08-11-2024 12:09 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 01-03-2013

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 01-03-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 01-03-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 01-03-2013

عناوين الصحف

- السفير
«السلسلة» إلى الوراء حكومياً.. وبري والحريري مع الانتخابات في موعدها
الدولة تختبر هيبتها في صيدا.. وعلى الحدود


- الأخبار
صيدا تترقب غزوة الأسير


- النهار
مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى التوقيع
اختبار في صيدا والسلسلة تشقّ الحكومة


- المستقبل
الحريري أكّد لبري تأييده للانتخابات في موعدها.. وسليمان وميقاتي يدعوان الهيئات الناخبة على أساس القانون الحالي
السنيورة وبهية الحريري: تهديد نصرالله مرفوض ومردود


- اللواء
خلاف وزاري حول تعثّر السلسلة ودعوة الهيئات الناخبة.. والحريري يتصل ببري
إتصالات حتى الفجر لسحب فتيل التوتير وحماية صيدا وطرابلس من الفتنة
اجتماعات أمنية مفتوحة طوال النهار... وبان يحذّر القيادات اللبنانية من فاتورة التدخل بالنزاع السوري


- الانوار
تحذير حكومي من تداعيات وجود مليون نازح وعامل سوري في لبنان


- البناء
اجتماعات "فرعية" في المناطق اليوم والقوى الأمنية تنتظر التعليمات
حصار سياسي وروحي لأصوات الفتنة وقهوجي يؤكد الحزم برفض الفوضى
السلسلة تتأزم مجدداً وضغوط وزارية لإقرارها قريباً


- الشرق
السنيورة وبهية الحريري: تهديدات نصرالله تمهيداً للإعتداء على صيدا


- الحياة
بري أجرى اتصالات لمنع قطع طريق الجنوب.. والسنيورة وبهية يحذران من "اعتداءات"
الحريري يرد على نصرالله: نتمسك بالانتخابات في موعدها


- الشرق الأوسط
يوتلسات الاوروبي تطرد قناة "العالم" الإيرانية من شبكتها


- الديار
الخلاف على قانون الانتخابات ورفض الـ 1960 سيعطل الانتخابات
الأسير يثير فتنة مذهبية وأحمد الحريري يغطّيه
الحكومة أضعف من الازمة المالية والصفدي يختلف مع وزراء 8 آذار


- البلد
الامن على محك صيدا وعودة الروح إلى "الستين"

 

