أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المتطرفين يسيطرون في صفوف المعارضة السورية وهم يعرقلون الحوار.
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إنطباعاته حول طبيعىة الوضع فيما يتعلق بالأزمة السورية بعد لقائه نظيره السوري وليد المعلم امس في موسكو و قبيل سفره إلى برلين حيث التقى نظيره الأميركي جون كيري.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهولندي فرانس تيميرمانس الزائر لموسكو، أن الوضع يبقى متوترا حول ملف الأزمة السورية حيث سفك الدماء مستمر في ظل تصريحات تعيق بدء الحوار.
و أضاف لافروف: قبل بضعة أيام بدا لنا، أن الظروف تبلورت بشكل أفضل لجلوس السوريون إلى طاولة المفاوضات و بدء البحث في مستقبل بلدهم، و ظهرت أصوات داعمة لبدء الحوار ومن دون أن تحديد شروط مسبقة، ولكن تلى ذلك نفي هكذا توجهات، ويبدو أنه يسود في صفوف المعارضة، و منها يسمى باللإئتلاف الوطني، تغلب سيطرة المتطرفين في المرحلة الحالية الذين يراهنون على حل عسكري للأزمة السورية، و يسدون الطريق أمام أية مبادرات تؤدي لبدء الحوار.
وقال: نحن لا نفقد الأمل، ولا يمكننا بطبيعة الحال حل كل هذه المشكلة بدلا عن السوريين أنفسهم، ولكننا نشعر من خلال الاتصالات التي نجريها مع بعض الدول، التي تملك بطريقة أو بأخرى أن تأثيرا على أطراف سورية، نشعر بقلق يتزايد حيال تواصل تقبل الوضع الراهن، ويزداد إدراكنا لضرورة التأثير، على الحكومة، وبالأخص على المعارضة، لإقناعها بعدم طرح مطالب غير واقعية بشكل شروط مسبقة لبدء الحوار، وسنتحدث عن ذلك اليوم مع جون كيري، وبدا لي من خلال اتصالنا الهاتفي الأخير، أنه يتفهم خطورة هذا الوضع.
وأكد لافروف إن المتطرفين يسيطرون في صفوف المعارضة السورية وهم يعرقلون الحوار، وأشار في مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي فرانس تيميرمانس بموسكو "بدا لنا منذ أيام أن الظروف لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات باتت جلية أكثر، وظهرت أصوات لصالح مثل هذا الحوار بدون شروط مسبقة، ثم تم إنكار هذه المواقف". وتابع "يبدو أن المتطرفين تغلبوا في صفوف المعارضة، بما فيها ما يسمى الائتلاف الوطني، وهم يراهنون على الحل العسكري للمشكلة السورية ويعرقلون أية مبادرات تؤدي إلى بدء الحوار".