قطع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الثلاثاء، علاقته بقائمة "فوربس" للمليارديرات، متهماً إيّاها بالتحيّز ضد الأثرياء العرب.
قطع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الثلاثاء، علاقته بقائمة "فوربس" للمليارديرات، متهماً إيّاها بالتحيّز ضد الأثرياء العرب. وذكر بيان صادر عن مكتب بن طلال وشركة (المملكة القابضة) التي يترأس مجلس إدارتها، أن الأمير السعودي وجّه رسالة الى ستيف فوربس، رئيس مجلس إدارة مجلة فوربس ورئيس تحريرها، يطلب منه فيها إزالة اسمه من القائمة.
وقال البيان إن "الأمير الوليد أقدم على هذه الخطوة بعد أن قرّر بأنه لا يقبل المشاركة في عملية تؤدي إلى استخدام بيانات غير صحيحة ما يؤدي إلى تشويه سمعته"، مشيراً إلى أن "الهدف منها هو الإساءة إلى اُلأثرياء العرب". وأضاف البيان أنه "على مدى السنوات الست الماضية، اكتشف المسؤولون في المكتب الخاص للأمير الوليد، مسائل تشير إلى تحيّزات وتباينات متعمّدة في عملية التقييم التي تقوم بها فوربس ضد الأمير الوليد والمكتب الخاص، ومن بينها، لا سيما هذا العام، رفض مفاجئ، بعد ستّ سنوات، لقبول تقييم الأسهم كما هي مدرجة في السوق المالية السعودية 'تداول' بل إنهم شككوا في مصداقية السوق المالي السعودي".
وأشار الى "إدّعاء متحيّز تماماً من مجلة فوربس، يستند إلى شائعات، ومفاده بأن التلاعب بأسعار الأسهم هو الرياضة الوطنية في السعودية نظراً لغياب الكازينوهات، وذلك حسب الخطاب الرسمي من مجلة فوربس". وقال البيان إن "المعايير التي يقوم عليها التقييم من قبل فوربس تختلف بحسب الأشخاص والمؤسسات، ما يؤدي إلى إرباك وعدم عدالة نتائج التقييم النهائي"، مشيراً إلى أن عملية التقييم تبدو في مضمونها متحيّزة بوضوح ضد الأثرياء والمؤسسات المالية العربية".
وضرب البيان مثلاً لذلك فقال "تم اعتماد وقبول القيمة السوقية في أسواق مالية ناشئة كالمكسيك والهند، بينما يتم تطبيق تخفيض اعتباطي على أسعار التقييم المدرجة والمعتمدة في نظام 'تداول' السعودي".
وأشار إلى أن "شركة المملكة القابضة تولي أهمية كبيرة لعملية تقدير القيمة الحقيقية لاستثماراتنا، وإنّ المساعدة في نشر معلومات مالية نعلم بأنها خاطئة وتفتقر للدقة، لأمر منافٍ لممارساتنا ولطبيعتنا، وتخضع شركة المملكة القابضة للأنظمة السعودية ولشروط تداول الأكثر تطوراً في العالم".
وقال البيان إن "المكتب الخاص للأمير الوليد بن طلال سيستمر بالتعاون والعمل مع فريق التقييم التابع لمؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم، وذلك حسب الورقة المرفقة، والذي يطبق معايير موحّدة في أسلوب تقييمه وبطريقة موضوعية وعادلة".
وكانت مجلة "فوربس" الأميركية أعلنت قائمة بأسماء 1426 شخصاً في العالم، يملك كل منهم ثروة تفوق المليار دولار، وقدّرت القائمة ثروة الأمير الوليد بن طلال بـ20 مليار دولار.