أبرز الأخبار

- النهار: قاسم بعد الشائعات عن إصابته: كفاكم انخراطاً في الأزمات
بعد ساعات على شائعات اصابته في مكمن في ريف دمشق، اطل نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في لقاء مطول مع حشد من المهندسين مساء اول امس في قرية الساحة التراثية بدعوة من "تجمع المهندسين المسلمين".وتجاهل قاسم تلك الشائعات وتحدث عن التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه لبنان وفي مقدمها الخطر الاسرائيلي وما تعده "المنظومة الأميركية الإسرائيلية، والتي تتجسد أخطارها من خلال أمور ثلاثة: فرض الوصاية على لبنان، تعميم الاحتلال، ورسم خطوات التوطين في وطننا، وهذه الأخطار هي الدافع لكل الأعمال والسياسات والمؤامرات والضغوط التي مورست على لبنان خلال عشرات السنين السابقة وما زالت حتى الآن (...)"وتطرق الى الاوضاع المحلية مؤكداً "ان حزب الله أعلن بوضوح قبوله بالطائف والميثاق الوطني ونحتكم للدستور، وندعو جميع اللبنانيين إلى الاحتكام إلى قواعده في تنظيم العلاقات الداخلية وتوزيع السلطات ومحاسبة المرتكبين والقيام بأعمال الحكومة وكل النشاطات والمؤسسات المختلفة في إطار القوانين المرعية الإجراء. أتحدى أن يأتوا لنا بدليل واحد قمنا فيه بمخالفة عمل المؤسسات أو بمواجهة خطوات دستورية بطريقة أو بأخرى تخالف ما توافقت عليه القوانين والإجراءات المعروفة، لكن طبعاً هم دائماً يحاولون اتهامنا بالكلام والشتائم، أما الدليل فليس هناك أدلة لديهم. نحن قلنا إننا منفتحون على كل حوار، ولو أدى هذا الحوار إلى نقاش مسلِّمات موجودة في الدستور، وليمتلكوا الجرأة إذا أرادوا أن يطرحوا بعض النقاط للنقاش، لماذا هناك حرمة على نقاش بعض بنود الدستور؟".وتوجه الى الذين يراهنون على الازمة السورية من أجل أن "يحسنوا موقعهم السياسي بعدما انخرطوا في الأزمات الإقليمية ظنّاً منهم أنهم بذلك يحققون أرباحاً، ولكن هذه الأزمات كلها خسائر عليهم، وراهنوا أن الأزمة في سوريا ستؤدي إلى تغيير المعادلة مما ينعكس على لبنان، فتبيَّن أن الأزمة السورية طويلة وأنهم لم يجنوا إلا الخيبة من الموقف من هذه الأزمة. كفاكم انخراطاً في هذه الأزمات فأنتم أصغر منها، وهل تعتقدون أنكم قادرون على مواجهة الرياح الدولية الكبرى التي تأكل الأخضر واليابس؟ اهتموا بوطنكم ومواطنيكم ومشروعكم الداخلي، وحاولوا أن تنجحوا بدون الاتكاء على التطورات الخارجية، واعلموا أن المعادلة السياسية في لبنان أمر محلي بامتياز أولاً، وإذا كان البعض يظن أنه يستقوي بالخارج ليعدِّل موقعه السياسي فهو مخطئ".


