في ظل الحديث مؤخرا عن موضوع العصافير في سجون الاحتلال استغربت ان هنالك مجموعه كبيرة من الفلسطينيين الذين لا يعرفون معنى هذه الكلمة في السجون ولا يدركون من هم !!!
ثامر سباعنه - فلسطين
في ظل الحديث مؤخرا عن موضوع العصافير في سجون الاحتلال استغربت ان هنالك مجموعه كبيرة من الفلسطينيين الذين لا يعرفون معنى هذه الكلمة في السجون ولا يدركون من هم !!! الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني الذي يعتبر كله مشاريع اعتقال لابد لثقافة الاسر والاعتقال ان تكون متوفره لديه و لكل فئات الشعب..
غرف العار او كما يسميهم العصافير هي احد اهم الاساليب التي يستخدمها الاحتلال في اخذ المعلومة من الاسير الفلسطيني ، وفي الفترات الاخيره نجد ان نسبه كبيرة من الأسرى الفلسطينيين يدلون باعترافاتهم في غرف العار ولدى العصافير بسبب الجهل او لاسباب اخرى تتعلق بالاسير ونفسيته ، لذا من هم العصافير وما دورهم في سجون الاحتلال ؟ لن اتحدث عن تاريخ وجودهم في سجون الاحتلال، انما سيكون الحديث عن اساليبهم وعملهم ، فالعصافير هم عبارة عن فلسطينيين سقطوا في وحل العماله واصبحوا جزءا من كيان الاحتلال ، ويتم تدريبهم واعطاءهم الدروس والدورات التي تجعل منهم موظفين مخلصين لكيان الاحتلال بحيث يكون مهمتهم اخذ المعلومات من الاسير الفلسطيني او اعطاء الاسير معلومات مغلوطه عن بعض الامور.
العصافير او جواسيس الاحتلال في السجون قد تجدهم في زنازين التحقيق بحيث يتم ادخال العصفور الى زنزانة الاسير الفلسطيني فترة التحقيق ليبدا بالتعارف عليه والحديث معه على انه اسير مثله ويبدأ اما بحصول معلومات من الاسير حول سبب اعتقاله او الحديث بامور تخص قضيته ، وقد يحدثه عن اشخاص من بلده ومن معارفه ليجعل الاسير يثق به ويتقرب منه الى ان يعطيه المعلومات التي يريدها المحققون الاحتلاليون ، وقد يكون دور العصفور الجاسوس اخافة الاسير او إثارة عواطفه لاضعاف شخصيته بالتحقيق كالحديث عن العائله او الاولاد وعن طول فترة التحقيق وان لا فائده من الانكار لان الاحتلال يعرف كل شيء مما يضعف الاسير و يجعله احيانا يدلي باعترافاته للمحقق الاحتلالي.
لا يقف دور العصافير الجواسيس على الزنزانه فقط انما قامت سلطات الاحتلال بإنشاء غرف كامله في بعض السجون تحتوى على عدد كبير من العصافير ، بحيث يتم إيهام الاسير انه سيتم نقله الى سجن من السجون الاحتلاليه ولكن يقوم الاحتلال بنقل الاسير الى غرف العار حيث ينتظره العصافير الجواسيس وهنالك يتعاملون معه كانهم اسرى فلسطينيين حقيقيين بل ويبرعوا بالصلاة والدعاء والقيام والبكاء في الصلاة بحيث يجعل الاسير يثق بهم ويصدق انه بين اسرى حقيقيين فينفتح عليهم ويتحدث معهم في اموره وقضاياه وبالتالي اخذ المعلومات التي تدينه عند المحقق الاحتلالي.
قصص وحكايا الأسرى كثيره ومتعدده وكل الأسرى الفلسطينيين سمعوا او مروا بتجارب مختلفه ، وهنالك اسرى فلسطينيون صمدوا عشرات الايام في غرف التحقيق القاسي وتعرضوا للتعذيب والضرب لكنهم صبروا وصمدوا ولم يدلوا باي اعترافات لكنهم سقطوا عند العصافير و أدينوا بعشرات السنين بل منهم من حكم بالمؤبدات ، قد يقول البعض ان الامر خطير و صعب استيعابه !! لكن الجواب انه لايوجد في داخل السجون من يهمه ان يعرف حقيقة عملك ونشاطك بالخارج ، لذا مهما كانت الحجة التي يسوقها العصفور العميل على الاسير الفلسطيني يجب ان لا ينساق له ويدلي له باي معلومة ليست معروفه .
المجتمع الفلسطيني مجتمع محتل لذا موضوع الاعتقال موضوع متكرر ودائم ومعرض له أي فلسطيني لذا لابد من غرس ثقافة الاسر لدى المجتمع الفلسطيني ، ولابد من نشر المعلومات التي تتحدث عن الاعتقال والاسر والاصل ان يكون منهاج فلسطيني يدرس في مدارس فلسطين.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه