رد الناطق الرسمي بإسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش على سؤال مراسل المنار حول موقف الخارجية الروسية من دخول "إسرائيل" على خط ملف الأزمة السورية واسئلة أخرى
أحمد الحاج علي - موسكو
ردا على سؤال مراسل المنار حول موقف الخارجية الروسية من دخول "إسرائيل" على خط ملف الأزمة السورية و تكرار عدوانها و ما صدر من تحذيرات أطلقها مندوب الكيان الصهيوني في مجلس الأمن الدولي مؤخرا مفادها أن الكيان الصهيوني لن يقف مكتوف الأيدي حيال الأزمة السورية ، أجاب الناطق الرسمي بإسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش:
ان من لديه نوايا لهكذا سيناريوهات يشير إلى مخططات خطرة للغاية، من الممكن أن تؤدي إلى كارثة في المنطقة، و من يدلي بهكذا تصريحات يجب عليه أن يعي تحمل مسؤوليتها لا سيما عندما تطلق التصريحات علانية في محافل هيكلياتها متعددة الأطراف. و أكرر موقفنا الثابت و الذي سندعمه قدما في كل الأشكال و هو القيام بكل ما هو متعلق بنا وكل ما يمكن لترجمة ما صدر عن لقاء جينيف العام الماضي على أرض الواقع. و نعتبر أن طريق التسوية السياسية هو الفرصة الوحيد لمنع سفك الدماء و العنف في المنطقة و في سوريا أولا.
و أفاد لوكاشييفيتش عن لقاء روسي بريطاني مرتقب في لندن الثالث و العشرين من آذار الحالي بين وزراء الخارجية و الدفاع لكلا البلدين في إطار منتدى الحوار الروسي البريطاني المشترك، وان البحث سيتناول الملف السوري والأفغاني والإيراني و التسوية الشرق أوسطية و مواضع إقليمية و دولية أخرى ومن المتوقع صدور مواقف مهمة في هذه المجالات.
و أضاف لوكاشييفيتش أنه للأسف تصدر عن الجناح السوري المعارض مؤشرات متناقضة حيال الحوار، و السبب بحسب لوكاشييفيتش أن القوى الخارجية ما تزال حتى الآن تقدم الدعم السياسي و توسع من الدعم ذي الطابع المالي و العسكري للمعارضين الرافضين للحوار، اللاعبون الخارجيون يقومون في هذ المجال بدور الممول للفوضى و العنف في سوريا. و اللقاء الأخير في روما دليل واضح على هذا الأمر.
و في هذا المجال لفت لوكاشييفيتش إلى قلق روسيا من نوايا أبدتها الولايات المتحدة و بعض الدول الغربية تزويد المعارضة السورية بأسلحة وقال :
نحن قلقون إزاء تصريحات صادرة عن روما (مؤتمر أصدقاء سوريا في روما) حول أن الإدارة الأمريكية وبعض الشركاء الغربيين الآخرين ينوون تزويد مجموعات المعارضة السورية بالأسلحة وإن كانوا ينوون إمداد المعارضة في سوريا بما يصفونه أسلحة غير الفتاكة في هذه المرحلة. وأضاف أن هذه النية تنافي ما هو مطلوب اليوم.