أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 20-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 20-02-2013
عناوين الصحف
ــ الاخبار
الأصولية العلمانية لا تهزم الطائفيين
مات «الستين»... الأرثوذكسي لم يعش
الأزرق بلا حلفائه: توتر وتشـــنج فصمت وانسحاب
لعبة «عضّ الأصابع»... مستــمرة
الأقليات: ولو بعد حين
«أرثوذكسي منيح كيفو أرثوذكسك؟»
من سجن رومية: ألو... 2 كيلو حشيشة عبيـــروت
ــ اللواء
الأزمة مع الخليج تنقل مجلس الوزراء إلى بعبدا..وتمويل السلسلة إلى نقطة الصفر والإضراب في أوله
اللجان تصوّت للأرثوذكسي= تأجيل الإنتخابات
حرب لـ«اللـــواء»: حاولنا إقناع برّي بالإقتداء بموقف الأسعد في عهد فرنجية ولم يتجاوب
محاولة عربية جديدة مع موسكو .. والأسطول الروسي على الساحل السوري
ــ الانوار
حملة للمعارضين على المشروع الارثوذكسي... وهجوم النقابات على ميقاتي
عشرات القتلى بسقوط صاروخ سكود في حلب
عضوات مجلس الشورى السعودي يشاركن باداء اليمين امام الملك عبدالله
العصيان المدني في بورسعيد يشل المصانع والمرافق العامة
ــ السفير
اللبنانيون موحّدون في الشارع .. والنواب يُشرّعون تقسيمهم
خلفـاً در: مـن «السـتين» إلى «قانـون السـكين»!
اللجـان النيابيـة المشـتركة تقـر «الأرثوذكـسي»: التوافـق يقتـرب؟
«التنسيق» تحشد جماهيرها.. والإضراب المفتوح يتواصل
طربيـه لـ«السفيـر»: لبنـان لـن يتنـازل عـن السرّيـة المصرفيـة
ــ الحياة
خادم الحرمين: التطور الذي نسعى إليه يقوم على التدرّج
لبنان: إقرار «الأرثوذكسي» في اللجان النيابية يعزز الشرخ الداخلي والتصدّع في «14 آذار
مصر: خلافات «الإخوان» والسلفيين تُقوّض فرص الحوار مع المعارضة
إسرائيل تحصي أسلحة قد تتسرّب من سورية إلى «حزب الله»
تونس: استقالة الجبالي تعقّد الأزمة السياسية
ــ المستقبل
«8 آذار» «الكتائب» «القوات» 1 ـ لبنان صفر
المجتمع المدني يُسقط «الفرزلي» أمام المجلس
ــ النهار
الانتخابات مؤجّلة والأزمة صارت ميثاقية...
لافروف يتحدث عن تحرك النزاع السوري من "نقطة الجمود"
كيري يبدأ الأحد جولة أوروبية...
أول مجلس شورى سعودي يضمّ نساء أدى اليمين أمام الملك عبدالله...
