انتهت فعاليات "ماراثون القدس"، الذي تنظمه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، الجمعة، في محاولة إضافية لتعزيز "القدس كمدينة يهودية"، كما يؤكد الفلسطينيون الذين واجهوه بمحاولات متواضعة
انتهت فعاليات "ماراثون القدس"، الذي تنظمه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، الجمعة، في محاولة إضافية لتعزيز "القدس كمدينة يهودية"، كما يؤكد الفلسطينيون الذين واجهوه بمحاولات متواضعة عبر تنظيم العديد من الفعاليات الميدانية والماراثونات المضادة لإفشاله.
وفاز العداء الإفريقي إبراهيم كبتو في السباق الإسرائيلي الذي نظمته بلدية القدس بعد أن اجتاز مسافته البالغة 42 كيلومتراً، حيث انطلق السباق بمشاركة 20 ألفا، كما تقول البلدية، من أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي في الشق الغربي من المدينة مرورا بالعديد من الأحياء في الشق الشرقي منها.
وهذه هي المرة الثالثة التي ينظم فيها هذا الماراثون في المدينة وسط معارضة ومحاولات فلسطينية متواضعة لعرقلته. وقالت بلدية القدس إن نحو 1800 متسابق دولي شاركوا في هذا السباق. واعتبرت جهات فلسطينية عديدة الماراثون الإسرائيلي وسيلة إضافية لتهويد القدس ودعت إلى مقاطعته. وقال جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الرياضة الفلسطيني في بيان إن الماراثون "يمس بالسيادة الفلسطينية على المدينة ويخرق كافة المواثيق الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، لا ينبغي على سلطات الاحتلال تغيير طابعها العربي والإسلامي أو المس بمقوماتها أو تغيير طابعها".
وطالب الرجوب المشاركين الأجانب بالامتناع عن المشاركة في هذا الماراثون الذي "يعد نكسة لكل القيم الرياضية التي تعمل على تعزيز التفاهم والاحترام بين الشعوب، وهو يفضح السياسات العنصرية التي حددت خط سير العدائين من المنطقة الغربية إلى الشرقية كما لو أنها القدس مدينة موحدة، ما يرسخ سياسة الضم العنصرية الإلغائية للوجود الفلسطيني". وفي ساعات الصباح نظمت مجموعات فلسطينية عدة فعاليات للتأثير على سير الماراثون الإسرائيلي.
وقال ناصر قوس، وهو ناشط فلسطيني من القدس شارك في فعاليات فلسطينية مضادة نظمت صباحاً في محاولة للتأثير على الماراثون الإسرائيلي،"تجمع العشرات منا في منطقة حي الشيخ جراح بالقدس ونظمنا سباقا احتجاجيا مضادا، لكن الشرطة الإسرائيلية هاجمتنا وقمعتنا وقامت بتفريقنا". وأضاف "حاولنا بمجموعات أن نكسر الرسالة الزائقة التي يحملها ماراثون القدس وهي أن المدينة بشقيها عاصمة لإسرائيل وهذا ليس صحيحاً".
إلى ذلك، حاول العشرات من الفلسطينيين في منطقة التلة الفرنسية بالقدس اعتراض سير الماراثون الإسرائيلي وتصدت لهم شرطة الاحتلال الإسرائيلية وفرقتهم، فيما اعترضت الشرطة مجموعة من الشباب حاولوا تنظيم مسيرة دراجات هوائية قرب بلدة العيزرية على مشارف المدينة المقدسة، واعتقلت عدداً منهم.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب في مدينة القدس عشية انطلاق فعاليات الماراثون الإسرائيلي، ونشرت آلاف العناصر في أرجاء المدينة لتأمين سير الفعالية وإجهاض أي محاولة فلسطينية لعرقلته.