريا، واعترفت بأن انهيار المؤسسات الحكومية في هذا البلد سيؤدي إلى عواقب وخيمة»، مضيفاً إن الولايات المتحدة «أدركت انه في حال انهيار كل شيء سنحصل على أفغانستان ثانية».
وقال مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الأسلحة «روسوبورون اكسبورت» اناتولي ايساكين، في مؤتمر صحافي في موسكو، «نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية»، نافياً عزم موسكو تزويد دمشق بمقاتلات «ميغ 29 ـ ام».
وقال ايساكين إن الشحــنات شملت أنظمة دفاع جوي مضادة للصواريخ، لكــنها لا تتضمن أسلحة يمكن أن تكون هجومية مثل الطائرات أو الطوافات، مؤكداً أن الصادرات لا تتعــارض مع القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمــن الدولي. وتابع إن عقداً أبرم في العام 2011 لتوريد 36 طائرة مقاتلة من طراز «ياك ـ 130» لم يلغ، ولكن لم تسلم أي طائرات إلى سوريا.
صالحي
وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قال، في مؤتمر صحافي في موسكو، إن «تعاون إيران وروسيا والصين يفضي إلى إيجاد حل سلمي للمشكلة السورية من دون أي تدخل أجنبي، ويدعم الفرقاء السوريين علي إيجاد حل».
وأضاف صالحي «لو ألقيت نظرة واقعية علي الموضوع السوري يلاحظ وجود أشخاص باسم المعارضة، إلا أن صفوفهم تضم عملاء، ما تضم أيضاً أشخاصاً يطالبون بالحريات المدنية. من جهة أخرى، فإن الطرف المقابل يتمثل بالحكومة السورية، وحين بدأت الأزمة في هذا البلد فإن البعض تصور أن هذه الحكومة ستسقط خلال فترة قصيرة، لأنهم اعتقدوا أنها لا تتمتع بالدعم الكافي وليست لديها القوة لمواجهة العملاء الذين تم إرسالهم وإعدادهم من الخارج».
وتابع صالحي «بعد مرور عامين علي بدء ?