07-11-2024 11:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 22-2-2013: اليـوم الأسـود الدامـي فـي قلـب دمشـق

الصحافة اليوم 22-2-2013: اليـوم الأسـود الدامـي فـي قلـب دمشـق

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22-2-2013 على التفجيرات الدموية التي وقعت يوم امس الخميس في العاصمة السورية دمشق وحصدت عشرات الضحايا ومئات الجرحى ، وسط مخاوف من سعي "جهات" الى القضاء


 

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22-2-2013 على التفجيرات الدموية التي وقعت يوم امس الخميس في العاصمة السورية دمشق وحصدت عشرات الضحايا ومئات الجرحى، وسط مخاوف من سعي "جهات" الى القضاء على أية امكانية لبدء حوار وطني في سورية ، من أجل إنهاء الازمة المستمرة في البلاد منذ ما يقارب العامين.

 

السفير

 

300 قتيل وجريح: هل تطيح الرسالة المفخخة بفرصة الحوار السوري بين السلطة والمعارضة؟

اليـوم الأسـود الدامـي فـي قلـب دمشـق 

وكتبت صحيفة السفير تقول "ثلاثمائة قتيل وجريح في قلب دمشق. في الحادية إلا عشر دقائق تقريبا صعق انفجار سيارة يقودها انتحاري قلب العاصمة السورية، وأطلق كتلة دخان سوداء كثيفة، ربما تحيط مستقبلا بكل الجهود المبذولة لتحريك عملية سياسية تنهي المأساة السورية التي اقتربت من اجتياز عامها الثاني".

الرسالة المميتة، في الخميس الاسود، وفق حصيلة وزارة الصحة السورية بلغت 53 قتيلا، مرشحة للارتفاع نتيجة حال عشرات الجرحى الميؤوس منهم، وبلغوا 235 شخصا، من المدنيين وطلاب مدرسة قريبة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن 59 شخصا قتلوا في التفجير.

ويأتي التفجير بعد ساعات من تزايد التفاؤل بإمكانية إجراء حوار لحل الأزمة بين السلطة السورية والمعارضة، بضغط روسي - أميركي. «هذه العقول المجرمة يمكن أن تتسبب في مقتل أي جهد سياسي أو عملية حوار» يعلق أحد الديبلوماسيين ممن تصادف وجودهم في دمشق ساعة التفجير، وصعقوا بحجمه ومكانه. لكن موسكو التي تضررت سفارتها في شارع المزرعة، لا تبدو حتى الان بصدد التراجع عن جهودها في هذا الإطار، رغم مخاوفها من التأثيرات التي تحدثها هذه الهجمات على المواطنين، أيا كان توجههم.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيعقد أول اجتماع له مع نظيره الأميركي جون كيري في برلين في 26 شباط الحالي «لمناقشة مجموعة كبيرة من المسائل على جدول الأعمال، حول العلاقات الثنائية والمشكلات الدولية»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وقدمت روسيا مشروع بيان إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة التفجير.ورفضته اميركا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان، «نجدد دعوتنا إلى كل الدول والأطراف التي بوسعها التأثير على المتطرفين والراديكاليين لتضغط عليهم وتطالبهم بالوقف الفوري لمثل هذه الهجمات الإرهابية والعنف المسلح، كي تتوفر ظروف ملائمة لإجراء الحوار السوري الواسع على أساس بيان جنيف الصادر عن فريق العمل في 30 حزيران».

وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن «التفجير الإرهابي نفذته مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعما ماليا ولوجستيا وتغطية سياسية وإعلامية من دول في المنطقة وخارجها». وأضافت إن ذلك يتم «خلافا لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب».

أما صندوق البريد الأسود فانفجر بواسطة سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات يقودها انتحاري في أحد أكثر تقاطعات الطرق ازدحاما في العاصمة السورية، والذي يشكل مدخلا لقلب المدينة وأسواقها المتفرعة، الحديث منها والعتيق.

وقال محافظ دمشق بشر الصبان إن السيارة كانت تحمل ما بين طن و1,5 طن من المتفجرات، وأحدث انفجارها فجوة عمقها 1,5 متر في الطريق. وقد أدى التفجير إلى مقتل كل من كان على الحاجزين العسكريين للتفتيش في المنطقتين، ولكن من دون أن يتمكن من الوصول إلى فرع حزب «البعث» الذي قطعت الطريق إليه منذ عدة أشهر بحواجز حديدية. وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف من عدة جهات، بعد التفجير، كما ترافق المشهد التالي مع صيحات التكبير والتهويل وصراخ الاستغاثة مخلوطا بنحيب الألم والفقدان.

