تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 28-2-2013 رزمة من الملفات الداخلية كان ابرزها خطاب السيد حسن نصر الله امس، وتطورات ملف قانون الاتنخابات
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 28-2-2013 رزمة من الملفات الداخلية كان ابرزها خطاب السيد حسن نصر الله امس، وتطورات ملف قانون الانتخابات، وضغط هيئة التنسيق النقابية على الحكومة عبر اضرابها المفتوح لاقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب، والجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا لبحث التطورات الامنية، اما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
الشـارع يختـبر قـرارات «الدفـاع الأعلـى»
نصرالله لمثيري الفتنة: لا تخطئوا الحسابات
وكتبت صحيفة السفير تقول "بقي الوضع الامني تحت المجهر، بعدما تحول الى هاجس يومي للبنانيين، والى فضيحة موصوفة للدولة التي حاولت مرة أخرى الحد من خسائرها واستعادة المبادرة الأمنية، عبر قرارات وُصفت بـ«الحازمة» اتخذها مجلس الدفاع الأعلى في جلسته الطارئة أمس.
أما على الصعيد السياسي، فقد استمر الأخذ والرد حول قانون الانتخاب، وبدا ان كل طرف لا يزال يغني على ليلاه، مع تكاثر المشاريع المتعارضة، بينما سحب الرئيس نبيه بري من التداول صيغته التوافقية، ليسجل في المقابل تقدم لفكرة لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، مع قوة الدفع التي تلقتها من الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بعد العماد ميشال عون، في وقت تابع النائب وليد جنبلاط العزف على أوتار مشروع الحكومة، وواصل «تيار المستقبل» سعيه الى بلورة نظام مختلط يكون قادرا على منافسة «الأرثوذكسي» في نيل الأكثرية النيابية.
رسائل نصر الله
في هذه الأثناء، أطل السيد نصر الله، مساء أمس عبر قناة «المنار» ليدحض بالصوت والصورة كل الشائعات التي تناولت وضعه الصحي، واضعا إياها في خانة الحرب الاعلامية التي تشن على «حزب الله».
وفي موقف لافت للانتباه، قال نصر الله بلهجة هادئة ولكن تنطوي على رسائل لمن يعنيه الأمر: نحن حريصون جداً جداً وحتى ينقطع النفس على عدم الانجرار الى الفتنة، لكن لا يجب على أحد أن يخطئ في حساباته معنا. وأضاف: لا نريد أن ندخل بيتا أو مسجدا أو نعتدي على أحد، نحن مشغولون في الليل والنهار لمواجهة ما يعده العدو الاسرائيلي لنا، لكن في الوقت عينه لا يأخذنا أحد الى مكانٍ آخر.
وحذّر نصر الله من أن هناك من يدفع لبنان، وبشكل متسارع، الى اقتتال طائفي ومذهبي، وخصوصا سنيا – شيعيا، معرباً عن اعتقاده أن «هناك من يريد ان تكون بيننا وبين الفتنة ايام قليلة»، ومنبها الى أن الفتنة السنية ـ الشيعية ليست من مصلحة لبنان، ومرفوضة بكل المعايير.
ووصف نصر الله ظاهرة الخطف بأنها إجرامية وخطيرة، داعيا الى رفع الغطاء عن أي خاطف أو مجموعة خاطفة، «وأيّا كان، يجب أن يُلاحق ويُداهم ويُعتقل، ولا يوجد أي مكان مغلق على الجيش وعلى الاجهزة الأمنية، ويجب أن يتم القضاء على هذه الظاهرة بشكل حاسم و قاطع.»
«الدفاع الأعلى»
أمنيا، عقد مجلس الدفاع الأعلى جلسة استثنائية، في قصر بعبدا، حيث ركز على اربعة عناوين، هي: الخطر الاسرائيلي جنوبا، الاحداث على الحدود اللبنانية السورية، عمليات الخطف في مقابل فدية مالية، والتحركات التي تهدد الوحدة الوطنية.
وقال مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان شدد على وجوب ان يردع المجتمع الدولي اسرائيل عن المضي في خروقها الاستفزازية المتكررة للسيادة اللبنانية وآخرها التوغل البري في منطقة الوزاني.
كما تناول سليمان الوضع على الحدود اللبنانية السورية وشدد على وجوب التزام كل الأطراف اللبنانية بـ«إعلان بعبدا» لجهة النأي بالنفس. وركّز على وجوب وضع حد نهائي لظاهرة الخطف مقابل فدية والتي تعرض هيبة الدولة لأفدح الخسائر.
وتم الاتفاق على عقد اجتماع لمجلس الامن المركزي غدا بتكليف من المجلس الاعلى للدفاع «لوضع خطة بين كل الاجهزة الامنية تؤدي الى معالجة جذرية لموضوع الخطف».
وأشار المصدر الى ان المجلس اتخذ اجراءات رادعة لمنع الفتنة، وطلب من الاجهزة المعنية «العمل وفق ما ينص عليه الدستور والقوانين المرعية الاجراء لمنع الفتنة واثارة النعرات الطائفية، لا سيما في ضوء ما وصلت اليه حركة الشيخ احمد الاسير من تصعيد».
وسيكون الاختبار الأهم للدولة ولقرارات مجلس الدفاع في صيدا، يوم الجمعة المقبل، الذي حدده الشيخ الأسير موعدا لاطلاق «انتفاضة الكرامة».
وعلم ان إجراءات أمنية استثنائية ستتخذ الجمعة في صيدا، لمنع أي انفلات أمني، بينما أبلغ مرجع كبير قادة الاجهزة العسكرية والامنية خلال اجتماع مجلس الدفاع بوجوب اتخاذ كل التدابير اللازمة للجم تجاوزات الشيخ أحمد الأسير، بعدما تعدت كل الحدود.
وفي سياق متصل، علمــت «السفير» بــأن قيادة حزب الله تواصلت مع مرجعيات رسمية وأبلغتها ان هناك أمورا وصـــلت الى الخط الأحــــمر، وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها. وسجل في هذا الإطار، اتصــــال هاتفـــي بين معاون الامين العام للحـــزب حسين خليل والرئيس نجيب ميقاتي.
الملف الانتخابي
وفي مستجدات الملف الانتخابي، أطلق الرئيس نبيه بري أمس إشارة واضحة الى استيائه من طريقة التعامل مع «أرنب التسوية» الذي أطلقه على قاعدة المناصفة بين النظامين الاكثري والنسبي، فنفض يديه منه، بعدما لمس ان قوى «14 آذار» لم تتجاوب مع هذا الطرح، وراحت تشكك في خلفياته، وتحمّله ما لا يحتمله من تأويلات واجتهادات، من دون ان يلقى قبولا في الوقت ذاته لدى العماد عون.
وأبلغ بري النواب في «لقاء الاربعاء» انه لاحظ «هجوما على اقتراحه من 8 و14 آذار». وقال: أصبح الاقتراح غير مقبول لا بل موضع خلاف، لذلك أنا أوفر على الجميع وأقول: لا قبلتم به ولا أتيتم بغيره موضع وفاق، ومرة أخرى «الأرثوذكسي» أمامنا او الذهاب الى تطبيق المادة 22 من الدستور، مع احترام المناصفة، اي مجلس نواب على أســاس غير طائفي ومجلس شيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية.
الى ذلك، كان لافتا للانتباه ان قوى بارزة في الأكثرية أعادت ترتيب إحداثياتها الانتخابية، فاحتفظت بـ«الارثوذكسي» في يد، ورفعت باليد الأخرى مشروع لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية.
وفي هذا السياق، أكد نصر الله أن «الاقتراح «الارثوذكسي» سيبقى قائما ومتقدما بحسب التصويت في اللجان المشتركة، ولكن الكل الآن يبحث عن بدائل». وتوجّه إلى «14 آذار» بالقول: أنتم تقولون ان الغالبية الشعبية معكم، فتعالوا إلى قانون الدائرة الواحدة، الذي يعتمد على النسبية، واصفاً هذا القانون بأنه «عادل ويحقق المســــاواة والاندماج الوطني ويحمي البلد ويفرض على الطــــوائف والمذاهب والقوى السياسية التحالف، وهذا يقوي خيارات الاعتدال ويضعف التـــطرف، وأيضاً، عندما نعتمد النسبية الكل يتمـــثل ويأخــذ حجمه الطبــيعي فلا يلغي أحد أحداً».
اضاف: الآن هذه فرصة ليتحقق هذا الحلم الوطني، ولذلك نحن ندعو بشكل جدي إلى دراسة هذا الاقتراح وسنقوم بخطوات قانونية على هذا الصعيد.
وأكد أن «من مصلحة «حزب الله» أن تجري الانتخابات بموعدها، وفق قانون جديد»، مشيرا الى أن «من لديه ازمات مالية وتصدع في تحالفاته، وينتظر تغيرات في سوريا، من مصلحته تأجيل الانتخابات».
جنبلاط: زمن «الارثوذكسي» انتهى
وقال النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» ان زمن اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي» قد انتهى، بفعل موقف رئيس الجمهورية ومستقلي قوى» 14 آّذار»، الذين عطّلوا هذا المشروع الانتحاري، الذي ما كان ليقوم لولا المزايدة المارونية ـ المارونية. أما أبرز إنجازات هذا الاقتراح، فهو تخلي «تيار المستقبل» عن رفضه النظام النسبي.
واعتبر ان مشروع الحكومة «يحتاج إلى بعض التعديلات، المتصلة بنقل بعض المقاعد وتركيبة الدوائر الانتخابية»، لافتا الانتباه إلى ان حركة المشاورات بدأت تأخذ مكانها، لتدوير زوايا هذا المشروع، حيث يشكل الرئيس نبيه بري محور هذا الحراك بصفته رئيساً لمجلس النواب.
وشدد على وجوب إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكداً أنّ إنشاء مجلس للشيوخ قد يجيب عن هواجس الأقليات، وقد يسمح حينذاك بانتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي.
واضاف جنبلاط: الرئيس سليمان ونحن مصـــرون علــى تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، لأنـنا لن نقبل بتأجيل الاستحقاق.
مؤتمر روما اليوم .. وتبادل أدوار بين كيري ولافروف يتبلور في 6 آذار
الأزمة السورية: واشنطن تمتحن الحل الروسي .. وخيار السلاح
محمد بلوط
لا تصور أميركيا خاصا بالحل السياسي في سوريا، ولكن الأميركيين يركنون أكثر فأكثر إلى مقاربة روسية لإطلاق العملية السياسية في سوريا.
وبحسب خبير مقرّب من وزارة الخارجية الروسية، تعزز في اللقاءات الأميركية ـ الروسية الأخيرة، الاتجاه الديبلوماسي الأميركي لإطلاق يد موسكو في محاولة اختبار حل سياسي في سوريا، يستند إلى اتفاقية جنيف وتعديلات قد تلحق بها، إذا ما تأكدت أنباء عن قرب اجتماع فريق ديبلوماسي أميركي ـ روسي في جنيف في السادس من آذار المقبل، لتحديد إطار تحرك مطلوب والتحضير لاجتماع مجموعة العمل الدولية حول سوريا.
وبحسب مصادر روسية فقد توافق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، في لقاء برلين أمس الأول، على توزيع الأدوار في المرحلة المقبلة، لتشجيع أطراف المعارضة السورية المقربة من الطرفين على الجلوس حول طاولة مفاوضات، كما توافقا على الضغط عليها لتشكيل وفد مشترك يمثل جميع أطرها، وهو ما تفضله موسكو، وتتوقعه جهات سورية معارضة بدأت اتصالات لبلورة تفاهم مع «الائتلاف الوطني السوري» والتيارات المؤيدة لخيار الحل السياسي والتفاوض مع النظام.
ونقل مصدر معارض سوري عن ديبلوماسيين أميركيين في باريس قولهم إن واشنطن باتت مقتنعة انه من الممكن العمل على حل سياسي في سوريا، إلى جانب الروس، وانه لم تعد هناك إمكانية أو مصلحة في حسم عسكري في سوريا بسبب مخاطر صعود «الجهاديين» فيها، وأن العمل مع الروس، كخطوة أولى، سيبدأ بدفع المعارضة إلى التقارب بين أطرافها في «الائتلاف» وهيئة التنسيق بشكل خاص، التي تلقت، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل عامين، دعوة رسمية لإرسال وفد إلى الخارجية الأميركية في 13 الشهر المقبل.
وكانت واشنطن قد عملت مع «أصدقاء سوريا» على حصر شرعية تمثيل المعارضة بـ«المجلس الوطني السوري» قبل أن تجعل من «الائتلاف» ممثلا شرعيا للشعب السوري. ونقل المعارض السوري عن الديبلوماسيين الأميركيين أن دولا إقليمية تعمل على عرقلة الحل السياسي لتحقيق مكاسب في سوريا. وتوقعت المصادر الديبلوماسية الأميركية تغييرات قريبة ستصيب تركيبة «الائتلاف» لإنجاح الحل السياسي.
وظهرت مؤشرات واضحة على ذلك، في رفض «المجلس الوطني» الممثل بـ26 عضوا في «الائتلاف» حضور مؤتمر «أصدقاء سوريا» في روما اليوم. وقال الرئيس السابق للمجلس عبد الباسط سيدا لـ«السفير» إن «الأمانة العامة ارتأت ذلك لنقل رسالة الى المجتمع الدولي ان المؤتمرات السابقة لم تخرج بأي نتيجة، الا ان المجلس لم يعترض على مشاركة الائتلاف».
وتعهد الوزيران الأميركي والروسي في برلين العمل معا لحث الأطراف السورية المعارضة، من «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» وبعض الجماعات المسلحة المعتدلة على تسمية ممثلين لها إلى حوار مع النظام السوري، ولكن أي لقاء لن يعقد في دمشق تحت عناوين التفاوض.
ونقل خبير في موسكو عن الخارجية الروسية أن لافروف، الذي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عاد إلى دمشق عن طريق مطار بيروت، يتحفظ على اختيار دمشق مكانا لأي لقاء بين المعارضة والنظام، لأنه لم يعد يثق بالضمانات التي يقدمها النظام السوري في هذا الإطار، لحفظ سلامة أي من المتفاوضين القادمين من الخارج، بعد اعتقاله المعارض عبد العزيز الخير في أيلول الماضي.
وفي باريس، أعاد وزير الخارجية الأميركية جون كيري، بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تأكيد الخيار السياسي قبل ساعات من انعقاد مؤتمر «أصدقاء سوريا» اليوم في روما.
ووجه كيري، من منبر مؤتمر صحافي في باريس إلى جانب نظيره الفرنسي لوران فابيوس، رسائل للمجتمعين في روما بأنه «يجب تسريع الحل السياسي، لأنه أفضل الطرق إلى السلام ووقف المذابح وحفظ مصالح الشعب السوري، ولكن ذلك يتطلب أن يغير الرئيس (السوري بشار) الأسد حساباته، وان لا مخرج من خلال العنف». وقال إن «الوقت الذي كان على الرئيس الأسد أن يستمع فيه لصوت الشعب السوري قد تجاوزه الزمن».
ويتبين في تصريحات كيري الباريسية أن شيئا لم يتغير في المواقف الأميركية بعد استنكاف «الائتلاف» عن حضور مؤتمر روما ثم العودة عنه. وكان «الائتلاف» أعلن مقاطعته اجتماع اليوم في روما، بعد سلسلة من المؤتمرات ووعود غربية بتسليحه، لم ترق إلى المستوى المنتظر، فيما ينتقد الغربيون «الائتلاف» لإخفاقه في تحقيق الغاية التي تشكل من اجلها، بتعديل ميزان القوى داخل المعارضة المسلحة لمصلحة «الجيش الحر» والمعتدلين وعزل القوى الجهادية، لا سيما «جبهة النصرة» التي تحقق تقدما متزايدا في سيطرتها على العمليات الميدانية.
وقال كيري «نحاول توحيد المعارضة لكي تتمكن من الاستجابة لتطلعات الشعب السوري، وسنتوجه بمساعداتنا مباشرة إلى المناطق المحررة». وذكر بأن على المعارضة أن تعزل الجهاديين والمتطرفين في صفوفها، محددا نقطتي التقاطع الرئيسيتين مع الروس «على المعارضة أن تساعد الشعب السوري على مقاومة إغراءات اللجوء إلى العنف، وعليها أن تحفظ مؤسسات الدولة». وتشكل النقطة الثانية محط تفاهم روسي ـ أميركي لمنع انهيار أجهزة الدولة السورية الضرورية لعملية انتقالية سلسة، والأهم الإبقاء على الجيش السوري وجزء من الأجهزة الأمنية فعّالة في مواجهة خطر «الجهاديين».
ولا يبدو التوافق مع الروس على حل سياسي في سوريا رهان واشنطن الوحيد. ويبقي الأميركيون على الحسم العسكري ورقة محتملة، ليس بسبب استمرار الخلاف مع الروس على مصير الأسد أو تمسك هؤلاء ببقائه في منصبه حتى العام 2014 وربما ترشحه إلى انتخابات رئاسية، وإنما بسبب الحاجة إلى تحسين شروط التسوية في سوريا، لمصلحة واشنطن وحلفائها، وفرض حقائق ميدانية وعسكرية تجبر النظام على تقديم المزيد من التنازلات.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «نحن نراجع باستمرار طبيعة المساعدة التي نقدمها للشعب السوري في صورة مساعدة إنسانية وللمعارضة السورية في صورة مساعدة غير قاتلة».
وفي هذا السياق تمتنع واشنطن عن استخدام نفوذها لدى حلفائها القطريين والسعوديين والأتراك لوقف عمليات التسليح. ولا يتوقف الرهان العسكري على تحسن المساعدات من الأسلحة غير الفتاكة، من دروع أو عربات مصفحة أو أجهزة اتصال أو مناظير ليلية أو تدريبات عسكرية، إذ لم تعترض واشنطن سبيل أي صفقة أسلحة كبيرة عقدتها السعودية مع كرواتيا، كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أو صفقة أخرى يحاول الأتراك عقدها مع أوكرانيا لتزويد المعارضة بمدافع وأسلحة روسية يفضلها المقاتلون السوريون.
أما الروس فلا يبدون أي تغيير في مواصلة تسليح النظام من جهتهم. ونقلت صحيفة «الكانار إنشينه» الفرنسية أمس عن مصادر في الاستخبارات الفرنسية والأميركية، أن موسكو بدأت بتسليم سوريا طائرات «ياك ـ 130». وتشتمل الصفقة على 36 طائرة من هذا النوع المعد لتدريب الطيارين.
وتقول مصادر الاستخبارات الأميركية والفرنسية إن الروس اجروا تعديلات على الطائرة لتحويلها إلى طائرات مقاتلة ومخصصة لمعاضدة الجيش في مسارح العمليات في حرب العصابات. وبإمكان المقاتلة الروسية المعدلة المزودة بمدفع حمل 3 أطنان من الذخائر والصواريخ والقنابل، وهي تحلق على ارتفاع 12 ألف متر ولديها قدرة على المناورة، ما يجعلها متقدمة على مثيلاتها من طائرات «ميغ» و«سوخوي» الموجودة لدى سلاح الطيران السوري.
النهار