أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن تزايد الضغوط الغربية على بلاده بسبب برنامجها النووي، سيقضي على أي أمل لحلّ تفاوضي
أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن تزايد الضغوط الغربية على بلاده بسبب برنامجها النووي، سيقضي على أي أمل لحلّ تفاوضي. وقبل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات في كازاخستان الثلاثاء المقبل، قال الخزاعي إن بلاده تريد التفاوض، لكنه انتقد استراتيجية الغرب المتمثلة بفرض عقوبات بموازاة الحوار. وحذر خزاعي، في مقرّ منظمة ايجيا سوسايتي في نيويورك، أن "المزيد من الضغوط سيفضي الى المزيد من الريبة وسيدفع ايران الى فقدان الأمل في تسوية تفاوضية".
وأضاف خزاعي "طالما تخضع ايران لضغوط وطالما هناك سيف مسلط على اعناقنا لنتفاوض فهذا ليس تفاوضاً ولا يمكن للإيرانيين القبول بذلك". هذا وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن إدارة الرئيس باراك اوباما أعلنت "حرباً اقتصادية" على ايران، مشدداً على أن القادة الإيرانيين رحبوا بالدعوات الأميركية الأخيرة لإجراء مباحثات. وأضاف خزاعي أن مثل هذه الإجتماعات يجب أن تتم "ضمن الإحترام المتبادل" بين الولايات المتحدة وايران وبعد "التخلي عن سياسة الضغوط والحوار في آن".
وسيجري مفاوضون من ايران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا أول مباحثات نووية منذ ثمانية أشهر في الماتي في كازاخستان في 26 شباط/فبراير. وفي السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق توماس بيكرينغ إن اختبار القوة مع ايران "لم يصل الى مرحلة حاسمة". وأضاف بيكرينغ "هناك ثلاثة عقود من انعدام الثقة وسوء الفهم بين الولايات المتحدة وايران، وهذا أمر جدي، وكان هناك الكثير من الكلام عن حرب، الكثير من الكلام الحاد عن حرب". وقال بيكرينغ إن محادثات كازاخستان ستكون "خطوة جديدة مهمة على طريق طويلة وصعبة لايجاد حل"، داعياً الجانبين الى "اتخاذ خطوات صغيرة لبناء الثقة".