07-11-2024 11:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 2-3-2013: قطوع صيدا.. اختبار للجيش واللبنانيين لتجنب الفتنة

الصحافة اليوم 2-3-2013: قطوع صيدا.. اختبار للجيش واللبنانيين لتجنب الفتنة

أفردت الصحف اللبنانية صفحاتها الصادرة صباح اليوم السبت 2-3-2013 للحديث عن تطورات مجموعة من الملفات المحليّة كان ابرزها ملف قانون الانتخاب واضرابات هيئة التنسيق النقابية المتواصلة منذ اسبوعين




أفردت الصحف اللبنانية صفحاتها الصادرة صباح اليوم السبت 2-3-2013 للحديث عن تطورات مجموعة من الملفات المحليّة كان ابرزها ملف قانون الانتخاب واضرابات هيئة التنسيق النقابية المتواصلة منذ اسبوعين والوضع الامني المتأزِّم ولا سيما في صيدا، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الوضع السوري وخصوصاً المحادثة الهاتفية التي جرت امس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك اوباما.


السفير    

تناولت صحيفة السفير في افتتاحيتها القطوع الامني الذي مرّت فيه صيدا امس، كما تحدثت عن تطورات الوضع في سوريا مع انتقادات موسكو الرسمية لمؤتمر روما.

صيـدا لا تسـقط .. والفتنـة لا تغـادر .. والجيـش وحيـداً

وكتبت صحيفة السفير تقول "يعيش اللبنانيون على أعصابهم، تنذرهم الأخبار العاجلة بالشر المستطير المقبل عليهم من حيث لا يتوقعون: من طرابلس التي تنام في قلب الخطر، من عكار التي تكاد تتحول إلى خط نار، من عرسال التي تعذر علاج حالتها فتركت لقدرها... وها هي صيدا التي كانت عنواناً للأمان وللوحدة والأخوة الصادقة بين أهلها حتى حدود فلسطين، وصعوداً حتى جزين وصولاً إلى الشوف، تدق أجراس الإنذار بشر مستطير.

لقد تحول لبنان إلى جبهة خلفية لمشاريع الفتنة الطائفية التي تجتاح المشرق العربي من المتوسط وحتى بحر العرب.
كل دعاة الفتنة هنا. كل مموّلي الفتنة هنا. كل المستفيدين من الفتنة على حساب الأوطان وأهلها هنا. يتحركون ويحرّكون أسباب الشقاق ويهيّئون الأرض للصدام الدموي المفتوح، بلا رادع من ضمير وبلا وازع من سلطة وطنية تتصدى لمشاريع الفتنة فتحبطها قبل أن تتفجر بالبلاد والعباد.

ينتشر السلاح في كل لبنان. لا يوجد بيت بلا سلاح. لا يوجد تنظيم أو حزب بلا سلاح.
الدولة بوصفها مركز القرار غائبة أو مغيبة بحسابات الربح والخسارة لمسؤوليها. فالفتنة استثمار مجز. تحول الرؤساء إلى واعظين وتحولت الحكومة إلى «شيخ صلح» يحاول معالجة القنابل الموقوتة بالمواعظ الأخلاقية.

أُنهك الجيش الذي حوّلوه إلى قوة فصل بين الإخوة الذين يراد لهم أن يتحولوا إلى أعداء. يدفعونه إلى نقاط التماس ليقيم مناطق عازلة من دون قدرة على التصدي للمخالفين، لموتّري الأجواء، للمسلحين الذين يتزايدون عدداً وعدة. يرسلونه ولا أوامر بالتصدي.. فيقف مكتوف اليدين بين نارين. لا هو قادر على حسم الأمور بقوته بسبب «حساسية الوضع»، ولا هو يمكن أن يبقى في هذا المستنقع وإلا ضربه المرض.

يفقد الجيش هيبته. تكشفه حكومات العجز. تطلب منه أن يقوم بدورها السياسي: تغطيه بالتصريحات المتناقضة. هو ممنوع من التقدم في اتجاه الحسم، وممنوع من العودة إلى ثكناته ليستبقي بعض هيبته.
تطل الظواهر المقلقة برأسها. تكون في البداية محدودة الأثر ويمكن استئصالها. لكن، سرعان ما يتبين أن لكل ظاهرة من يرعاها ويستثمرها في آن.

وبدل أن تتكاتف الجهود لحماية لبنان من تداعيات الكارثة القومية التي ضربت سوريا،
صار المطلوب استدراجه إلى الفتنة. لم ينجح الأمر في طرابلس، لم ينجح الأمر في عكار، لم ينجح الأمر في عرسال، لم ينجح الأمر في بيروت. فلتركز الجهود على صيدا عاصمة المقاومة، عاصمة الجنوب. المدينة التي سبقت إلى تقديم الشهداء من أجل فلسطين ومن أجل الوطن. لا بد من اغتيال الشهداء لتغيير طبيعة صيدا. لا بد من الفتنة لاغتيال صيدا بموقعها ودورها وهويتها الوطنية.

المال كثير. والسلاح ميسور. ودعاة الفتنة يتزايدون باستمرار. يحاولون ولا ييأسون. ينفخون في بوق المذهبية في مدينة كانت، مثل طرابلس، مثل بيروت، مثل بلاد بعلبك، محصنة بوطنيتها ضد الفتنة. محصنة بفلسطين. محصنة بتاريخها المقاوم. محصنة بشهدائها.
تفاوض الدولة الخارجين على القانون. تفاوض الدولة أهل الفتنة. يذهب إليهم الوزراء. يستقبلهم الرؤساء. تتدخل الدول. تتم التهدئة لأيام أو أسابيع.

ثم يتم فتح الجرح من جديد.
صار لبنان أرخبيلاً من دول السلاح، شمالاً وبقاعاً، عاصمة وضواحي، وها هي ألسنة الفتنة تهدد القلعة التي ظلت عصية عليها: صيدا.
لا علاج في غياب الدولة.
لا علاج إذا ظلت الدولة شيخ صلح.
لا علاج إذا كانت الحكومة حكومات، لكل طرف منها حساباته الخاصة: ربح الطائفة وأصوات ناخبيها أهم من حماية البلاد بأهلها جميعاً.

أي حل خارج الدولة صفقة على حسابها.
لم يتبق من الدولة إلا الجيش.
وها ان الجميع يتنصل من مسؤولياته في السلطة ويلقيها على الجيش.
الجيش مهدد.
وإذا خسرنا الجيش فمن يضمن وحدة البلاد والسلم الأهلي ومستقبل أبنائنا الآتين؟
لا نستطيع التسليم بأن الدولة عاجزة. لا نستطيع التسليم بأن الحكومة تنأى بنفسها عن همومنا من «السلسلة» إلى الأمن... إلى الفتنة.


موسكو تستقبل طلاس وتهاجم مؤتمر روما: واشـنطن تشـجـع على تسـليـح المتطرفـين

شنت موسكو، التي استقبلت العقيد السوري المنشق مناف طلاس أمس، هجوما عنيفا على مؤتمر «أصدقاء سوريا» في روما أمس الأول، معتبرة أن القرارات التي صدرت عن الاجتماع، وتضمنت تعهدا أميركيا بتقديم مساعدة مباشرة للمعارضين السوريين، تشجع «المتطرفين» الذين يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة.

واعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، ان «الولايات المتحدة لا تريد تلطيخ يديها، وتوريد الأسلحة للمعارضة المسلحة السورية بشكل مباشر، لكنها تشجع الغير للتصرف بهذا الاتجاه».
وأضاف «الآن يدور الحديث كثيرا عن دعم غير قتالي، لكن يوجد تقسيم واضح للعمل. الولايات المتحدة لأسباب معينة لا تريد تلطيخ يديها، وتوريد الأسلحة بشكل مباشر للمسلحين، لوجود إرهابيين وأشخاص آخرين في صفوفهم، لا تريد الولايات المتحدة أن تسيء إلى سمعتها بالتعامل معهم، وفي الوقت ذاته تشجع من يدعم عسكريا المجموعات المسلحة بشكل مباشر»، مؤكدا أن «هذه التصرفات تعيق بدء الحوار السياسي لتسوية الأزمة».

وتابع «بدلا من طلب الدعم والمساندة يتوجب على المعارضة والمجلس الوطني السوري العودة إلى وعودهما الأولية وبدء الحوار»، مشيرا إلى أن على المعارضة السورية وضع برنامج سياسي. وأوضح أن «كلمة الرئيس (بشار) الأسد في كانون الثاني (الماضي) تضمنت برنامجا سياسيا للحكومة. ربما لم تعجب المعارضة لكن على الأقل هناك برنامج. وكان من المفترض على المعارضة أن تضع في سياق الرد برنامجا سياسيا تستطيع أن تذهب به إلى الحوار مع الحكومة».

وأكد تشوركين أن «الوضع في سوريا سيكون من أبرز القضايا التي ستركز موسكو على حلها خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي اعتبارا من اليوم (أمس)». وأوضح أن «المواقف الروسية والأميركية تجاه الأزمة السورية تقاربت إلى حد ما»، داعيا إلى «انتهاج سبيل الحوار لحل الأزمة».

وقال «أجرى مجلس الأمن مشاورات بشأن الوضع الإنساني في سوريا وجميع الأوضاع المرتبطة بالأزمة السورية. وموقفنا واضح وبسيط، فنحن نؤمن بأن العنف يجب أن يتوقف، ويجب مباشرة الحوار من دون شروط مسبقة. وعلى المشاركين في الحوار أن يرتكزوا على اتفاقات جنيف، الطريق السياسي والكفيل بحل الأزمة السورية». وأضاف «لقد تقدم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض (احمد) معاذ الخطيب بمبادرة إطلاق الحوار مع الحكومة السورية. والمجتمع الدولي لا يستطيع حل الأزمة السورية من دون السوريين أنفسهم. نحن نستطيع أن نساعدهم في الخروج من الأزمة، وهذا ما تقوم به روسيا بحديثها مع الحكومة والمعارضة».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ان «القرارات والتصريحات التي صدرت في روما تشجع، نصا وروحا، المتطرفين على الاستيلاء على السلطة بالقوة رغم المعاناة الحتمية للسوريين العاديين».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن، بعد اختتام اجتماع «أصدقاء سوريا» في روما، أن واشنطن ستقدم للمرة الأولى مساعدات مباشرة إلى المعارضة والمسلحين على شكل أغذية وأدوية، إضافة إلى 60 مليون دولار.
وأضاف بيان الخارجية الروسية «برأينا فان المهمة الملحة اليوم هي الوقف الفوري لسفك الدماء وأية أعمال عنف والانتقال إلى الحوار السياسي الذي ينص عليه إعلان جنيف» في 30 حزيران الماضي. وتابع «نحن مقتنعون بأن هذا سيسمح بتحقيق الأهداف التي تعتبر الأهم بالنسبة للسوريين، وهي ضمان تطور سوريا واحدة يسودها السلام والديموقراطية تخدم مصالح جميع مواطنيها من دون استثناء».

طلاس ولافروف
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع العميد السوري المنشق مناف طلاس الوضع في سوريا، واطلع منه على مواقفه حيال ما يجري وحيال تسوية الأزمة.
وذكرت «روسيا اليوم» أن طلاس التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف و«سمع منه الأفكار التي يمكن أن تتبلور بشكل من الأشكال لتكون خريطة طريق للحل».

وقال طلاس، لقناة «روسيا اليوم»، انه «يأمل باتفاق روسي أميركي لوضع حد للعذابات الكبرى للشعب السوري». وأضاف «لقد تعرض السوريون خلال هذه الفترة للكثير من العذابات، وينبغي أن تساهم الأسرة الدولية بضمانات لوقف نزف الدم»، موضحا انه «يعول الكثير على الدور الروسي والتفاهم الروسي الأميركي لتجاوز الأزمة».

وأضاف طلاس ان «الأهم هو تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية والجلوس حول طاولة المفاوضات من دون سلاح»، معتبرا أن «التاريخ قد تجاوز الديكتاتوريات ولم يعد لها مكان فيه». وتابع أن «مناورات النظام واعتماده على الحل الأمني لا تجدي نفعاً، وإذا اتفق الروس والأميركيون فهذا سيصب في مصلحة الشعب السوري»."


النهار

تناولت صحيفة النهار الحديث عن الوضع الداخلي اللبناني بكل ملفاته العالقة من قانون الانتخاب الى الوضع المستجد، كما تحدثت في الشأن السوري.

يوم عبرا نمـوذج عسكريّ لتجنّب الفتنة
جلسة نيابية تُسابق موعد 9 آذار؟

وكتبت صحيفة النهار تقول "نجحت الدولة عبر الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية امس في تمرير قطوع صيدا والاختبار الصعب الذي كان ماثلا فيها، بتشدد استثنائي في الاجراءات التي اتخذت في المدينة، الامر الذي من شأنه ان يرسي قاعدة امنية يفترض ان تتسع وتعمم على كل المناطق والفئات منعا لمحاولات العبث بالسلم الاهلي والاستقرار الامني.

واذا كانت تجربة صيدا شكلت صدمة ايجابية من الناحية الامنية وسط تصاعد المخاوف من الاحتقانات المذهبية والافتعالات التي تشهدها البلاد، فان الامر لم ينسحب على المناخ السياسي حيث لا يزال الغموض يكتنف مصير قانون الانتخاب قبل اسبوع من الموعد المبدئي المحدد لتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في التاسع من آذار الجاري.

وبدا امس ان تعهد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مع رئيس الجمهورية قد اثار انتقادات واعتراضات من داخل الصف الحكومي والسياسي. وردّت اوساط ميقاتي على هذه الانتقادات بقولها ان موقف ميقاتي هو دستوري وليس سياسيا، اذ انه في السياسة اعلن مرارا انه ضد قانون الستين لكنه في الدستور ملزم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ما لم يقر قانون آخر.
جلسة نيابية؟

ولعل الجديد البارز في تطورات هذا الملف ما توافر لـ"النهار" امس من معلومات عن محاولة لتحريك مسار نيابي مواز للمسار الحكومي سيمضي قدما في الاسبوع المقبل سعيا الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب تحت عنوان طرح ما اتفق عليه في اللجان النيابية المشتركة الا وهو مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي نال اكثرية اعضاء  اللجان على ان تطرح معه مشاريع اخرى على بساط البحث. وتفيد هذه المعلومات ان ثمة كلاما عن انعقاد الجلسة النيابية، او السعي الى توفير ظروف انعقادها، قبل توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة على اساس القانون الحالي النافذ اي قانون 1960. وفي ظل تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم الدعوة الى عقد جلسة عامة تفتقر الى الميثاقية، تقول المعلومات انه يجري السعي لتوفير غطاء ميثاقي للجلسة عبر مشاركة الرئيس ميقاتي وفريقه الوزاري الطرابلسي فيها، الامر الذي اثار قلق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط فكلف الوزير وائل ابو فاعور زيارة قصر بعبدا لنقل هذا القلق الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وفيما اثار نفي الرئيس ميقاتي عبر "النهار" مشاركته في جلسة تمرر "المشروع الارثوذكسي" ارتياحا لدى اوساط معارضي هذا المشروع، تأكد ان جنبلاط وكتلته النيابية سيقاطعان اي جلسة محتملة لهذه الغاية، فيما تردد ان التغطية الدرزية قد تتأمن عبر النائب طلال ارسلان.
اما في شأن التغطية السنية، فصرح النائب أحمد فتفت عضو "كتلة المستقبل" المكلف ملف قانون الانتخاب لـ"النهار" بان مقاطعة الكتلة لهذه الجلسة "حاسمة ونهائية". وقال ان "اي مشاركة محتملة لميقاتي ووزراء طرابلس السنة في الجلسة تنطوي على تناقض كبير وخطير سيؤدي الى ازمة سياسية تطاول تمثيلهم وتطعن فيه".

جعجع
ولفت في هذا السياق موقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال لـ"النهار" انه بعد عشرة أيام من اقرار مشروع "اللقاء الارثوذكسي" في اللجان المشتركة "لم نشهد حتى هذه اللحظة أي تحرك جدي في اتجاه أي مشروع ممكن من المشاريع التوافقية، بل على النقيض عاد البعض الى طرح مشروع الحكومة. ويعلم الجميع ان هذا المشروع كان قد دفن قبل شهرين واكثر عندما طرح مرسلوه مشاريعهم المختلفة سواء من الارثوذكسي الى لبنان الدائرة الواحدة". واضاف: "شعوري أن بعضهم يحاول ان يربح الوقت لابقاء القديم على قدمه وهذا مضر بالجميع لان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين لم تعد تريد قانون الستين".

ولاحظ انه "غداً سيسألوننا لماذا سرتم بهذا المشروع او ذاك، في حين لم نر اي تحرك جدي في اتجاه المشاريع التوافقية المطروحة".

يوم عبرا
وكان يوم عبرا الجديدة ومعها صيدا والجوار مرّ بسلام أمس بفعل الانتشار العسكري والامني الكثيف الذي حول المنطقة منطقة عسكرية وحال دون اقامة الشيخ أحمد الاسير اعتصامه امام مبان تضم شققا لأنصار "حزب الله" في عبرا. لكن الاسير تعهد المضي في تحركه وتصعيده "حتى نتمكن من اقفال الشقق"، داعيا أنصاره الى تجمع جديد بعد ظهر اليوم.

وأشارت مصادر أمنية بارزة الى ان منسوب الاحتقان العالي في البلد ينعكس مشاكل أمنية متفرقة من غير أن يصل الامر الى تفجير كبير. واعتبرت ان هذا الوضع يتطلب من القوى السياسية توفير مظلة أمان لقوى الامن كما يتطلب من الاجهزة الامنية جهوزية عالية وقد بدأ تنفيذ هذه الجهوزية على الارض في كل منطقة ساخنة كما هي حال صيدا.

"بارقة" حوار؟
أما على صعيد أزمة سلسلة الرتب والرواتب ودوامة الاضرابات والاعتصامات المتواصلة منذ اسبوعين، فبرزت "بارقة حوار" تمثلت في لقاء سيعقده الرئيس ميقاتي صباح اليوم في السرايا مع هيئة التنسيق النقابية للمرة الاولى منذ موجة التصعيد النقابي الاخيرة.
وفي انتظار ما قد يسفر عنه هذا اللقاء، علم أن وزراء 8 آذار اعترضوا في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف على ورقة وزير المال محمد الصفدي لكونها تلحظ تقسيط السلسلة على خمس سنوات من دون مفعول رجعي واعتبروها تراجعا عن تعهدات سابقة التزمتها الحكومة.


أوباما وبوتين كلّفا كيري ولافروف
البحث عن "مبادرات جديدة" لحل الأزمة السورية

افاد الكرملين عقب محادثة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك اوباما، ان الرئيسين طلبا من وزيري خارجيتيهما البقاء على اتصال والبحث عن "مبادرات جديدة" لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

واضاف أن الرئيسين تعهدا ايضا العمل على تجنب أي خطوات من شأنها إلحاق ضرر بالعلاقات الروسية - الأميركية التي شابتها توترات بسبب الخلافات على سوريا وقضايا أخرى منها معاملة بوتين لمعارضيه منذ بدأ ولاية جديدة رئيساً للدولة في ايار.
وجاء الاتصال الهاتفي بعد ثلاثة أيام من مناقشات بين وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في شأن الأزمة السورية في اجتماع ببرلين، لكنهما لم يشيرا إلى أي انفراج.

وقال الكرملين في بيان: "أصدر الرئيسان تعليمات (إلى لافروف وكيري) بمواصلة الاتصالات النشيطة التي تركز على استنباط مبادرات جديدة محتملة تهدف الى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة (السورية)".
وكثيراً ما اختلف الديبلوماسيون الروس والأميركيون على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، اذ تقول الولايات المتحدة إنه يتعين عليه التنحي، بينما تقول روسيا إن رحيله عن السلطة ينبغي ألا يكون شرطا مسبقاً لتسوية سلمية.
واشار الكرملين الى إن المكالمة الهاتفية تمت بمبادرة من أوباما وبدا البيان متفائلا بالعلاقات بين البلدين. وقال: "زعيما البلدين مشتركان في الرغبة في تجنب أي خطوات قد تنعكس سلباً على العلاقات الثنائية".

ووصل كيري الى انقرة امس في اطار جولة اوروبية وشرق اوسطية يبحث خلالها في الوضع في سوريا. والتقى كلا من نظيره التركي احمد داود اوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
 
 بان كي - مون
 في جنيف، صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في مؤتمر صحافي بان سوريا سوف تتفكك إذا واصلت القوات الحكومية والمعارضة القتال بدل السعي الى التوصل الى اتفاق سلام من طريق التفاوض. وأضاف ان الوضع في سوريا يتدهور يوما بعد يوم ، لكن هناك الآن فرصة ضئيلة لمحادثات السلام. وقال: "هذه فرصة ضئيلة للغاية ندعمها بقوة ونشجعهم على استغلالها. قد تفوت الفرصة قريبا". واشار الى إنه سيلتقي الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي في سويسرا اليوم لاجراء محادثات في شأن الأزمة."


الاخبار

ركزت صحيفة الاخبار الحديث عن الوضع الداخلي وخصوصاً ملف قانون الانتخاب بعد الموقف الذي اطلقه الوزير جبران باسيل في الصحيفة، كما تحدثت الصحيفة عن الوضع السوري.

باسيل: سندافع عن الأرثوذكسي في الشارع

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بدأ موضوع إرسال وزير الداخلية مشروع دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين يتفاعل، إذ لوّح الوزير جبران باسيل بالنزول إلى الشارع للدفاع عن الأرثوذكسي، فيما جدد البطريرك الماروني رفضه قانون الستين، مبدياً عدم ممانعته تأجيل الانتخابات أربعة أشهر.

يبدو أن محاولة فرض قانون الستين كأمر واقع لن تمر بسلام. فغداة ارسال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على اساس القانون المعمول به حالياً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في الثالث من كانون الثاني الماضي، دعا وزير الطاقة جبران باسيل في حديث الى «الأخبار» «المسيحيين الى أن يستعدّوا للنزول الى الشارع في حال الافتئات على حقوقهم، وعدم إمرار المشروع الأرثوذكسي، الذي اتفق عليه المسيحيون، او أي قانون آخر يؤمن المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين».

وأكد باسيل «أن الهيئات الناخبة ستُدعى وفقاً للمشروع الأرثوذكسي، وأن الهيئة العامة للمجلس النيابي ستجتمع قبل 11 آذار»، الموعد الأقصى الذي حدده وزير الداخلية لإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. وقال: «أكدنا سابقاً ونكرر اليوم: لن تكون هناك انتخابات نيابية على اساس قانون 1960. ونقول لمن يحاول نفخ الروح في قانون الستين، إن النفخ في الميت حرام».
وفي السياق ذاته، حاولت بعض الجهات جس نبض الرئيس نبيه بري لمعرفة ما إذا كان سيدعو إلى عقد جلسة تشريعية تبحث في إمكان إقرار اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، فرد بري بما يفيد بأن عقد الجلسة ممكن في أي وقت، من دون أن يقطع بموعد عقدها، لكن بري كرر أمام سائليه أنه يرفض السير في جلسة يغيب عنها كل النواب السنّة والدروز، لأنها ستكون مخالفة للميثاق الوطني. وجرت محاولة لتقصي موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن جلسة كهذه، فرد بالقول إنه لم يحسم أمره، «وأنا ضد الأرثوذكسي لدرجة أنني أفكر في اعتزال العمل السياسي إذا أقر هذا الاقتراح، لكن في الوقت عينه عليّ الالتفات إلى موقعي كرئيس للحكومة، وجواز غيابي عن جلسة تشريعية».

ومن المنتظر أن تكثف مكونات فريق الأكثرية الوزارية اجتماعاتها مطلع الأسبوع المقبل، من أجل بحث الملف الانتخابي، والسعي إلى توحيد آليات العمل في ما يخص قانون الانتخابات. ولفتت مصادر وزارية في هذا الفريق لـ«الأخبار» إلى أنّ «من غير المسموح الوصول إلى الحديث عن الطعن في انتخابات تُجرى وفق قانون الستين». من جهتها، أكدت مصادر نيابية أن تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي شارفا على إنجاز اقتراح مشترك لقانون الانتخاب، على أن يكون هذا الاقتراح مختلطاً، لكن مع غلبة للنظام الأكثري. وقالت مصادر الطرفين لـ الأخبار» إن الاقتراح «سيُدرس بعناية قبل إنجازه لكي لا يبدو موجهاً ضد أحد».

الراعي: لا يجوز العودة إلى الستين
ومن موسكو، أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنه ما زال يثق بأن اللبنانيين سيتوصلون إلى حل، ويقرّون قانوناً جديداً للانتخابات «وإذا اضطروا إلى التمديد فترة من أجل أن يدخل الناس في مفهوم القانون الجديد وإعداده، فلا بأس، ليكن هذا فترة شهرين، ثلاثة، أو أربعة أشهر عادة»، مؤكداً أن «الكل ضد التمديد، أكان تمديداً لمجلس النواب، أو كان تمديداً لرئاسة الجمهورية، ولا يجوز أن نعود إلى قانون الستين».

وأشار من جهة أخرى، إلى «الخوف على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «الحرب تهدد الجميع، والأزمات الاقتصادية تهدد الجميع، ولأن عدد المسيحيين ليس بالعدد الكبير، حتى إذا غاب واحد، نشعر بغيابه».
ولفت في حديث إلى قناة «روسيا اليوم» إلى أن «المخاطر الكبيرة هي تصاعد الحركات الأصولية، والأخطر من ذلك أننا نرى دولاً في العالم العربي والعالم الغربي تدعم الأصوليين بالمال والسلاح، وتوفر لهم أيضاً الدعم السياسي، ويتكلمون عن «ربيع عربي»، قائلاً: «هذا يقلق حقيقة». وحذر من «تحول قضية النازحين السوريين إلى ازمة شبيهة بقضية اللاجئين الفلسطينيين».

في سياق آخر، أكد الرئيس نجيب ميقاتي بعد اجتماع عقده مع المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، أن «لبنان ينأى بنفسه، حتى الآن، عن تداعيات ما يجري في محيطه». ومن المنتظر أن يلتقي ميقاتي وفداً من هيئة التنسيق النقابية اليوم للبحث في آخر تطوّرات ملف تمويل سلسلة الرتب والرواتب.

السوريات المعتقلات مقابل المخطوفين
في قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز، أعلن «لواء عاصفة الشمال» استعداده للإفراج عنهم مقابل الافراج عن النساء المعتقلات في سوريا، وأكد أن «هذا هو مطلبنا الوحيد، ولا شيء غيره، لا في السر ولا في العلن، على أن يجري ذلك بوضوح وجلاء، وبتنسيق كامل مع المنظمات والهيئات الرسمية ممن يسعون إلى إخراج الضيوف اللبنانيين، وخصوصاً الدولة التركية، ودول الخليج العربي، وفي مقدمتهم قطر والسعودية وهيئة علماء المسلمين في لبنان».
إلى ذلك، دعت السفارة السعودية في لبنان المواطنين السعوديين إلى أخذ الحيطة والحذر نظراً إلى التطورات الأمنية التي يشهدها لبنان حالياً.


سوريا أوباما وبوتين بحثا الوضع هاتفياً... وطلاس يعوّل على اتفاقــهما
موسكو: قرارات «روما» تشجّع المتطرفين

أعطى الغرب «متنفساً» جديداً للمعارضة السورية بغية احداث تغيير في الواقع الميداني، فيما موسكو مصرّة على استحالة الحلّ العسكري. وترى في التسليح تمكيناً لعصا المتطرفين.

ترى موسكو في نتائج مؤتمر «أصدقاء سوريا» توجّهاً مغايراً للمناخ الدبلوماسي «المشجّع» الذي لاح باتجاه تقارب لتسوية الأزمة السورية، في وقت كلّف فيه الرئيسان الأميركي والروسي، خلال اتصالهما الهاتفي، وزيري خارجيتهما بوضع مبادرات جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة. أما زائر موسكو بالأمس، العميد المنشق مناف طلاس، فقد عوّل، أيضاً، على اتفاق روسي - أميركي.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ القرارات التي تمخضت عن مؤتمر «أصدقاء سوريا» في روما تشجّع المتطرفين للاستيلاء على السلطة بالقوة. وقال المتحدث باسم الخارجية، الكسندر لوكاشيفتش، إنّ المجتمع الدولي بشكل عام بات يتفهم استحالة الحلّ العسكري للأزمة السورية. ورأى أنّ «المهمة الرئيسية اليوم تتمثل بالوقف الفوري لنزيف الدماء والعنف والانتقال إلى الحوار السياسي، كما ينص عليه اعلان جنيف»، مؤكداً «هذا بالذات ما يسمح بتنفيذ الأهداف الرئيسية للسوريين».

في موازاة ذلك، ذكر الكرملين أنّ الرئيس فلاديمير بوتين أجرى، أمس، مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي باراك أوباما. وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أشار بوتين إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية بأسرع ما يمكن. وكلّف الرئيسان وزيري الخارجية في البلدين سيرغي لافروف وجون كيري «بمواصلة الاتصالات الكثيفة الرامية إلى وضع مبادرات ممكنة جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة سياسياً». وأشار المكتب الصحافي للكرملين إلى أنّ المكالمة الهاتفية جرت بمبادرة من الجانب الأميركي، وأنّ بوتين أكد دعوته لأوباما إلى القيام بزيارة رسمية إلى روسيا. وحسب البيان، «جرى الاتفاق على أن يعقد الرئيسان لقاء ثنائياً ارتباطاً بقمة «مجموعة الثمانية» في إيرلندا الشمالية».

وفي موسكو أيضاً، التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف العميد السوري المنشق مناف طلاس. وأفادت قناة «روسيا اليوم» بأنّ لافروف اطلع على مواقف طلاس حيال ما يجري وحيال تسوية الأزمة القائمة في بلاده. كما التقى طلاس بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وأعرب طلاس، من جهته، عن أمله في اتفاق روسي ــ أميركي لتسوية الوضع في سوريا، مشيراً إلى إمكانية روسيا للضغط على طرف من الأطراف لتجاوز الأزمة. وقال، في حديث تلفزيوني قبل لقائه بلافروف، إنّ فكرة تنحي الرئيس بشار الأسد «أمر غير مطروح لديه شخصياً، والأهم هو تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية والجلوس إلى طاولة المفاوضات بدون سلاح»، مضيفاً أنّ «التاريخ قد تجاوز الديكتاتوريات ولم يعد لها مكان فيه».
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنّ هناك «فرصة ضئيلة للغاية» أمام الحكومة والمعارضة السورية لإجراء محادثات. وأضاف، في مؤتمر صحافي في جنيف، أنّه سيلتقي مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في سويسرا اليوم لاجراء محادثات بشأن الأزمة السورية.

من ناحية أخرى، اعتبر عضو «الائتلاف»، عبد الباسط سيدا، أنّ «النظام السوري بات جزءاً من الماضي ولا بدّ من إيجاد آلية لرحيله». ورأى سيدا، في حديث تلفزيوني، أن «الحوار مع النظام لا جدوى منه وهو عقيم، لذلك لا بد من وجود مبادرة واقعية برعاية دولية ويحدد فيها السقف الزمني». ولفت سيدا إلى أنّ «الموقف الروسي واضح منذ البداية بشأن الوضع في سوريا، حيث لا يزال يتحدث عن اتفاقية جنيف»، مشيراً إلى «أننا الآن في صدد تعزيز الدعم للمعارضة السورية في الداخل والجيش السوري الحر»، بينما «الروس لا يزالون يراهنون على عقد تسوية ما، ولكن بعد التضحيات التي قدمها الشعب السوري لن نقبل بأي تسوية لا تناسب الثورة السورية»."


المستقبل

من جهتها أولت صحيفة المستقبل إهتمامها للحديث محلياً عن ما شهدته صيدا امس من قطوع امني.

قطوع صيدا مرّ بسلام

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "اجتازت عاصمة الجنوب صيدا ومعها لبنان بأكمله أمس قطوعاً كبيراً كاد أن يوصل البلاد إلى أزمة لا تحمد عقباها. فقد مرّ التحرّك الذي دعا إليه إمام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير بسلام ومن دون تسجيل أي إشكال يذكر، قبل، خلال وبعد الاعتصام، وهو سيكون في الاعتصام الذي دعا إلى تنفيذه اليوم، أسير الضوابط التي حددها مجلس الأمن الفرعي في الجنوب بوضوح "غير مسموح له أن يخرج عن حدود اعتصام الأمس لا جغرافياً ولا أمنياً".

ومنذ صباح أمس، استفاق الصيداويون على تدابير أمنية استثنائية نفّذتها وحدات من الجيش اللبناني على طول الطريق المؤدية إلى عبرا وفي محيط مسجد "بلال بن رباح"، حيث سيّر دوريات في كل شوارع المدينة. ومع اقتراب موعد الاعتصام الذي دعا إليه الأسير ظهراً، تبلّغ الأخير عبر أحد معاونيه من الجهات الأمنية المختصة عدم السماح له بالتحرّك خارج نطاق المربّع الأمني لحرم المسجد، فيما منع الجيش وسائل الإعلام من تغطية التحرّك وبخاصة عمليات النقل المباشر.

وصارح الأسير مناصريه خلال خطبة الجمعة بأن الاعتصام سيكون ضمن المساحة التي يسمح بها الجيش، طالباً منهم عدم الصدام مع القوى الأمنية، مؤكداً أن "ما نشهده اليوم هو خير دليل على الاحتلال الإيراني المقنّع للبنان، وهو ما سعى نصرالله إلى تحقيقه منذ ثمانينات القرن الماضي".

وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة، توجه الأسير برفقة عدد من مناصريه إلى أماكن تواجد "الشقق السكنية التي يشكو منها"، لكن الانتشار الكثيف للقوى الأمنية حال دون ذلك. لكنه أعلن عن تحرّك مشابه لتحرك أمس سيقام للغاية نفسها اليوم السبت في المكان نفسه عند الرابعة والنصف من بعد الظهر.

شربل
وكان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ترأس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن المركزي أشار خلاله إلى أنه "دعا لعقد الجلسة بناء على طلب مجلس الدفاع الأعلى لمعالجة موضوع حساس ومهم جداً لانتشار ظاهرة الخطف مقابل فدية مالية، على أن تبدأ الأجهزة الأمنية بتنفيذ الخطة الموضوعة خلال مهلة تحددها خصوصاً وأن الخاطفين معروفون بالأسماء وأماكن إقامتهم ولا يحظون بأي تغطية سياسية أو طائفية".

وأضاف "هناك 39 عملية خطف حصلت باستثناء خطف الأستونيين، وإن الأجهزة الأمنية أوقفت 54 متورطاً بالخطف وساقتهم إلى سجن رومية المركزي ولا يزال هناك 87 فاراً ستتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم".
وأوضح أن "الشيخ أحمد الأسير وسواه تبلّغ أن الإخلال بالأمن ممنوع وأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها في منع الظهور المسلح وتجاه أي محاولة لخرق التدابير المتخذة، خصوصاً أن هذا الموضوع أوجد حساسية طائفية وسياسية واجتماعية ضمن منطقة صيدا".

سليمان
أما في الشأن الانتخابي، فلفتت مصادر قصر بعبدا لـ"المستقبل" إلى أنه من المتوقع أن يوقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل التاسع من آذار الحالي وفقاً للأصول الدستورية.
وأشارت إلى أن "هذا التوقيع لا يعني أن الرئيس سليمان يقبل بإجراء الانتخابات وفقاً لقانون الستين، بل إن الدستور يحتّم على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات طالما أن هناك قانوناً انتخابياً موجوداً، سواء كان قانون الستين أو غيره، كما من واجبات مجلس الوزراء تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، وبالتالي فالدعوة للانتخابات وتشكيل الهيئة أمر محتوم بعيداً عن شكل القانون، علماً أن النقاش في البلاد لا يزال جارياً للتوصل إلى قانون انتخابي يلقى قبول الجميع".

"هيئة التنسيق"
في غضون ذلك، واصلت هيئة التنسيق النقابية تحركاتها في كافة المناطق اللبنانية، ونفذت أمس اعتصاماً أمام وزارة العمل في الشياح تخللته مسيرة باتجاه مستديرة غاليري سمعان. وتتجه الهيئة في مطلع الأسبوع الثالث لإضرابها الى مزيد من التصعيد والتأكيد على عدم الخروج من الشارع إلا إذا أحيلت السلسلة على مجلس النواب معلنة "أن التصعيد الأكبر سيكون يوم الاثنين على صعيد لبنان ككل"، على أن تنفذ اليوم اعتصاماً عند الثامنة صباحاً أمام مبنى النافعة في الدكوانة.

وكان نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض حيا خلال اعتصام أمس لجان الأهل في الشمال لموقفهم "للضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حتى يبقى خيرة المعلمين والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين في وطنهم" وتوجه الى الحكومة ورئيسها ووزير المال محمد الصفدي بالقول "راهنتم على تعبنا، نحن لم نتعب ولن نكل، فلا "طلعة" من الشارع إلا عندما نرى السلسلة محالة الى مجلس النواب"، وقال: "خلال أسبوع ما لم تجتمع الحكومة وتحيل السلسلة فهي مسؤولة مجتمعة تجاه الشعب اللبناني. نريد حكاماً يبقون عند كلامهم وحكومة صادقة مع ناسها تفي بوعودها".

أضاف "هذا المشهد الرائع الذي شهدناه خلال 15 يوماً ليس له مثيل في تاريخ لبنان فلا يعقل أن تبقى الحكومة صماء و30 وزيراً يتعاطون بلا مسؤولية، نريد وزيراً يستقيل إذا لم تحل السلسلة.
وناقشت الهيئة في اجتماع عقدته في مقر رابطة التعليم الأساسي- الأونيسكو خطتها التصعيدية للأسبوع القادم، وحيّت الوقفة النقابيّة المشرّفة والهمّة العالية عند الأساتذة والمعلّمين والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين والأجراء الذين وقفوا دفاعاً عن مصالحهم في وجه غيلان السياسة والاقتصاد، وأقرّت الهيئة تنفيذ اعتصامات في جميع المناطق اللبنانية."



اللواء

بدروها تحدّثت صحيفة اللواء في مجموعة من الملفات المحليّة إنطلاقاً من قطوع صيدا الامني الى الملفات الاخرى العالقة ومن ضمنها مشروع الانتخاب ومشروع السلسلة.

صيدا تختبر إجراءات الأمن.. وتُحبط «فخّ الفتنة»
تجدُّد الحوار بين التنسيق والحكومة اليوم.. والملفّ السوري أمام مجلس الوزراء الثلاثاء

وكتبت صحيفة اللواء تقول "نجحت الدولة ومعها القوى الأمنية والعسكرية بدعم مباشر من كل القيادات السياسية والروحية في صيدا وخارجها باجتياز «المنعطف الأمني الخطر» الذي كادت أن تنزلق إليه التطورات المترتبة على تداعيات الأزمة السورية، والانقسام السياسي والاهلي الداخلي إزاء ملفات عدّة، من بينها الانقسام حول ملف الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية «المضطرب دائماً»، والذي لم يأخذ طريقه إلى المعالجة القضائية والعملية التي «تبرد» جانباً من جوانب المشكلة.

بدت صيدا كأنها منطقة عسكرية غير معلنة، مما ادى إلى تطويق حركة أتباع الشيخ أحمد الأسير، بما في ذلك التغطية الإعلامية التلفزيونية لخطبة الجمعة، وكانت الكلمة لوحدات من الفوج المجوقل والمغاوير وتعزيزات ودوريات راجلة ومؤللة، همّها كان حفظ الأمن.
ولاقت هذه التدابير ارتياحاً من زاوية انها جنّبت صيدا ولبنان خضة أمنية كبيرة كان من شأنها أن تترك ارتدادات تعيد إلى الذاكرة شرارة شباط 1975 التي مهدت للحرب الأهلية في 13 نيسان من العام نفسه.

وأثبت هذا الاختبار قدرة السلطات السياسية الرسمية والعسكرية على منع التفلت، إذا كان ثمة قرار سياسي لذلك، الا أن ما حدث بين مؤسس الحركة السلفية داعي الإسلام الشهال وحاجز عسكري في مجدل عنجر استدعى معالجات لتبريد الأجواء، ولا سيما في مدينة طرابلس التي نجحت القوى الأمنية في توقيف أحد العناصر الذي اعترف بإلقاء القنابل بين جبل محسن والتبانة بشكل مأجور.
وساهمت هذه النتائج الأمنية الإيجابية في الانصراف إلى متابعة التداعيات الأخرى لتحرك هيئة التنسيق النقابية وعبء النازحين السوريين المتفاقم بشهادة الجهات المعنية عربياً ودولياً.

وعلى هذا الخط، وبعد توسط من الوزير السابق زياد بارود تفاهم الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي على تجديد الحوار مع هيئة التنسيق حيث سيزور وفد من الهيئة السراي الكبير اليوم للاجتماع مع الرئيس ميقاتي والتباحث بما يمكن القيام به للخروج من المأزق الحالي.

وعلمت «اللواء» انه من بين الأفكار المقترحة، وازاء التزام الحكومة سلسلة الرتب والرواتب، أن تبادر الهيئة إلى تعليق الإضراب ثلاثة أسابيع وتكثيف الحوارات والاجتماعات بمشاركة الهيئات الاقتصادية حتى لا تبقى القضية عالقة وسحبها من الشارع.
لكن مصدراً نقابياً قال انه لا يمكن الالتزام مسبقاً قبل الاجتماع، وأن الهيئة ليست مع قطع الحوار مع الحكومة، فيما رفض مصدر حكومي التكهن بما يمكن أن يصدر عن الاجتماع من نتائج، في صعوبة الحوار وتشنج المواقف.
ولفت الانتباه، أن موضوع السلسلة غاب عن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد في بعبدا قبل ظهر الثلاثاء المقبل، باستثناء مشروع القانون المتعلق «بالأبنية المستدامة الخضراء» الذي اعدته وزارة الاشغال، والذي وزّع على الوزراء أمس، والذي يتضمن تقرير التنظيم المدني في الوزارة عن طابق الميقاتي.

وأوضح الوزير غازي العريضي الذي زار الرئيس ميقاتي أمس، أن التقرير لا علاقة له بطابق إضافي فقط، بل هو عبارة عن مشروع جديد تحت عنوان «أبنية مستدامة خضراء» توائم بين عوامل بيئية وجمالية وحضارية ومريحة في المباني تقدّم على أساسها حوافز لصاحب العقار، لكنه لاحظ انه لا يمكن الالتزام برقم ثابت لعائدات هذا المشروع، مؤكداً أن السلسلة ستكون ثابتة والرواتب في نهاية كل شهر ستكون ثابتة، ولذلك يجب أن تكون مداخيل الدولة ثابتة، منبهاً الى انه لا يجوز ان نقحم انفسنا والحكومة والدولة والمواطنين في عملية حسابية غير صحيحة وسليمة كما حصل عندما خرج البعض لإعطاء ارقام خيالية عن العائدات مثل ملياري دولار او مليار ونصف، او مليار او حتى 500 مليون دولار.

تجدر الاشارة الى ان جدول اعمال جلسة الثلاثاء، يتضمن 61 بنداً، من ابرزها دعم مزارعي التفاح وتوزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل، وتحديد الوثائق الثبوتية لتمكين التلامذة السوريين النازحين من التقدم الى انتخابات الشهادات الرسمية، وعرض الهيئة العليا للاغاثة التعويض على متضرري القصف المدفعي للقرى الحدودية.

مرسوم دعوة الهيئات الناخبة
ولم يستبعد مصدر رسمي ان يطرح الرئيس سليمان في الجلسة، موضوع تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات باعتباره خطوة استكمالية لصدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، الذي يفترض ان يوقعه الرئيسان سليمان وميقاتي في الاسبوع المقبل، وقبل التاسع من الشهر الحالي، تنفيذاً للمادة 44 من القانون الذي يوجب دعوة الهيئات الناخبة قبل 90 يوماً من موعد الاستحقاق الدستوري في التاسع من حزيران.

ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب عمار حوري المرسوم بأنه «خطوة سليمة وضرورية يجب ان يستكمل بتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، في حين استغربت اوساط رئيس الحكومة الضجة التي اثيرت على خلفية التزامه بتوقيع المرسوم، مؤكدة ان الرئيس ميقاتي لا يستطيع ان يقول غير ذلك لانه ملزم دستورياً بهذا الامر»، وفقاً للقانون النافذ والذي لا يلغيه الا قانون آخر، مشيرة الى ان كلامه جاء من منطلق دستوري وليس من منطلق سياسي. فهو (اي الرئيس ميقاتي) في السياسة اعلن صراحة انه ضد قانون الستين، لكن هناك التزامات دستورية امام الحكومة لا يمكن تجاهلها. وكل محاولة لاسقاط السياسي على كلام رئيس الحكومة الدستوري هي محاولة غير صحيحة.

قانون الانتخاب
من جهة ثانية، كشف مصدر قيادي في 14 آذار لـ«اللواء» ان الاتصالات ناشطة بين قيادات الصف الاول للتوافق على عقد اجتماع قريب للبحث في ما آلت اليه النقاشات حول قانون الانتخابات الجديد، والتطورات السياسية الاخيرة، بهدف لملمة صفوف هذا التحالف والتأكيد على استمراره والحفاظ على الثوابت الوطنية التي انطلقت منها ثورة الارز.
واشار الى ان مكان هذا الاجتماع وزمانه سيتحدد بعد عودة الرئيس امين الجميل من زيارته الحالية الى برشلونة في اسبانيا.
ولفت المصدر إلى أن مشروع قانون الوزير السابق فؤاد بطرس سيكون في صدارة البحث بين أفرقاء 14 آذار، سعياً للاتفاق على التعديلات التي تراها مناسبة على هذا المشروع الذي طرح عشية انتخابات العام 2009.

غير أن مصدراً نيابياً أكد أن النقاش التقني الحاصل بين «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي ما زال مستمراً، وينطلق أساساً من مشروع بطرس، لكن لم يسجل أي جديد على هذا الصعيد، لافتاً إلى أن الوقت بات محشوراً جداً بين الأطراف للتفاهم على مشروع القانون الانتخابي الجديد، مع بدء سريان العد العكسي لصدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل 9 آذار الحالي، خصوصاً وأن «المستقبل» لم ينجز مشروعه مع مكونات قوى 14 آذار، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق 8 آذار الذي لا يطرح سوى لبنان دائرة انتخابية واحدة، مما يشكل مخالفة صارخة للدستور الذي ينص على اجراء الانتخابات على أساس المحافظات.

الأمن خط أحمر
إلى ذلك، طمأنت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إلى استقرار الساحة الداخلية وضبط كل مفاعيل الهزات الارتدادية للمناوشات المفتعلة بهدف إبقاء الوضع في حال من القلق والتوتر.
وأكدت أن الخط الأحمر المرسوم دولياً للاستقرار اللبناني لا يزال ساري المفعول، وهناك متابعة دولية دؤوبة له، ولا يمكن لأي طرف داخلي أو إقليمي مهما علا شأنه جرّ الساحة إلى مواجهات دامية، مشيرة إلى مجموعة عوامل تتضافر للدفع نحو تعويم التهدئة، حتى ولو بدت ظرفية أو مؤقتة، طالما أن الملفات الخلافية الحساسة في لبنان تبقى خارج قدرات الحل، نظراًَ لتشابك المعطيات وارتباطها بملفات إقليمية معقدة.

وقالت إن هذا الكلام يسري أيضاً على مجموعة الحوادث الأمنية التي سجلت أمس، وفي يوم واحد، والتي بدت وكأن البلاد تسير داخل حقل من الألغام، من صيدا إلى طرابلس، إلى سجن رومية، إلى حادثة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت حيث جرت محاولة لإسقاط خطيب المسجد من على منبره، إلى القنبلة الصوتية في محيط الكولا، معتبرة أن توقيت هذه الحوادث ليس بريئاً وينمّ عن إرادة واضحة في إحداث بلبلة في الشارع الاسلامي ورفع منسوب التشنج المذهبي، على رغم أن مفتعليها على يقين بعدم قدرتهم على الوصول الى هذا الهدف، خصوصاً وأن هناك قراراً رسمياً بالتشدد في كل المناطق والأماكن، مشيرة إلى أن المواقف التي أعلنها وزير الداخلية أمس، هو أول الغيث."

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها