تراجعت البورصة المصرية من أعلى مستوى لها في أسبوع امس الاربعاء بعدما خفضت وكالة موديز تصنيف البلاد الائتماني مما أذكى مخاوف من تقلص التدفقات الأجنبية

تراجعت البورصة المصرية من أعلى مستوى لها في أسبوع امس الاربعاء بعدما خفضت وكالة موديز تصنيف البلاد الائتماني مما أذكى مخاوف من تقلص التدفقات الأجنبية بينما واصلت أسواق الأسهم في منطقة الخليج مكاسبها من الصعود الذي تحقق في بداية العام.

وخفضت موديز تصنيف مصر درجة واحدة إلى 'B3' محذرة من احتمال مزيد من الخفض. وأشارت وكالة التصنيف الإئتماني إلى التأثير الاقتصادي لاضطرابات مستمرة منذ عامين بعد الإطاحة بحسني مبارك كعامل رئيسي وراء خفض التصنيف. وقالت إن لديها شكوكا في قدرة مصر على ضمان دعم صندوق النقد الدولي.

وتعوق الاضطرابات التي يتمثل جزء كبير منها في النزاع بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي جهود الحكومة الرامية لاستقرار الاقتصاد مما يشكل ضغطا على معنويات المستثمرين المحليين. وقال رضا جمعة مدير المحافظ لدى المشرق 'إنه تأثير سلبي على البلاد في الأمد القصير إلى المتوسط على الأقل. تتمثل المشكلة عندما تفقد البلاد درجة أو أكثر (من التصنيف) في صعوبة استردادها'. واضاف أن الاقتصاد من المستبعد أن يتحسن مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وسيستمر الموقف الخطير حتى إجراء الانتخابات البرلمانية في نيسان/ابريل.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.4 في المئة. وفاقت الأسهم الهابطة تلك التي صعدت بواقع 22 سهما مقابل خمسة أسهم على قائمة المؤشر. وتراجع سهم البنك التجاري الدولي إثنين في المئة وسهم أوراسكوم تليكوم 2.7 في المئة. وانخفض سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 2.6 في المئة. وأرجأت محكمة مصرية جلسة للنظر في بيع أراض محل نزاع أقامت عليها الشركة مشروع مدينتي إلى 30 من يسان/ابريل من 16 نيسان بحسب ما ورد في بيان للبورصة.

وفي أنحاء اخرى ارتفعت معظم أسواق الأسهم في الخليج حيث دفع سهم إعمار العقارية بورصة دبي للصعود مع ترقب المستثمرين لتوزيعات نقدية. ويتوقع المستثمرون أن تصرف إعمار توزيعا بنحو 0.1 درهم (0.03 دولار) في الاجتماع السنوي للمساهمين خلال الأسابيع المقبلة تمشيا مع توزيعاتها النقدية للعامين الماضيين.
وقال اناستاسيوس دالغيانكيس مدير تعاملات المؤسسات في مباشر 'تستمر إعمار في الهيمنة على التعاملات في السوق تحسبا للتوزيعات وتستحوذ على 42 بالمئة من الحركة على المؤشر ككل هذا العام - نتيجة مشتريات الأجانب. في هذه المرحلة نتوقع أن يكون التحرك داخل نطاق ضيق'.

وزاد سهم إعمار اثنين بالمئة لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 34.4 بالمئة. وصعد مؤشر سوق دبي 0.8 بالمئة مواصلا مكاسبه في 2013 إلى 17.3 بالمئة. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 بالمئة مسجلا أعلى مستوى له في 39 شهرا. وهيمنت أسهم الشركات الصغيرة على التعاملات مما يشير لنشاط كبير للأفراد. وارتفع سهم إشراق العقارية 13.1 بالمئة ورأس الخمية العقارية 3.7 بالمئة.
وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.6 في المئة مدعوما بصعود سهم اتصالات قطر (كيوتل) 1.7 في المئة. وقفز سهم الخليج الدولية للخدمات 4.6 في المئة محققا أكبر مكسب له في يوم واحد منذ أيلول/سبتمبر 2011. وارتفع السهم في 11 جلسة من الإثنتي عشرة جلسة السابقة.

وفي سلطنة عمان زاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.3 في المئة بدعم من سهم بنك مسقط ذي الثقل في السوق. وقال البنك امس الاربعاء إنه يجري محادثات بلغت مرحلة متقدمة بشأن بيع خاص لأسهم مع مؤسسة دولية حيث من المنتظر استكمال الصفقة بنهاية الشهر. وفي السعودية صعد المؤشر الرئيسي للسوق 0.08 في المئة محققا مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي بينما ارتفع مؤشر سوق الكويت 0.4 في المئة.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في مصر تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 5732 نقطة.
وفي دبي ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 1903 نقاط. كما ارتفع مؤشر أبوظبي 1.1 في المئة إلى 2955 نقطة.
زاد المؤشر القطري 0.6 في المئة إلى 8824 نقطة. كما زاد المؤشر العماني 0.3 في المئة إلى 5884 نقطة.
وصعد المؤشر السعودي 0.08 في المئة إلى 7063 نقطة. كما صعد المؤشر الكويتي 0.4 في المئة إلى 6384 نقطة. فقط المؤشر البحريني تراجع 0.1 في المئة إلى 1084 نقطة.