اقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون اللقاء الارثودكسي كاملاً وذلك بعد انسحاب نواب المستقبل وجبهة النضال الوطني والنائبين روبير غانم وبطرس حرب.
اقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون اللقاء الارثودكسي كاملاً وذلك بعد انسحاب نواب المستقبل وجبهة النضال الوطني والنائبين روبير غانم وبطرس حرب.
وكانت اللجان المشتركة "المال والموازنة والادارة والعدل والدفاع والداخلية والبلديات والشؤون الخارجية والمغتربين والاعلام والاتصالات" استأنفت جلستها برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في مجلس النواب، في حضور النواب ووزيري الداخلية والعدل مروان شربل وشكيب قرطباوي.
انتهت جلسة اللجان النيابية المشتركة مساء الاثنين، حيث تم رفع الجلسة بعدما تم الاتفاق على المادة الاولى معدلة من مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي، والتي نصت على رفع عدد نواب المجلس من 128 إلى 134. رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع جلسة اللجان قرابة التاسعة من مساء الاثنين.
وأعلن النائب سامي الجميل أن النواب الستة يتوزعون على الشكل التالي: نائب للسريان الكاثوليك، نائب للسريان الارثوذكس، نائب للروم الكاثوليك، مقابل نائب شيعي ونائب سني ونائب درزي.
وجاء في المعلومات الرسمية التي وزعت "اقرت اللجان النيابية المشتركة المادة الاولى من اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي معدلة بحيث اصبح عدد النواب 134 بدلا من 128 نائبا".
وتليت المادة الثانية من الاقتراح، وبدأ النقاش فيها لبعض الوقت قبل رفع الجلسة، وتنص المادة الثانية من اللقاء الاورثودكسي على ان تنتخب كل طائفة ممثليها.
وذكرت مصادر إعلامية أن جلسة اللجان النيابية المشتركة شهدت اعتراض نواب كتلة المستقبل على المادة الثانية من الاقتراح الارثوذكسي، واعتبروا انها بيت القصيد والقانون الارثوذكسي يُختصر بها.
وفي مؤتمر صحفي بعيد الجلسة بشّر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون "بقطع مرحلة كبيرة واجراء الانتخابات على اساس قانون انتخابي جديد رغم محاولات العرقلة ومَنعنا من النقاش حتى اللحظات الاخيرة، الا اننا اقرينا القانون الارثوذكسي".
واوضح ان "المسار التشريعي اقوى من كل محاولات الترهيب"، ولفت الى ان "الحديث عن التوافق لم يبدأ من اللحظة، بل من اكثر من 6 اشهر"، وسال "هل الغبن اذا اخذ المسيحيين 64 نائبا، واذا كان هذا غبن فهناك مشكلة بالموضوع"، ودعا الى "احترام المسار الديمقراطي الذي حصل، ونحن لم نقم بإنقلاب، بل من قام بذلك هو الذي يقوم بالتهديد منذ يومين انه اذا تم اقرار الارثوذكسي "ستخرب الدني".
اضاف عون اننا "اعطينا التوافق مداه تحت سقف الحصول على حقوقنا، ونحن المسيحيين منطلقين من تحقيق حقوقنا تحت سقف القانون"، واعلن عن "بدء صفحة جديدة من المناصفة بين اللبنانيين"، واعلن انه "لم يتم تحقيق انتصار، ولسنا بوارد ذلك لان كل طائفة تنتخب نوابها، الا اننا لن نقبل بحجة التوافق ان نبقي العمل التشريعي متوقف". واشار الى ان "الخلاصة الاولية التي انتهت من هذا النقاش ان هناك من لا يريد المناصفة في المجلس النيابي".
ومن جهته قال النائب نعمة الله ابي نصر انه تم اضافة مادة على قانون اللقاء الاورثودكسي تتيح للبنانيين غير المقيمين في لبنان المشاركة في الانتخابات. وقال امين عام حزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان ان الهدف من اقرار هذا القانون هو التوصل الى المناصفة الحقيقية والشراكة الحقيقية.
وفي كلمته قال النائب سامي الجميل ان ما حصل اليوم هو استمرار المسار الديمقراطي في مجلس النواب، مؤكدا ان التواصل مستمر من اجل تأمين التمثيل الصحيح وان لا يكون هناك تشنج في البلد.
واضاف الجميل " كنا ايجابيين باعطاء مهلة 48 ساعة للتوافق"، معتبرا ان التشريع يحصل في الهيئة العامة لمجلس النواب، واكد رفض أي مسار يرجع البلاد الى مسار الستين. وقال الجميل ان الاتصالات مفتوحة مع الجميع وفق معيار واحد هو صحة التمثيل.
وللاطلاع على مشروع القانون الارثودكسي كاملا, إضغط هنا