تشهد اليونان اليوم اضراباً عاماً استجابةً لدعوة النقابات المهنية، وذلك احتجاجاً على خطة التقشف التي تطالب بها الجهتان الدائنتان: الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي
تشهد اليونان اليوم اضراباً عاماً استجابةً لدعوة النقابات المهنية، وذلك احتجاجاً على خطة التقشف التي تطالب بها الجهتان الدائنتان: الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقالت النقابة الخاصة في بيان لها "إننا نناضل من أجل الإتفاقات الجماعية ومن أجل اتخاذ قرارات لمكافحة البطالة وحماية حقوقنا الديموقراطية". وانضمت الى هاتين النقابتين الجبهة النقابية الشيوعية (بامي)، التي كانت أول من دعا الى الإضراب.
من جانبه، يأمل حزب المعارضة الرئيسي سيريزا (يسار متشدد) في استخدام الإضراب كمنطلق للإطاحة بالحكومة الإئتلافية الهشة لرئيس الوزراء المحافظ انطونيس ساماراس والمكونة من اليمين واليسار المعتدل. وقال الحزب إن "سياسة حكومة ساماراس العنيدة ستقود الى انتفاضة شعبية، والاضراب العام يجب أن يكون بداية هذه الانتفاضة". هذا ويتوقع أن تشهد اثينا في وقت لاحق من نهار اليوم تظاهرات شعبية دعت اليها نقابات اخرى.
وقد أرغم الإضراب هيئة الموانىء الجوية والمائية على إلغاء أو تأخير عدد من الرحلات، فيما ستعمل المستشفيات بأعداد أقل من العاملين. ولن تغادر السفن الموانىء اليوم، ما سيؤدي الى توقف حركة النقل بين الجزر اليونانية. في المقابل، ترى الحكومة اليونانية أنه لا بديل عن خطة التقشف التي اقرّت الخريف الماضي. ويشترط كل من الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الإلتزام بهذه الخطة لمواصلة تقديم القروض التي يتوقع أن تصل بحلول عام 2014 الى 240 مليار يورو. ويُفترض أن يتيح الإلتزام بهذه الخطة تحديد ما اذا كانت اثينا ستتلقى قسطاً قادماً بمبلغ 2.8 مليار يورو من دائنيها في شباط/فبراير الحالي.