أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-03-2013
الاندبندنت البريطانية: تشكيك في الرواية البريطانية لغزو العراق
كشفت صحيفة الإندبندنت أن التقرير الذي سترفعه لجنة التحقيق في وقت لاحق من العام الجاري بشأن ملابسات دور بريطانيا في غزو العراق، يشكك في الرواية الرسمية للأحداث. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن فريق المحققين برئاسة سير جون تشيلكوت -الذي يتقصى الحقائق حول دور بريطانيا في غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003- سيُفَنِّد الروايات السابقة بشأن ما حدث في ذلك الوقت. وقالت إن التقرير -"الذي سيتعارض على نحو جازم مع الرواية السائدة عن الفترة من 2002 إلى 2003 عندما أرسل رئيس الوزراء الأسبق توني بلير 45 ألف جندي بريطاني إلى العراق للمشاركة في غزوه - سيثير أعصاب شخصيات كبيرة في شارع وايتهول (الذي يضم عددا من المباني الحكومية في لندن) وآخرين ممن لم يعودوا يعملون في الحكومة". وبحلول أيار المقبل، يُتوقع أن يبدأ فريق المحققين -المعروف اختصارا "بلجنة تشيلكوت" على اسم رئيسها- اتصالاته بالأشخاص الذين ستنالهم سهام النقد المباشر في تقرير العراق، لمنحهم الفرصة للرد على ما يتضمنه التقرير بشأنهم. وطبقا لمصادر صحيفة "ذي إندبندنت"، فقد أُتيح للجنة تشيلكوت -بعد عشر سنوات من الدور المثير للجدل الذي لعبته بريطانيا في غزو العراق- الاطلاع على الفحوى الكامل للاتصالات التي جرت بين بلير والرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش. ويسود اعتقاد لدى فريق التحقيق بأنه بات الآن على دراية بما جرى في الفترة التي قادت إلى الحرب. ومع أن اللجنة تعتقد أن الحكومة قدمت لها كل المستندات المطلوبة، فإن المفاوضات جارية مع وزارة شؤون مجلس الوزراء فيما يتعلق بالأدلة التي يمكن إيرادها عند نشر التقرير في الخريف المقبل، وهو تقرير ربما يتألف من نحو ثلاثة آلاف صفحة. وقال مصدر في اللجنة إنه رغم بعض المشاكل التي حصلت في السابق، فإنه لم يُحجب عنهم -كفريق تحقيق- أي شيء. إلا أن المصدر قال إن هنالك مسائل -تتعلق برفع السرية عن بعض الوثائق وبالأدلة التي يمكن تحديدها رسميا في التقرير- ما تزال قائمة. وكان رئيس الوزراء السابق غوردون براون أمر بتشكيل لجنة تشيلكوت في حزيران 2009. وقد ظل تفسير الأدلة التي ساقها بلير نفسه يمثل -بالنسبة للجنة- عقبة يصعب تجاوزها. وكان بلير قد أقر بأن النصيحة التي أسداها له النائب العام السابق لورد غولد سميث حول مشروعية الحرب لم تثنه عن قراره بخوضها. ومن المتوقع أن تكون مسودة التقرير النهائي جاهزة في حزيران القادم.
الإندبندنت البريطانية: فيسك: «كيرى» أمضى وقتا بائسا في الخليج طالبا دعم المعارضة السورية
تحدث الكاتب المخضرم روبرت فيسك في مقاله في صحيفة الإندبندنت البريطانية عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدول الخليج، وقال إنه يريد دعم دول الخليج للمتمردين في سوريا، لكنه يتساءل: «أي متمردين؟ الناعمين الآمنين أم هؤلاء الإسلاميين "الإرهابيين" المرعبين؟» ويتساءل فيسك أيضا عن أساب عدم تسليح السعودية للميليشيات المناهضة للشيعة التي يؤيدونها في سوريا. يقول الكاتب إن «كيري» أمضى وقتا بائسا في الخليج، فكان عليه أن يحبهم جميعا، الملوك والأمراء، فهو يحتاج دعمهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لأنهم يرسلون بالتأكيد المال والسلاح للمعارضة، متسائلا: «أي معارضة تلك العلمانية الآمنة المتمثلة في الجيش السوري الحر، أم «الإسلاميين» المرعبين الذين يقاتلون الأسد أيضا، ويتناورون في عدة آلاف من الياردات». وتابع الكاتب «كيري قال للعالم إنه الآن لديه ضمانات أكبر بأن الأسلحة ترسل إلى الجماعات المعتدلة في سوريا». وقال فيسك «ربما تكون هذه الضمانات موجودة بالفعل لكنها بلا قيمة. فلو كانت قطر والسعودية ترسلان أسلحة للمعارضة، فكيف يمكنهم تصنيفهم، ليس لجماعة النصرة أو الجماعات الإسلامية الأخرى، ولماذا لا تدعم العائلة المالكة في السعودية، الميليشيات المناهضة للشيعة في سوريا». ويرى فيسك أن «كيري» ليست لديه أي فكرة عن الإجابة على هذا السؤال على ما يبدو، وقال «إن بشار فقد الآن شرعيته، ألم يحدث هذا قبل عامين». وأضاف: «ليس هناك وسيلة لإعادة هذا، لكن لو أن السعوديين والقطريين يقدمون الأسلحة لسوريا، بينما لا يستطيع الأمريكيون السيطرة على من يحصل عليها، فمن سيكون الحكام الشرعيين لسوريا في مرحلة ما بعد بشار. كل من في الخليج مستاءين من الأسد، لكن هل تنوى قطر والسعودية إقامة ديمقراطية على النظام الغربي في سوريا».
نيويورك تايمز: تحذير من امتداد الصراع السوري للعراق
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -في تقرير لها من العراق- إن مذبحة الجنود السوريين العائدين إلى بلادهم من العراق أمس على الحدود بين البلدين تهدد باشتعال التوترات الطائفية في المنطقة. ونسبت إلى جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأميركية، والقائم على مدونة "سوريا كومنت بلوغ" -التي ترصد ما يجري هناك بشكل يومي- قوله "ظل عدد منا يقول إن العراق هو أكثر الدول تأثرا بالحرب في سوريا". وأوضح جوشوا أن القبائل في تلك المنطقة مشتركة بين البلدين، ومعظم الناس تجمعهم صلات دم. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يعبر عن مساندته مباشرة لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لكنه حذر الأسبوع الماضي من أن انتصار "المتمردين السوريين" سينشئ "ملاذا آمنا للسنيين المتطرفين"، ويثير النعرات الطائفية في العراق ولبنان والأردن. وقال علي الموسوي المتحدث باسم المالكي إن "مجموعات مسلحة من العراق وسوريا قامت بالتنسيق مع بعضها البعض لتنفيذ الهجوم"، ووصف الهجوم بأنه "كمين". وحذر الموسوي من أن العراق سينشر المزيد من قوات الأمن على الحدود. وقال خبراء في الشرق الأوسط إن مثل هذه الخطوة تزيد احتمال تورط العراق المباشر في الصراع السوري، وقالوا إن "هذه هي الكيفية التي يهدد بها الصراع السوري أجزاء أوسع في المنطقة". ولم يحدد الموسوي أي مجموعة مسلحة هي المسؤولة عن الهجوم، لكنه من الواضح أنه يشير إلى تنظيم القاعدة، على حد قول الصحيفة.
