27-11-2024 01:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

لقاء لافروف والمعلم.. روسيا تلحظ ازدياد الراغبين بتسوية

لقاء لافروف والمعلم.. روسيا تلحظ ازدياد الراغبين بتسوية

تدرك موسكو أن مسار الأمور في سوريا بلغ مرحلة مفصلية في مفترق طرق تزداد فيه أسهم مسار الراغبين بوضع حد للأزمة عن طريق حوار

تدرك موسكو أن مسار الأمور في سوريا بلغ مرحلة مفصلية في مفترق طرق تزداد فيه أسهم مسار الراغبين بوضع حد للأزمة عن طريق حوار يؤدي لتسوية للأزمة، بينما إستمرار حمام الدم على حد تعبير وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف سيؤدي لإنهيار سوريا كدولة.

فخلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره السوري وليد المعلم أعلن لافروف أن عدد الذين يرغبون إتباع طريق تسوية الأزمة بات في تزايد مضطرد. و شدد على عدم إنسياق السلطات السورية وراء إستفزازات من سماهم بمناهضي التسوية السلمية.
زيارة المعلم إلى موسكو جاءت لتتوج سلسلة من زيارت الوفود المتتابعة إلى العاصمة الروسية في الآونة الأخيرة من وزراء خارجية عرب و أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية الصيني إضافة لمروحة من إجتماعات للدبلوماسية الروسية إقليميا و دوليا ليس آخرها تواصل الوزير لافورف بنظيره الأميركي جون كيري و اللقاءات المرتقبة.

وقال لافروف:  نرى أن الوضع في سوريا وصل إلى مفترق طرق. وهناك من يتجه لمواصلة إراقة الدماء وتأجيج أوار النزاع.  ان عدد مؤيدي بدء التفاوض يتزايد والذين يريدون مواصلة الحرب حتى إحراز الانتصار يحاولون خنق بوادر الإيجابية في صفوف المعارضة وقطع الطريق على خطوات إلى بدء الحوار. في هذه الظروف تزداد الضرورة بالنسبة للقيادة السورية في استمرار تأييد بدء الحوار وعدم السماح للاستفزازات بالتغلب.

لقاء لافروف و المعلم مهمته الإبقاء على أمل بوادر تهيئة ظروف بدء التفاوض و الحوار. و في بادرة ملفتة صرح المعلم عن إستعداد سوري للتقدم خطوة إلى الأمام مبديا إستعداد بلاده لمحاورة حتى من حمل السلاح متمسكا بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الأسد و واصفا ما يجري في سوريا التي إحتشد فيها مقاتلون من 28 بلدا، بالحرب على الإرهاب على حد تعبيره.
وقال المعلم: نحن مستعدون للحوار مع كل من يريده حتى من يمسك السلاح في يديه، لأننا نثق بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء، وإنما عبر الحوار .

ورغم المعلومات التي أفادت مؤخرا بأن رئيس ما يسمى بالإئتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب قد عدل عن زيارة موسكو بعد تأرجحه طويلا في إتخاذ قرار قصد العاصمة الروسية أو الإمتناع عنه، إلا أن موسكو ما زالت تبدي إستعدادها المدعوم بتفاؤل دبلوماسي سوري روسي مشترك، بإكتمال و تهيئة ظروف الحوار، ما عمد لقاء الوزيرين لافروف و المعلم الى بحث سبل تسهيله.
حوار ولو تخلّف البعض عن ركبه إلا أن بوادره رغم الأسباب المعيقة باتت تلوح في الأفق.