أما وزارة التعليم المصرية فرفضت التعقيب على مسألة منع الموسيقى في المناهج التعليمية، معتبرة أنه «تافه لا يستحق التعليق»!
بعد الفتاوى بتدمير الآثار والتماثيل، وبعد منح وزير الآثار محمد إبراهيم، الذي التحق مؤخرا بـ«حزب الحرية والعدالة»، تصاريح لوزارة الأوقاف لتنظيم ندوات دينية داخل المعابد الأثرية (تم وقف إحداها مؤخرا بعد ضغوط إعلامية)، ها هو وزير التعليم المصري يقرر «منع تدريس الموسيقى في مناهج التعليم المختلفة».
كتب محمد شعير في جريدة السفير:
كل هذه الأخبار تعكس محاولات جماعة «الإخوان المسلمين» التغلغل داخل أجهزة الدولة ومفاصلها، ولكن خطورة العبث بمناهج التعليم وإلغاء مواد الفنون يظهر حرص «الإخوان» على تخريج أجيال من الإرهابيين. ويؤكد أفلاطون أن الموسيقى ليست ترفا أو تسلية محضة، بل هي التي تروض الدم وترتقي بالطباع وتكوّن الشخصية المتزنة والمُحبة، وتحرر النفس من ارتباطها بالجسد. ويطالب جان جاك روسو بضرورة استخدام أنماط موسيقية للتوجيه الذاتي للطفل، حيث يصفها بالمربي الفاضل والمهذب الرصين. ويؤكد حكيم الهند القديم كونفوشيوس على أهمية الموسيقى، فيقول «إذا أردت أن تتعرف في بلد ما على إرادته ومبلغ حظه من الحضارة والمدنية ـ فاستمع إلى موسيقاه».
أما وزارة التعليم المصرية فرفضت التعقيب على مسألة منع الموسيقى في المناهج التعليمية، معتبرة أنه «تافه لا يستحق التعليق»!
يأتي ذلك، في وقت ينظم فيه العاملون في المطابع الأميرية ومطابع هيئة الكتاب اليوم تظاهرات ضد قرار وزير التعليم بوقف طباعة الكتب المدرسية داخل هذه المطابع، فضلا عن المطابع الصحافية، وخاصة بعد وضع شروط خاصة بالورق والتأمين تعجز المؤسسات الصحافية والحكومية عن الوفاء بها.
وسوف يتم اقتسام طباعة الكتب مع مطابع جهاز الشرطة، ومطابع خاصة بنائب المرشد العام لـ«الإخوان» خيرت الشاطر، ما سيحرم المؤسسات الصحافية والمطابع الأميرية ومطابع هيئة الكتاب من مصدر دخل سنوي مهم.
وقفة العاملين بالمطابع اليوم ستكون ضد «أخونة المطابع»!..
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه..