خاب أمل موسكو من منع الولايات المتحدة تمرير بيان إدانة من مجلس الأمن الدولي لتفجيرات دمشق الأخيرة و التي أودت بحياة عشرات المدنيين.
خاب أمل موسكو من منع الولايات المتحدة تمرير بيان إدانة من مجلس الأمن الدولي لتفجيرات دمشق الأخيرة والتي أودت بحياة عشرات المدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني يانغ جيه تشي الزائر لموسكو في إطار التحضير لزيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى روسيا، وفي محطة تحضيرية لسلسلة فعاليات دولية مشتركة من قمة دول العشرين المقرر عقدها في أيلول من العام الحالي في مدينة بطرسبرغ في روسيا وقمة البريكس المقررة في آذار القادم لأول مرة في القارة الأفريقية في جنوب أفريقي وفعاليات مجموعة الأمن المشترك شانغهاي. وخلال اللقاء، أعاد لافروف الأذهان لتطابق الموقفين الروسي والصيني حيال ملفات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها الأزمة في سوريا وأفغانستان والملف النووي الإيراني وغيرها من الملفات الإقليمية الدولية الساخنة، حيث يتفق البلدان على مبدأ حل الأزمات والمشاكل الإقليمية والدولية إنطلاقا من إحترام القوانين والأعراف الدولية وسيادة وإستقلال الدول ومنع أي شكل من التدخل الخارجي لا سيما العسكري منها.
وقال لافروف: تقريبا كل أعضاء مجلس الأمن كانوا حاضرين لتأييد طرحنا بالتنديد بشدة بمنفذي ومخططي العمل الإرهابي في دمشق، وهذا لم يتم لأنه إتضح أن ممثلي الولايات المتحدة غير جاهزين لهذه الخطوة. فهم دون أي مبرر يرفضون إدانة عمل إرهابي في سوريا، محاولين بذلك إيجاد معادلات إضافية، تبرر بشكل مباشر أوغير مباشر، لأولئك الذين يحاربون النظام بهكذا وسائل. هذا يدعو لخيبة أمل لأنه إلى وقت قريب كافة أعضاء مجلس الأمن، تمسكوا بموقف يدين كل أعمال الإرهاب بغض النظر عن هوية مرتكبها ودوافعهم.
اضاف: أذكر أنه في العام الماضي حين نفذت عملية إرهابية في بنغازي، والتي راح ضحيتها دبلوماسيون أميركان، الجانب الروسي لم يتردد ولم ياخذ وقتا للتفكير، ودون تباطؤ نددنا بهذا العمل، ولم نربط هذا العمل بأي شي بما فيها الأسباب التي أوصلت بليبيا إلى الوضع الذي هي فيه اليوم! أما فيما يتعلق بالعمل الإرهابي الذي تضررت من جرائه السفارة الروسية في دمشق، ممثلو الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التزموا موقفا مغايرا مقترحين بطريقة ما توازناً في إدانة الإرهابيين منفذي هذا العمل الإرهابي. نرى أن هذا ظهور لمعايير مزدوجة، ونرى في ذلك توجها خطيرا للغاية، للزملاء الأميركان، يحيد عن مبدأ إدانة أي عمل إرهابي دون تمييز المبدأ الذي يؤيده المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب.
وزير الخارجية الصيني اكد ان على المجتمع الدولي النظر بحذر للأحداث والوضع المتوتر في الشرق الأوسط. وقال نحن نحزن بسبب سقوط ضحايا أبرياء بفعل العمل الإرهابي في دمشق، ونعبر عن قلقنا البالغ أزاء تهديد البعثات الدبلوماسية في سوريا، ونطالب جميع أطراف النزاع في سوريا لوقف فوري لإطلاق النار والسير في تطبيق مقررات بيان جنيف وإبداء مرونة والبدء بالحوار لتطبيق خارطة طريق الحل على أساس مقررات جينيف.
وفي شأن آخر صرح لافروف للصحافيين أن مواقف روسيا وبيكين تتطابق حيال الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية وأيده بذلك نظيره الصيني.
ويطمح البلدان إلى رفع مستوى تبادلهما التجاري إلى مئة مليار دولار أميركي مع حلول العام 2015.