كريستيان ساينس مونيتور: دعوة لأوباما لاتخاذ موقف من سوريا
انتقدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور موقف الولايات المتحدة من الحرب التي تعصف بسوريا الذي وصفته بالبطيء، وقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يميل إلى دعم بعض "المتمردين" السوريين بأدوات عسكرية "غير قاتلة"، وإن "هذا هو الرأي الصواب". وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، حين قال "إننا لن نترك المعارضة السورية في مهب الريح"، مضيفا "إننا مصممون على تعديل الحسابات وتغيير قواعد اللعبة على الأرض" فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد. وقالت ساينس مونيتور إنه في ظل تزايد الدعم الذي تلقاه الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا، فإن الضغط يتزايد على الولايات المتحدة لتوفير أسلحة عسكرية دفاعية على أقل تقدير، مثل الدروع الواقية للجسم والنظارات الليلية والمركبات العسكرية، وذلك لدعم المتمردين المعتدلين. وحذرت الصحيفة -في المقابل- من تقديم أوباما هذه الأسلحة الدفاعية إلى "المتمردين" بشكل مباشر، وتساءلت "عما إن كان بعض المتمردين قد أسهم في ذبح بعض أنصار الأسد؟ وماذا لو استخدم المتمردون معدات كهذه من أجل هذا الهدف ثانية؟ وماذا لو قام المتمردون بتمرير هذه الأدوات إلى مجموعات إرهابية". وقالت إنه ينبغي لأوباما أن يوضح للشعب الأميركي أن الولايات المتحدة تتعامل مع أناس قد يكونون "غير مأموني الجانب"، وذلك من أجل قيادة وتوجيه الأحداث نحو نتيجة إيجابية. وعادت الصحيفة إلى القول إنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بفعل المزيد من أجل الإطاحة بالأسد، فإن هناك معضلة أخلاقية تتمثل في مقتل أكثر من سبعين ألفا منذ بدء الانتفاضة في سوريا، مضيفة أن الأسد حظي بفرصة للتنحي، وأن الولايات المتحدة ودولا أخرى سبق أن أيدت العديد من المبادرات الدبلوماسية بشأن الأزمة السورية. وأوضحت أن أوباما يحاول الآن اتباع دبلوماسية "اقبل على مضض"، وذلك بدعم بعض المتمردين الذين يتم اختيارهم بعناية في سوريا، مضيفة أن الولايات المتحدة سبق أن تعاونت مع بعض شيوخ القبائل السنة في العراق منذ سنوات، وذلك لتشجيعهم على التخلي عن دعمهم تنظيم القاعدة. كما أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سبق أن تعاملت مع الجيش الجمهوري الإيرلندي من أجل السلام في إيرلندا الشمالية، وتعاملت مع قضايا أخرى شبيهة حول العالم. ودعت الصحيفة إلى إضاءة الشمعة التي يمكنها تبديد بعض الظلام، وقالت إن عدم التدخل بشكل مباشر في سوريا من أجل وقف القتال أصبح خيارا غير أخلاقي، خاصة أن الأسد صار يمطر المدنيين في المدن والبلدات السورية بوابل النيران والصواريخ، وقصف حلب مؤخرا بصواريخ سكود. وقالت إن تزويد الولايات المتحدة للمتمردين السوريين ممن هم من "الشباب الأخيار" بالأسلحة العسكرية يعني أن الأميركيين يفعلون "الشيء الصواب". واختتمت بأن هذه هي "الواقعية" في السياسة الخارجية، ولكنه لا بد من القيام بهذه الخطوة من أجل رفع مستوى السلوك الأخلاقي عند المتمردين السوريين، وذلك من أجل مصلحة الديمقراطية بشكل واضح.