- السفير: ما يجري في القصير ومحيطها غريب عن تاريخ الأهل
رسم سايكس بيكو عند ساقية «مطربة» المتفرعة من نهر العاصي غربا وعند ساقية «جوسية» المتفرعة منه شرقا، خطاً حدّد فيه الحدود البقاعية الشمالية لـ«دولة لبنان الكبير». منذ ذلك الحين، شكل هذا الخط حدا بالسياسة بين سوريا ولبنان، لكنه لم يشكل فارقا في الاجتماع بين الاهالي الذين توزعوا على جانبيه.لأسباب كثيرة، اختار بعض اللبنانيين القاطنين شمال سايكس بيكو الجنسية اللبنانية، في زمن الاحصاء السكاني في العام 1932، بينما اختار اخوة واقرباء وجيران لهم، الجنسية السورية في الاحصاء نفسه. وعلى مدى تسعين ونيف من الاعوام، عاش اللبنانيون المتوزعون على 25 قرية سورية تقريبا شرق النهر وغربه آمنين في أرزاقهم وأعمالهم. لم يتأثروا بالحرب اللبنانية يوما بسبب استقلالهم التام عن وطنهم الام اقتصاديا وتربويا ومعيشيا، لا بل ان بعضهم استقبل لوقت طويل عائلات لبنانية هربت من أتون الحرب. كذلك فعلوا هم وفعل جيرانهم خلال حرب تموز 2006. أما وطنهم فقد تجاهلهم في المقابل تماما. هو لم يذكرهم يوما الا في قيود الأحوال الشخصية، ولم يتذكرهم السياسيون اللبنانيون الا في مواسم الانتخابات. شكل هؤلاء اللبنانيون الذين يبلغ عددهم اليوم حوالى 30 الف نسمة بيضة قبان في الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك الهرمل، لكن الدولة بنسختيها ـ القديمة قبل الطائف والجديدة بعده ـ لم تسهل حتى ابسط امورهم عبر اقامة معبر شرعي لهم في بلدة القصر آخر القرى الحدودية اللبنانية غرب العاصي.الدولة نفسها، لا تعرف اساسا اين يتوزعون. في العام 1972 حاول النظام السوري استعمالهم كورقة ضغط على الرئيس الراحل سليمان فرنجية لايصال عاصم قانصوه الى البرلمان اللبناني. في المقابل، عاملت الدولة السورية هؤلاء اللبنانيين كمواطنيها وسمحت لهم بالاستفادة والعمل في كل المجالات عدا السياسي والعسكري منها. في كنفها زرعوا ارضهم بمازوت مدعوم، وفي مدارسها وجامعاتها المجانية علموا اولادهم اطباء ومهندسين. كذلك غضّ أمنيوها النظر عن مرورهم من والى لبنان، من خلال المسارب غير الشرعية، وذلك تسهيلا لأمورهم وحياتهم. في هذه القرى، عاش اللبنانيون المستجدون في جنسيتهم وجيرانهم، أي أهلهم السابقين، عشرات السنوات يمارسون الزراعة وبعض التجارة والحرف. لم ينتبهوا الى تفرقة في ما بينهم الا في الامور الدينية. وبقي التواصل مع محيطهم على أحسن ما يرام. تشاركوا الاعمال والافراح والاتراح ولم يتفارقوا يوما الا على سفر او موت.عين الأزمة السورية أصابتهم بالحسد، رويدا رويدا تفرق الشمل، جرى تهجير بعض هؤلاء اللبنانيين من اماكن الاشتباكات الساخنة ـ كما في باب عمرو في حمص ـ واختفى بعضهم دون أثر أثناء انتقالهم من حمص واليها.أشخاص خطفوا وأعادهم وسطاء وفق ما يروي رئيس بلدية القصر الاسبق الطبيب علي زعيتر الذي عمل ولا يزال على تقريب وجهات النظر. تظاهرات مدينة القصير السورية دفعت بالنظام للقيام بموجة اعتقالات كبيرة طالت العديد من جيرانهم السوريين. العنف يستدرج عنفا مضادا. سلاح يظهر هنا وهناك. هجمات بعض المعارضين التي طالت مراكز امنية في قرى سورية يسكنها لبنانيون أدت عموما الى بروز مخاوف كبيرة لدى الاهالي.