جثث متفحمة داخل وخارج سيارات وحافلات نقل عام منقلبة على ظهرها أو محروقة بالكامل، وأشلاء معلقة على الجدران وعلى أوراق الشجر. دم ممتزج بعشب الحدائق. شبان مبعثرون في زوايا المشهد، بعضهم يتنهد تنهيدات الاحتضار وآخرون يبحثون عن قريب كان بجوارهم منذ لحظات واختفى، ودم ودخان ورائحة شواء بشرية وفحم محترق.

لكن المشهد كان يمكن أن يكون أفظع، إذ وفقا لمصادر الإعلام الرسمي تم اكتشاف سيارة أخرى محملة بخمس خزانات مياه مخصصة للحمامات مليئة بالمواد المتفجرة يصل مجموع وزنها مجتمعة لـ1500 كيلوغرام، قال أمنيون إن هدفها كان الاستفادة من الفوضى للوصول إلى مقر «البعث» وتفجيره. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) انه تم اعتقال الانتحاري.

غياب الهدف «الدسم» على حد تعبير معارضين، شجع الفئة الأخيرة على استسهال اتهام النظام بالوقوف خلف التفجير، رغم أن مبنى الحزب لا يبعد عن مكان الانفجار أكثر من 50 مترا، فيما يلامس جدار السفارة الروسية العالي الشارع المستهدف. وأكدت مصادر روسية لـ«السفير» أن «بناء السفارة تضرر بقوة وتكسرت جميع نوافذه كما تحطمت أبوابه، إلا أن أحدا لم يصب بأذى. كما أن العمل مستمر على وتيرته الاعتيادية». وقال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رشيد قويدر إن الأمين العام للجبهة نايف حواتمة أصيب بجروح طفيفة فيما كان يعمل في مكتبه الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار.

فرضية «لا هدف دسم» التي بنت عليها بعض شخصيات المعارضة الخارجية «نظرية المؤامرة الخاصة بها» لتدعيم «نظرية اتهام النظام»، يضعفها حصول تفجيرات متزامنة أخرى، أحدها في ركن الدين قرب نقطة عسكرية لم تؤدِ إلى ضحايا، وآخر في مقر للاستخبارات العسكرية في مساكن برزة، استخدم المهاجمون فيه سيارة يقودها انتحاري أيضا، وتلاها إطلاق نار كثيف واشتباك لم يتوقف إلا بعد عدة ساعات، ما تسبب في حبس طلاب مدرسة ابتدائية في جامع مجاور. الجامع، وهو مسجد القزاز، كان سبق له أن شهد عملية تفجير بعبوة استهدفت حاجزا عسكريا مجاورا في آب الماضي وأدت إلى مقتـل وجـرح عدة جنود.

وتزامن مع الهجمة الثلاثية بالسيارات أمس سقوط قذائف هاون على مبنى الأركان العامة في ساحة الأمويين، وهو المبنى الذي لا زالت أعمال الصيانة قائمة فيه منذ استهدافه بتفجيرات الخريف الماضي. كما قتل طيار برتبة عقيد اثر استهدافه من قبل مسلحين في قلب حي الصالحية الدمشقي.

وكانت تقارير ذكرت أن «جبهة النصرة» تبنت في بيان التفجير الانتحاري، قبل أن تعود وتسحبه. يشار إلى أن التفجير الانتحاري في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة هو الأكثر دموية في دمشق بالنسبة إلى الخسائر بين المدنيين منذ الانفجارين الانتحاريين اللذين وقعا في 10 أيار الماضي وتسببا بمقتل 55 شخصا، وتبنتهما «جبهة النصرة» الإسلامية المتشددة.

«الائتلاف الوطني» المعارض ساق اتهاما متوقعا للنظام بارتكاب التفجير بغرض «إرهاب الشعب ودفعه لليأس» وفق ما أعلن بيان صادر عنه أمس، مدينا في الوقت ذاته التفجيرات التي حصلت والتي «تبرر سقوط المدنيين والأبرياء بتفسيرات خاطئة ومنطق مرفوض، أو تلك التي تستهدفهم عن سابق إصرار وتخطيط إجرامي خبيث». واعتبر أن النظام هو الذي فتح «الباب على مصراعيه لأصحاب الأجندات المختلفة لدخول سوريا والعبث باستقرارها» ولكن من دون الإشارة الى من هو المعني بذلك.

من جهتها، دانت المؤسسات الرسمية السورية والنقابات التابعة لحزب «البعث» كما مجلس الشعب التفجير بالطريقة المعتادة، فيما كانت اللهجة اشد لدى الشبكات الإخبارية والناشطين الموالين للنظام، والذين دعوا لـ«الانتقام»، علما أن وتيرة المعارك لم تخف في الأيام الأخيرة بل زادت حدة.

وكتبت إحدى الناشطات ساخرة «53 قتيلا 200 جريح. تعالوا نتحاور مع (رئيس الائتلاف احمد) معاذ الخطيب»، فيما سخر آخرون من أن «الشارع موقع عسكري لحزب الله». وسارع ناشطون بعد نداءات في وسائل الإعلام للتبرع بالدم في مستشفيات دمشق المركزية. وأغلقت حتى بعد الظهر مداخل العاصمة الرئيسية، كما ازدادت وتيرة التفتيش ونقاطه، وخفت الحركة في مناطق مزدحمة عادة، فيما بدت بعض الأحياء وسط المدينة، رغم المأساة كأنما «اعتادت هذه الوقفات الدموية للحياة»، لتعاود نشاطها من جديد.

وكرر المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في مقابلة مع قناة «العربية» بثت أمس، انه «لا حل عسكريا في سوريا»، مشيرا إلى أن السلطات السورية تعتقد انه يمكنها تحقيق نصر عسكري، وكانت المعارضة فكرت أيضا بهذا الأمر.
وأضاف الإبراهيمي، الذي مددت الأمم المتحدة مهمته حتى نهاية العام الحالي، «أتمنى أن يبدأ النظام والمعارضة مفاوضات لحل الأزمة وليس حوارا، لوقف شلال الدم وبناء سوريا الجديدة»، مكررا أن الحل هو بإجبار الطرفين على وقف العنف. وأعلن انه يريد نشر قوة دولية في سوريا، لكن موسكو تشكك بنوايا الدول الأخرى في مجلس الأمن وان يستخدم القرار بطريقة تشبه ما حصل في ليبيا.

ونفى أن يكون اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد قبل حوالى الشهرين لم يكن وديا، مشيرا إلى أن الأسد ابلغه بنيته الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2014.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعتبر، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن «الهدف الذي تسعى إليه جامعة الدول العربية هو إقرار السلام العادل الذي يتجاوب مع تطلعات الشعب السوري في التغيير والإصلاح، وإقامة نظام حكم رشيد، وكل ما يكون متفقا مع مصلحة سوريا لا شك أن جامعة الدول العربية معها». وشدد على أن «المهم هو البدء بمرحلة انتقالية، وتشكيل الحكومة، وأنا أتمسك بما قاله الإبراهيمي في مجلس الأمن، أنه في إطار البيان الختامي في جنيف، لا مكان للرئيس بشار الأسد».

 

النهار


التفجيرات الأكثر دموية في دمشق تهزّ العاصمة من الداخل

اتهام مجموعات إرهابية والمعارضة تندّد بـ"استهداف المدنيين" 

من جانبها علقت صحيفة النهار على تفجيرات دمشق بالقول "في أقوى تفجير يهزّ وسط دمشق منذ بدء الازمة السورية قبل 23 شهراً، سقط نحو 60 قتيلاً واكثر من 200 جريح نتيجة سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مقر لحزب البعث ومبنى السفارة الروسية في شارع الثورة بحي المزرعة، ثم تبعه انفجاران في حي برزة بشمال العاصمة اوقعا استناداً الى ناشطين 13 قتيلا، كما سقطت قذيفتا هاون قرب مقر رئاسة الاركان المهجور والذي هو قيد الترميم".

واتهمت دمشق مجموعات "ارهابية" مسلحة مرتبطة بـ"القاعدة" ومدعومة من "دول في المنطقة وخارجها" بتنفيذ هذا التفجير.
بينما ندد "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان بـ"التفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق"، قائلا ان "أي أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو بالانتهاكات لحقوق الانسان هي افعال مدانة ومجرمة ايا كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها". وهي المرة الاولى تتجنب المعارضة السورية توجيه الاتهام بتفجير بهذا الحجم الى النظام السوري.

