أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 26-02-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 26-02-2013
نيويورك تايمز: مسؤولون غربيون: السعودية تزود ثوار سوريا بأسلحة كرواتية
كشف مسؤولون أمريكيون وغربيون أن السعودية مولت شراء كميات من الأسلحة الكرواتية وزودت المعارضة السورية بها سراً. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن المسؤولين قولهم انه في مسعى منها لكسر حال الجمود الدامية التي أتاحت للرئيس السوري بشار الأسد بالتمسك بالسلطة، مولت السعودية عملية كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا ونقلتها سراً إلى القوات المناهضة للحكومة في سوريا. وأشار المسؤولون إلى أن هذه الأسلحة الكرواتية بدأت تصل إلى "الثوار" في كانون الأول الماضي عبر شحنات تمر في الأردن، وكانت عاملاً في المكاسب التكتيكية الصغيرة التي حققها الثوار السوريون خلال فصل الشتاء ضد الجيش والميليشيات الموالية للأسد. وإذ لفتت إلى أن العواصم الإقليمية والغربية امتنعت طوال شهور عن تسليح الثوار خوفاً من وصول الأسلحة إلى الأيدي الخاطئة، إلا أن المسؤولين قالوا أن قرار إرسال مزيد من الأسلحة يستهدف أحد مخاوف الغرب من دور الجماعات الجهادية في المعارضة. واعتبرت أن خطوة تسليح المعارضة تؤشر إلى اعتراف داعميها العرب والغربيين بأن نجاحها في دفع الجيش السوري بعيداً عن قسم كبير من شمال البلاد أفسح المجال أمام حملة بطيئة تستمر فيها التكاليف الإنسانية في الزيادة. وأوضحت الصحيفة أن توزيع الأسلحة كان بشكل مبدئى للجماعات المسلحة التي ينظر لها على أنها قومية وعلمانية، كما أنها تجنبت توزيع تلك الأسلحة على الجماعات الجهادية التي أثار الدور الذي تلعبه في الحرب قلق القوى الغربية والإقليمية. ولفتت الصحيفة إلى أن دور واشنطن في شحنات الأسلحة، إن وجد، ليس واضحاً، مشيرة إلى أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين رفضوا التعليق على الموضوع علناً نظراً لحساسية الشحنات. إلا ان مسؤولاً رفيعاً في الإدارة الأمريكية وصف الشحنات بأنها "تنضج قدرات المعارضة اللوجيستية"، غير انه أشار إلى أن المعارضة ما زالت هشة ومفككة وغير متماسكة وشراء السعودية الأسلحة "ليس نقطة تحول في حد ذاته". وأضاف المسؤول أن إيران، بشحناتها إلى الحكومة السورية، ما زالت تتفوق على ما أرسلته الدول العربية إلى الثوار. فيما قال مسؤول آخر آن إيران تنقل جواً الأسلحة بشكل دائم إلى سوريا . هذا ولفت المسؤولون إلى أن طائرات مدججة بالأسلحة غادرت كرواتيا منذ كانون الأول عندما بدأت تظهر في سوريا أسلحة يوغوسلافية في تسجيلات نشرها الثوار على موقع (يوتيوب). ورأوا أن هذه الأسلحة كانت من ضمن فائض الأسلحة غير المعلن عنه لدى كرواتيا بعد حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي. وذكر مسؤول غربي أن الشحنات إلى الثوار تضمنت "آلاف البنادق ومئات الرشاشات". لكن وزارة الخارجية الكرواتية نفت مثل هذه الشحنات، فيما رفض مسؤولون سعوديون وأردنيون التعليق على الموضوع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكرواتية دانييلا باريسيك في اتصال هاتفي مع الصحيفة انه منذ بدأ "الربيع العربي"، لم تبع كرواتيا أية أسلحة إلى السعودية أو الثوار السوريين.
