تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 27-2-2013 الشأن اللبناني الداخلي وتطورات ملف قانون الانتخاب كما تحدثت الصحف عن الاجتماع المرتقب لمجلس الدفاع الاعلى
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 27-2-2013 الشأن اللبناني الداخلي وتطورات ملف قانون الانتخاب كما تحدثت الصحف عن الاجتماع المرتقب لمجلس الدفاع الاعلى اليوم والذي سيبحث موضوع الفلتان الامني الذي يمر فيه البلد، اما دولياً فتناولت الصحف تطورات الازمة السورية، ومن برلين اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري أمس، واعلانهما عن بذل موسكو وواشنطن كل ما في وسعهما لتهيئة الظروف لإطلاق الحوار بين المعارضة والسلطات السورية.
السفير
مجلس الدفاع الأعلى أمام تحدي التسيّب الأمني
دولة اللاقرار: لا تسمع .. لا ترى .. لا تحكم!
وكتبت صحيفة السفير تقول "أغلب الظن، ان نية رئيس الجمهورية من وراء مشاركته ليل أمس في افتتاح جديد «الجديد»، برنامج «الزعيم»، برغم المخاطر الأمنية، كانت طمأنة اللبنانيين بعض الشيء، وإعطاء إشارة إيجابية وسط مظاهر القلق والتوتر السائدة، لكن الارجح ان الرسالة لم تصل الى عناوينها، في طرابس وصيدا وعكار وغيرها من المناطق، حيث الامن الفالت يقطع الطرق.. والأنفاس.
ولعله لا بدّ، في هذا السياق، من تهنئة المسؤولين الذين شاركوا في افتتاح البرنامج، بعودتهم سالمين الى منازلهم، من دون ان يتعرض أي منهم للخطف في مقابل فدية مالية.
ولعله لم يكن ينقص سوى ان يجلس، الى جانب رموز الدولة، في حفل الافتتاح التلفزيوني مطلقو النار على الجيش في عرسال، وأنصار الشيخ أحمد الاسير، ومقتحمو المستشفى في طرابلس، ومقاتلو باب التبانة وجبل محسن، وخاطفو الرهائن على الهوية المالية في الضاحية وبيروت والجنوب وأنحاء مختلفة من منطقة بعلبك.. عندها، كانت صورة الأمن بالتراضي او بـ«النقدي» ستكتمل بحضور كل ابطالها، ولا بأس بأن تزينها مقتطفات من مسلسل «أبو ملحم».
من يشاهد المسؤولين في سهرة الامس، يعتقد ان سلسلة الرتب والرواتب وجدت مصادر تمويلها، وان الشارع يخلو من المتظاهرين، وان المدارس وإدارات الدولة تعمل كالمعتاد، وان الامن مستتب، والاقتصاد مزدهر، والوقود مجاني، والحدود آمنة، وانه لم تعد هناك طريقة لدى أصحاب القرار لملء وقت الفراغ سوى المشاركة في أحد برامج الهواة.
وإذا كان المجلس الأعلى للدفاع سيلتئم صباح اليوم، للبحث في التطورات الامنية، فانه بات من الضروري ان يعرف أعضاء المجلس ان كيل اللبنانيين قد طفح، وان حالة التسيب الامني بلغت مرحلة خطيرة جداً، وان قانون الانتخاب الذي يشغل أهل الدولة اصبح آخر هموم الناس، وان أولوية كل مواطن لم تعد تتجاوز حدود ان يعود سالماً الى منزله من دون ان يخطف او يقتل او يسرق او يهان.
متى ستستفيق الدولة؟ هل المطلوب ان ينزف دم كثير، وان تطول لائحة المخطوفين، وان يزداد عدد المطلوبين المتنقلين على الطرقات العامة، وان يحصل اقتتال مذهبي.. حتى تنتهي مسخرة الأمن بالتراضي او بالتراخي.
لسنا بصدد التحريض، لكن الأكيد ان الترقيع لم يعد يفيد، وان الحاجة أصبحت ماسة الى ان يستعيد الناس إحساسهم بوجود الدولة، من خلال مسارعة السلطة الى اتخاذ القرار السياسي بمنح كل التغطية الضرورية للمؤسسات العسكرية والامنية حتى تستخدم أظافرها، وتخرج من ترددها القاتل، لحماية كرامة الجيش وقوى الامن قبل الناس، بعيداً عن المساومات والمسايرات.
لم يعد مقبولاً تدوير الزوايا، ولا تبويس اللحى، ولا اعتماد سلوك النعامة، ولا المبالغة في الحسابات تحت شعار مراعاة الحساسيات، لأن تأجيل المواجهة لن يمنعها، بل سيجعل ثمنها أكبر عندما تقع، وبالتالي كلما اختصرت الدولة المسافة والوقت نحو الحزم والحسم، توفر بعضاً من أكلاف الفاتورة.
صحيح ان قرارات المجلس الاعلى سرية، لكن المواطنين ينتظرون اليوم ان يشعروا بالقرارات، على الارض، وإن كانوا لن يعرفوا بها عبر البيان الرسمي. أما إذا كان اجتماع اليوم سيشبه ما سبقه من اجتماعات، فالافضل عدم عقده، لانه ليس جائزا الاستمرار في الإساءة الى هيبة السلطة، على أيدي المولجين بحمايتها.
بري يرفع الصوت
وعُلم ان الرئيس نبيه بري أجرى