هو من سلسلة الدراسات الحضاريّة التي يُصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت) وهو من تحرير ودراسة الكاتب حسين منصور الشيخ
"الحضارة الإسلاميّة بين دواعي النهوض وموانع التقدّم"، عنوان الكتاب الذي يضمّ محاضرات الشيخ الدكتور السعودي عبد الهادي الفضلي، وهذا الكتاب الصادر في ط.أولى 2013 (هو من سلسلة الدراسات الحضاريّة التي يُصدرها مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت) وهو من تحرير ودراسة الكاتب حسين منصور الشيخ.
وإلى كلمة المركز والمقدمة يضم الكتاب العناوين التالية: "المجتمع من الانتماء إلى النهضة عند الدكتور الفضلي" – "المناهج المعاصرة في تفسير الظاهرة الشرعية" – "الفكر الإسلامي والفلسفات المعاصرة" – "المجتمع الإسلامي بين دواعي التأخّر والتقدُّم" – "الإسلام ومتطلّبات العصر" – "المجتمع المسلم والرأسمالية: بين الرفض والقبول" – "تنامي الصحوة الإسلامي وممهِّدات الظهور" – و"حضارتنا في ميدان الصراع".
ويقول المؤلِّف:
"إننا في عصر المعلومات نعيش تحدياً حضارياً يتسابق فيه الجميع اليوم من أجل عرض حضارته، فكل أمة وكل أصحاب مبدإ ومذهب يريدون أن يعرضوا فيه حضارتهم مستفيدين من الإمكانيات التي أتاحتها التقنية الحديثة. والعالم اليوم يترقّب ذلك الانقلاب الذي سيغيّر العالم بسبب هذا التسابق المحموم بين الأمم في عرض فكرها ونتاجها المعرفي الذي تحاول أن تضاهي به بعضها. ومما يحسب لعالمنا الإسلامي أنه وعى هذه المسألة، وبدأت الكثير من الدوائر في دوله بالاستفادة من هذا التطور التقني. فظهرت الكثير من المعجمات والموسوعات ودوائر المعارف الإسلامية على شكر أقراض مدمجة يسهل الرجوع إليها وتصفحها الكترونياً، ويوجد العديد من المشروعات التي تنجز ويرصد لها المبالغ الضخمة، وهي حركة مباركة وفي الاتجاه الصحيح. فكل عصر له أدواته، وما لم نتسلح بأدوات هذا العصر سنظل في آخر الركب...
وما نقوم به في هذا المجال يعد متواضعاً، فنحن مطالبون بأن نقدم ما لدينا من فكر حضاري يسهم في استقبال هذا العصر وأن نهيئ أنفسنا للوضع العالمي الذي سيأتي. وما نحمله من فكر إسلامي قادر على عرض نفسه نظاماً حضارياً بديلاً للنظام القائم والمسيطر اليوم، وهو النظام الرأسمالي. وهو ما تشير إليه الكثير من الدراسات الحديثة، فبعد استحواذ الرأسمالية على العالم وتمكّنها من معظم مفاصل الحركة العالمية السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية، ثمة من يتنبأ لهذا النظام بالأفول والسقوط، وما يتوقّع له النهوض والحلول مكانه هو النظام الإسلامي.