أفردت الصحف اللبنانية صفحاتها الصادرة صباح اليوم الاربعاء 6-3-2013 للحديث عن تطورات مجموعة من الملفات المحليّة كان ابرزها ملف قانون الانتخاب واضراب هيئة التنسيق النقابية المفتوح
أفردت الصحف اللبنانية صفحاتها الصادرة صباح اليوم الاربعاء 6-3-2013 للحديث عن تطورات مجموعة من الملفات المحليّة كان ابرزها ملف قانون الانتخاب واضراب هيئة التنسيق النقابية المفتوح ، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الوضع السوري ووفاة الرئيس الفنزويلي.
السفير
هجوم مضاد للأكثرية .. وجنبلاط يستعجل «البديل» .. وجعجع ينعى «الستين»
«المرسوم الملغوم»: التوافق الانتخابي .. وإلا أزمة مفتوحة
وكتبت صحيفة السفير تقول "نقل توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أزمة الانتخابات الى مرحلة جديدة، من سماتها احتدام المواجهة السياسية وتفاقم مأزق القانون وتمدّد الصراع عليه الى قلب ائتلاف الأكثرية الذي تبعثر بـ«شحطة قلم» في تعبير جديد عن هشاشته.
ولئن كان سليمان وميقاتي يصران على وضع التوقيع في خانة الإجراء الإداري الإلزامي، إلا ان هذا التوصيف لم يقنع أحداً في جبهة «صقور الأكثرية» التي نفذت أمس هجمات مرتدة على مرمى رئيسي الجمهورية والحكومة، بعد ساعات من تقديم الرئيس نجيب ميقاتي نفسه «كأفضل حارس مرمى» في هذه الظروف.
وفي حين يعوّل البعض على ان تشكل صدمة التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة عملاً بقانون الستين، دافعاً الى تحقيق التوافق تجنباً لمحظور الدخول في أزمة وطنية مفتوحة، إلا ان المعطيات التي تلت التوقيع أظهرت انه رفع منسوب التوتر السياسي وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول السيناريوهات اللاحقة التي سيكون أحلاها مرّ، ما لم يتفوق أرنب التسوية على ثعلب الحسابات الخاصة في ربع الساعة الأخير.
وغداة خطوة سليمان وميقاتي، تكثفت المداولات والمشاورات بين مكونات قوى الأكثرية التي توصلت الى قناعة بأن قرار الرئيسين يحمل بُعداً سياسياً نافراً، لا يمكن تمويهه بمقولة الإجراء التقني المحض.
وقالت مصادر قيادية في «8 آذار» لـ«السفير» إن سليمان وميقاتي أرادا من خلال هذا التوقيع استعادة التوازن السياسي بين الوسطيين و«تيار المستقبل» من جهة وتحالف فريق «8 آذار» و«التيار الوطني الحر» من جهة أخرى، بعدما نجح هذا التحالف في تعطيل «قانون الستين» ومنح المشروع «الأرثوذكسي» شرعية نيابية عبر حصوله على الأكثرية في اللجان المشتركة، وشرعية شعبية مستمدة من التمثيل الواسع للكتل المؤيدة له وخاصة في الشارع المسيحي.
ووفق المصادر القيادية نفسها، يحمل توقيع سليمان وميقاتي على المرسوم المذكور رسالة مفادها «تعالوا نتحرر جميعاً من «الستين» و«الأرثوذكسي»، ونسعى الى إيجاد قانون توافقي من خارجهما، إنما بشروطنا نحن، وليس بشروطكم».
الرد السريع للأكثرية
رد قوى الأكثرية لم يتأخر، فسارعت أمس الى إعادة تنظيم صفوفها وترتيب أوراقها، تمهيداً للهجوم المضاد. وأُطلقت «الصلية الأولى» من مقر المجلس حيث اجتمع نواب كتل الأكثرية وأصدروا بياناً شديد اللهجة وصفوا فيه تاريخ التوقيع بـ«اليوم الاسود في تاريخ السلطة التنفيذية»، مطالبين باستكمال المسار التشريعي لاقتراح «الأرثوذكسي» عبر الهيئة العامة.
وعلى خط آخر، كان وزراء الكتل ذاتها يستكملون الهجوم المضاد عبر محور جلسة الحكومة في قصر بعبدا، حيث دارت نقاشات لم تخلُ من الحدة، فيما تولى وزراء «أمل» و«حزب الله» و«التيار الحر» و«القومي» و«المردة» الإدلاء بمداخلات قانونية - سياسية، طالت شظاياها رئيسي الجمهورية والحكومة، والتقت على تأكيد موت «الستين» ورفض أي محاولة لإحيائه، علماً أن سليمان وميقاتي حاولا التخفيف من وطأة ردود الفعل بإشارتهما الى ان «الستين» مات سريرياً، لكنه لم يُدفن بعد.
وعند اعتراض الوزير علي حسن خليل على قول ميقاتي ان «الارثوذكسي» لن يمرّ، بادر سليمان الى الدفاع عن رئيس الحكومة قائلاً: الكثيرون يقولون كلاماً مشابهاً عن «قانون الستين» أو غيره، «وقفت علينا هلق..».
بري ممتعض من «تفرّد الرئيسين»
أما الرئيس نبيه بري، فيبدو م?