ــ الشرق الاوسط
وثائق مخابرات القذافي (3): رسائل تكشف تجنيد ليبيا قيادات دينية
ــ الجمهورية
برّي لـ«الجمهورية»: الـ«60» وراءكم و«الأرثوذكسي» أمامكم ولا خيار إلَّا التوافق
«حزب الله» يستدعي «جبهة النصرة» الى لبنان
روسيا تدفع مُجدداً بسُفن حربية إلى «المتوسط»
باريس تتحسّب للإنتخابات الرئاسيّة منذ الآن
أهمّ المدارس السلفية
ماذا يُحضّر الشهال والسلفيّون لمواجهة «حزب الله»؟
أبرز الأخبار
ــ السفير: «منبر الوحدة» وواكيم يتمسكان بالنسبية والسيد يهاجم «المستقبل» و«الاشتراكي»..الرابية تحتفل بـ«الأرثوذكسي» وعيد «الجنرال»: يوم ناصع البياض
أحدثت السرعة التي تم فيها إقرار مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» في اللجان النيابية المشتركة، مفاجأة حتى لدى أكثر المؤيدين للمشروع، وكذلك لدى المعارضين أو المتحفظين عنه. ففور الإعلان عن إقرار المشروع، اتصل النائب العماد ميشال عون بكل من: البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الرئيس أمين الجميل، قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، النائب سليمان فرنجية، وبالأمين العام لحزب الطاشناك هوفيك مخاتريان، شاكرا لهم مشاركتهم في انجاح «الارثوذكسي». وفرحة «الجنرال» عمت أيضا حضور الاجتماع الأسبوعي لـ«تكتل التغيير والإصلاح»، الذين جاء احتفالهم مزدوجا: بمرور المشروع في اللجان، وبعيد ميلاد عون، الذي خرج من الاجتماع، ليصف يوم أمس بأنه «الأنصع بياضا في تاريخ لبنان، إذ تم إقرار قانون للانتخابات يعيد الحقوق لأصحابها من دون المس بحقوق الآخرين». وأعرب عن السعادة الكبيرة «بتحقيق هذا الإنجاز»، معتبرا أن «هذا القانون» لن «يسبب أي احتكاك بين المذاهب والطوائف، لأن المنافسة ستكون في الطائفة نفسها، وهذا سيعيد الثنائية وتستقيم معها الديموقراطية». ورأى عون أن معارضي المشروع هم «من كانوا مستفيدين من الخلل في قانون الانتخاب السابق»، فـ«من تعود الاستفادة من حقوق غيره، يعتبر أن الآخرين يعتدون عليه عندما يطالبون بحقوقهم». لكنه أعلن في الوقت نفسه، الاستعداد «بكل محبة، للاستمرار في بناء لبنان معا، لكن وفقا للفكر الإصلاحي، وليس وفقا للفكر الابتزازي القائم على سلب حقوق الآخرين. يجب أن نساهم جميعا في بناء لبنان انطلاقاً من حقوق متساوية». واستبعد عرقلة المشروع في الهيئة العامة «قالوا ان قانون الانتخاب لن يمر باللِجان الفرعية ومر، قالوا انه لن يمر باللجان المشتركة ومر. والآن ما هو التغيير الذي سيطرأ على الهيئة العامة؟ لماذا ستتغير؟ إذا كانت ستتغير، فسيكون بسبب انسحابات من الذين سبق وأيدوا هذا القانون». لكنه رفض تخوين «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، معتبرا أن «المتضررين» يتحدثون «كأن قرار القوات والكتائب مرهون لهم، أو كأن بينهم عقد زواج ماروني، أو أحدا يخون زوجته». وعن إمكان القبول بالتوافق إذا أعيد طرح الرئيس نبيه بري، قال عون «أعتقد أن التوافق الجديد يجب أن يقوم على شيء جديد».
يريدون سرقة النواب
وردا على المعترضين، وصف اللواء الركن جميل السيد، حجج تيار «المستقبل» و«الاشتراكي» لمعارضة «الأرثوذكسي»، بأنها «حجج واهية»، لأن «الطائفية والمذهبية موجودتان أصلا قبل قانون الانتخاب (...) كما كانتا دائما الوسيلة السياسية الفضلى وربما الوحيدة لتيار المستقبل والحزب الاشتراكي وغيرهما من القوى للوصول الى الزعامة والسلطة». واستنكر «التهديد المبطن الذي اطلقه الرئيس السابق فؤاد السنيورة من خلال التهويل بإعادة النظر بمفهوم المناصفة وتفسيرها على هواه، في حين أن الدستور اللبناني سواء في النص أو في التطبيق العملي قد جعل عدد النواب المسيحيين مساويا للمسلمين». وقال السيد ان حرص «المستقبل» و«التقدمي» على «التعايش والرقي» قد يصبح مفهوما، لو أنهما «تقدما بمشروع يؤدي إلى انتخاب كل النواب المسلمين من قبل المواطنين المسيحيين وانتخاب كل النواب المسيحيين من قبل المواطنين المسلمين، على أساس المحافظات الحالية أو على أساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية»، مردفا بأن «الأوان لم يفت بعد لتقديم مثل هذا المشروع الذي ستقبله بالتأكيد الأطراف السياسية المناهضة للاشتراكي والمستقبل كما سيقبله حكما كل اللبنانيين المؤمنين بالتعايش والحالمين بدولة عصرية غير طائفية وبوطن مستقر ومتطور». لكنه رأى ان «تباكي جنبلاط والحريري والسنيورة وغيرهم من الزعامات الطائفية والمذهبية على التعايش الوطني وعلى الحياة السياسية بمناسبة مناقشة قانون الانتخاب، هو تباك لا يهدف إلا لشيء واحد فقط وهو إسقاط المشروع الارثوذكسي لسرقة قسم من النواب المسيحيين بهدف تكبير أحجامهم والسيطرة على الأغلبية النيابية كوسيلة للسيطرة على السلطة بعد الانتخابات». وتمنى الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر، الذي زار أمس الرئيس إميل لحود، أن يبقى التأييد للمشروع نفسه في الهيئة العامة. وأسف لأن «كل مصالح البلد تقاس على قياس المذهبيات وزعامات طائفية ومذهبية، متناسين المصالح الاساسية وهي مصلحة لبنان».
ما قبل الإقرار
وقبل إقرار المشروع، كان النائب علي عسيران قد شدد على ضرورة الاتفاق على قانون للانتخابات «يمكّن اللبنانيين من التعبير السليم عن توجهاتهم السياسية»، معتبرا أن رفع عدد النواب إلى 134 نائبا «مفيد جدا»، وأمل أن يكون المقعد الشيعي المزاد من حصة النبطية لأن «عدد ناخبيها يستحق زيادة نائب». وبعد الاجتماع الأسبوعي لأمانته العامة برئاسة الرئيس سليم الحص، جدد «منبر الوحدة الوطنية» رفضه «الصيغ التقسيمية المطروحة»، وقوله ان «المشروع الأرثوذكسي» مخالف للدستور «ولا سيما المادة 27 منه التي تنص على أن «النائب في المجلس النيابي يمثل الأمة جمعاء»، متسائلا «كيف سيتوافق المشروع الأرثوذكسي مع الدستور بينما هو يدعو أبناء كل مذهب الى انتخاب نوابه، الأمر الذي يكرس تمثيل النائب لمذهبه وليس للأمة جمعاء؟». واستنكر «تصريح أحد النواب (سامي الجميل) بقوله عن قانون الانتخاب ان الاتفاق اليوم أفضل من الدم غدا»، سائلا «من الذي حتم أن الدم هو قدرنا في الخلاف على قانون الانتخاب؟ وهل أصبح التهديد بالدم سلاح الموقف؟». كما كرر «اقتراح مشروعه لقانون الانتخاب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة مع اعتماد النظام النسبي وتطبيق المادة 22 من الدستور».
مخالفات وهرطقات
وبعيدا عن القانون، فإن رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم، انتقد في تصريح، جلسة اللجان المشتركة نفسها، معتبرا أنها خالفت بالكامل كل الأصول الدستورية والقانونية»، وذكر عددا من «المخالفات والهرطقات التي ارتكبت»، منها: انه من المفترض ان يكون مشروع الحكومة «هو أول ما يطرح للنقاش، لكن الحكومة، من خلال ممثليها، لم تطلب مناقشة مشروعها وانخرطت في مناقشة ما يسمى المشروع «الأرثوذكسي» من دون أن تبادر إلى طلب سحب مشروعها». وثانيا قول رئاسة الجلسة للنائب عاصم قانصوه ان اقتراحه (المستند إلى النسبية ولبنان دائرة واحدة) لن يطرح للمناقشة لأنه لم يرسل إلى الحكومة «وهذه سابقة لم تعرفها الأنظمة البرلمانية في كل بلاد العالم، إذ ان اقتراحات القوانين التي يتقدم بها النواب تحال على مجلس النواب وليس على الحكومة. فمن أين ابتدعت رئاسة الجلسة هذه البدعة؟». ووسط هذه الأجواء، جال وفد من «مكتب دعم الديموقراطية والانتخابات» في الاتحاد الأوروبي، على عون وجعجع والرئيس فؤاد السنيورة، مستطلعا التحضيرات للانتخابات، وإمكان إرسال لجنة مراقبة للانتخابات من الاتحاد. كما زار سفير رومانيا دانيال تاناس، الرئيس الجميل، ناقلا موقف حكومة بلاده والاتحاد الأوروبي «باحترام المواعيد الدستورية وأهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها».
ــ السفير: مجموعات شبابية تحتج: لا لـ«الأرثوذكسي»
رفع النواب أيديهم للتصويت إيجاباً على قانون «اللقاء الأرثوذكسي» في اللجان المشتركة في مجلس النواب، فانتفضت مجموعات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن تبقي أو تذر بالطبقة السياسية، وفي السياق نفسه، تداعت مجموعات أخرى الى تنفيذ اعتصام في وسط بيروت، احتجاجا على «تهريب القانون ـ المهزلة»، داعيةً إلى «إسقاطه لأنه يزيد الانقسام الطائفي بين اللبنانيين، ويقضي على حلم الدولة المدنيّة». حاول المعتصمون الوصول إلى ساحة النجمة بغية إيصال صوتهم إلى المعنيين، غير أن أقرب نقطة استطاعوا الوصول إليها، كانت بلدية بيروت، فقطعوا الطريق في الشارع مرتين، لتعمل القوى الأمنية على إعادة فتحها. وكانت «الحملة المدنية لإصلاح الانتخابات» قد دعت إلى هذا الاعتصام لينضم إليه ليلاً عدد من المجموعات الشبابية، إضافةً إلى منظمات شبابية منضوية في أحزاب ترفض «الأرثوذكسي». ورفعت خلال الاعتصام العديد من اللافتات المطالبة بـ«العيش بكرامة»، كما وضع بعض المعتصمين قناع «فانديتا». وتخلّلت الاعتصام كلمة للناشطة نادين معوض باسم المعتصمين. فأشارت إلى أنهم «أقروا مشروع «الارثوذكسي» الذي يفرق بين المواطنين، لننتخب على أساسه كالغنم»، وجددت رفض هذا المشروع، مطالبةً بـ«دولة مدنية تستطيع أن تحقق طموحات كل اللبنانيين». بدوره، شدّد أمين سر «حركة التجدد الديموقراطي» أنطوان حداد على أن «هذا القانون يعيدنا قروناً الى الوراء، ويسلب من المواطن اللبناني حقه في التصويت لمرشح من غير مذهبه». وأصدرت «الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي» بيانا اعتبرت فيه «ان تمرير القانون الى الهيئة العامة هو خطوة خطيرة وتؤثّر على استقرار لبنان وعلى سلمه الأهلي وانه إذا تم التصويت على هذا القانون في الهيئة العامة فسيكون لجميع القوى المدنية والحزبية والنقابية الرافضة له تحركات تصعيدية منعا من الذهاب بالبلد نحو التقسيم أو الى حرب داخلية جديدة»، ووصفت «الحملة» قانون «الأرثوذكسي» بأنه «قانون فتنوي» وأكدت انه لن يمر مهما كانت العراقيل.
ــ السفير: «القوات» و«الكتائب» يعوّلان على التفاهم.. فتفت: منفتحون على النقاش في اقتراح بري
فور انسحابهم من الجلسة، عقد نواب كتلة «المستقبل» مؤتمراً صحافياً، تحدث فيه النائب أحمد فتفت، منتقداً «محاولة تغيير النظام السياسي»، من دون أن يقفل باب التواصل تحت «العناوين الأساسية التي تم عليها الاتفاق في اللجنة الفرعية حتى يبنى التوافق على أساسها، ولاسيما منها: القانون المختلط، وتحسين التمثيل المسيحي وتأمين التوازن السياسي من دون المس بتمثيل أي طرف لبناني»، وأردف بأن «الأرثوذكسي» هو عكس ذلك تماماً. واتهم فتفت «من يسعى لإقرار الأرثوذكسي» بأنه يريد تأجيل الانتخابات وربما التمديد للمجلس، محذّرا من أنه في حال إقرار «الأرثوذكسي»، فإن البلد سيذهب إلى المجهول وسيجري إعدام الاعتدال وسيرسل البلد باتجاه التطرف بكل الخطاب السياسي». وأقر فتفت بأن «الرئيس بري قدم خطوة باتجاه التوافق، ولاحظناها نحن متوازنة سياسيا وتحتاج إلى تطوير، ولولا ما قيل لنا في اللجنة الفرعية بأن اقتراح الرئيس بري اما ان تسيروا به كما هو وأما تركه، لكان الموضوع مفتوحا أكثر للنقاش. ولكن اعتقد في خطوتنا هذه اليوم نحاول فتح ثغرة حتى يحصل مسعى توافقي جديد». بعد «المستقبل»، عقد نواب «تكتل التغيير والإصلاح» مؤتمراً صحافياً، قال فيه النائب الان عون «أقررنا «الأرثوذكسي» بالرغم من محاولات العرقلة التي جرت لوقف النقاش حتى اللحظات الأخيرة»، فـ«المسار التشريعي أقوى من كل محاولات الترهيب». وشدّد على أنه «لا يمكن الحديث عن انتصار طائفة على أخرى، ولسنا بهذا الوارد، لأن كل طائفة ستنتخب نوابها، إلا أننا لن نقبل، بحجة التوافق، أن نوقف المسار التشريعي». وأضاف أن «التغيير والإصلاح أعطى التوافق مداه من أجل حصول المسيحيين على حقوقهم تحت سقف القانون». وخلص إلى القول: «طوينا صفحة التكاذب الوطني وسنبدأ صفحة جديدة من المساواة بين اللبنانيين». ووصف النائب نعمة الله أبي نصر «الأرثوذكسي» بأنه «قانون ميثاقي يؤمن التمثيل العادل والصحيح لكل المكونات اللبنانية من دون استثناء»، مشيراً إلى «أننا أضفنا مادة تتيح للبنانيين غير المقيمين الاشتراك في الانتخابات». بدوره، قال النائب سيمون أبي رميا أن هذا القانون يتضمن إصلاحات، وسنحاول إيصالها إلى الهيئة العامة، كحق المغتربين بالتصويت أو بتحديد السقف المالي، وكذلك بالنسبة الى هيئة الاشراف على الانتخابات». وردّ النائب آغوب بقرادونيان على القائلين بأن «الارثوذكسي» هو تأجيل للانتخابات، محملاً هؤلاء مسؤولية التعطيل او التأجيل. وقال: «عندما نقول هذا حقنا، يقولون لنا نحن نعطيكم مقاعد مسيحية، فلا أحد يحاول أن يمننا». أما النائب حكمت ديب فقال: «رضي القتيل ولم يرض القاتل وانسحب من الجلسة لكي يستمر في السطو على مقاعد المسيحيين». من جهته، قال النائب أكرم شهيب: انسحبنا انسجاما مع موقفنا ضد الاقتراح الأرثوذكسي الذي نرى فيه طريقا إلى الفراق وليس إلى الوفاق، ويظهر من هذا القانون غالب ومغلوب والبلد لا يقوم لا بغالب ولا بمغلوب، لا يحكم البلد الا بالتوافق». أضاف: نعول كثيرا على موقف الرئيس بري وعلى دوره وعلى حكمته بهذه المرحلة، ونحن نعرف انه حتى لو حصل تصويت اليوم في اللجان، اعتقد انه في الهيئة العامة هناك كلام آخر والجميع حريص على ان يبقى البلد في استقراره ووحدته ومؤسساته وتداول السلطة فيه لانها اهم سمة من سمات هذا النظام». وقال النائب بطرس حرب انه في حال اقر المجلس النيابي الاقتراح الأرثوذكسي سيؤدي هذا الامر الى مبادرة فخامة الرئيس الى رد هذا القانون بالمرحلة الاولى، ومن ثم الى الطعن به امام المجلس الدستوري في المرحلة الثانية، ما سيؤدي حتما الى تعطيل الانتخابات النيابية، باعتبار ان هذه المهل التي تستدعيها هذه المراجعات ستؤدي الى سقوط المهل خصوصا في جو يبشرنا وزير الداخلية انه إذا عدلنا قانون الستين لن تجري الانتخابات في وقتها وان هناك مهلة يجب ان تأخذها لتصير انتخابات حسب القانون الجديد». وقال النائب جورج عدوان: «اليوم هناك مرحلة جديدة، هناك قانون أقر في اللجان وينتظر أن يذهب الى الهيئة العامة، وقبل أن يذهب الى الهيئة العامة ستبقى جميع الأبواب مشرعة للتفاهم على قانون شرط أن يراعي صحة التمثــيل والتوازن». وقال النائب سامي الجميل: «لا نريد أن نعطي لهذا الموضوع أكثر مما يستأهل، اليوم هذه محطة وباب التوافق ما زال مفتوحا وسنبقى مستمرين بالتواصل مع الجميع من أجل تأمين التمثيل الصحيح». وطلب «من الجميع أن يكونوا إيجابيين لنجد حلا يرضي الجميع ويؤمن التمثيل الصحيح».
ــ النهار: بري مصرّ على التوافق قبل الدعوة إلى الهيئة العامة.. جنبلاط لـ"النهار": يوم حزين يؤسّس لانعزاليات
لم يكن مفاجئا ما حدث في مجلس النواب امس بعد توجه اللجان المشتركة الى اقرار مشروع قانون الانتخاب الذي قدمه "اللقاء الارثوذكسي" وشغل جميع الافرقاء طوال الاشهر الاخيرة. وكان للمادة الثانية في هذا المشروع الوقع الكبير، اذ احدثت انقسامات من العيار الثقيل في صفوف قوى 14 آذار، حتى ان ثمة من يشبه نواب كتلة "المستقبل" بـ"الطيور" التي تحاول الفرار من سكين هذا المشروع الذي خلط اوراقا سياسية ونيابية وتحالفية عدة، وستتسع مساحة هذا الشرخ اكثر اذا اخذ المشروع طريقه الى الهيئة العامة. وقد سعى نواب "المستقبل" الى تأجيل التصويت على المادة الثانية "المتفجرة"، واقله 48 ساعة بغية تعليق جلسات اللجان المشتركة لافساح المجال امام مروحة من المشاورات، وهذا ما اراده اكثر من نائب من هذا الفريق. من راقب جلسة اللجان امس لاحظ ان النواب المسيحيين الذين ايدوا "الأرثوذكسي" تفوّقوا على انفسهم في ابراز "الوجع المسيحي النيابي". منذ عام 1992 الى اليوم. والانسحابات كانت قاسية على "تيار المستقبل"، وتحت انظار رفاق في الخندق السياسي الواحد منذ اعوام، اي نواب كتلتي "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب. في وقت كان فيه نواب "تكتل التغيير والاصلاح" في قمة الانشراح والفرح لتحقيقهم هذا النصر الانتخابي يتباهون به أمام جمهورهم، ولن يتخلوا عن هذه الورقة بسهولة. أين بري من كل ما حصل؟ هذا السؤال لا يفارق ألسنة جميع الافرقاء. ويقول رئيس المجلس لـ"النهار": "انا صارحت النواب بأنني مستمر في عملي ودوري من اجل التوافق. وما حصل (التصديق على الارثوذكسي) هو مسار قانوني ودستوري". ومن يطلع على خبايا بري وما يدور في مخيلته يلمس انه مستعجل لتحديد موعد للهيئة العامة. وعند تكرار هذا النوع من الاسئلة عليه يكتفي بالقول "حتى الان لم احدد". ويورد بري قولاً للقائد الاسلامي طارق بن زياد عندما خاطب جنوده في جبل طارق بعد صرفه المراكب: "العدو امامكم والبحر من ورائكم فأين المفر". وما يقوله حرفياً بعد "واقعة" اللجان المشتركة أمس: "قانون الستين أصبح وراءنا والارثوذكسي امامنا، وانا سأبقى بعون الله في الوسط من أجل التوافق بين اللبنانيين".
