أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-02-2013
عناوين الصحف
ــ الاخبار
جوزيف سماحة... أوّل الحبّ!
14 آذار: بري معنا والأرثوذكسي في خبر كان
رايات القاعدة السوداء تلفّ لبنان
«جبهة النصرة» من شمال سوريا إلى جنوب لبنان
ــ اللواء
غيوم داكنة في الأسبوع الأخير من شباط.. وسليمان وميقاتي لإبلاغ السفير السوري رسالة «شديدة اللهجة»!
مخاوف من صدام بين «التنسيق» والشرطة.. والحكومة تتمهل بالتمويل
قنبلة وإطلاق نار في طرابلس ليلاً .. والأسير يعلن الجهاد في «ساحة الشهداء»
ــ الانوار
شجب حكومي للقصف السوري على وادي خالد
المعارضة السورية تستنكر الصمت الدولي على قصف حلب بالصواريخ
ــ السفير
«السلسلة» تحاصر «المركزي» و«الهيئات» .. وقانون الانتخاب أسير المأزق
«الأمن الفالت» يحاصر اللبنانيين: هزُلت!
أقساط «السلسلة» تدخل أرقام موازنة 2013 المتقشفة والباحثة عن التمويل
النفقات 21700 مليار ليرة ومحاولات حصر العجز بـ5300 مليار
ــ الحياة
واشنطن تصف النظام بـ«الوحشي»... وأنقرة لن تسكت عن «الديكتاتور»
مقتل لبنانيين وجرح آخرين على الحدود مع سورية
مصر: «الإخوان» قلقة من مقاطعة المعارضة الانتخابات
لبنان يجهد للاحتفاظ بجمهوريته
ــ المستقبل
وادي خالد.. خارج لبنان
اردوغان: لن نبقى ساكتين أمام الديكتاتور الظالم
إضراب آلاف الأسرى والمسيرات تعمّ الضفة والقطاع
ــ النهار
أسبوع التصعيد النقابي عند حدود الأمن
بري: لا جلسة عامة من دون توافق...
واشنطن تُجري اتصالات مع المعارضة السورية لإقناعها بالتراجع عن قرار مقاطعة مؤتمر روما...
وفاة جرادات في سجن إسرائيلي يفجّر موجة احتجاجات في الضفّة...
ــ الشرق الاوسط
«أسلحة ثقيلة» تتدفق على الثوار لكسر شوكة «النصرة»
وفد المجلس الوطني يلتقي العربي وينقل عنه «تزحزحا» في الموقف الروسي
تدفق أسلحة ثقيلة عبر الحدود الأردنية إلى قوى معتدلة في الجيش الحر
دمشق تنفي والمعارضة تتناقض حول لقاء سري بين الخطيب وممثل عن النظام
ــ الجمهورية
إستمرار المواجهة بين الحكومة و«التنسيق»... ومخاوف من أحداث أمنية داخلية بعد الإشتباكات الحدودية
لبنان: خطورة الرقص على إيقاع الإنفصام الوطني
مسيحيّو الشرق يُعرقِلون تحويلَ الماءِ نفطاً
أبرز الأخبار
ــ الاخبار: مستشار أوباما: حزب الله يهدّد أوروبا والعالم و... رفاه اللبنانيين
بعدما اتهمت بلغاريا رسمياً «عناصر من الجناح العسكري لحزب الله» بالضلوع في تفجيرات بورغاس، كان من الطبيعي أن تتتالى المقالات المهوّلة من الحزب اللبناني «الإرهابي» في الإعلام الأوروبي والأميركي. فحزب الله موضوع صحافي دسم في الإعلام الغربي، بغضّ النظر عن المعلومات الخاطئة التي تنشر غالباً في المادة الصحافية حوله. لكن اللافت هذه المرة، نشر توماس إي. دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي مقال رأي في صحيفة «ذي نيويورك تايمز» (بتاريخ 17 شباط 2013) يحثّ فيه الحكومات الأوروبية على إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب. تحت عنوان «حزب الله من دون قناع» عدّد دونيلون في المقال العمليات «الإرهابية» التي نفذها الحزب اللبناني أو التي «ساعد فيها» منذ عام 1983، في لبنان وخارجه، من دون ذكر أي دليل أو خلاصة تحقيق أو أي حكم قضائي. بشأنها. وبعد ذكر تفاصيل الرواية البلغارية حول عملية التفجير، حسم دونيلون: «لقد كشفت بلغاريا القناع عن النشاط الإرهابي المستمر لحزب الله». ثم توجه الى القارة الأوروبية صارخاً «ليس بإمكان أوروبا أن تتجاهل بعد الآن الخطر الذي يشكله (حزب الله) على القارة والعالم». مستشار باراك أوباما وصف عملية بورغاس بـ«الخسيسة»، وقال إن «حزب الله حاول جاهداً في السنوات الاخيرة إخفاء تاريخه الإرهابي وإقناع العالم بأنه يهتم بالسياسة فقط ويقدم الخدمات ويدافع عن لبنان». لكن، يتابع دونيلون، «من الوهم اعتبار حزب الله لاعباً سياسياً مسؤولاً. فهو يبقى منظمة إرهابية وقوة عدم استقرار في الشرق الأوسط». المستشار الأميركي يسهر أيضاً على «رفاه» اللبنانيين، فهو خلص الى القول «إن حزب الله، من خلال عملياته في الخارج ودعمه للرئيس السوري وقيامه بدور وكيل للحرس الثوري الإيراني في المنطقة وخارجها، يعرّض رفاه عيش لبنان واللبنانيين للخطر». دونيلون يعود في ختام مقاله الى النقطة الأساسية ويطالب الحكومات الأوروبية بـ«الإسراع في تعطيل شبكات عمليات حزب الله، وإيقاف تدفق الأموال الداعمة له وشنّ الحملات على المنظمات الإجرامية المرتبطة به وإدانة قادته». «الولايات المتحدة تثني على من يدين حزب الله ويؤكد على شناعته. على أوروبا أن تتحرك الآن وبشكل جماعي لإضافته على لائحة الاتحاد الأوروبي للإرهاب. هذه هي الخطوة التالية التي نضمن فيها أن تفجيرات بورغاس هي آخر عملية ناجحة للحزب على أراضٍ أوروبية»، يختم دونيلون.
ــ النهار: جعجع لـ"النهار": مرتاح إلى المساعي التوافقية
قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" إنه "مرتاح ومسرور بالمساعي التوافقية التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي توصلاً إلى قانون انتخاب يرضي الجميع ويؤمن صحة التمثيل من خلال اتصالاتهما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة". وتمنى "أن تستمر المساعي حتى تحقيق الغاية المطلوبة أياً تكن المواقف"، ناعياً في آن واحد مشروع قانون الحكومة وقانون الستين، إذ قال إنهما "دُفنا إلى غير رجعة". وأبدى جعجع قلقه الشديد حيال تصريحات لمسؤولين سوريين عن تدخل "حزب الله" العسكري في سوريا، وقال: "أين التزام حزب الله إعلان بعبدا؟ إذا استمرت الأمور على هذا النحو فيمكن أن تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه ويدفع المواطن اللبناني الثمن مرة أخرى. لذلك أدعو الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبالسرعة القصوى لوقف أي تدخل عسكري في الأحداث السورية، سواء من "حزب الله" أو من أي طرف آخر، إذا ثبت أن هناك تدخلاً لطرف آخر". وأسف رئيس "القوات" لاستمرار الأكثرية في الحكومة بحجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية، "أقله في الشكل المطلوب رغم كل مواقف رئيس الحكومة ورغم كل أعمال الإخلال بالأمن، لا سيما الخطف والاعتداءات الأخرى المتنوعة على الناس فضلاً عن التهديد المستمر بالاغتيالات السياسية. هذا التصرف المسؤولة عنه الأكثرية الممسكة بالحكومة يخالف القوانين وكل حس إنساني ووطني سليم. إنه خدمة للمجرمين وفضيحة كبيرة".
ـ الشرق الاوسط: لبنان: مقتل مواطنين واشتباكات عنيفة على الحدود مع سوريا..احتجاج رسمي لدى السلطات السورية وتأكيد على التزام «الموقف المحايد»
احتجت السلطات اللبنانية، أمس، لدى السلطات السورية على استهداف الأراضي اللبنانية بقذائف ورصاصات أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، قرب الحدود الشمالية للبنان، أمس وقبله. وشهدت الحدود اللبنانية السورية، ليل أول من أمس، جولة جديدة وُصِفت بالأعنف منذ بدء الأحداث السورية، من المعركة المفتوحة بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، بعد مقتل مواطن بطلق ناري في رأسه، قبل أن يسقط قتيل آخر صباح أمس، إثر استهداف سيارته بقذيفة من الجانب السوري. بينما تحدث سكان محليون عن أن الجيش السوري عمد خلال ساعات النهار إلى تكثيف التعزيزان العسكرية، الأمر الذي أدى إلى نزوح المزيد من العائلات باتجاه مناطق أكثر أمنا. وقال مصدر أمني لبناني، إن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات، بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة ومسلحين في منطقة البقيعة اللبنانية، استخدم فيها المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، مشيرا إلى أنه لم يكن باستطاعته تأكيد ما إذا كان المسلحون لبنانيين أم سوريين معارضين للنظام في دمشق. وأشار إلى أن أعمال العنف هذه اندلعت بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بنيران مصدرها الجانب السوري، لدى وجوده على مقربة من نهر يفصل بين البلدين. كما أفاد مصدر لبناني بأنه كان من بين المسلحين الذين شاركوا في المعارك، أفراد من عشيرة اللبناني القتيل. وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه قد أعلنت، ليل الأحد، أن المواطن حسين محمد عزو أصيب في منطقة البقيعة - خط البترول داخل الأراضي اللبناني، بطلق ناري في رأسه، وبدأت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، كما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، صباح أمس، أن «عضو مجلس بلدية الهيشة أحمد شهاب قتل وجُرح شقيقه هاني شهاب جراء سقوط قذائف من الجانب السوري على بلدة الهيشة في منطقة وادي خالد»، لافتة إلى أن رئيس بلدية مشتى حمود ناجي رمضان أفاد بأن منزلا لآل عساف استهدف بقذيفة مدفعية سورية، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأشارت الوكالة إلى أن «حالة من الهلع والتوتر سادت في صفوف الأهالي في منطقة وادي خالد جراء سقوط القذائف والأعيرة النارية من الجانب السوري». وأبدى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أسفه لاستمرار سقوط الضحايا اللبنانيين جراء الأعمال العسكرية، حيث سقط مواطن في وادي خالد وآخر قبل ظهر الأحد في بلدة الهيشة المحاذيتين للحدود مع سوريا. وإذ أكد «ضرورة الاستمرار في التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة سوريا»، دعا الجانب السوري إلى الامتناع عن إطلاق النار والقذائف في اتجاه الأراضي اللبنانية. وكان سليمان قد أجرى سلسلة اتصالات مع المسؤولين المعنيين، وطلب من الأجهزة المختصة التحقيق في ظروف حصول هاتين الحادثتين. وأدان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي استهداف المناطق اللبنانية الحدودية، لا سيما وادي خالد، بالقذائف، نتيجة المواجهات داخل المناطق السورية المتاخمة للحدود. وقال: «إننا نشجب سقوط ضحايا لبنانيين جراء أحداث لا ذنب لهم بها، وندعو السلطات السورية المعنية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال». وأعلن ميقاتي أنه طلب من وزير الخارجية والمغتربين «إبلاغ السلطات السورية رسميا رفضنا هذا الأمر، ومطالبتنا بعدم تكرار حصوله». كذلك، ندد النائب من «كتلة المستقبل» معين المرعبي بقيام ما قال إنها «عصابات الأسد» بقنص المواطن العكاري حسين العزو في وادي خالد، أثناء تنقله داخل قريته. واستنكر في بيان له «تلكؤ قيادة الجيش (اللبناني) بالإيعاز لعناصره بسحب المواطن قبل وفاته، وقد ترك ينزف حتى وفاته قبيل تمكن الأهالي من سحبه من مكان الجريمة، واكتفاء المعنيين بحمايتهم بمشاهدة العصابات تطلق النار على المنقذين». واعتبر أن الاستنكار الأكبر هو استمرار تخاذل قيادة الجيش والحكومة اللبنانية بنشر القوى الأمنية على الحدود لحماية الأهالي من الاعتداءات. من جهة أخرى، أكد، أمس، الجيش الحر، أن نقل المازوت لم يتوقف من لبنان إلى سوريا، وعرض «لواء سيف الشام» مشاهد فيديو تظهر عناصره وهم يتصدون لهذه الصهاريج، مجبرين السائقين على العودة، ومنعهم من العبور إلى الداخل السوري.
ــ السفير: «السلسلة» تحاصر «المركزي» و«الهيئات» .. وقانون الانتخاب أسير المأزق..«الأمن الفالت» يحاصر اللبنانيين: هزُلت!
يكاد كل شيء في لبنان يكون جامداً.. إلا الأمن «الفالت» الذي ينحو في اتجاه المزيد من التحلل. قانون الانتخاب عالق في مستنقع المراوحة، وسلسلة الرتب والرواتب عالقة في جيب الحكومة.. وحده الأمن «الفالت» يضرب كل يوم، متنقلاً بين صيدا الأسيرة حيث تتنامى الفوضى المسلحة، وطرابلس المستباحة التي يُسحب فيها موقوف من المستشفى بالقوة ثم يُعاد بالتراضي، والحدود السائبة والمشرعة أمام تداعيات الحرب السورية كما حصل أمس في منطقة وادي خالد وقبلها في عرسال، وصولاً الى حوادث الخطف على «الهوية المالية». «هزُلت».. هذا أقل ما يمكن قوله في معرض توصيف سلوك الدولة في مواجهة العبث الأمني المتفاقم والذي بات وقفه يحتاج الى «صدمة» سريعة، تنهي زمن الأمن بالتراضي، وتعيد الهيبة والهالة الى المؤسسات العسكرية والأمنية والسلطة السياسية. وحتى ذلك الحين، بقي قانون الانتخاب مركز استقطاب أساسياً للمواقف الداخلية، فيما يتصاعد اليوم تحرك «هيئة التنسيق النقابية» في الشارع، احتجاجاً على عدم إحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب، حتى الآن.
سليمان
انتخابيا، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه رفضه اعتماد قوانين انتخابية تأخذنا الى الانقسام والتقسيم، «واذا كانت التضحية بمقعد نيابي أو أكثر من هنا أو هناك في سبيل الحفاظ على التنوع ضمن الوحدة الوطنية فهذه مفخرة لمن يقوم بذلك لأنه يتنازل للوطن كدعامة لحفظه وليس لتحلله». ةوأضاف سليمان: اذا تمكن المسيحيون من انتخاب كامل نوابهم وفق قانون معين («اللقاء الارثوذكسي») فعلينا النظر الى ما سينتجه قانون كهذا عند الطوائف الاخرى، وهل نحن ذاهبون نحو التطرف، وهل يناسب المسيحي أن يصبح عنده تطرف يقابله تطرف آخر؟ بالتأكيد لا المسيحي ولا المسلم يريد ذلك. وأوضح سليمان أنه أبلغ البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه لن يكون معبراً لمشروع «اللقاء الارثوذكسي»، ويلتزم بأمرين لا ثالث لهما، إجراء الانتخابات في موعدها واعتماد النظام النسبي مع الأولوية لمشروع الحكومة، والأهم من ذلك عدم تمرير أي مشروع مخالف للدستور. وأكد أنه سيمارس صلاحياته كاملة سواء في رد المشروع أو الطعن فيه أمام المجلس الدستوري.
بري
أما الرئيس نبيه بري، فقال لـ«السفير» ردا على سؤال عما إذا كان سيدعو قريبا الى عقد الهيئة العامة للتصويت على مشروع «الأرثوذكسي»: ليكن واضحا أنني لن أدعو الى جلسة نيابية عامة من دون حصول توافق مسبق، فأنا لست مدير جلسات، بل من أركان الميثاق الوطني، وأقدّر مصلحة البلد في أي قرار أتخذه. وأكد انه قام بواجبه وفعل ما يتوجب عليه فعله عندما طرح الصيغة المختلطة على أساس توزيع المقاعد مناصفة بين النظامين الاكثري والنسبي، كحل وسط. وأضاف: أنا أتحدى أن يثبت لي أحد أن هذه الصيغة هي لمصلحة فريق «8 أو 14 آذار»، لافتا الانتباه الى أن الرابح الأساسي منها هو لبنان. وتابع: من لديه مشروع توافقي أفضل، فليطرحه، ولكن ليس للإتيان بنواب «دليفري»، على الطلب. واعتبر ان ما سمعه من البعض مخجل، بخصوص كيفية تقسيم بعض الدوائر وتفصيلها على قياس أشخاص. وردا على سؤال حول انتقاد البعض في «14 آذار» لمشروعه التوافقي، أجاب بري: حسنا، ليأتوا بمشروع بديل يكون قابلا للتسويق، بحيث لا يحقق أفضلية أو أرجحية لفريق على آخر، لان ما يُطرح حتى الآن من بعض أوساط المعارضة يتيح فوز «14 آذار» في الانتخابات، وأنا لا أعتقد أن أي طرف يمكن أن يقبل بقانون انتخاب يضمن مسبقا فوز خصمه.
جنبلاط
في هذه الأثناء، سُجل تطور في موقف النائب وليد جنبلاط الذي دعا عبر «السفيــر» العــقلاء الى أن يسعـوا جادين في اتجاه الخروج من المأزق وبلورة المخرج المطلوب، معتبرا أن أفضل مخرج يمكن اعتماده هو مشروع الرئيس سليمان، أي المشروع الذي قدمته الحكومة، مع بعض التعديلات عليه. وشدد جنبلاط على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مؤكدا أن فكرة التمديد للمجلس النيابي مرفوضة جملة وتفصيلا. وأشار الى انه لم يقطع الأمل في إمكان الوصول الى صيغة توافقية، مؤكدا أن التوافق لا يزال واردا وضروريا أكثر من أي وقت مضى، والوقت لم ينفد بعد، «وأنا أنبه الى ان التسليم باستحالة التوافق، يعني أننا نسلم بتدمير البلد».
السلسلة «تقيّد» الشارع
الى ذلك، لم يظهر في الأفق ما يؤشر الى ان الحكومة ستطوي سريعا ملف سلسلة الرتب والرواتب، فيما تطوق «هيئة التنسيق النقابية» اليوم الوزارات الواقعة في شارع الحمراء، ومصرف لبنان، ورمزي الهيئات الاقتصادية غرفة التجارة والصناعة، وجمعية الصناعيين في الصنائع، لمطالبة الحكومة بإحالة «السلسلة» الى المجلس النيابي. وأبلغت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «السفير» ان تحرك «هيئة التنسيق» يجب أن يبقى تحت سقف القانون، مشددة على أن المساس بأمن الناس والبلد ممنوع. وأكدت أن الحكومة تعمل على إيقاعها وليس على إيقاع أي تحرك، وبالتالي فإن الضغط في الشارع لن يؤدي الى نتيجة، مشيرة الى ان السلسلة لا تزال تخضع الى الدراسة من موقع الحرص على الاقتصاد ككل والتوفيق بين الاحتياجات والقدرات، والحكومة لن تُقدم على «دعسة ناقصة». في المقابل، قال مصدر وزاري في «8 آذار» لـ«السفير» ان الطريقة التي يتم التعامل بها مع مسألة السلسلة لم تعد مقبولة، لافتا الانتباه الى انه كان ينبغي أن يبت بمصادر تمويلها في جلسة الحكومة التي كانت مقررة الاثنين الماضي، بعد اتصالات تمهيدية جرت الاحد وشملت كل المعنيين من عدنان القصار الى حاكم مصرف لبنان، لكن فوجئنا الاثنين بتطيير الجلسة وتجاهل كل ما تم الاتفاق عليه، وكأن شيئا لم يكن. ورأى المصدر ان «السلسلة» دخلت في حالة من «العسس»، نتيجة المماطلة المستمرة في حسم خيارات تمويلها، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس ميقاتي يسعى الى الحصول على موافقة الهيئات الاقتصادية، قبل أن يحسم أمره. ويبدو ان قضية معالجة تمويل «سلسلة الرتب والرواتب» قد أُدخلت في قضية تمويل الموازنة العامة من خلال التدابير التي ستقر دفعة واحدة، وبالتزامن، باعتبار أن وزارة المالية ترى أن الأرقام يجب أن تقر مرة واحدة من حيث النفقات وتأمين الايرادات المطلوبة للموازنة وتغطية السلسلة. ولم يضف تسلم الحكومة مشروع قانون التنظيم المدني حول زيادة عامل الاستثمار بنسبة 25 في المئة على الأبنية الجديدة، (المكونة من أكثر أو أقل من أربع طبقات) أي إشارات حول قيمة التمويل التي سيؤمنها هذا الإجراء والذي تقدره وزارة المالية بحوالي 900 مليار ليرة تقريباً استناداً إلى إحصاءات رخص البناء الممنوحة في السنوات السابقة. وعلمت «السفير» أن المستحقات الكبيرة على الدولة خلال العام 2013 استوجبت تعهدات من الحكومة للجهات المانحة والقطاع المصرفي بالتقيد بسقف العجز الذي لن يتخطى مبلغ 5250 إلى 5300 مليار ليرة، وهذه محاولة لإعطاء إشارات إيجابية الى المؤسسات الدولية ومؤسسات التصنيف الائتمانية لديون لبنان .
ــ الجمهورية: استمرار المواجهة بين الحكومة و«التنسيق»... ومخاوف من أحداث أمنية داخلية بعد الإشتباكات الحدودية
فيما بقيت الأنظار مشدودة إلى الحدود اللبنانية ـ السوريّة شمالاً في ضوء تكرار انتهاك السيادة اللبنانية ومقتل عدد من اللبنانيين بنيران الجيش السوري، ظلّ الاهتمام منصبّاً على الاستحقاق الانتخابي الذي بدأ الخلاف على قانون الانتخابات العتيدة يتهدّد مصيره ويدفع الأمور في اتجاه تمديد ولاية المجلس النيابي التي تنتهي خلال النصف الأوّل من حزيران المقبل.
«نوّاب الدليفري»
وفي هذا السياق قال برّي لـ"الجمهورية" إنّه قام بما يتوجب عليه أن يفعله من خلال طرحه صيغة القانون المختلط مناصفة بين النظامين النسبي والاكثري و"إنّي اتحدّى أيّ أحد أن يثبت أنّ هذا المشروع هو لمصلحة 8 أو 14 آذار، والذي لديه مشروع آخر فليتفضّل ويقدّمه، لكن ليس على طريقه "نوّاب الدليفري". وكشف برّي أنّ ما سمعه من البعض "مخجل في خصوص هذه الدائرة الانتخابية أو هذا المرشّح أو ذاك وتفصيلها على قياس أشخاص". وردّاً على انتقادات بعض أركان المعارضة للمشروع المختلط، قال: "فليأتوا بمشروع محدّد ولا يحقّق أفضلية مسبقة لفريق على آخر، لأنّ ما تطرحه المعارضة من مشاريع قوانين إنتخابية حتى الآن غايتها تأمين فوز فريق 14 آذار، ولا يمكن أيّ فريق ان يقبل بقانون يضمن مسبقاً فوز الفريق الآخر". وقيل لبرّي إنّ تيار "المستقبل"، وجنبلاط ربّما، لن يشاركا في جلسة عامة للتصويت على المشروع الأرثوذكسي، فأجاب: "لن أدعو الى جلسة نيابية عامة من دون توافق، فأنا لست مدير جلسات، أنا من أساس الميثاق الوطني وأقدّر مصلحة البلد". وفيما لا يزال المشروع الانتخابي الارثوذكسي محور النقاش والفعل وردّ الفعل، لم يخرج الدخان الأبيض بعد من المساعي الجارية لإيجاد قانون انتخابي توافقي، لا بل أبرزت المواقف الصادرة في الساعات الـ 48 الأخيرة أنّ كلّ طرف لا يزال عند موقفه، وبدا أنّ هناك ثلاثة اصطفافات: الأوّل يضمّ الأحزاب المسيحية الكبرى وحركة " أمل" و"حزب الله"، والثاني يضمّ القادة السنّة وجنبلاط، والثالث يضمّ رئيسي الجمهورية والحكومة. وقالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" إنّ"حزب الله" يضع رئيس "تكتّل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في واجهة الدفاع عن المشروع الأرثوذكسي، في حين يضع تيار"المستقبل" وجنبلاط رئيس الجمهورية في صدارة مواجهة هذا المشروع، ما أثار حفيظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أكّد في مجالسه الخاصة أنّ هناك أطرافاً تريد تحويل النزاع الإسلامي ـ الإسلامي نزاعا مارونيّاً ـ مارونيّاً. وفي معلومات لـ"الجمهورية" أنّ اتصالات ستجري اليوم بين أطراف قوى 14 آذار، فإذا تكلّلت بالنجاح يمكن أن يُصار الى لقاء، ولو جزئيّ، بين بعض الأقطاب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد، علماً أنّ الاتصالات الأوّلية والمشاورات التي حصلت في مناسبات اجتماعية كانت غير مشجّعة. وبدا أنّ هناك نزاعاً ليس فقط على قانون الانتخاب، وإنّما على الأحجام السياسية أيضاً. لكن سُجّلت أمس حركة اتصالات نشِطة على خط بعبدا ـ عين التينة ـ كليمنصو، بدخول جنبلاط على خطّها باحثاً في المشروع المختلط، بعدما كان صبّ في الايّام الاخيرة جام غضبه على المشروع الأرثوذكسي. ومن ناحية ثانية، وفي موازاة الخلاف على قانون الانتخاب، توقّعت المصادر أن يصل الأطراف إلى اتفاق حول التمديد ?