صوت أمريكا: الأسلحة القادمة من ليبيا تثير القلق في مصر
قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن الأسلحة الليبية الموجودة في مصر بدأت تثير القلق، مشيرة إلى أن جماعات سلفية مصرية بدأت تحصل على تلك الأسلحة. وأضافت الإذاعة في تقرير لها أنه منذ سقوط العقيد الليبى معمر القذافي قبل أكثر من عام، اعترض المسؤولون في مصر مخابئ كبيرة للأسلحة المهربة من ليبيا لبيعها في السوق السوداء لسوريا والفلسطينيين في غزة، لكن في الأسابيع الأخيرة، تحول نمط شحنات الأسلحة، حسبما يقول مسؤولون، وأصبحت الجماعات المتشددة في مصر المعروفة باسم السلفيين يتلقون هذه الأسلحة أيضا. ويثير هذا التحول قلق المسؤولين المصريين الذين يقدرون أن هؤلاء السلفيين يحصلون فقط على جزء من هذه الأسلحة، والتي تشمل صواريخ أرض جو التي تطلق من الكتف، والتي تتدفق عبر الحدود قادمة من ليبيا. وكانت الشاحنات التي يتم تحميلها في مرسى مطروح متجهة إلى سيناء، إلا أن المسئولين يعتقدون الآن أنه ليس كل الصواريخ موجهة للنقل على حماس أو الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الأمريكية عن دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن هويته قوله، "ليست كل الأسلحة المتدفقة من ليبيا تذهب إلى غزة، فالمصريون أصبحوا يشعرون بالقلق من أن هذه الأسلحة يتم تخزينها الآن من قبل جماعات سلفية مصرية، وأضاف أنه بدأ الكشف عن وجود أسلحة قادمة من ليبيا في منطقة الدلتا، ويعتقد أن أسلحة أخرى يتم تخزينها في سيناء. وتأتى هذه المعلومات في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين الرئيس محمد مرسى والأحزاب السياسية السلفية، وتحدثت صوت أمريكا عن النقد اللاذع الذي وجهه حزب النور للرئيس مرسى وحكومة الحرية والعدالة، وانضمت أحزاب إسلامية أخرى للهجوم على مرسى وحملته مسئولية تفاقم الأزمة السياسية في مصر، وحذرت من أن مصر ستظل على الحافة ما لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويتابع تقرير الإذاعة الأمريكية قائلا إنه على جانب متاعب مرسى المتزايدة، فإنه يتعرض لانتقاد شديد من جانب الإسلاميين المسلحين ومن بينهم عناصر للقاعدة، حيث قال أبو مصعب، الذي كان مستشار لأسامة بن لادن إن حكومة مرسى شر، ونظامه يجب أن يسقط وتؤسس دولة إسلامية. من ناحية أخرى، نقلت الإذاعة عن عبد الفتاح عثمان، نائب وزير الداخلية للأمن العام تحذره من أن انتشار الأسلحة غير القانونية يزيد من تفاقم الموقف المتوتر بالأساس، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تأتى من دول مجاورة تساهم في الفوضى. وأضاف أنه في بورسعيد على سبيل المثال، واجهت الداخلية جماعات مسلحة تستخدم الصواريخ والقنابل في محاولة لاقتحام سجن المدينة. ويرى التقرير أن الأسلحة التي تم اعتراضها في مصر تشمل كل ما هو مطلوب لبدء حرب صغيرة من صواريخ أرض جو وأسلحة مضادة للطائرات وبنادق آلية وقاذفات صواريخ "أر لبى جى" وكميات كبيرة من الصواريخ. ووفقا لمصادر استخباراتية أمريكية، فإن الاتصالات زادت في الأشهر الأخيرة بين الجهاديين المرتبطين بالقاعدة والجماعات السلفية المحلية في سيناء ومنطقة الدلتا. ونقلت الإذاعة عن بول سوليفان، من جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، قوله إن عدم الاستقرار المستمر في مصر لا يبشر بالخير للأمن على المدى الطويل، فكلما زاد اليأس والفقر بين الشباب، كلما كان من السهل على المسلحين تجنيدهم والدفع لهم وتدريبهم.
التايمز البريطانية: أمير قطر يشتري 6 جزر يونانية
نشرتصحيفة التايمز تقريراً بعنوان "شيخ قطر يشتري جزراً يونانية". ويشير التقرير إلى أن حلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة هو شراء جزر يونانية ذات طبيعة خلابة ومياه زرقاء متلالئة. وقالت الصحيفة إن الأمير أعجب بجمال هذه الجزر الست بعد أن رسا يخته في مياهها قبل أربعة أعوام. وتقول الصحيفة إن الشيخ حمد اشترى الجزر الست بحوالي 7.2 مليون جنية استرليني، وهذه الجزر تعرف باسم "ايشانديس" ويبلغ عددها الإجمالي 18 جزيرة. ويمكن للأمير حمد أن يفعل ما يشاء في الجزيرة بدءاً من جعلها جزيرته الخاصة، أو مراكزا سياحيا فاخرا، أو للاستثمارات الطبيعية. وتقول الصحيفة إن الأمير يريد بناء فيلا على كل جزيرة، ولديه 24 ولداً، لذا يريد شراء 24 جزيرة.
الاندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: "محاولات تقسيم سوريا تؤكد جهل الغرب"
رأى الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أن محاولة الغرب لتقسيم سوريا مثلما حدث في عدد من الدول العربية، تؤكد جهل الغرب وعدم استيعابه للتعقيدات الجغرافية والطائفية في سوريا. وقال فيسك في مقال بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية نشرته اليوم "الأحد" إن القوى الغربية تستعين في تشخيصها لمناطق الصراع في سوريا لـ "معلوماتها الفقيرة" بشأن الانقسامات الطائفية هناك، حيث أن المناطق الجبلية التابعة للعلويين وبالأخص بلدة "القرداحة" -منزل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد- تعد آخر معقل للطائفة العلوية هناك، مشيرا إلى أن الغرب يعي جيدا أن تلك المنطقة هي خط أحمر بالنسبة للأسد. وأستطرد الكاتب البريطاني متساءلا "هل ستكون تلك هي آخر معاقل الطائفة العلوية التي تشكل نحو 12 بالمائة من إجمالي تعداد سوريا، عندما يتمكن الثوار من بسط سيطرتهم على العاصمة دمشق وتحريرها من قبضة قوات الأسد؟". وربط فيسك الإجابة عن هذا التساؤل بدلائل تؤكد رغبة القوى الغربية التي تهدف دائما إلى إحداث مثل هذه الإنقسامات في دول الشرق الأوسط، معيدا إلى الأذهان تقسيم العراق إلى مناطق تقطنها أغلبية شيعية وآخرى كردية وفي الوسط مناطق تقطنها الأغلبية السنية، وأيضا مثل ما حدث في لبنان فإن الشيعة تسيطر على مناطق بعينها بينما الشيعة في الشرق في حين تسيطر السنة على طرابلس وصيدا والمسيحيين في شمال بيروت. وأكد فيسك أن سوريا -التي لا يفهمها الغرب - لا تصلح لمثل هذا التقسيم الطائفي على أساس الأقليات العرقية، مؤكدا على أن مدينة حلب - قبل نشوب الصراع الدائر حاليا في سوريا - كانت دائما موطنا لأهل السنة والمسيحيين والعلويين جنبا إلى جنب إلى حد سواء، ولكن المشكلة، بالطبع هو أن سوريا لا تصلح لهذا التقسيم للأقليات الدينية. ولفت إلى أن فكرة فصل الدين عن المجتمع فكرة أساسية وهناك رفض عام لتدخل رجال الدين في المجتمع عند أغلب العلويين . وقال أن العلويين يعدون من أكثر الطوائف انفتاحا مع انتشار الفكر العلماني واليسار، وأشار فيسك إلى أنه على الرغم من ذلك فأن هناك المناطق التي تقطنها أغلبية علوية على طول شرق دمشق لا تزال تعاني من الفقر المدقع. وحث الكاتب البريطاني روبرت فيسك في ختام مقاله القوى الغربية إلى ضرورة التخلي عن فكرة تقسيم البلاد وفقا للأقليات الدينية، نظرا لتعقد التوجهات والمذاهب في سوريا.
