باشر الارمن الادلاء باصواتهم الاثنين لاختيار رئيسهم في انتخابات يعتبر الرئيس المنتهية ولايته سرج سركيسيان الاوفر حظا للفوز فيها وستشكل اختبارا للديموقراطية في هذه الجمهورية
باشر الارمن الادلاء باصواتهم الاثنين لاختيار رئيسهم في انتخابات يعتبر الرئيس المنتهية ولايته سرج سركيسيان الاوفر حظا للفوز فيها وستشكل اختبارا للديموقراطية في هذه الجمهورية بعد الصدامات الدامية التي وقعت خلال انتخابات 2008. ودعي حوالى 2.5 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات التي يشرف عليها اكثر من 600 مراقب دولي حتى اغلاق مراكز التصويت.
ويرجح فوز سركيسيان (59 عاما) المرشح لولاية ثانية في رئاسة ارمينيا، في مواجهة ستة منافسين، ويشير استطلاع للراي اجراه معهد غالوب الى فوزه بـ68% من الاصوات مقابل 24% لخصمه الرئيسي وزير الخارجية السابق رافي هوفانيسيان (54 عاما).
ورفضت المشاركة في هذه الانتخابات ثلاثة من كبرى احزاب المعارضة تشغل 48 من 131 مقعدا في البرلمان، وهي حزب ارمينيا المزدهرة برئاسة غاكيك تساروكيان، وحركة المؤتمر الوطني الارمني بزعامة الرئيس السابق ليفون تير-بتروسيان والاتحاد الثوري الارمني داشناكتوشيان (قومي).
وتعهد ساركيسيان بانتخابات "حرة"، وهو وعد ستتم مراقبته عن كثب. وتامل السلطات ان تجري الانتخابات بدون اي حوادث حتى تتمكن من تحسين حظوظها في اندماج هذا البلد الصغير من جنوب القوقاز البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة ولا يملك محروقات مثل جيرانه.
وقال سركيسيان "نحتاج الى انتخابات حرة ونزيهة كما نحتاج الى الاوكسجين. ولدينا اليوم كل الوسائل لتنظيم افضل انتخابات ممكنة". وفي 2008، تسبب فوز سركيسيان بالانتخابات الرئاسية التي احتجت عليها المعارضة، في تظاهرات تحولت الى مواجهات بعد تدخل الشرطة واسفرت عن عشرة قتلى.
وفي 2012، وجهت منظمة الامن والتعاون في اوروبا انتقادات للانتخابات النيابية التي فاز بها الحزب الجمهوري بزعامة سركيسيان بسبب انعدام الديموقراطية. وتلطخت نهاية الحملة الانتخابية بهجوم على مرشح هو باروير هايريكيان الذي اصيب بجروح في كتفه لدى اطلاق الرصاص عليه في 31 كانون الثاني/يناير. وقد طالب هذا المنشق السوفياتي السابق (63 عاما) الذي اطلقت عليه النار في وسط العاصمة يريفان بتأجيل الانتخابات الرئاسية ثم سحب طلبه في آخر لحظة.