في هذه الاثناء، يختفي مواطن سني سوري من مدينة القصير في قرية زيتا المجاورة التي يسكنها لبنانيون شيعة، ما دفع بأهله لخطف مواطنين لبنانيين على خلفية ان احدهما كان آخر من التقى المواطن القصيراوي في زيتا، ليتبيّن لاحقا أن أمن النظام هو من خطفه. وفي بالمقابل، جرى خطف 18 مواطنا سوريا أغلبهم من العمال المقيمين في مدينة الهرمل، ما أثار استياء العديد من ابنائها، قبل أن تؤدي المفاوضات اللاحقة الى تبادل المخطوفين وإقفال ملف هذه القضية.هذه الحادثة وغيرها، بالإضافة الى المعطى المستجد المتمثل في ضعف الدولة السورية وانكسار هيبتها، سواء في ريف القصير ام في كل سوريا، وتدفق عناصر من «جبهة النصرة»، دفعا الى الواجهة الحديث عن «الأمن الذاتي» في القرى ذات الغالبية اللبنانية الشيعية على خلفية الاستعانة بمقدرات «حزب الله» الذي يتمتع بنفوذ كبير بين الأهالي. تواجد الحزب وتحركه في هذه القرى صارا معلنين بعد حرب تموز 2006. السكان اللبنانيون السنة والمسيحيون لم تراودهم الفكرة، لأن لا ظهير وطنيا يساندهم. بدأت أزمات غياب الخبز والمازوت والمواد الغذائية بالظهور، تفككُ مؤسسات الدولة السورية عجّل بتشكيل «لجان أهلية» باشراف من الحزب، مهمتها الاهتمام بمستلزمات الناس المعيشية والامنية. ومع ازدياد منسوب العنف في سوريا وتحول القتال في بعضه الى مذهبي، بدأ الحديث يرتفع عن مخاطر تمدد مجموعات سلفية متطرفة. يعرف المتابعون والمراقبون جيدا أن كفة الميزان العسكري هناك تميل لمصلحة النظام السوري وحليفه «حزب الله»، ذلك ان مقاتلي المعارضة، وبرغم أعدادهم الكبيرة، لا يتمتعون بظهير يسندهم ويمدهم بالسلاح ومقومات الحياة. هم تقريبا محاطون من جميع الجهات، لا منفذ لهم الا الطرق الترابية الملتوية والمكشوفة، عبرها يؤمنون الغذاء والدواء اللذين صارا شحيحين في الفترة الماضية. كذلك يؤمنون السلاح والذخيرة، وبينها مدافع وراجمات صواريخ متواجدة بكثرة عند أقدام سلسلة جبال لبنان الغربية. مسلحو المعارضة هناك ينضوون تحت ثلاثة الوية: واحد تابع لـ«الجيش الحر»، وآخر تابع لـ«جبهة النصرة» التي أكثرت ظهورها في الاشهر الخمسة الاخيرة، وثالث ويدعى «لواء الفاروق»، وهو الذي يسيطر على الارض عموما، ويضم غالبية المسلحين البالغ عددهم حاليا حوالى 17000 الف مسلح بعد قدوم حوالى الفين من محيط حمص مؤخرا. الأرجح أن العمليتين اللتين استهدفتا منذ فترة حاجزي الامن السوري (المشتل والمصرف) في محيط القصير قامت بهما «جبهة النصرة»، وثمة معلومات تفيد بوجود غرباء من جنسيات عربية اليوم في القصير. «لواء الفاروق» يقوده موفق جربان ابو السود ويضم 48 كتيبة.