جنبلاط
اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الرافض بشدة لهذا المشروع فقد اطلق في اتصال مع "النهار" عبارة الحزين" على هذا اليوم. وويقول: "انه يوم حزين لانه يعيدنا الى الانعزال ويؤسس لانعزاليات متعددة ومتنوعة في الجسم اللبناني، بدل أن نتوافق على قانون الغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس شيوخ على اساس طائفي ومجلس نواب غير طائفي. ما حصل يدحض المناصفة واتفاق الطائف التاريخي". ويضيف: "اكرر ان ما جرى يقود البلاد اكثر الى التشرذم والمجهول". وسألته "النهار" ما هي رسالتك الى الافرقاء المسيحيين في 8 و14 آذار الذين نادوا بهذا المشروع وأيدوه؟ فأجاب: "أوجه تحية اولاً الى العقلاء والمستقلين عند المسيحيين الذين وقفوا في وجه هذا المشروع، وفي مقدمهم الرئيس ميشال سليمان". ووما هو تعليقه على مسار جلسة اللجان المشتركة؟ اجاب: “ما حصل هو تصويت سياسي وليس قانونياً. ويا للاسف، فإن بعض الغرائز تضرب قواعد المناصفة في البلد. واقول ان اتفاق الطائف اصبح مهدداً نتيجة الفكر الرجعي عند بعض الناس". ويبدو ان جنبلاط، في ختام الاتصال به مساء امس، لم ينس قانون الستين ليعود ويذكر بأنه "لا يزال قائماً"، على عكس كل الاصوات التي قالت ان هذا القانون اصبح في القبر. ومن ساحة النجمة الى السعودية، يعارض جنبلاط كل الاصوات التي وصفت زيارته الاخيرة بأنها فاشلة. ويقول في هذا الصدد "انها زيارة مصارحة ممتازة، وجرى تبادل افكار عدة مع المسؤولين السعوديين". وعلى سيرة المملكة، فإنها كانت في مقدم كلام الرئيس بري امس في جلسة اللجان المشتركة عندما سلمه نائب بيروتي صورة تسيء الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. فكان رد بري ان الملك صديق لكل اللبنانيين، وانه لن ينس علاقته الطيبة مع الامام موسى الصدر وله "بصمات بيض في هذا البلد". وسبق لبري ان اجرى اتصالات بالمدعي العام التمييزي حاتم ماضي وسفير المملكة علي عواض عسيري في لمتابعة الرسم الكاريكاتوري في احدى الصحف السعودية، والذي اساء الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ويقول بري لـ"النهار": "نحن لا ننس دور الملك وحبّه للبنان، ونؤيد استمرار أطيب العلاقات مع المملكة الشقيقة". وفي المناسبة، لا يزال بري يتذكر ما فعلته المملكة في أيام الوئام بين "س. س".
ــ النهار: الراعي يدعو إلى "كسر ظلمة التباعد والانقسام": نحن في أمسّ الحاجة إلى الخروج من الصدامات
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى "كسر ظلمة التباعد والانقسام في هذا الوطن"، آسفا امام وفد من "عصبة السيدات في الجامعة الاميركية" في بيروت برئاسة سلوى دومياني "لان الخلافات بين السياسيين وانقساماتهم تعطل الحياة الاقتصادية في البلد". وقال: "نحن في امسّ الحاجة الى لمّ شمل اللبنانيين والخروج من الصدامات". واستقبل الراعي وفدا من اهالي بلدة بريح العائدين والمقيمين في حضور وزير المهجرين علاء الدين ترو يرافقه المدير العام للوزارة احمد محمود ورئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني وكهنة الرعية والمشايخ لشكر البطريرك على "مساهمته الكبرى في انجاز المصالحة وعودة الاهالي الى بلدتهم". وقال ترو: "لقد طوينا صفحة من تاريخ الحرب التي مرت علينا"، وشدد على "ضرورة السعي الى حل مشاكلنا بالحوار وبالتلاقي فنجنب لبنان ما يعيشه العالم العربي من حولنا". من جهته شدد البطريرك الراعي على "اهمية عيش المصالحة الحقيقية". ثم التقى رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان فالسفير اللبناني ?