الخصم هو حزب الله والفريق الآخر فريق من الساسة والنواب و"رجال دين" من صنف "المدفوع مسبقاً"، والهم والقضية كيل قسط من الإتهامات والشتائم وإطلاق سيل من الشائعات
السيد مريض ونقل إلى إيران، الشيخ إصابته خطرة، حزب الله يريد تأجيل الإنتخابات، ويهيمن على الدولة، ومسؤول عن مقتل الشيخين في عكار، وكمين تلكلخ، واغتيال اللواء وسام الحسن، وحادثة عرسال، وأزمة سورية، وأحداث الشمال، وإشكالات صيدا، وهو من يغطي ظاهرة الخطف، ويعرقل محاكمة الموقوفين الإسلاميين..
لم تعد الإتهامات كافية في زمن العواء على المنطلقين نحو أهدافهم الكبرى، فأصبح من الواجب على المتهِمين كذباً والشتامين أن يخترعوا معارك وهمية ويسعوا لاستجلابها براية أو صورة من هنا ومكتب أو منزل من هناك، وباتت الاستعانة بالشائعات لازمة عندهم لضرب الخصم بما يمثله.
الخصم هو حزب الله والفريق الآخر فريق من الساسة والنواب و"رجال دين" من صنف "المدفوع مسبقاً"، والهم والقضية كيل قسط من الإتهامات والشتائم وإطلاق سيل من الشائعات، ومن نكدهم أنهم يطلبون من الحزب أن يقدم الدليل على براءته، ودائماً لا بينة ولا برهان لديهم، وإذا ما تبين كذبهم وهذا ما يحصل غالباً، يعللون مفسرين بمصطلح لبناني سائد عنوانه "الاتهام السياسي".
إتهاماتهم وفبركاتهم وشائعاتهم، لم تأت من فراغ ولم تكن محض صدفة، إنما نتيجة حقدهم الدفين وغلهم المستشري في عقولهم التي لا تكاد تنطق إلا بما لُقمت، واتهامهم السياسي يأتي في سياق مشروع يكبُرهم كماً ونوعاً، الهدف ابتدأ حين حاولوا ضرب الصورة والهالة التي تحيط بهذا الحزب المقاوم والمذل لـ"إسرائيل"، والآن يكملون في المشروع التالي الأخطر من سابقه، "الفتنة الطائفية".
صديقهم جيف اعترف يوماً بأن إدارته صرفت مئات ملايين الدولارات لتحقيق الهدف الأول، فمن يا ترى منكم يملك جرأة صديقه ويعترف كم يُدفع له لتحقيق الهدف الثاني، وهو الأهم ليس فقط للولايات المتحدة بل لمن بتم تعتبرونها جارتكم الجنوبية (إسرائيل)، وكذلك بعض الدول العربية التي تدعم أي اقتتال قابل للانطلاق في أي بقعة على وجه الأرض.
قريباً ستصل وقاحتكم وجهلكم الأعمى إلى تغيير مصطلح "الإتهام السياسي" الى التبرير بـ"الإتهام الطائفي"، وإلا كيف ستفسرون إتهامكم لحزب الله والشيعة من ورائه بكل حادث يضر بإخوانهم من المسلمين السنة، أنتم تعلمون أن معلوماتكم وما تنطقون به بحق الحزب مدفوعة سلفاً ولا تعرف طعم ولا لون الحقيقة، ولكن لكي ينجح مشروعكم، فالتحريض والكذب والإفتراء واجب.
والمستغرب أن الكذابين جلهم يدعون الدين، فالساسة منهم يحاضرون بالعفة وهم..، ومرتدو العمامات منهم لمآرب لا تمت لدين أو إسلام بصلة، لا ينفكون يجاهرون بحرصهم على المسلمين السنة وخوفهم من خطر الشيعة عليهم، وانطلاقاً من ادعائكم العلم بالدين والحرص عليه، لن نحاججكم إلا بالقرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" - (البقرة 111)، وبقول لرسولنا (ص): "البينة على من ادعى..".
ولأنكم كما يبدو لا تعرفون لا ديناً ولا إسلاماً ولا قرآناً ولا رسولاً، لن تأتوا ببرهان، أنتم تدعون بدعوى تؤدي إلى حرب أهلية وإلى فتنة بين المسلمين، ومن الأكيد لن تقدموا بينة ولا دليل، لأن هدفكم من الاتهامات ان تكبر وتؤدي إلى الاحتقان، وبالتالي الفتنة بين الشيعة والسنة، التي لن تكون لمصلحة أي منهم، ولا لمصلحة وطنية ولا قومية ولا شرعية ولا.. ولا.. لأي إعتبار، لان أي إقتتال طائفي أو أي فتنة داخلية، هي أمر خطير ومرفوض بكل المعايير والمقاييس.
وللكذابين الواقفين على التل، الفرحين المتربصين بقتال طائفي، الذين لا يعقلون مخاطر مجازفاتهم، نقول لهم لا تفرحوا فحلمكم بالرقص على جثث الأسود لن يتحقق، لأنكم ما زلتم كما يصفكم الخالق عز وجل بـ"شر الدواب" - سورة الأنفال الآية 22 "إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ"-، ولأن حساباتكم مع الأسود مخطئة دوماً..