معهد واشنطن: هل تستغل إيران إدارة أوباما للمماطلة في مفاوضاتها النووية؟
حث العديد من المحللين في الولايات المتحدة على اتباع ما أصبح يُعرف باسم نهج "المزيد من أجل المزيد"، وذلك خلال الأشهر التي سبقت آخر جولة مفاوضات لـ مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» في ألماتي. وهو ما يمنح إيران المزيد من التخفيف للعقوبات في مقابل تقديم طهران للمزيد من التنازلات فيما يتعلق ببرنامجها النووي. إلا أنه بات واضحاً أن واشنطن تبنت بدلاً من ذلك إستراتيجية "المزيد من أجل القليل". حيث تم فعلياً عرض المزيد من إجراءات تخفيف العقوبات ضد إيران (حيث تورد بعض التقارير أن الشروط التي فرضتها الولايات المتحدة لم تكن متاحة لمواجهة فحص دقيق من قبل الرأي العام) ولكن في مقابل تنازلات أقل من قبل الجانب الإيراني لا ترقى إلى حجم التنازلات التي قدمها الجانب الأمريكي. وبوجه خاص، تنازلت «دول الخمسة زائد واحد» عن مطلبها السابق المتعلق بإغلاق إيران منشأتها الثانية لتخصيب اليورانيوم في فوردو. وحتى رغم استبعاد حقيقة أن «دول الخمسة زائد واحد» تبدو وكأنها تفاوض نفسها -- حيث لم ترد إيران على العرض الأخير الذي قدمته مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» فضلاً عن أنها لم تقدم على الإطلاق أي رد رسمي على العرض الجديد -- فإن نهج المجموعة في التفاوض ينطوي على بعض العيوب. ولفهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، يتعين على المرء النظر إلى الديناميات الأساسية للمفاوضات (لقراءة نسخة أطول من هذا التحليل، راجع مقالة باللغة الانكليزية شارك فيها كاتب هذه السطور مع البروفيسور جيم سيبينيوز في العدد الأخير من "انترناشيونال سكيوريتي"). يتوقف النجاح في أي مفاوضات على وجود "جوانب اتفاق محتملة" -- وبمعنى آخر، مجموعة من النتائج المحتملة التي يرى كلا الجانبين أنها أفضل من عدم التوصل إلى لا شيء. ونوضح أدناه مثالاً توضيحياً بسيطاً، إذا كان الحد الأدنى الذي سيقبله بائع نظير منزله هو 200.000 دولار وكان عرض المشتري المحتمل يبلغ 250.000 دولار على الأكثر، فإن "جانب الاتفاق المحتمل" في هذه الحالة يكون بين هذين الرقمين، أي 200.000 دولار إلى 250.000 دولار. ولا يعد وجود "جانب اتفاق محتمل" ضمانة لإبرام الاتفاق -- إذ لا تزال هناك الكثير من العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق -- ولكن هذا يعني بالأحرى أن إبرام اتفاق أمر ممكن على الأقل. وفي حالة عدم وجود "جانب اتفاق محتمل"، فإنه سيتعذر حتى على أمهر المفاوضين إبرام اتفاق.
أما بالنسبة لمفاوضات «دول الخمسة زائد واحد»، فقد سعى المحللون في كثير من الأحيان إلى إرجاع أسباب الجمود الطويل في المفاوضات بين الأطراف إلى عدم الثقة أو ضعف التواصل أو غيرها من المسائل التكتيكية. ولكن السبب الحقيقي وراء فشل المحادثات في التوصل إلى نتيجة يرجع على الأرجح إلى عدم وجود "جانب اتفاق محتمل" -- فأقل ما كان يمكن لإيران أن تقبله هو برنامج نووي أكثر توسعاً إلى حد أكبر مما قد تسمح به الولايات المتحدة وحلفاؤها، مما جعل المناقشات بلا جدوى. وفي ظل عدم وجود أي "جوانب اتفاق محتملة"، فهناك ثلاث طُرق لإيجاد أحدها. الأول، عن طريق ممارسة ضغط من شأنه فرض تكاليف إضافية على الطرف المستهدف على نحو يرتبط بالفشل في التوصل إلى اتفاق. وبالعودة إلى مثال شراء المنزل الوارد أعلاه، إذا كان البائع يعتزم الانتقال من المنزل وهو متعاقد على منزل آخر فعلياً ويبغي الحصول على عائدات مقابل بيع منزله الحالي لإتمام الصفقة الأخرى، فإن تكاليف الفشل في إبرام الصفقة الحالية ستكون مرتفعة. وهذا ينبغي أن يدفعه إلى إعادة النظر في حده الأدنى للسعر، وربما يقبل عرضاً أقل سخاءً من العرض الذي تلقاه من قبل. وعلى الرغم من أن المخاطر في المفاوضات النووية مرتفعة بشكل كبير -- إلا أن المبادئ التي تقوم عليها العقوبات وغيرها من أشكال الضغط لا تزال متطابقة -- فهي ترفع تكاليف فشل إبرام اتفاق وتحفز الطرف المستهدف على إعادة النظر في موقفه التفاوضي. وأما الطريقة الثانية التي يمكن بها إيجاد "جوانب اتفاق محتملة" فهي تقديم مُحفزات أو إغراءات لإبرام الاتفاق. فمثلما قد يفعل بائع المنزل من عرض تقديم مساعدات مالية أو سيارة جديدة أو إجازة لتشجيع البائع المحتمل، قدمت مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» مجموعة من المُحفزات إلى إيران لتشجيع التوصل إلى تسوية، بداية من تقديم المساعدة لها في مجال الطاقة النووية السلمية إلى التعاون العلمي والتكنولوجي. فمن حيث المبدأ ترفع تلك المحفزات من قيمة الاتفاق مما يسهم وبقوة في إيجاد "جوانب اتفاق محتملة" أكبر من ذلك بكثير. وليس ثمة شك في أنه على الرغم من أن مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» قد جربت كلتا الطريقتين في سعيها لإيجاد "جوانب اتفاق محتملة"، إلا أنها فضلت في الآونة الأخيرة التركيز على فرض المزيد من الضغوط أكثر من تركيزها على تقديم المحفزات. ومع ذلك، تعثرت كافة المحاولات علي مدار سنوات عديدة -- ربما لأن النظام الإيراني يقدر أهمية بناء قدرات نووية محتملة وما سيضفيه ذلك من مكانة وأمن -- أكثر بكثير من تقديره حتى لصادرات النفط والفرص الاقتصادية التي يُضحي بها في سبيل الاستمرار في هذا المسعى، ومن المؤكد أيضاً أن تقديرها لتلك القدرات النووية يتجاوز المحفزات الغربية التي وصفها المسؤولون الإيرانيون في وقت سابق بأنها زهيدة.
ومع ذلك، فهناك طريقة ثالثة لإيجاد "جانب اتفاق محتمل" في المفاوضات -- وهي تغيير الحد الأدنى لما يريده الطرف المتفاوِض. وستكون الإغراءات المشجعة على ذلك واضحة لكل من شارك في أي مفاوضات، حيث يمكن خلالها أن تتجاوز القوة الدافعة لإبرام اتفاق، الحسابات السابقة لمصالح كل طرف. ويبدو أن هذا هو المنهج الذي اتبعته «دول الخمسة زائد واحد» في جولة المفاوضات التي أجريت في ألماتي -- فتعاطياً مع التعنت الإيراني، قررت المجموعة قبول ما أعلنت رفضه في السابق، فيما يخص تحديداً منشأة تخصيب فوردو. فوجود هذه المنشأة ظل سرياً حتى تم الكشف عنها من قبل الرئيس أوباما، والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق براون في مؤتمر صحفي عقدوه في 2009- - على نحو أثار ضجة في الأوساط العالمية. وفي مؤتمرهم الصحفي وصفوا منشأة فوردو بأنها "تحدٍ مباشر للاتفاق الأساسي الخاص بقواعد عدم انتشار الأسلحة النووية".وأحياناً يغير طرف التفاوض الحد الأدنى لما يريده بسبب الضغوط أو المحفزات التي يقدمها الطرف الآخر. ويتم ذلك في بعض الأحيان بشكل أحادي في سبيل إبرام اتفاق أو نتيجة لإعادة النظر في ما إذا كان لأحد الطرفين القدرة على تحمل تبعات فشل التوصل إلى اتفاق، وهو ما قد يكون عليه حال مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» في الوقت الحالي.
