عززت السعودية ميزتها التنافسية في تجارة النفط باستئجار مساحة لتخزين الخام تتيح للذراع التجارية الجديدة للدولة مزيدا من المرونة في شراء وبيع المشتقات النفطية.
عززت السعودية ميزتها التنافسية في تجارة النفط باستئجار مساحة لتخزين الخام تتيح للذراع التجارية الجديدة للدولة مزيدا من المرونة في شراء وبيع المشتقات النفطية. وتضطر المملكة لاستيراد المشتقات النفطية لتلبية طلب محلي متزايد. وأرامكو السعودية التابعة للدولة واحدة من أكبر مصدري زيت الوقود والنفتا إلى شرق آسيا، بالإضافة إلى أنها مستورد صاف لزيت الغاز. وفي العام الماضي أطلقت شركة للتعامل مباشرة مع العملاء والموردين وادارة الجوانب اللوجستية للعمليات التجارية.
وحلت أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية (أرامكو للتجارة) والتي لها حساباتها المستقلة وموظفوها المستقلون محل إدارة التسويق في أرامكو بفريقها المكون من 80 موظفا في مدينة الظهران مركز المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة. ويعمل بالشركة متخصصون في إدارة المخاطر اجتذبتهم من شركات تجارية غربية.
وتتعامل أرامكو للتجارة بشكل مباشر مع شركات للتكرير مثل ريلاينس الهندية، وهو ما يقلص دور الوسطاء في صفقاتها لاستيراد البنزين وزيت الغاز. كما أنها استأجرت مساحة لتخزين مليون برميل من النفط في مجمع صهاريج تابع لشركة فوباك هورايزون في الفجيرة. واقتناص مساحة للتخزين في الإمارة خارج الممر الملاحي للنفط بمضيق هرمز الذي هددت إيران العام الماضي بإغلاقه يتيح للتجار ميزة تنافسية تسمح لهم بالاستجابة سريعا للطلب خصوصا في آسيا.
وتقول مصادر بالقطاع إن الشركة تسعى في المدى القصير لخفض النفقات بأن تتولى بنفسها عملية المزج ورقابة الجودة على المنتجات المكررة. لكنها أخذت خطوة التخزين للأمد البعيد في الأساس حينما يبدأ تشغيل مصاف سعودية جديدة ويسمح الانتاج الاضافي لها بالتعامل في الأسواق الفورية العالمية وتعزيز الأرباح.
وقال مصدر بالقطاع مطلع على العمليات التجارية لأرامكو 'استراتيجية أرامكو مختلفة عن الشركات التجارية التقليدية في المنطقة'. وأضاف قائلا 'بعد بدء تشغيل مصافي التصدير سيكون لدى المنطقة امدادات وفيرة وسيكون من المنطقي الاستثمار في التخزين بالخليج. كما أن أرامكو للتجارة لديها سوق لا تتعامل مع غيرها يرتفع بها الطلب وعدد السكان باطراد' في إشارة إلى السعودية.