ونقلت وكالة "ريا – نوفوستي" الروسية للانباء عن مسؤول في السفارة الروسية بدمشق ان اضرارا لحقت بمبنى السفارة، الا ان احدا من العاملين فيها لم يصب بأذى.

واصيب الامين العام لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة الذي كان على مسافة 500 متر من مكان الانفجار، بجروح في يديه ووجهه عولج منها في المستشفى وخرج لاحقا.

وطالبت الحكومة السورية مجلس الامن باتخاذ "موقف حازم" من "العمل الارهابي" الذي استهدف دمشق، مضيفة الى ان التغاضي عن ذلك "سيعتبر نوعاً من التغطية السياسية على هذه الجرائم".

وجاء في رسالة وجهها المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري بناء على تعليمات وزارة الخارجية، وفي نسختين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن للشهر الجاري المندوب الكوري الجنوبي الدائم لدى المنظمة الدولية والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ان مدينة دمشق شهدت "سلسلة تفجيرات ارهابية اعنفها تفجير ارهابي وقع في شارع الثورة". بحي المزرعة، مما ادى الى مقتل ما لا يقل عن "53 مدنيا واصابة المئات بينهم اطفال وطلاب مدارس بعضهم حاله خطرة" واضافت ان "تغاضي مجلس الامن عن هذا العمل الارهابي كما فعل في مرات سابقة سيكرس الشكوك في عدم جديته في مكافحة الارهاب والتزامه تنفيذ قراراته في هذا الشأن اضافة الى ان ذلك سيعتبر نوعا من التغطية السياسية على هذه الجرائم الارهابية".

وقدمت روسيا مشروع بيان صحافي الى أعضاء مجلس الامن بغية "التنديد بأشد العبارات بالهجوم الارهابي" في دمشق، مشيرة الى أنه "وقع على مقربة من بعثات ديبلوماسية". وهو يعبر عن "تعاطفه العميق وتعازيه الصادقة بضحايا هذه الافعال الشنعاء وذويهم والشعب السوري". ويكرر ان "الارهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للأمن والسلم الدوليين". 

المعارضة تستثني الاسد

وسجلت هذه التطورات الامنية وقت بدأ "الائتلاف الوطني" اجتماعاً في القاهرة لدرس مبادرة رئيسه احمد معاذ الخطيب للحوار مع النظام.  وأظهرت مسودة بيان سيصدر عن الاجتماع  أن الائتلاف مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في رعاية أميركية - وروسية ينهي الصراع الدائر في سوريا على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفاً في أي تسوية.

وحذفت المسودة التي اطلعت عليها "رويترز" المطالبة المباشرة بعزل الأسد في ما يمثل تخفيفاً لحدة مواقف سابقة أصرت على رحيل الرئيس قبل إجراء أي محادثات. وجاء  فيها أنه يجب محاسبة الأسد والنخبة الحاكمة على إراقة الدماء وأن أي اتفاق للسلام ينبغي أن يكون في رعاية الولايات المتحدة وروسيا. واضافت أن الاسد وقادة الجيش والأمن مسؤولون عن القرارات التي دفعت البلاد إلى ما هي فيه الآن وهم خارج أي عملية سياسية وليسوا جزءا من أي تسوية سياسية في سوريا. وطالبت بمحاسبتهم عن الجرائم التي ارتكبوها.

     

كيري يلتقي لافروف  

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية  أن وزير الخارجية جون كيري اتفق ونظيره الروسي سيرغي لافروف على اللقاء في  برلين الثلثاء المقبل.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نيولاند  "إن الوزيرين سيناقشان مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والدولية".

واكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف وكيري سيلتقيان في 26 شباط "لمناقشة مجموعة كبيرة من المسائل على جدول الاعمال عن العلاقات الثنائية والمشكلات الدولية".


هولاند يزور موسكو  

 الى ذلك،  نقلت وسائل إعلام روسية عن الدائرة الإعلامية في الكرملين، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيصل في 27 شباط إلى موسكو ويجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 28 منه.

وسيناقش رئيسا الدولتين التعاون المشترك في مجالات التجارة الثنائية والطاقة والاستثمار والصناعة والتكنولوجيا والابتكار وفي مجال التعاون الإنساني. وأضافت الدائرة أن الرئيسين سيتبادلان وجهات النظر في قضايا دولية.