يعرف بعضُ اللبنانيين في قريتَي القصر وحوش السيد علي الحدوديتين أبو السود جيدا. ينقل الدكتور علي زعيتر عنه أنه لا يريد معركة جانبية مع أحد. بالمقابل، فإن كوادر حزب الله تشدّد على ضرورة ضبط النفس وأن المسألة بالنسبة اليهم تتلخص بالحفاظ على أمن السكان الشخصي والاجتماعي والغذائي... مؤخرا، عادت هذه القرى الى الواجهة من جديد. منذ شهرين تقريبا قام أشخاص من قرية ابو حوري بخطف لبناني من قرية عين الدمامل الواقعة تحت سيطرة المعارضة على خلفية قيام «حزب الله باحتجاز أخ لهم صودف مروره في منطقة حدودية، كذلك على خلفية اختفاء لبنانيين في محيط القصير. قوبل ذلك باحتجاز سوريين ثم تبادل للمخطوفين بمن فيهم من كانا سببا للحادثة، وترافق ذلك مع هجرة عائلات شيعية مقيمة في عين الدمامل خوفا من أي انتقام لاحق. الروايات حول الأحداث الأخيرة كثيرة. رواية أولى تقول إنه منذ اسبوعين تقريبا، قتل ثلاثة شبان وجرح حوالى 15 لبنانيا، عند أطراف قرية أبو حوري. الرواية نفسها تؤكد تعرضهم لكمين معارض. المعارضة تنفي وتؤكد أن مجموعة من الشبان الموالين للنظام تسللت بداعي خطف بعض ابناء قرية ابو حوري السنية على خلفية الحادثة الاولى. رواية ثانية لوالد أحد القتلى الثلاثة تشير الى أن ابنه كان يتفقد بيتهم في ابو حوري حيث صودف وجود مسلحين معارضين. جرى ذلك عند اطراف القرية واستدعى سحب القتلى في معركة ضارية استخدمت فيها المدفعية والصواريخ لساعات طويلة وشارك فيها مسلحو المعارضة في القصير وجوارها الذين حضروا لاحقا.الحصيلة كانت مقتل 14 شخصا من المعارضة بالاضافة الى جرح العشرات منهم (ثمة معلومات تتحدث عن 26 قتيلا وأخرى تتحدث عن 60 قتيلا للمعارضة السورية). أحد جرحى المعارضة في هذه المعركة جرى نقله عبر الجبال الى قرية يبرود السورية الواقعة في جرد مدينة النبك، ثم الى عرسال حيث نقل الى مستشفى دار الامل في بعلبك ومات هناك، لكنه لم يدفن في قريته البرهانية الواقعة في محيط القصير بسبب استحالة ايصال جثته الى هناك، فجرى وفق رواية علي زعيتر دفنه في وادي خالد.مع ارتفاع منسوب الدم والخوف، يكثر الحديث في هذه الأيام عن امكان قيام المعارضة باجتياح المناطق الشيعية وعزلها عن الداخل السوري العلوي (اطراف حمص وصافيتا وطرطوس حتى اللاذقية) بحيث تصبح الأراضي من وادي خالد مرورا بالقصير وصولا الى جرد القلمون وعرسال ومضايا والزبداني موصولة بعضها ببعض، ما يؤمن سهولة التواصل من جهة ويعزل «حزب الله» عموما عن الداخل السوري. في المقابل، تؤكد اوساط المعارضة ان حزب الله زاد في الفترة الاخيرة من جهوزيته بنية ملاقاة قوات النظام للإطباق على القصير في فكي كماشة وإخراج المعارضة منها وفتح الطريق الدولية الواصلة بين بعلبك وحمص لجهة جوسية.الحديث مع الاهالي على الجانبين، حزين وموجع. يرى غالبيتهم أن لا دخل لهم بما يجري وأنه غريب عن عاداتهم وأخلاقهم وتاريخهم. هم يتخوفون من آت ٍأعظم، ليسوا فيه غير وقود في لعبة سياسية كبيرة لا يفقهون منها شيئا.في يوم ما، كان اكثر من الف عامل سوري من القصير ومحيطها يأتون الهرمل للعمل بشتى المهن فيها، وكان اهالي الهرمل يذهبون بالمثل الى اسواق القصير للتبضع والطبابة... نعم، كان ذلك في يوم ما.


- السفير: رئيس المجلس يطلب من المهلّلين لـ«حكمته».. حكمة موازية.. بري و«14 آذار»: حليف «حزب الله» معنا.. حتى الآن!
لم يغيّر رئيس مجلس النواب نبيه بري رأيه كثيرا في أداء «فريق 14 آذار» قبل أن تفرّقه «طابة بليارد» مشروع «اللقاء الأرثوذكسي». بتوصيفات لا يتقن استخدامها، في التوقيت والمضمون، سوى «أستاذ التسويات»، لا يرى بري انه اخطأ حين وضع المعارضة في قفص الاتهام بأخذ كل مساوئ «فريق 8 آذار»، وإضافة الكثير من الأخطاء إليها من «الجيبة الاذارية» الخاصة. وبغض النظر عن تنوّع «الأحكام»، داخل الفريق نفسه، حيال «وظيفة» رئيس مجلس النواب، والتي تتراوح بين اعتباره النسخة «المدنية» لـ«حزب الله» في ساحة النجمة و«الاطفائي» الذي لا غنى عن خدماته، يمضي بري، في محاولة جمع الاضداد على قاعدة عدم فتح ابواب الهيئة العامة الا بعد تصاعد الدخان الابيض من «غرف الكبار». اما الرئيس سعد الحريري الذي اعترض سابقا على عودة بري الى الرئاسة الثانية، اذا نال وفريقه الاكثرية النيابية مجددا، فيجزم اليوم بان غريمه يقوم بـ«عمل وطني كبير» لتقريب وجهات النظر حيال قانون الانتخاب. وبتأكيد مطلعين فان «الاتصالات قائمة بين الطرفين»، ولم تقتصر على الاتصالين بين الرجلين حين عرض الحريري «مبادرته التلفزيونية» للحلّ، او «اتصال التأكيد» من الرياض، أمس، على تمسّك «المستقبل» باجراء الانتخابات في موعدها. رئيس «القوات» سمير جعجع الذي سبق واعلن انه لا يستطيع «تحمّل» بري مجددا رئيسا لمجلس النواب، اجتهد لايجاد فتاوى تبرّر استمرار «دولته» ضمن «المنظومة الحاكمة» «فاهلا وسهلا به اذا انضم الى «فريق 14 آذار»... سيكون ذلك اسعد يوم في حياتي». عندها، بحسابات معراب، ستغفر كل خطايا «الحليف الاول للسلاح»، وستشطب بشحطة قلم خطيئته الكبرى يوم اقفل مجلس النواب لمدة عامين بوجه «14 آذار». اما مع الرئيس فؤاد السنيورة، فتلك قصة اخرى تماما. فقد سبق لرجل القطب المخفية ان انتقد اكثر من مرة، وعلنا، تهوّر الحريري في الحكم على اداء بري. وفي الاساس يمكن الجزم بان السنيورة لم يقطع اصلا، منذ خروج سعد الحريري من السرايا، مع «ادوات» الاكثرية في الحكومة، فكيف مع «مايسترو» التسويات السياسية؟ لكن القاسم المشترك في اداء كل «جماعة المستقبل»، كما تقول اوساط بري، «هو غيابهم احيانا عن السمع، لنفاجأ بمبادرات من جانبهم لا نسمع بها الا بالتواتر. وهذا ما حصل تحديدا حين عرفنا ببنود مبادرة الرئيس الحريري من خلال الاعلام، وخفايا «الكولسة» بينهم وبين «الاشتراكي» حاليا بشأن «طبخة القانون الانتخابي المختلط». ثمة من المعارضين اليوم من يدين لبري بمسعاه لكبح جماح ميشال عون، ومن خلفه «حزب الله» المساير لرغبات الرابية، في وضع حدّ لـ «مهزلة الارثوذكسي». واقع يبقى قائما، برأيهم، حتى ولو عاد بري ولوّح مجددا بـ «الارثوذكسي» مفاضِلا بينه وبين مشروع لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية، بعد سحب مشروعه المختلط (50% اكثري 50% نسبي) من التداول. ومن يستمع اليوم الى لهجة «اهل المستقبل»، وبعض مستقلّي 14 آذار، حين يذكرون بالخير «افضال» رئيس مجلس النواب في ابقاء ابواب الهيئة العامة مغلقة الى حين نضوج «طبخة التوافق» الموعودة، يظنّ انهم يتحدثون عن «حليف سري». يقرّ المعارضون الناقمون على «الارثوذكسي» اليوم بدور الرئيس بري «المفصلي» في انتاج قانون الانتخابات. وهذا ما يغفر له، برأي هؤلاء، «هفوته» في اللجان النيابية المشتركة التي قادت الى التصويت على «مشروع ايلي الفرزلي المذهبي»، بغياب ممثلي «تيار المستقبل» و«جبهة النضال الوطني». لكن انطلاقا من هذا المشهد تحديدا، ثمة من كان يقرأ دورا متوقعا للرئيس بري يخالف «مغامرته» في اللجان. وتشير مصادر مطلعة، في هذا السياق، الى ان قيادات «المستقبل» كانت مقتنعة بانه في اللحظة التي سيتجاوز فيها «الارثوذكسي» عتبة اللجان، سينقلب الرئيس بري على «مشروع ميشال عون»، ليبدأ العمل الحقيقي على «الصيغة المختلطة». صحيح ان الجميع ما يزال يسمع «جعجعة» ولا يرى «طحينا»، وصحيح ان تلاقي «الثلاثي» ميشال عون والسيّد حسن نصرالله والرئيس بري على نغمة «اما الارثوذكسي واما لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية» يطرح علامات استفهام حول مدى حصول تغيير جديد في قواعد اللعبة من قبل الاكثرية، وصحيح ان من داخل الفريق الاذاري من لا يزال يتعاطى مع بري على انه «8 آذار... ونقطة على السطر»، فان ثمة اصرارا من جانب اغلبية المعارضة على تحييد بري عن الصراع المفتوح مع عون و«حزب الله». يقول احد نواب «المستقبل» اننا «لا نحكم على بري على قاعدة ابيض او اسود. هناك تقدير كبير لجهوده للوصول الى صيغة توافقية، ونراهن على «حنكته» و«حكمته» في اقناع حلفائه بعدم السير نحو الحائط المسدود». لكنه يستطرد قائلا «على كل حال من يقدر على ايصال «الارثوذكسي» الى الهيئة العامة.. ليرينا عضلاته!». كل مؤشرات الهدنة باتجاه «دولة الرئيس» تغلق حتى اشعار آخر «السجل المفتوح» مع حليف «حزب الله»، لكن اوساط بري تشير في الوقت عينه الى «ان رئيس مجلس النواب لا يتصرّف من منطلق ارضاء البعض، ولا ينتظر «رصيد» تهان من احد». ويتوقف مقرّبون من بري عند «تفصيل» يعني الكثير في حسابات عين التينة. فخلال جلسات اللجان النيابية، تقدّمت جميع القيادات بمشاريعها الانتخابية تحت الخيمة الحزبية، باستثناء «حركة امل» المؤيّدة لمشروع لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية (المادة 22 من الدستور). لكن رئاسة مجلس النواب، وليس بالصفة الحزبية لبري، ارتأت تقديم مشروع الـ «نص بنص» بهدف الوصول الى توافق الحد الادنى، مع مراعاة عاملين اساسيين: تأمين سلامة التمثيل المسيحي، وتأمين معيار التوازن السياسي الذي لا يتيح غلبة فريق على آخر. في السياق عينه، وفيما تقدّر اوساط رئيس المجلس «رهان العديد من القيادات على «حكمة» الرئيس بري في التعاطي مع الملف الانتخابي»، الا انها تنتظر في المقابل «حكمة موازية» من جانب هـذه القيادات لتقدير خطورة المرحلة التي يمرّ بها البلد».


- الأخبار: الحوض العاصي لبنانيـون خلف الحدود
الألم عبر شاشة، لا يقارن بذلك المجبول بحقول حوض نهر العاصي. هناك خلف الحدود الوهميّة في شمال لبنان الشرقي، تعيش «الهرمل السورية» هاجس الرّحيل والتهجير إلى «حمص اللبنانية». خلف الهجوم الذي تشنّه المعارضة السورية على حزب الله بحجّة قتاله في الأراضي السورية، لبنانيون في أكثر من 20 قرية سورية يؤرّقهم رصاص القنص وانتزاع حقولهم وبيوتهم وتاريخهم منهم. لم تنأ «جبهة النصرة» و«كتيبة الفاروق» عن لبنانيي ريف القصير، قرىً تهجّرت، أراضٍ صودرت، ومخطوفون ونازحون ومهجّرون وقصصٌ عن الموت القادم والقائم على ضفاف «النهر العاصي». لعنة الجغرافيا والمذاهب أصابت تلك القرى التي كانت منسية، فحاصرتهم وهددت وجودهم. لبنانيو الأطراف هنا يتمسّكون بحمص الجميلة، بالبيوت التي بنوها مع السوريين حجراً حجراً، ينخرطون في اللجان الشعبية لحماية قراهم، يعضّون على فصل النّزوح