29-09-2024 09:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

تخريب تمثال تذكاري للمعارض اليساري بلعيد في تونس

تخريب تمثال تذكاري للمعارض اليساري بلعيد في تونس

خرب مجهولون ليل أمس الأحد تمثالا من الرخام شيده فنانون في المكان الذي اغتيل فيه في السادس من الشهر الجاري المحامي شكري بلعيد (49 عاما) المعارض اليساري البارز لحكم الاسلاميين في تونس.

تونسخرب مجهولون ليل أمس الأحد تمثالا من الرخام شيده فنانون في المكان الذي اغتيل فيه في السادس من الشهر الجاري المحامي شكري بلعيد (49 عاما) المعارض اليساري البارز لحكم الاسلاميين في تونس.

اقتلع هؤلاء التمثال، وهشموه الى ثلاثة أجزاء. ثم داسوا بأقدامهم الورود التي وضعت حوله، كما مزقوا صورا لبلعيد كانت موضوعة في المكان نفسه.

وقالت أرملة بلعيد، المحامية بسمة الخلفاوي التي جاءت لمعاينة ما لحق بالتمثال من أضرار "إنه عمل إجرامي، من قام بهذا الفعل ليس بشراً، لقد تجاوزوا كل الحدود".

وأضافت ومن حولها عشرات الاشخاص الذين جاؤوا لمساندتها "المسؤول هو وزير الداخلية" علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية، ولفتت الى ان وزارة الداخلية لم تستجب حتى الآن لطلبها توفير حماية أمنية لها ولابنتيها نيروز (8 سنوات) وندى (4 سنوات).

وقُتل بلعيد بثلاث رصاصات في الرأس من مسافة قريبة، أمام منزله بمنطقة "المنزه السادس" (وسط العاصمة) من قبل شاب لاذ بالفرار مع شخص آخر كان ينتظره على متن دراجة نارية.

ولم تعتقل الشرطة حتى الآن القاتل وسط مخاوف من تنفيذ عمليات إغتيال اخرى.

ويقول مراقبون إن بلعيد كان "أشرس" معارض لحركة النهضة، وقد اتهمت عائلته حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بتدبير اغتياله لكن الحركة نفذ ذلك ووصفت هذه الاتهامات بـ"الكاذبة" و"المجانية".

وتسببت عملية الاغتيال في موجة من اعمال العنف وفي ازمة سياسية هي الاخطر منذ الثورة التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.