واشنطن بوست: انتقاد لسلبية أوباما تجاه حرب سوريا
انتقد الكاتب الأميركي ريتشارد كوهين السياسة الأميركية السلبية تجاه "الحرب الأهلية" التي تعصف بسوريا، وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو غير مبال بشأن حمام الدم الذي يتدفق في سوريا، والذي ينذر بحمام دم على المستوى الإقليمي. وأشار الكاتب إلى فيلم "لورنس العرب" (فيلم سينمائي للمخرج البريطاني العالمي ديفد لين في 1962)، والذي دار في إطار المحاولات لتوحيد العرب، ولكن تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح، مما حدا بلورنس إلى القرع على الطاولة في دمشق بكعب بندقيته، وذلك من أجل استعاده النظام للاجتماع الذي سادته الفوضى، ولكن دون جدوى. وقال كوهين إن الأحداث تتكرر في دمشق وإن الفوضى تدب في البلاد من جديد، ولكن أوباما لا يبدو مهتما بوقف الحرب التي تنذر بالانتشار على المستوى الإقليمي، مضيفا أن لورنس حاول وقف الفوضى في دمشق في الفيلم الشهير، ولكن أوباما لا يبدو أنه يحرك ساكنا. وأشار الكاتب إلى ما وصفه بجبل الجثث في سوريا في ظل مقتل حوالي سبعين ألفا حتى الآن، ونسب إلى فالي ناصر -المستشار السابق للمبعوث الأميركي الخاص السابق إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك- وصفه أوباما بأنه رجل ليس لديه سياسة خارجية، وذلك في كتاب لناصر يبحث الشأن الأفغاني، في طريقه للنشر الشهر القادم. وأوضح كوهين أنه يبدو أن أجواء الخوف والتوجس تسيطر على سياسة أوباما بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وأنه يخشى من ردود فعل على المستوى الداخلي، خاصة وأنه ترشح على مبدأ مناهضته للحرب في العراق وأفغانستان. وقال الكاتب إن الأزمة في سوريا تتطلب موقفا صلبا وحاسما، فالحرب الأهلية التي كان يمكن احتواؤها فيما مضى، باتت الآن تهدد بالانتشار على المستوى الإقليمي، مضيفا أنه كان يتوجب إرسال الأسلحة إلى الثوار السوريين، وكان يجب فرض منطقة للحظر الجوي، ولكن أوباما بقي ساكنا واكتفى بمجرد دعوته الأسد للتنحي. كما أشار الكاتب إلى اللاجئين السوريين الذين يتدفقون إلى الدول المجاروة لسوريا، وقال إن الوضع في لبنان بدأ يترنح بسببهم، وكذا الأمر بالنسبة للأردن، وأضاف أن الأكراد سيسعون إلى إنشاء حكم ذاتي في سوريا أسوة بما فعل بنو جلدتهم في العراق، وإن هذا لن يرضي تركيا. كما تساءل الكاتب بشأن مصير مخازن الأسلحة الكيمياوية السورية، وحذر من احتمال وقوعها بأيدي حزب الله اللبناني، وقال إن سياسة أوباما السلبية والمترددة والمتقاعسة إزاء الحرب الأهلية في سوريا، من شأنها أن تؤدي إلى انفجارالشرق الأوسط برمته. وقال إن المعركة الآن هي معركة دمشق، وإن الحرب الأهلية في سوريا تدخل الشهر المقبل عامها الثالث، موضحا أن التقاعس عن وقف الحرب يعني مزيدا من الأيتام والحزن والرعب، والندم على عدم التحرك، وأن التفكك والفوضى التي حلت بدمشق في فيلم لورنس العرب هي الآن فوضى على أرض الواقع في البلاد.
ديلي تلغراف: هل تكون وفاة جرادات شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة
رصدت صحيفة ديلي تلغراف ارتفاعا في حدة التوتر في الضفة الغربية بعد وفاة عرفات جرادات في سجن اسرائيلي واستمرار إضراب سجناء فلسطينيين عن الطعام. وقالت الصحيفة إن وفاة جرادات أثارت مخاوف حادة في إسرائيل من اندلاع انتفاضة جديدة بعد الاشتباكات المتكررة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين حيث أعادت تلك المشاهد إلى الأذهان الانتفاضة التي بدأت عام 2000 واستمرت سبعة أعوام بعد فشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن أسرة السجين الفلسطيني اتهمت السلطات الإسرائيلية بقتله حيث قال والده إن جثته كان بها آثار ضرب مبرح و جروح ودماء متجمدة في أنحاء جسده تدل على أنه تم تعذيبه حتى الموت. ونقلت الديلي تلغراف عن أرملة جرادات تفاصيل عملية اعتقاله حيث قالت إن نحو 20 إلى 30 جندي قاموا باقتحام المنزل في الرابعة صباحا ثم طلب قائدهم من جرادات توديع زوجته، الحامل في الشهور الأولى، وطفليه الذين لم يتجاوز عمر أكبرهما 4 أعوام. و أضافت، بحسب الصحيفة، أن زوجها الراحل كان متماسك حتى خرج من المنزل لكنها سمعت صراخه عندما ركب عربة الجيش و كان يبدو أنه يتعرض لضرب مبرح بها.