ومع ذلك هناك بعض الأسباب المقبولة لتجنب التغييرات الأحادية على الحد الأدنى لطرف من الأطراف. فأولاً وقبل كل شيء، كانت هناك أسباب سائغة على ما يبدو لإبراز ذلك الحد الأدنى في المقام الأول. ومما لا شك فيه أن هذا صحيح فيما يتعلق بالإصرار السابق من «دول الخمسة زائد واحد» على تدمير منشأة فوردو. فهذه المنشأة توضح -- أكثر من أي شيء آخر في البرنامج النووي الإيراني -- سعي إيران المباشر والواضح نحو امتلاك قدرات أسلحة نووية نظراً لأنها تقع على عمق كبير تحت سطح الأرض ومحصنة ضد أي هجوم جوي. ويعني السماح لإيران بالإبقاء على شلالات أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو -- حتى ولو كان بموجب قرار من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" -- أن المسؤولين الإيرانيين يحتفظون بخيار تصنيع سلاح نووي. ثانياً، تدور المفاوضات حول التصورات كما أن التحولات المستمرة والمتزايدة في الحد الأدنى لكل طرف يمكن أن توصل رسالة إلى الطرف الآخر عبر طاولة المفاوضات أنه لم يتم الوصول بعد إلى الحد الأدنى "الحقيقي" للطرف الآخر. بمعنى آخر، قد يكون لإيران عذر في التفكير على هذا النحو إذا استطاعت الصمود لمدة أطول أمام الضغوط الدولية، وعند هذا الحد يمكن التخفيف من مطالب تعليق التخصيب في منشأة فوردو أو إبقاء التخصيب عند مستوى 20 في المائة، وكذلك مطالب إغلاق منشأة فوردو وتعليق التخصيب فيها بالكلية مع إيقاف تشغيل أجهزة الطرد المركزي. وقد تُخطئ إيران في تصورها لحجم "جوانب الاتفاق المحتملة" ونطاقها، وقد تكون راغبة في الانتظار لمدة أطول لتأمين تحقيقها أفضل نتيجة ممكنة، حيث استغرق الأمر منها ثماني سنوات لانتزاع تنازلات من واشنطن تتعلق بمنشأة فوردو. ويعني هذا في الواقع التراجع عن أي تقدم تم تحقيقه، عن طريق العقوبات والمحفزات، في فتح جوانب اتفاق محتملة من خلال (الأمل) بنقل انطباع خاطئ عن مرونة مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» والحد الأدنى الخاص بها. ومما ينذر بالسوء بالنسبة لـ مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» هو أنه من الممكن عدم فتح أي "جانب اتفاق محتمل" في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني نظراً لعدم اقتناع النظام الإيراني بفكرة التسوية مع الولايات المتحدة أو العداوة أو "المقاومة" تجاهها وهو المبدأ الرئيسي الذي تقوم عليه أيديولوجية مؤسسي النظام. وفي حالة الوصول لهذه المرحلة، سوف تستفيد طهران ببساطة من التنازلات المقدمة من «دول الخمسة زائد واحد» وسوف يتم منح الشرعية لمنشأة فوردو تماماً كما حدث في "اتفاق مفاعل طهران البحثي" في تشرين الأول 2009 الذي منح الشرعية لأنشطة إيران الخاصة بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة. وهي المرحلة التي قد يجد فيها حلفاء الولايات المتحدة وواشنطن أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه بتبنيهم خيار الهجوم العسكري على منشآت أعلنوا الآن أنها لم تعد خارج نطاق القانون الدولي، ولكنها مقبولة في ظل الظروف المناسبة.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• ردود الفعل على موت تشافيز متطرفة كما كان هو في حياته.
الغارديان البريطانية
• الطائرات السورية تقصف مدينة شمالية يسيطر عليها الثوار.
الاندبندنت البريطانية
• الثورة في سوريا تشجع الأقلية السنية في العراق.
• طلاب فلسطينيون يهاجمون سيارة القنصل البريطاني العام ما يضطره إلى إلغاء كلمة أمام جامعة رام الله.
نيويورك تايمز
• تشافيز يموت، مخلفا وراءه فنزويلا منقسمة.
• الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين يصل إلى مليون.
• تقرير يفصل الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في مشاريع تحسين العراق.
• كيري يقول إن الولايات المتحدة تدعم جهود الشرق الأوسط لتسليح الثوار في سوريا.
الديلي تلغراف
• الثوار السوريون يستولون على مدينة الرقة.
• أمير قطر يشتري ست جزر يونانية.
واشنطن بوست
• تقرير: إعادة إعمار العراق فشلت في تحقيق تغييرات دائمة وإيجابية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها