وقال بنديكت في قداس الأحد الأخير له قبل الاستقالة رسميا إن: "الرب يطلب مني تكريس نفسي بشكل أكبر للعبادة والتأمل. ولكن ذلك لا يعني التخلي عن الكنيسة، بل العكس".
قال بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، أمام حشود اجتمعت للاستماع إليه في ساحة القديس بطرس في روما الأحد، إن قراره بالاستقالة لا يعني أنه يتخلى عن الكنيسة الكاثوليكية. وقال بنديكت في قداس الأحد الأخير له قبل الاستقالة رسميا إن: "الرب يطلب مني تكريس نفسي بشكل أكبر للعبادة والتأمل. ولكن ذلك لا يعني التخلي عن الكنيسة، بل العكس".
وأضاف البابا (85 عاما) بالقول: "إذا كان الرب يطلب من ذلك فإنه لكي أتمكن من مواصلته بنفس الإخلاص والحب الذي اعتدت عليه حتى الآن، ولكن بشكل أكثر ملائمة لعمري وقوتي". ورد الحضور على كلمة البابا بالتصفيق. وحضر عشرات الآلاف من الأشخاص صلاة البشارة التي تلاها بنديكتوس السادس عشر للمرة الأخيرة قبل استقالته التاريخية في أجواء سممتها ادعاءات تتعلق بمؤامرات في الفاتيكان.
وذكرت إذاعة الفاتيكان أن 200 ألف شخص على الأقل يمكن أن يحضروا هذا القداس التقليدي الذي يترأسه البابا عادة من على شرفة مقره وتليه رسائل إلى المؤمنين الكاثوليك بعدة اللغات. وأعلنت سلطات روما عن إجراءات أمنية استثنائية.
وكان البابا أعلن استقالته في 28 فبراير/ شباط بسبب تقدمه في السن ولأن "قواه" لم تعد تسمح له بممارسة مهامه على رأس كنيسة يبلغ عدد أتباعها حوالي مليار شخص. والبابا الآخر الوحيد الذي استقال من تلقاء نفسه هو سيلستين الخامس الذي كان راهبا ناسكا تخلى عن مهامه بعد خمسة أشهر من انتخابه في 1294، على إثر تدهور صحته واستيائه من المؤامرات في روما.