التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 6-3-2013 وأبرز ما جاء فيه من أخبار ومقالات .
عناوين الصحف
ــ الاخبار: جنبلاط: مع جبهة النصرة ضد الأسد
شربل: لا انتخابات من دون سلفة حكومية
سليمان: لم اشعر يوما بالغبن ضد المسيحيين
أين كان الميثاقيون حين ذهبوا الى انتخــابات 1992؟
القضاة يخيّبون قرطباوي... طارت التشكيلات القضائية
واشنطن: العين بصيرة ...
ــ اللواء: «اللــواء» تنشر المداخلات الخلافية في مجلس الوزراء .. والفريق العوني يقطع طريق البترون دعماً للأرثوذكسي
إنذار خليجي للبنان: تطبيق النأي بالنفس أو تعريض مصالح 600 ألف لبناني للخطر
8 آذار «تشتبك» مع سليمان: الفراغ يجب أن يطال الرئاسة الأولى أيضاً!
محافظ الرقة ومدير فرع «البعث» في قبضة مقاتلي المعارضة
شظايا الحرب السورية تضرب دول المنطقة.. وتؤثر على حدود الجولان
ــ الانوار: حملة من داخل الحكومة على الموقف الانتخابي لسليمان وميقاتي
استنفار للجيش اللبناني عند الحدود لمواجهة تحركات اسرائيلية
ــ السفير: هجوم مضاد للأكثرية .. وجنبلاط يستعجل «البديل» .. وجعجع ينعى «الستين»
«المرسوم الملغوم»: التوافق الانتخابي .. وإلا أزمة مفتوحة
كف «الستين» على خد «8 آذار»... وصفعة الهيئة العامة بيد بري
«التنسيق» تفجّر غضَبها على طريق القصر: لـن نكـلّ
اعتصام عمّال المطار إلى تصعيد: شبعنا وعوداً وتهديداً
حلـب: مـذبـح التـراث العـالمــي!
ــ الحياة: السعودية وقطر: تحديات المنطقة تحتم تعميق التشاور وتبادل الرأي
كيري مع تسليح «المعارضة المعتدلة» وحمد بن جاسم يصف الأسد بـ«الإرهابي»
علاقات أميركا وروسيا بين حاجة وتلبّد وأوباما «الثاني» أكثر حذراً إزاء بوتين
مصر: تذمر أمني في مناطق المواجهات
لبنان يتبلغ قلقاً خليجياً من عدم التزام النأي بالنفس
ــ الديار: اول دخول دولي على خط الانتخابات.. كونيللي تزور بري لبحث الموضوع
بري لـ "الديار": "لا مجال لاجراء الانتخابات على اساس قانون 1960
الموارنة سرٌ ونضال لبنان من دون موارنة ليس لبنان
ــ النهار: دول الخليج تعترض على تطبيق "النأي بالنفس"
التناقضات لا تزال قائمة في قانون الانتخاب...
العراق يعزّز قواته على الحدود مع سوريا والمشاورات الأميركية - الروسية الأسبوع المقبل
تجدد الاشتباكات لليوم الثالث بين الشرطة والمتظاهرين في بورسعيد...
فنزويلا يتيمة من دون "الكوماندنتي" تشافيز خسر آخر معاركه
ون جياباو عرض حصيلة سنواته الخمس: وتعهّد إرساء قواعد متينة للطبقة الوسطى...