الغارديان البريطانية: كيري وأوباما وسياسة أميركا الخارجية
كتبت صحيفة غارديان في مستهل افتتاحيتها أن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيريبدأ أولى جولاته الخارجية في لندن أمس الاثنين مع مشاكل عويصة على جدول أعماله، ومنها الحرب الأهلية السورية. لكنه لديه أيضا بعض المشاكل الأقرب إليه داخليا. وأهم من ذلك هو صياغة علاقة سليمة مع رئيسه لأن السجل ليس جيدا بصفة خاصة. ومن الأشياء التي يمكن للرئيس الأميركي القيام بها عندما يصبح في وضع حرج على الجبهة الداخلية هو تحويل انتباهه للشؤون الخارجية. فهو لديه المزيد من الحرية هناك وإمكانية أكبر للحصول على دعم من الحزبين. والخدمات والموارد من الإدارات والوكالات القوية، من التجارة والمساعدات إلى وزارة الخارجية والقوات المسلحة الأميركية كلها تحت أمرته. وهذا ما فعله بيل كلينتون، الذي لقي معوقات في الداخل، عندما تحول ببعض النجاح إلى السياسة الخارجية في التسعينيات. وإذا عدنا للوراء أكثر، حتى عندما كان الرئيس نيكسون يفشل كقائد محلي، كان هو وهنري كيسنجر ما زالا يصنعان قرارات سياسة خارجية إستراتيجية، بعضها كان جيدا والبعض الآخر كان سيئا. ولهذا السبب من المحير أن الرئيس أوباما أبدى مثل هذه القبضة الضعيفة في السياسة الخارجية. فقد كان له وزيرة خارجية مرموقة ومجدة في عملها وكانت مواهب المفاوضين المحنكين مثل ريتشارد هولبروك تحت تصرفه. ومع ذلك تشير الأدلة، من الطريقة التي أدار بها أوباما السياسة الخارجية في فترة ولايته الأولى ومن النتائج الفعلية، إلى أنه لم يستفد الاستفادة الكاملة من مهارات الناس الذين عملوا لديه. وتشير أيضا إلى أنه اهتم أكثر من اللازم بالاستحسان الشعبي وكان مهتما أكثر من اللازم لتوضيح الأمر للجنود بأنه مقبول لديهم. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما جاء إلى السلطة ومعه الفكرة الخاطئة بأن أفغانستان كانت حربا يمكن كسبها بسهولة. وزاد مستويات القوات هناك متوقعا أنهم سيحققون عوائد سريعة، ثم بدأ يبحث بسرعة طريق خروج سريع عندما لم يفعلوا ذلك. وكان متناقضا مع نفسه، فقد كان أول قدوم له قويا ثم كان الخروج ضعيفا. ولم يقدم دعما كبيرا لدبلوماسييه في المنطقة، وبصورة ملحوظة هولبروك، حيث جعل من المهمة التي وكله إياها أمرا مستحيلا. ثم جاءت الطائرات بدون طيار على أنها الحل، أو كذلك بدا الأمر، لمشاكل كيفية استخدام القوة بدون الخسارة في الأرواح وسرعان ما صارت الأداة الرئيسية للسياسة الخارجية الأميركية في باكستان. وقالت الصحيفة إن المرادف في إيران كان العقوبات والحرب الإلكترونية السرية، لكن الجزر الذي كان يجب أن يرافق هذه العصي كان قليلا. وتقديم أي شيء جوهري لإيران ما كان ليسير على ما يرام داخل أميركا، ومن ثم عرض عليها القليل جدا. وبالمثل، نأى أوباما، فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، بنفسه بعيدا عن أي شيء من شأنه أن يزعج جماعات الضغط. وختمت الصحيفة بأن لا أحد كان يتوقع من أوباما أن يكون بمثل هذا الافتقار للجرأة. لكنه في فترة ولايته الثانية أمامه فرصة ثانية ينبغي أن يغتنمها.
