تظاهر الالاف السبت في موسكو، داعين السلطات الى حظر أي تبن لأطفال روس من جانب أجانب، ومطالبين بعودة طفل تم تبنيه، ومات شقيقه في تكساس، الأمر الذي زاد التوتر بين موسكو وواشنطن.
تظاهر الالاف السبت في موسكو، داعين السلطات الى حظر أي تبن لأطفال روس من جانب أجانب، ومطالبين بعودة طفل تم تبنيه، ومات شقيقه في تكساس، الأمر الذي زاد التوتر بين موسكو وواشنطن.
وقالت شرطة موسكو ان نحو 12 الف شخص شاركوا في هذه المسيرة "دفاعًا عن الاطفال" في وسط العاصمة الروسية، في حين تحدث المنظمون عن نحو عشرين الف متظاهر. ورفع عدد من هؤلاء أعلام روسيا وأيقونات دينية وصورًا لمكسيم، الطفل الروسي الذي قضى في تكساس.
جرت هذه المسيرة بعيد اعلان السلطات الاميركية أن وفاة مكسيم كوزمين كانت حادثًا، وان ذويه بالتبني لا علاقة لهم بالقضية.
واظهر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل ان وفاته ناجمة من "حادث عرضي"، وانه "تسبب بنفسه" بجروح اصيب بها، ما يبرئ على الارجح والديه بالتبني من اتهامات روسية إليهما "بقتل" الطفل.
لكن مندوب وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان كونستانتين دولغوف ابدى قلقه حيال هذه الفرضية، معتبرًا ان نتائج التشريح غير كاملة، ومطالبًا بان تسلم السلطات الاميركية بلاده كل الوثائق الضرورية لكشف الحقيقة كاملة حول وفاة الطفل.
أجّجت هذه القضية التوتر، الذي ساد العلاقات بين البلدين إثر حظر موسكو تبني أطفال روس من قبل عائلات اميركية اعتبارًا من مطلع العام. وتشهد روسيا حملة تطالب بعودة كيريل، شقيق مكسيم، الذي تبنته العائلة نفسها، والبالغ عامين، الى روسيا.
وقالت احدى المشاركات في تنظيم المسيرة ايرينا بيرغسيت ان "مطلبنا الرئيس هو اعادة كيريل الى الوطن، وحظر التبني من جانب الغربيين". واوضحت انها وجّهت رسالة في هذا الصدد الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة ان نتائج تشريح جثة مكسيم بمثابة "دعاية اميركية".
واضافت لفرانس برس "هذا الامر يظهر ببساطة انهم يعاملون الاطفال الروس ككلاب او قطط". وتعليقا على القضية، اعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي ان خطوات اتخذت لإعادة كيريل الى روسيا، مع إقراره بان الآليات القانونية للقيام بذلك "بالغة التعقيد".
وفي العام الفائت، تبنت روسيا قانونا يمنع الأميركيين من تبني اطفال روس اعتبارًا من 2013. واتخذت موسكو هذا الاجراء ردا على "لائحة مانيتسكي"، وهي قانون اميركي يعاقب المسؤولين الروس الضالعين في وفاة المحامي سيرغي مانيتسكي في السجن عام 2009.