28-11-2024 07:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

واشنطن بوست: مسلحو سورية هربوا الآثار وباعوها بصورة غير مشروعة

واشنطن بوست: مسلحو سورية هربوا الآثار وباعوها بصورة غير مشروعة

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن المسلحين في سورية شكلوا مجموعات تنقيب سرية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة.

مسلح في مكان أثري في سوريا واثار الدمار واضحةبعد الوحشية والهمجية والفكر الإرهابي المتطرف الذي خرج علينا به أصحاب الديمقراطية والحرية ها هم اليوم يكرسون هذا الفكر الهمجي لتدمير كل ما يحفظ تراث سورية "مهد الحضارة" العظيم وأمجادها الغابرة وتشويه معالمها الحضارية.

وإكمالا للتدمير الممنهج للأرض والبشر والحجر وبعد القتل والتفجير والتكفير تحول الإرهابيون الظلاميون في سورية إلى تجار آثار ينبشون قبور الاجداد ويهتكون حرمة المعالم الحضارية في تجارة رخيصة يبيعون بها حضارة البلد إلى الأردن وتركيا وربما قريبا "إسرائيل" ليجنوا الارباح الطائلة في الأسواق العالمية وذلك بادعاء أنهم يمولون بها عملياتهم الاجرامية.


فقد أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن المسلحين في سورية شكلوا مجموعات تنقيب سرية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أحد الإرهابيين والملقب جهاد أبو سعود 27 عاما/ادلب في مقابلة أجريت معه في محافظة المفرق الأردنية قوله.. "نحن مقاتلون وبيننا خبراء في الآثار" مشيرا إلى أنهم اكتشفوا مؤخرا أقراصا مكتوبة باللغة السومرية من العصر البرونزي في مدينة إيبلا الأثرية.


وقالت الصحيفة الامريكية ان مسلحين أجريت معهم مقابلات أكدوا انهم بدؤوا بتشكيل فرق للتنقيب مؤلفة من مجموعات شبان يفتشون المواقع الأثرية بحثا عن الذهب والفسيفساء والتماثيل وتحف أخرى يمكن نقلها وبيعها بسهولة.
ونقلت الصحيفة عن الارهابيين اعترافهم أن الأردن برزت كأول سوق أساسية للقطع الأثرية السورية التي تم تهريبها كما أن تركيا ولبنان هما سوقان نشطان أيضا حيث أوضحت مصادر أمنية أردنية إنه يتم تهريب معظم التحف السورية بصورة غير مشروعة إلى الأردن وسط التدفق اليومي للاجئين.


مكان أثري في سوريا تعرض للدمار والنهبوقال محمد خليل أحد تجار التحف في عمان.. في كل يوم نتلقى مكالمات عن الذهب السوري والفسيفساء والتماثيل السورية مؤكدا أن دمشق تباع هنا في عمان قطعة قطعة. وأشارت واشنطن بوست إلى أن المهربين والوسطاء السوريين يبيعون قطع بلادهم الأثرية في عمان بأسعار تتراوح بين 50 دولارا للسفينة الحجرية إلى ثلاثة آلاف دولار للتماثيل والألواح الحجرية وبعد ذلك يبيع التجار الأردنيون هذه القطعة بثلاثة أضعاف.


وأضافت الصحيفة.. إن تهريب القطع الأثرية السورية أمر مألوف لدى السلطات الأمنية في الأردن التي كانت بمثابة نقطة عبور للكنوز الأثرية العراقية المنهوبة بعد سقوط بغداد في عام 2003. ولفتت واشنطن بوست إلى أن الأمم المتحدة والمحافظين على البيئة حذروا من أن مواقع سورية التاريخية تواجه تهديدا جديدا وأكثر خطورة وهو شبكة متطورة من المهربين وتجار من العناصر المسلحة في المعارضة السورية والتي تبحث للاستفادة من ثروات البلاد الثقافية.


وقالت انا باوليني رئيسة مكتب الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في الأردن "إن خطر النهب والاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي السوري يبدو فادحا جدا". ووفقا لليونيسكو التي استضافت حلقة عمل إقليمية في عمان الأحد الماضي حول حماية التراث الثقافي السوري من الاتجار غير المشروع فإن مدى التجارة غير معروف بسبب الصعوبات في الوصول إلى المواقع التاريخية في البلاد.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك تقارير متضاربة حول مصير القطع الأثرية من سورية كما أن جمعية حماية الاثار السورية التي مقرها فرنسا أشارت إلى انه تم نهب 12 متحفا من متاحف سورية الـ 36.