تخطت الحقيقية كل التوقعات عن حصيلة القتلى الذين سقطوا ويسقطون بهجمات طائرات اميركية من دون طيار في باكستان وافغانستان واليمن وغيرها
تخطت الحقيقية كل التوقعات عن حصيلة القتلى الذين سقطوا ويسقطون بهجمات طائرات اميركية من دون طيار في باكستان وافغانستان واليمن وغيرها من البلدان التي تقولُ الولايات المتحدة الاميركية أنَّها تحوي أشخاصاً مشبوهين يُمكن أن يهدِّدوا أمنها القومي.
قالها السناتور الجمهوري الاميركي ليندسي غراهام: "قتلنا اربعة الاف وسبعمئة شخص بهذه الهجمات".
وفنَّد المسؤول الاميركي القتلى بين مدنيين أبرياء برَّر القضاءَ عليهم بالنيران الاميركية، باعتبار أنَّ واشنطن في حالة حرب، كما تحدَّث عن قتلِ العديد من المسؤولينَ الكبار في القاعدة. ويُعدُّ تسريبُ غراهام خرقاً للسرية التي تُحيط برنامج استخدام طائرات بلا طيار التابع لوكالة الاستخبارات الاميركية والمثير للجدل في الداخل الاميركي كما في الخارج.
الإدارة الاميركية لم تعترف رسمياً بحصول هذه الضربات على الرغم من أنَّ الرئيس باراك أوباما تحدَّث في السابق عن حاجةِ الاميركيين لضمانات للإعطاء تلك العمليات صفة الشرعية.
شرعية تعوزها الشرعية بنظرِ العديد من المنظمات الانسانية التي دعت إلى مقاضاة الجيش الاميركي وحمَّلته مسؤولية سفك دماء المدنيين وبينهم اطفال بسبب الاستخدام العشوائي للطائرات بلا طيار و دون اتخاذ أي تدابير وقائية، لاسيَّما في باكستان وافغانستان...
وكانت القيادة الاميركية تبرِّرُ جرائمَها في كل مرةٍ بقتلِ المدنيين واستهدافِهِم المباشر عبر بيانٍ يتحدثُ عن طريق الخطأ.
تقارير استخباراتية شككت بالغاية من قتلِ الطائرات الاميركية لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن تسهلُ ملاحقتهم واستجوابهم ومعرفة الجهة المشغِّلة لهم.
وعليه، هل ستتكشف أسرارُ استخدام الطائرات الاميركية بلا طيار في هذه الدول، ومن يحمي المدنيين من نيرانها في وقت تتحدَّث فيه مصادر البيت الابيض عن عدمِ تعارضِ هذه الهجمات مع قوانين الولايات المتحدة حتى في حال عدم توفير أدلة دقيقة لدى السلطات على احتمال تدبير عملية ارهابية من جهة، وغياب العدالة الدولية المحكومة بازدواجية المعايير العابرة للسيادات، من جهة أخرى.. فضلاً عن ابرام الولايات المتحدة معاهدة تبرئ جنودها من اي اتهام بارتكاب جرائم حرب تستدعي مثولهم امام المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من مواقع القضاء الدولي.