الاندبندنت البريطانية: آفاق نجاح محادثات كزاخستان النووية
كتبت صحيفة إندبندنت في بداية افتتاحيتها أن احتمال خاتمة ناجحة للمحادثات بشأن برنامج إيران النووي التي ستبدأ في كزاخستان غدا لم يكن قط كبيرا. ورغم التعليقات الإيجابية مبدئيا من جانب كل من طهران وواشنطن في الشهور الأخيرة، فإن عقودا من الجمود بالكاد تبشر بالتفاؤل. والتطورات الأخيرة تجعل احتمال التوصل إلى اتفاق أقل من أي وقت مضى. ففي الأسبوع الماضي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ماضية قدما في خطط لنصب الجيل المقبل من أجهزة الطرد المركزي في محطاتها بمنشأة نطنز. ويمكن للمعدات الجديدة أن تخصب اليورانيوم بمعدل ضعفي أو ثلاثة أضعاف المعدل الذي ستستبدله، وهو ما يثير مخاوف غربية من تصعيد برنامج الأسلحة الذي تنفيه طهران دوما. وحتى إذا -وهذه إذا كبيرة- لم تحاول إيران تصنيع سلاح الآن فإن أجهزة الطرد المركزي الأسرع يمكن أن تعطيها القدرة على القفز خطوة سريعة لتصنيع قنبلة نووية. وبعدها أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن اكتشاف رواسب يورانيوم خام كافية تزيد مخزون البلاد ثلاثة أضعاف. وزعمت أيضا أنها حددت 16 موقعا إضافيا لمحطات الطاقة النووية المدنية تزعم طهران أنها الوجهة النهائية لوقودها النووي. وقالت الصحيفة إن أياً من الخطوتين لا توحي بالثقة قبل محادثات هذا الأسبوع. وعندما تلتقي ما تعرف بمجموعة 5+1 (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة+ ألمانيا) في مدينة ألما آتا ستكون كلتا المسألتين على رأس جدول الأعمال. ومع ذلك ليس هناك خيار سوى المضي قدما كما هو مخطط. وهذا يعني تقديم حوافز أكثر إغراء لإيران لتقليص برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواقعي تماما رجاء أن طهران قد تظهر بعض الاستعداد للتفاوض في المقابل. وبالنسبة لكل المواقف الأخيرة فإن العقوبات تشتد بطريقة يصعب معها تحملها إلى ما لا نهاية. وليس أمام آية الله علي خامنئي مجالا كبيرا للمناورة قبل الانتخابات الرئاسية في حزيران. وختمت الصحيفة بأنه ما زال هناك وقت لدبلوماسية بناء الجسور. وحتى مع المعدات الجديدة فإن قدرة إيران على تصنيع قنبلة ليست خارجة عن السيطرة بعد. وإسرائيل قد تراجعت على الأقل في المدى القريب. لكن لعبة القط والفأر التي طالت أكثر من اللازم لا يمكن أن تستمر للأبد.
معهد واشنطن: لماذا لا يزال هناك دور للدول الخمس الكبرى + ألمانيا في محادثات إيران النووية
كتبت افتتاحية مؤخراً لصحيفة نيويورك تايمز أوضحت فيها تعالي الأصوات الداعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع إيران، وذلك مرده بشكل كبير إلى غياب التحرك في المحادثات بين إيران والدول الخمس + 1، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. ويأتي ذلك بينما تدخل المناقشات بين القوى العالمية الـ 6 وطهران عامها الثامن، ورغم ذلك لم تحرز تلك المناقشات سوى تقدماً محدوداً تجاه الوصول إلى اتفاق نووي بينما قامت إيران بتوسيع قدراتها النووية بشكل كبير. وهذا يثير سؤالاً لم أتناوله في افتتاحيتي -- هل هناك دور مستمر للدول الخمس + 1؟ بالنسبة للدبلوماسيين، تتمتع التحالفات الدولية الكبيرة بجاذبية لا تُقاوم، لا سيما عند التعامل مع أنظمة مثيرة للمشاكل. إن العمل بشكل متضافر من خلال تجمعات مثل القوى العالمية الـ 6 يحسِّن الانصياع الدولي للعقوبات ويعزز عزلة الدولة المستهدفة، وهذا نظرياً يُعظِّم الضغوط عليها ويزيد احتمالات تحسين أهداف التحالف. غير أن هذا التجمع الواسع له عيوبه. أولاً، يستغرق التنسيق -- سواء من خلال الترغيب أو الترهيب -- الكثير من الوقت كما يتطلب الكثير من العمل. وهناك مجموعة من العوامل، بدءً من السياسات الداخلية لكل دولة إلى النزاعات الدولية غير ذات الصلة بين الأعضاء، تحول دون التوصل إلى حل سريع للخلافات. ثانياً، لجميع الدول مصالح مختلفة على المحك. وتنظر الولايات المتحدة إلى إيران باعتبارها تمثل تهديداً واسعاً، وذلك في ضوء دعمها للإرهاب وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما عززه وأكده سعي طهران نحو امتلاك أسلحة نووية. أما روسيا والصين فتنظران إلى القضية من منظور مختلف. فقد تستهدف طهران مطاعم في واشنطن، لكنها تتجنب توريط نفسها في الشيشان وشينجيانغ. ونتيجة لذلك، لا يرى الكثيرون في موسكو وبكين أن إيران تمثل تهديداً، ولكن شريك محتمل (وإن صعب) في تقييد ممارسات واشنطن للسلطة والنفوذ في المنطقة. وكانت نتيجة هذه المصالح المتباينة هي اتباع نهج العامل المشترك الأصغر، حيث يركز التجمع على شيء واحد تستطيع جميع الدول الاتفاق عليه. وهو في هذه الحالة ضرورة التزام إيران بقواعد حظر الانتشار النووي الدولي، والتي تود جميع القوى الكبرى صيانتها. إن أي اتفاق تتوصل إليه الدول الخمس الكبرى + ألمانيا يُرجح أن يركز بشكل ضيق على قدرات إيران النووية؛ وهناك قضايا أخرى تمثل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -- سواء أنشطة إيران الإقليمية أو سجلها في مجال حقوق الإنسان -- وهي متروكة للمتابعة من قبل تحالفات منفصلة حسب الحاجة من الدول ذات الأفكار المتشابهة والغير مشاركة في المفاوضات الرسمية. وفي ضوء هذه العيوب والخطى المتباطئة للمفاوضات، فإنه ليس من المستغرب أن الدعوات إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران آخذة في التصاعد. لكن رفض تلك المحادثات من قبل المرشد الإيراني الأعلى والتاريخ الطويل من الفشل للاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران يشير إلى أن المحادثات الثنائية لن تكون حلاً خارقاً يحقق نتائج أكثر مما حققته المحادثات متعددة الأطراف. إن عرض الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع إيران يرجح أن يكون له أثر كبير على شركاء واشنطن في التحالف يتجاوز أثره على النظام الإيراني، حيث سيقنعهم بأن الولايات المتحدة تتحلى بالمبادرة في الأعمال الدبلوماسية وربما تدفعهم إلى ممارسة نفس الضغوط. وفي الواقع، أنه وإن كان ينبغي على الولايات المتحدة عدم التردد في توظيف الدبلوماسية بشكل مبتكر ومرن لخدمة أهدافها السياسية، فإن العدوانية الإيرانية على الأرجح سوف تضمن بقاء تجمُع الدول الخمس زائد واحد، المنتدى الأكثر أهمية ومغزى للمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. ويبدو أن إيران ترى التسوية أكثر خطورة من الحفاظ على موقف المواجهة الذي تتبناه تجاه جيرانها والغرب؛ ولذا يجب إقناع قادة إيران بأن العجز عن التوصل إلى تسوية هو الخطر الأكبر. وسوف يتطلب القيام بذلك أشكالاً مختلفة من الضغوط الدولية -- الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية -- والتي يجب تحريكها من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف. وكما ذكرت في مقالي في صحيفة التايمز، فإن تحقيق انفراجة واسعة بين الولايات المتحدة وإيران، إذا حدثت، سوف تكون على الأرجح نتيجة تحول استراتيجي من قبل إيران وليست سبباً له.
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• أكبر كاردينال كاثوليكي بريطاني يستقيل بسبب "تصرف غير مقبول".
سي بي سي الأميركية
• الشرطة الإسرائيلية: ميليشيات غزة أطلقت صاروخا على إسرائيل.
• الثوار السوريون ينضمون إلى المحادثات الدولية.
الغارديان البريطانية
• المعارضة السورية تتخلى عن مقاطعة المحادثات.
• الثوار السوريون يسقطون مروحية قرب حلب.
• اعتقال إسلامي بتهمة قتل سياسي تونسي.
وول ستريت جورنال
• موت سجين فلسطيني يثير الاضطرابات في الضفة الغربية.
• إسرائيل تختبر صواريخ دفاعية جديدة.
• المعارضة تنهي مقاطعتها للمحدثات السورية.
جيروزاليم بوست
• صاروخ من غزة يضرب الجنوب للمرة الأولى منذ الهدنة.
• إسرائيل تدعو إلى إزالة كل اليورانيوم من إيران.
نيويورك تايمز
• كيري يتعهد بعدم ترك الثوار السوريين معلقين في الهواء.
• جرح مراهقين فلسطينيين وسط إطلاق نار إسرائيلي أثناء الاحتجاجات.
• قطر: المحكمة لن تطلق سراح الشاعر لكنها ستخفف عقوبته.
الديلي تلغراف
• الولايات المتحدة تدعو أوروبا لتشديد العقوبات على إيران.
• جون كيري يعد بعدم التخلي عن المعارضة السورية.
واشنطن بوست
• إيران، القوى العالمية يرون فرصة ضئيلة لتحقيق انفراجة في المحادثات النووية الجديدة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها