28-11-2024 07:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

اكتشاف معبد في بيرو "يعود تاريخه إلى 5000 عام"

اكتشاف معبد في بيرو

وكان علماء الآثار يقومون بعمل استكشافي لحساب وزارة الثقافة البيروفيه عند الهرم الرئيسي عندما اكتشفوا البناء الذي كان مطمورا تحت الرمل والصخور.

اكتشاف معبد في بيرو "يعود تاريخه إلى 5000 عام"قال علماء آثار في بيرو إنهم اكتشفوا معبدا في موقع أثري قديم في منطقة إيل بارايسو قرب العاصمة البيروفية ليما. واضاف علماء الآثار بأن الدخول إلى مبنى المعبد المستطيل الشكل، والذي يعود تاريخه إلى ما يقدر بنحو 5000 سنة، يتم عبر ممر ضيق من خارجه. ووجد علماء الآثار التابعين لوزارة الثقافة البيروفية موقدا وسط المعبد، يعتقد أنه كان يستخدم لحرق النذور المقدمة في الاحتفالات الدينية.


وتعد منطقة إيل بارايسو التي تحتوي على عشرة مواقع أثرية من أكبر المناطق التي تضم آثارا في وسط بيرو. ووجد علماء الآثار البناء الذي تقدر أبعاده بـ 6.82 مترا في 8.40 مترا في الجناح الأيمن من الهرم الرئيسي.
وكان علماء الآثار يقومون بعمل استكشافي لحساب وزارة الثقافة البيروفيه عند الهرم الرئيسي عندما اكتشفوا البناء الذي كان مطمورا تحت الرمل والصخور.

بؤرة حضارية :

إن الموقد يعطي انطباعا عن طبيعة الحضارة التي استخدمت الموقع. وأن السمة الأساسية لدينهم كانت استخدام النار التي تشعل في وسط المعبد". وقال علماء الآثار إن جدران المعبد بنيت بالحجر المغطى بنوع من الصلصال الأصفر الذي يحتوي أيضا على آثار صبغة حمراء. واضافوا أن الاكتشاف يشير إلى أن المجتمعات في عصر ما قبل ظهور الخزف المتأخر (3500 قبل الميلاد إلى 1800 قبل الميلاد) كانوا أكثر ترابطا مما كان يعتقد في السابق.


وقال وكيل وزارة الثقافة في بيرو رافائيل فارون إن المعبد هو أول بناء من نوعه يتم اكتشافه في ساحل بيرو الأوسط.
وأضاف فارون "ويثبت أن المنطقة المحيطة بليما كانت بؤرة للحضارات في مقاطعة أنديان، فضلا عن إنه يعزز أهميتها الدينية والاقتصادية والسياسية التي تمتلكها منذ أزمنة سحيقة".


وقال عالم الآثار ماركو غيلين الذي قاد الفريق الذي حقق الاكتشاف إن الموقد يعطي انطباعا عن طبيعة الحضارة التي استخدمت الموقع.وأضاف متحدثا لبي بي سي "أن السمة الأساسية لدينهم كانت استخدام النار التي تشعل في وسط المعبد".


وكان يعيش في مستوطنة بارايسو مجتمعا يقدر تعداده بمئات الأشخاص كانوا يعيشون على الزراعة وصيد الاسماك. وثمة آلاف الخرائب الأثرية القديمة التي ما زالت غير مكتشفة في بيرو، الأمر الذي يجعل منها مركزا للبحث عن الكنوز الأثرية يفضله علماء الآثار ولصوص الآثار كذلك.