 تمديد مهمة الابرهيمي

في غضون ذلك مدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون المهمة الديبلوماسية للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي ونائبه ناصر القدوة ورئيس مكتبه في دمشق مختار لماني عشرة أشهر.
وصرح الناطق بإسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي بأن عقود الابرهيمي والقدوة ولماني مددت "حتى نهاية السنة الجارية"، مع العلم أن العقود الحالية تنتهي في نهاية الشهر الجاري.

وأبلغ مصدر دولي "النهار" أن "تمديد التفويض المعطى للابرهيمي وفريقه من شأن الأمانة العامة للأمم المتحدة وليس من اختصاص مجلس الأمن" الذي "يمكنه الاستماع الى احاطات من الابرهيمي عند الضرورة كما هي العادة".

 

الاخبار

 

 53 شهيداً ومئات الجرحى... والحكومة تتهم المجموعات المرتبــطة بالقاعدة

  تفجيرات إرهابيّة تضرب دمشق 

 اما صحيفة الاخبار فكتبت "يوم دامٍ آخر يطبع حياة دمشق. عاصمة الأمويين ضربها الارهاب مجدّداً. لا فرق بين أشلاء الأطفال والكبار. 53 شهيداً أضيفوا على مذبح الصراع السوري".

تجاوز واقع الحياة أمس في عاصمة الأمويين في دمشق سريالية وغرائبية أكثر مشاهد أفلام الرعب دموية. لا يمرّ يوم واحد دون أن يسمع سكان عاصمة الأمويين، أصوات الانفجارات والاشتباكات المسلحة، وصفارات سيارات الإسعاف المنطلقة نحو مختلف المناطق والضواحي المتاخمة لمركز العاصمة. حالة من الهدوء الحذر والترقب الدائم، ولعبة التحايل على الرعب والخوف اليومي، بات يعيشها ويلعبها سكان مدينة الياسمين، سرعان ما تحولت إلى حقيقة موجعة، وصدمة قاسية قبل ساعة واحدة من منتصف ظهيرة يوم أمس، عندما فجّر إرهابي نفسه بسيارته في شارع الثورة على أطراف حيّ المزرعة السكنيّ.

وأشارت المعاينة الأولى للحفرة العميقة التي خلفها الانفجار إلى أنّ الإرهابي لم يتمكن من الوصول إلى مدخل فرع حزب البعث الاشتراكي، الهدف المباشر الأكثر احتمالاً للتفجير، بسبب إغلاق الطريق الفرعي المؤدي للفرع بحاجز أمني، هذا ما جعل الإرهابي يفجر نفسه بأقرب نقطة ممكنة من الفرع، مما خلف أضراراً كبيرة جداً، طالت سكان الأبنية المجاورة، وعدداً كبيراً من سائقي وركاب محطة الانطلاق، ومسشفى الحياة، ومدرستي عبد الله ابن الزبير وابن كثير، المجاورتين لمكان الانفجار. كما أصيب عدد من النازحين المقيمين في مسجد الإيمان، وأبنية المؤسسة العامة للكتب المدرسية. الاحصائية الأولية لعدد القتلى والمصابين التي أعلنها الإعلام السوري الرسمي هي «53 شهيداً، وأكثر من 235 جريحاً، ومجمل الوفيات والإصابات من المدنيين والمارة والأطفال». كما أصيب الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، جراء الانفجار أثناء وجوده في مقر الجبهة. لكن حجم الدمار الكبير، وحالة الهلع والخوف وصفارات سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار، تؤكد أنّ أرقام الضحايا قد تتعدى ما قدمه الإعلام السوري بكثير.

«الأخبار» حاولت الوصول إلى مكان الانفجار، لكن عناصر الأمن الذين انتشروا بكثرة، منعوا المواطنين من الاقتراب ومساعدة الجرحى والمصابين حرصاً على سلامتهم. «جلّ ما نخشاه الآن، هو حدوث انفجار آخر كما عودتنا العصابات الإرهابية مؤخراً، لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإصابات البشرية»، هذا ما قاله أحد عناصر الأمن للحشود التي وقفت مذهولة، على بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار، تشاهد سحب الدخان الأسود ترتفع في سماء عاصمتهم، ويشتم رائحة الشواء الآدمي التي زكمت الأنوف. أشلاء القتلى التي انتشرت في مساحة كبيرة، كانت كافية لتقدم دليلاً واقعياً على حجم الإرهاب والدموية التي باتت دمشق تعيش وقائعه اليوم. على بعد حوالي 500 متر جنوب منطقة المزرعة، يمتد أحد أكثر أسواق دمشق شعبية.

