شنّت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هجوماً واسع النطاق على مدينة مصراته المحاصرة منذ شهرين،كما حاولت الدبابات دخول مصراتة من مدخلها الجنوبي الغربي عبر قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأق
شنّت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هجوماً واسع النطاق على مدينة مصراته المحاصرة منذ شهرين،كما حاولت الدبابات دخول مصراتة من مدخلها الجنوبي الغربي عبر قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي، بحسب الثوار. حدث ذلك بالتزامن مع تشييع سيف العرب، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي،في طرابلس.
ودعت طرابلس "كافة المجموعات المسلحة في مصراتة الى القاء السلاح مقابل العفو"، في مهلة أقصاها يوم غد.وهدد النظام الليبي بضرب السفن التي ستدخل ميناء مصراتة الذي تعرض الأحد لقصف عنيف من قبل قوات القذافي قتل خلاله اثنان من الثوار، بحسب شهود عيان. وأدى القصف إلى إصابة أربعة لاجئين، كانوا في موقع قريب من المرفأ بانتظار إجلائهم، بجروح خطيرة.
وما زالت أربع سفن إنسانية إحداها تابعة للمنظمة الدولية للهجرة تقف مقابل مرفأ مصراته بانتظار ضوء أخضر من الحلف الأطلسي لترسو في الميناء. وقالت مصادر الثوار إن القوات الموالية للقذافي زرعت ألغاماً في المياه قبالة المرفأ مما أدى إلى شل الحركة في المرفأ.
وفي طرابلس واصل الحلف الاطلسي ضرباته ليلاً، حيث أفاد شهود عيان أن ثلاثة انفجارات دوت قبيل منتصف ليل الاحد الاثنين شرق العاصمة الليبية بعد تحليق كثيف لطائرات الحلف الاطلسي .
من جهته، اتهم النظام الليبي الحلف الأطلسي بالسعي الى اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي خلال ضربة جوية اودت بحياة أحد ابنائه سيف العرب القذافي مع ثلاثة من أحفاده في المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه. وفي السياق، قلل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني من أهمية تهديد القذافي "بنقل المعركة الى ايطاليا"، مشيراً إلى أن ذلك ناجم عن "خيبة أمل الزعيم الليبي".
وفي الغرب الليبي، سقطت أربع قذائف ثقيلة أطلقتها كتائب القذافي على مدينة الذهبية الحدودية خلال معارك مع الثوار أمس على الأراضي التونسية، ولكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.