ــ الشرق الاوسط: تحقيق برلماني في بغداد حول مقتل 48 جنديا سوريا و19 عراقيا
تواصل المشاورات حول تشكيل حكومة العريض
الرئيس اليمني يرفض الصلح مع «القاعدة»
ولي العهدالسعودي لدى مغادرته قطر: مباحثاتنا الودية عكست ما بين بلدينا
الأمير سلمان يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي الجديد
سعود الفيصل يشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب
رئيس «الشورى» يلتقي رئيس المحكمة العليا في بريطانيا
اجتماع وزراء الداخلية العرب في الرياض يناقش مفهوم الشرطة المجتمعية
الملك عبد الله الثاني يدعو النظام السوري للتحرك باتجاه عملية انتقالية
ــ الجمهورية: سباق بين «الأرثوذكسي» والتمديد والحراك الأكثري ضد «دعوة الهيئات» بلغ الذروة
آذار... شهر إسقاط التـــــــــــــــماثيل وتغيير النُظُم
المصالح الروسية فوق أي اعتبار سوري
بدايات «الجهادية السلفية» اللبنانية
ثمنُ تهجيرِ المسيحيين وإضعافِهم: عبرا نموذجاً
ــ المستقبل: قلق خليجي على «الأمن والمصالح» من تورط «حزب الله» في سوريا
حمد بن جاسم: بشّار الأسد هو الإرهابي
العراق: النجيفي ينصح بالنأي عن الأسد
أخبار محلية
ــ الجمهورية: إسرائيل تُواصل «أشغالها» و«اليونيفيل» تتأهّب لمنع الخرق
واصلت القوات الإسرائيلية لليوم الثاني، أشغال شق الطريق العسكرية التي بدأتها أمس الأول، نزولاً نحو تخوم منحدر الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، في منطقة تشرف على متنزه «قرية حصن الوزاني»، بطول 300 متر، بحسب مصدر دولي مراقب. ونفّذت الأشغال وسط حماية أمنية مشددة لثلاث دبابات ميركافا، رابضت إحداها على مقربة من ورشة الأشغال، فيما رابضت أُخرى في حقل خارج السياج التقني في الجانب الآخر من الحدود، في ظل مراقبة لقوة عسكرية من ثلاث آليات هامر عسكرية، وضباط وجنود العدو الذين انتشروا على الصخور، وفي أيديهم خرائط ومناظير، في وقت كانت ورشة إسرائيلية أُخرى، مؤلفة من جرافة ورافعة، تعمل على إقامة حفر ودشم، ورفع سواتر ترابية حول الاستحكامات التي تعتمد كمخابئ لدبابات الميركافا، واستكمال تحصين نقطة المراقبة على الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني إلى الجنوب من قرية الغجر المحتلة، من دون أن يسجل خرق للخط الأزرق، في ظل حماية من إحدى الدبابات الثلاث المرابضة قرب الورشة، ومراقبة من فريق مراقبي الهدنة الدوليين في الجانب المحتل. وترافقت الورشتان مع تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار على علو متوسط فوق منطقة الأشغال، فيما حلّقت مروحية دولية فوق الخط الأزرق، وراقبت ما يجري من أشغال، في وقت حضر قائد الكتيبة الأسبانية اللفتنانت كولونيل فيرناندو غراتسيا، يرافقه عدد من كبار الضباط، وضباط من فريق مراقبي الهدنة الدوليين، مزوّدين بخرائط ميدانية، وراقبوا عن كثب الأشغال الإسرائيلية.
إستنفار وترقّب
توازياً، سُجّل استنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، وأعلنا حال التأهب والجهوزية تحسباً لأي طارئ، وعزّزا وجودهما العسكري في الجانب المقابل، وراقبا باهتمام بالغ ما يجري في الجهة المقابلة من الحدود، وسيّرا دوريات مؤللة وراجلة، على طول الخط الازرق، امتداداً من الحمامص والميسات، وصولاً الى الوزاني والعباسية، مروراً في محاذاة سياج الغجر اللبنانية المحتلة. واتخذ الجيش الإجراءات الدفاعية المناسبة للتصدي لأي خرق محتمل للخط الأزرق، وأجرت القوات الدولية اتصالات حثيثة بقيادة منطقة الشمال الإسرائيلية للسيطرة على الوضع، واحتواء أي توتر قد ينجم عن هذه الأعمال الاستفزازية من الجانب الإسرائيلي، وتفادي ما حصل عند شق إسرائيل طريق عسكرية وإقامتها سياجٍ شائك السنة الماضية في مرتفعات جبل سدانة، لربط مواقعه المتقدمة على التخوم الغربية لمزارع شبعا المحتلة. وكانت قوة كوماندوس إسرائيلية، قوامها عشرون آلية مدرعة، تمركزت فجراً في محاذاة السياج التقني، وسلطت الكاشفات الضوئية في اتجاه متنزه حصن الوزاني، واتخذ عناصرها مواقع قتالية مصوّبين أسلحتهم في اتجاه الجانب اللبناني، حيث مكثت القوة لفترة من الوقت، ثم عادت أدراجها الى مواقعها العسكرية في الظهيرة والعباسية المحتلة.
إعادة رفات لبناني من "إسرائيل"
من جهة أُخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها "سهّلت نقل جثمان رجل لبناني مدني من إسرائيل إلى لبنان. وتمّت عملية التسليم في رأس الناقورة، في حضور مندوبين من اللجنة الدولية، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني". وأكدت اللجنة، أن "دورنا هو إنساني بحت، وجزءٌ من عملنا المتواصل لإعادة الروابط والحفاظ على الاتصال بين الأشخاص المحتجزين أو المنفصلين لأسباب متعلقة بنزاع مسلح وعائلاتهم". وأعلن رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان يورغ مونتاني، أن اللجنة الدولية "تعمل بصفتها وسيطاً محايداً بناء على طلب من العائلات، ومن السلطات الإسرائيلية واللبنانية".
ــ النهار: ستيفان فوليه: لإجراء الانتخابات في موعدها ومشكلة اللاجئين تكبر والمطلوب خطة طوارئ
بعد زيارة له عام 2011 الى لبنان، عاد المفوض الاوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار ستيفان فوليه الى بيروت، حاملا معه 30 مليون أورو اضافية للاجئين تزاد اليها مجموعة رسائل سياسية في "موسم" الاستحقاق الانتخابي داخليا ومع تفاقم الازمة سوريا. وبعد الموقف الاميركي المتمسك باجراء الانتخابات في موعدها، جدد فوليه التمني الاوروبي نفسه لجهة ضرورة اجراء الاستحقاق النيابي وفقا للدستور وبحسب المعايير الدولية، فيما دعا سوريا الى "تعزيز قدرات الحكومة اللبنانية للتخطيط للمستقبل مع اجتياز آلاف الحدود يوميا. والمسألة هذه تجعل المشكلة تكبر" كما قال لـ"النهار" وتصبح الحكومة في حاجة ماسة الى خطة طوارئ خلال الاشهر الثلاثة او الستة المقبلة. في شكل عام، أجرى الوفد الاوروبي مفاوضات "جيدة جدا" مع المسؤولين وأبرزهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرا الخارجية والشؤون الاجتماعية عدنان منصور ووائل أبو فاعور، الى ممثلي المجتمع المدني ووكالات الامم المتحدة. وأكثر ما أثر في المفوض الاوروبي المشاهدات في وكالتي الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وغوث اللاجئين وتشغيلهم "الاونروا" حيث أتيحت له فرصة التحدث الى السوريين والفلسطينيين. وفوليه الذي وعد بنقل "الصورة الحقيقية" عما يجري الى السلطات في بروكسيل، أبلغ اللبنانيين نقطتين. ركيزتهما قوة العلاقة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان التي ميزها "تعاون كثيف لا مثيل له"، وكللها التوصل الى خطة عمل جديدة يمكن ان تشكل مثالا لشركاء آخرين، وتتضمن 13 أولوية تتناول تحديث الادارة واعتماد معايير تجعل الحكومة وكذلك الدعم الاوروبي خاضعا للمحاسبة، في حين ركزت النقطة الثانية على أهمية التضامن في ظل التحديات الداخلية وفي الجوار عبر الانتخابات النيابية. فمن وجهة نظر الاتحاد، من الضروري أن تتم الاصلاحات الانتخابية ضمن اطار توافقي بين الاحزاب، "على أن توحد الانتخابات اللبانيين بدلا من تقسيمهم". وفي ظل التحولات التاريخية التي تحصل في الجوار الجنوبي تبقى "الانتخابات الحرة والعادلة خطوة أولى مهمة في اتجاه ديموقراطية مستدامة. ونتوقع ان يتحقق ذلك ليس فقط في تونس او ليبيا وانما ايضا في لبنان، إذ لا سبب من شأنه ان يمنع السياسيين من الالتزام بالدستور (…) وخلق مناخ من أجل انتخابات حرة وعادلة". ومع بلوغ أعداد اللاجئين 325 الفا ومجموع دعم الاتحاد لهم 75 مليون أورو، يبدو الاوروبيون ممتنين حيال تلبية لبنان لحاجاتهم وفتح الحدود والشراكة مع الوكالات الاممية والجهات المانحة والمنظمات الانسانية. إلا أن ذلك لا يمنعهم من الاشارة الى عوائق أثرت سلبا في الاصلاح ككل، أبرزها غياب القدرة الادارية او نسبة الطائفية العالية في الادارة، كما قال فوليه والضغوط الخارجية. وكرر مفوض الجوار الذي نفى ان يكون نقل رسالة جديدة تتعلق باعتداءات بورغاس، تقدير الدول الاعضاء للعمل مع لبنان بهدف تقديم المسؤولين عن الاعتداءات الى العدالة "كي لا يحصل افلات من العقاب ولا يتكرر عمل ارهابي مماثل سواء على أراض أوروبية او في لبنان". وجدد الترحيب "برد الفعل الاول الذي أعربت عنه الحكومة على مستوى التعاون (…) ولدي شعور جيد حيال الالتزام المشترك في هذه العملية". وفي الختام، اعترف بأن المجتمع الدولي ككل يحتاج الى ان يكون في سوريا "لان وقف اراقة الدماء وايجاد حل هناك يمثل الطريقة الامثل لتخفيف الضغوط".
ــ النهار: السفير الروسي زار فرنجية:نتمنى انتخابات ليست بأوامر خارجية
زار السفير الروسي ألكسندر زاسبكين امس رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في بنشعي. وبعد الاجتماع قال زاسبكين: "تبادلنا الرأي مع النائب فرنجية حول مواضيع عدة وبدرجة أولى الوضع في سوريا، وأكدت ان الاولوية القصوى هي لوقف سفك الدماء في هذا البلد وجلوس السلطات والمعارضة الى طاولة المفاوضات كما ينص على ذلك بيان جنيف. وأنا أشير الى ان السلطات السورية جاهزة للحوار، كما نلاحظ تطوراً نحو الحوار من جزء من المعارضة". وعن الوضع في لبنان أكد "التزام روسيا سيادة لبنان ووحدته والاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية وخصوصا الجيش للحفاظ على الامن والاستقرار، كما نؤيد منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين تفاديا لوقوع الفتنة، ونتمنى إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان بتوافق وليس بأوامر من الخارج، فالانتخابات يجب ان تخدم الاستقرار وان تجري ضمن الاطار الديموقراطي اللبناني". وهل أن موقفه من الانتخابات يعتبر ردا مباشرا على موقف السفيرة الاميركية مورا كونيللي الذي وصف بأنه تدخل اميركي مباشر في الانتخابات، قال: "نحن لدينا موقف واضح يقول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ونتمنى ان تنتهج الاطراف الاخرى النهج نفسه، وكل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات البرلمانية هي شأن داخلي لبناني، ونؤكد ضرورة ايجاد المناخ التوافقي لهذه الانتخابات. اما على اي اساس ستجرى هذه الانتخابات ووفق اي قانون وفي اي تاريخ فهذا يتم وفق القوانين اللبنانية ووفق الاتفاق بين اللبنانيين انفسهم لأنه بالنسبة إلى الاطراف الخارجية فأهم شيء هو الاستقرار والامن في هذا البلد".
ــ النهار: "المستقبل" طالبت بإقالة وزير الخارجية:إجراء الانتخابات في موعدها إنفاذاً للدستور
جدّدت كتلة نواب "المستقبل" التزامها "اجراء الانتخابات في موعدها"، واعتبرت انه "لا يمكن الوصول الى مثل هذه الحلول الا في ظل حكومة حيادية تجنّب البلاد التوتر". عقدت الكتلة اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب سمير الجسر، وتلا النائب نضال طعمة البيان، وفيه ان "الكتلة تجدد تفهمها للمطالب المحقة للعمال والموظفين والاساتذة واصحاب الدخل المحدود في تحركهم من اجل تحسين مستوى دخلهم، وتحمّل الحكومة مسؤولية هذا المأزق الذي تعيشه البلاد ويساهم في زيادة الشلل الاقتصادي وتراجع النمو، وتطالب الحكومة بحسم موقفها من قضية تأمين التمويل اللازم لسلسلة الرتب والرواتب وعدم ترك الامور في حالة تردد وانعدام وزن". وتوقفت الكتلة ايضا عند اجراءات الجيش والقوى الامنية في صيدا "والتي ساهمت في ضبط الاوضاع"، وطالبت المواطنين التجاوب معها، مكررة رفضها "للغة التهديد ضد المدينة واهلها وقواها السياسية، ولكل خطوة تشكل استفزازا لاي مواطن مقيم في المدينة او زائر لها". وإذ اكدت "التعايش الاسلامي - المسيحي والاسلامي – الاسلامي"، ناشدت "الحكومة والسلطات المسؤولة القبض على المجرمين الفارين من العدالة والذين اطلقوا النار سابقا وقتلوا مواطنين". وجدّدت التزامها "اجراء الانتخابات النيابية في موعدها تنفيذا للدستور وتجنبا لتعرّض لبنان لمتاهات غير محسوبة، ولا سيما ان الكتلة سبق ان تقدّمت باقتراحات، منها مبادرة الحل الشامل التي اعلنها الرئيس سعد الحريري، مؤكدة انفتاحها على النقاش في اي قانون يشكل مخرجا من الازمة"، ومتمنية "ان تسفر الجهود المبذولة عن التوصل الى الصيغ القانونية التي تؤمن مصالح الجميع وتحفظ حرية الاختيار وصحة التمثيل". واعتبرت انه "لا يمكن الوصول الى مثل هذه الحلول الا في ظل حكومة حيادية تجنّب البلاد هذا الكمّ من التوتر وتخفّف حدّة الاجواء المشحونة وتشكّل صدمة ايجابية تمهيدا لعبور البلاد الى مرحلة اخرى". ولفتت الى ان "ما يعيشه اللبنانيون من تأزّم يحول دون التوصل إلى إقرار قانون انتخاب عصري، سببه إصرار فريق 8 آذار على التمسّك بالمساكنة بين الدولة والدويلة واستثمار وهج السلاح غير الشرعي". واستنكرت "كلام السفير السوري من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، والذي اكد استعداد النظام الذي يمثله للمضي في انتهاك السيادة اللبنانية والاعتداءات ضد القرى والمنازل والبلدات اللبنانية على الحدود الشمالية، وإن تمادي وزير الخارجية في تجاهل ما طلبه منه رئيسا الجمهورية والحكومة والإصرار على التصرف ضد مصالح اللبنانيين، لا يمكن السكوت عنه، والمطلوب إقالة الوزير".
ــ الاخبار: شربل: لا انتخابات من دون سلفة حكومية
بعد الأسباب السياسية، برزت أسباب مالية تحول دون إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين، فيما تكثّفت اللقاءات والاتصالات بين قوى الأكثرية لمنع إمرار القانون المذكور وفرضه كأمر واقع بعد توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بعيداً عن توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين، والتجاذب الذي أثارته هذه الخطوة، برزت أسباب لوجستية تحول دون إجراء الانتخابات وفق القانون المذكور وأبرزها المال اللازم لتغطية النفقات. فبعد هيئة الإشراف على الانتخابات التي لم يتمكن مجلس الوزراء من تعيين أعضائها، بسبب وجود أكثرية في المجلس تعارض إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، ورغم وجود قراءات قانونية متعددة لإمكان إجراء الانتخابات من دون هيئة إشراف، أكّدت مصادر سياسية أن وزارة الداخلية ستكون عاجزة لوجستياً عن إجراء الانتخابات. فالوزارة تطلب سلفة لتمويل إجراء الانتخابات، وهذه السلفة يقرّها مجلس الوزراء مجتمعاً، أي إن صرفها يحتاج موافقة النصف زائداً واحداً من أعضاء مجلس الوزراء. وأكدت مصادر وزارية من قوى 8 آذار أن وزراء هذه القوى ووزراء التيار الوطني الحر سيعارضون تمويل إجراء الانتخابات. بدوره، أكّد وزير الداخلية مروان شربل لـ«الأخبار» أن إجراء الانتخابات مستحيل من دون الحصول على الأموال مسبقاً، «وإذا لم يقرّ مجلس الوزراء سلفة لوزارة الداخلية، فسأعتذر وأقول إن إجراء الانتخابات غير ممكن. فقبل الانتخابات البلدية الفرعية، طلبت سلفة وافق عليها مجلس الوزراء. ولم يكن ممكناً إجراء الانتخابات من دونها». ورداً على سؤال، قال شربل إن هذا الأمر هو أحد الأسباب التي دفعته إلى القول إن إجراء الانتخابات مستحيل إذا لم يحصل التوافق على قانون جديد للانتخابات. وأضاف: «قانون الستين «تفنيصة»، وفيه الكثير من الأخطاء. فمثلاً، المغتربون لن يكونوا قادرين على الانتخاب. الجميع يؤكد حصول الانتخابات في موعدها، وقد أكون أكثر صراحة من غيري. الانتخابات لن تُجرى إلا إذا حصل توافق. وإذا أقر قانون جديد، فهذا يعني أننا في وزارة الداخلية بحاجة إلى نحو 6 أشهر للتحضيرات بناءً على القانون الجديد». وأكّد شربل في المقابل أنه، رغم معارضته قانون الستين، مصرّ على تطبيق القانون. وفور تبلغه صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، سيُصدر قرار فتح باب الترشّح بناءً على قانون الستين. وفي تداعيات توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، رأى نواب الأكثرية (كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة والمردة والتغيير والإصلاح والطاشناق)، بعد اجتماعهم في المجلس النيابي، أن توقيع المرسوم «يوم أسود في تاريخ السلطة التنفيذية تجسد بتجاوز الإرادة الوطنية عامة والمسيحية خصوصاً»، مشيرين إلى «دعوة الهيئات وفق القانون الميت والذي لن يمرّ وطنياً وميثاقياً وقانونياً». وفي بيان أصدره النواب وتلاه النائب إبراهيم كنعان، أكدوا أن «الالتفاف على ما اقرته اللجان المشتركة حول القانون الأرثوذكسي يشكّل سابقة خطيرة تهدد المسار الديموقراطي والعمل البرلماني في لبنان». وردوا على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دون تسميته بالقول «إن مصادرة صلاحية المجلس النيابي من خلال الجزم بأنّ صيغة اللقاء الأرثوذكسي لن تمر إنما هو تطاول على دور السلطة التشريعية وتجاوز لمبدأ فصل السلطات». وبعد الاجتماع، استقبل الرئيس نبيه بري في عين التينة وفداً من المجتمعين ضم النواب علي عمار وعلي بزي وإبراهيم كنعان. وقالت مصادر المجتمعين إن بري أكّد أن المسار الحالي «يفرض عقد جلسة تشريعية، لكن هذه الجلسة بحاجة لظروف ومقدمات»، من دون أن يحدد موعداً لها. وأكدت المصادر أنه جرى التوافق على أن قانون الستين قد دفن ولا امكانية أبداً للتباحث فيه. وأشارت إلى ان بري غير موافق على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لأنه تجاوز للإرادة الوطنية. ورداً على كلام ميقاتي أن «الأرثوذكسي» لن يمرّ، رأى بري أن الالتفاف على المجلس النيابي