حالة من الهرج والمرج والصراخ انتابت أجواء السوق، عندما عثر بعض المارة على ساق مبتورة. «إنها ساق فقط، ماذا عن باقي الجسد، هل نبحث عنه في سوق الحميدية؟ وكيف سيتمكن الطبيب الشرعي أو أهل القتيل من تحديد هويته؟» يتساءل أحدهم، بينما يصب الباقون جام غضبهم بالشتائم وأقذر الألفاظ، على من مول وخطط ونفذ هذه العمل «الإرهابي المجرم، الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة». سرعان ما نقل التلفزيون السوري الرسمي، صوراً ومشاهدة مباشرة من موقع الانفجار، وعرض على شريط الأخبار خبراً مفاده «أنّ قوات الأمن قامت عقب التفجير بملاحقة سيارة بالقرب من موقع التفجير، وضبطت فيها خمس عبوات متفجرة تزن كل منها 300 كيلوغرام من المتفجرات، وألقت القبض على الارهابي الانتحاري الذي كان يقودها». جاء هذه الخبر ليكمل مشهد الرعب الذي أصاب جميع السوريين. وسرعان ما تحولت مشاهد الانفجار الدموية إلى حديث الساعة في الشارع السوري بأطيافه المختلفة.

الموالون وجدوا مادة جديدة لتؤكد وجهة نظرهم وقناعاتهم، محملين مسؤولية الحرب الدموية الدائرة في بلادهم، بما فيها والإرهاب الدولي المنظم، لتنظيم «القاعدة» و«جبهة النصرة». «عشرات الأطفال سقطوا في مدارسهم، بين قتيل وجريح، ما ذنب هؤلاء الصغار الذين لا يدركون الفرق بين الموالاة والمعارضة»، يقول أحد المواطنين الغاضبين لـ«الأخبار»، وهو يحاول الاتصال بشكل هستيري عبر هاتفه الجوال بأقربائه للاطمئنان إليهم. في الوقت نفسه، تساءل مواطن آخر عن الآلية والطريقة التي تمكن بها الإرهابي من العبور بين عشرات الحواجز الأمنية ليصل إلى هدفه «من المستحيل أن يصل أحد بسيارته إلى مركز المدينة، دون المرور بعشرات الحواجز الأمنية، التي تفتش فيها جميع السيارات تفتيشاً دقيقاً. كيف يمكن اقناع المواطن السوري اليوم بضرورة وجود هذه الحواجز؟ ربما هبط الإرهابي مع سيارته المفخخة بمظلة من السماء».

 ولم يقتصر مسلسل الإرهاب الذي طال العاصمة دمشق أمس، على تفجير المزرعة فقط، وإن كان الأخير قد حظي باهتمام كبير من قبل الإعلام السوري الرسمي والغربي، بعكس التفجيرات الباقية، التي طال أحدها مبنى أمني في غاية الأهمية يقع في منطقة برزة.

 في السياق، وجّهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة السورية. ولفتت إلى أنّ «مجموعات ارهابية مسلحة ترتبط بـ«القاعدة»، نفذت الهجمات، وهي تتلقى دعماً مادياً ولوجستياً وتغطية سياسية واعلامية من دول في المنطقة وخارجها، خلافاً لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في مجال مكافحة الارهاب.

 في السياق، دانت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، التفجيرات. كما دانت التفجير الذي وقع قرب السفارة الروسية في دمشق. وحثت «جميع الدول والجهات المؤثرة على المتطرفين والأصوليين في سوريا» على عمل شيء ما. بدوره، دان «الائتلاف» المعارض، في بيان، «التفجيرات الارهابية» التي وقعت «أيّا كان مرتكبها».

 

المستقبل

 

"الائتلاف السوري" يطالب الأسد بالتنحّي ولا يراه في أي حلّ

تفجيرات تدمي دمشق والمعارضة تتّهم النظام

 

وقالت صحيفة المستقبل "قُتل العشرات وأُصيب المئات بتفجير في قلب دمشق أمس، دانه الائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية واتهمت النظام بالتسبب به، وسارع نظام بشار الأسد إلى اتهام تنظيم "القاعدة" بالتفجير الذي تسبّب بإصابة الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة وتحطّم زجاج نوافذ السفارة الروسية، فيما لم تتبن أي جهة التفجير".

وجاء في بيان نشر على صفحة الائتلاف على موقع "فايسبوك" أن "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية يدين ويندد بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت دمشق اليوم وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين".

واكد أن "أي أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أياً كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها".

وفي بيان صدر مساء أمس، حمل الائتلاف نظام الأسد المسؤولية عن جميع ما يحدث من جرائم على أرض سوريا، معتبراً أن "هذا النظام فتح الباب على مصراعيه لأصحاب الأجندات المختلفة لدخول سوريا والعبث باستقرارها لكي يستتر خلفها ويتخذ منها حجة لتبرير جرائمه التي لم ير التاريخ مثيلاً لها".

وأوضح الائتلاف فى بيانه الذي خصصه للتفجير الذي وقع في محلة المزرعة وتفجيرين آخرين وقعا في برزة، أن "نظام الأسد الذي يقصف المناطق السكنية بصواريخ بالستية ويهدم الأحياء على رؤوس ساكنيها لا يتورع عن تخطيط وتنفيذ التفجيرات في المناطق السكنية لإرهاب الشعب ودفعه إلى حافة اليأس وتفتيت الكتلة الشعبية الرافضة لاستمرار حكم المجرمين".

وقال البيان: "لا يزال هذا النظام يثبت يوماً بعد يوم أن بضاعته الوحيدة التي يتاجر بها هي الإرهاب والقتل والتدمير والتهديد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها إن لم يتوقف الشعب السوري عن سعيه نحو الانعتاق والعدل".


الائتلاف الذي بدأ أمس اجتماعاً يستمر اليوم أيضاً للبحث في مسائل مرتبطة بالنزاع المستمر في سوريا منذ 23 شهراً وبينها مبادرة الحوار مع ممثلين للنظام التي تقدم بها رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، أكد بحسب ما جاء في بيانه "مطالبته بتنحّي بشار الأسد وكافة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولين عن شلال الدماء بسوريا". وأوضح عضو في الائتلاف أن "هناك جدول أعمال طويلاً من بنوده مبادرة الحوار".

وأظهرت مسودة البيان الذي يصدر عن اجتماع المعارضة أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سوريا على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفاً في أي تسوية.

وتعقيباً على التفجير، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "التفجير الإرهابي نفذته مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعماً مالياً ولوجستياً وتغطية سياسية وإعلامية من دول في المنطقة وخارجها". وأضاف البيان أن ذلك يتم "خلافاً لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب".

وتسبب الانفجار الذي وقع قرب مقر حزب البعث في حي المزرعة في وسط العاصمة، بمقتل نحو 60 شخصاً بينهم تسعة عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما أفاد الإعلام الرسمي السوري عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 237 آخرين بجروح.

ونقلت وكالتا "إنترفاكس" و"ريا - نوفوستوي" للانباء عن ديبلوماسيين في السفارة الروسية في دمشق التي واصلت عملها بشكل طبيعي، إن نوافذ السفارة تهشمت ويجري الآن التأكد من وجود أضرار أخرى.

ودانت وزارة الخارجية الروسية التفجيرات وقالت في بيان إن موسكو "تدين بشدة هذا العمل الإرهابي. وتعرب عن تعازيها العميقة للحكومة وللشعب السوري وتتمنّى الشفاء للجرحى".

وقدم مندوب روسيا مشروع بيان إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الانفجار. ويدين مشروع البيان بشدة التفجير ويُعرب عن التعاطف العميق لأعضاء مجلس الأمن مع عائلات الضحايا والمصابين، ويقدم التعازي الصادقة لهم ولبقية أبناء شعب سوريا.
ويؤكد البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها وأياً كان مرتكبوها.

كما يؤكد البيان تصميم مجلس الأمن على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رشيد قويدر لوكالة "فرانس برس" إن أمين عام الجبهة نايف حواتمة "أصيب بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة لتناثر شظايا الزجاج إثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح أمس فيما كان يعمل في مكتبه" الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار ، وأكد قويدر أن حواتمة "بصحة جيدة"، وأنه عاد إلى منزله لينال قسطاً من الراحة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بحواتمة، مطمئناً على صحته "إثر إصابة مقر الجبهة الواقع في حي الأزبكية في دمشق".

ميدانياً أيضاً، قال ناشطون إن طائرات حربية لنظام الأسد قصفت الحي القديم في مدينة درعا وأصابت مستشفى ميدانياً، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً.

 

اللواء

 

تفجيرات بالجملة في دمشق تستهدف السفارة الروسية ومقّر "البعث"

الإئتلاف يدين.. وواشنطن لمحاسبة الجناة أياً كانوا

بدورها تناولت صحيفة اللواء تفجيرات دمشق وقالت"هزت سلسلة انفجارات وسط العاصمة السورية دمشق امس مستهدفة مقرات أمنية وحزبية مخلفة مئات القتلى والجرحى،كما سقطت قذائف هاون على قصر تشرين الرئاسي للمرة الثانية خلال أيام،وعلى مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين بقلب العاصمة، بينما سحب النظام قواته من الحدود مع إسرائيل، مع تواصل المعارك والقصف بدرعا وحلب".

وأفادت وكالة سانا الثورة أن سيارة مفخخة انفجرت في محيط مقر حزب البعث بحي المزرعة، أعقبها انفجار سيارة مفخخة في مبنى فرع المعلوماتية الأمني 211، وآخران قرب مخفر حاميش وفرع مكافحة المخدرات في مساكن برزة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مهاجما فجر نفسه بسيارة مفخخة قرب مقر البعث بالمزرعة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٦٣ شخصا وإصابة المئات بجروح ، في الوقت نفسه قتل 13 شخصا بينهم 10 من قوات الامن في تفجيرين بالسيارة المفخخة في برزة ، وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام اندلعت في برزة عقب الانفجارات.

وذكرت وكالات انباء روسية ان انفجار المزرعة ادى الى تكسر نوافد السفارة الروسية في دمشق كمااصيب الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة بجروح طفيفة.

ونفى الجيش الحر مسؤوليته عن تفجيرات دمشق، متهما النظام بالوقوف خلفها.فيما دان الائتلاف السوري المعارض في بيان صادر عنه «التفجيرات الارهابية التي استهدفت دمشق»، مؤكدا ان «اي اعمال تستهدف المدنيين بالقتل او الانتهاكات لحقوق الانسان هي افعال مدانة ومجرمة ايا كان مرتكبها وبغض النظر عن مبرراتها».

في المقابل،اتهمت دمشق مجموعات «ارهابية» مسلحة مرتبطة بالقاعدة بتنفيذ التفجير الذي وقع بالقرب من مقر حزب البعث في العاصمة السورية ، وقالت الخارجية السورية في بيان ان «التفجير الارهابي نفذته مجموعات ارهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعما ماليا ولوجسيتا وتغطية سياسية واعلامية من دول في المنطقة وخارجها».

ودانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «كافة أعمال العنف العشوائية ضد المدنيين والمنشآت الدبلوماسية في سوريا والتي تنتهك القانون الدولي»، مؤكدة «ضرورة محاسبة الجناة من جميع الجهات».

 واشارت الى انه «توافرت لدينا تقارير بتواصل أعمال العنف المكثفة في دمشق ومن بينها انفجار سيارة ملغومة أدت لمقتل 31 شخصا معظمهم من المدنيين في المناطق القريبة من السفارة الروسية والمقر الرئيسي لحزب البعث».

 وشددت نولاند على «أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي بدأ هذه العملية من الهجمات العشوائية ضد المدنيين عندما شن لأول مرة غارته الجوية بقصف الأحياء المدنية باستخدام طائرات الهليكوبتر».

 من جهة ثانية ذكرت لجان التنسيق المحلية ان اكثر من ١٨٩ قتيلا سقطوا امس بنيران قوات النظام في مختلف ارجاء سوريا.
 وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر إسرائيلية أن النظام السوري بدأ سحب الفرقة الخامسة للجيش النظامي من جبهة الجولان المحتل عند خط الهدنة مع إسرائيل. وأضافت أنه بينما يخوض الجيش النظامي منذ بدء الثورة حربا في معظم المحافظات السورية، تظل الأخبار الرسمية عن تحركات الجيش طي الكتمان.

سياسياً، اكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية خلال اجتماعه الشهري في القاهرة على مطالبته بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد و»كافة قادة الاجهزة الامنية والعسكرية»المسؤولين عن شلال الدماء بسوريا». واوضح عضو في الائتلاف ان «هناك جدول اعمال طويلا من بنوده مبادرة الحوار».

   الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها