وكتب أرناود فان دورن تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، ينطق فيها بالشهادتين وباللغة العربية، لينتشر الخبر انتشار النار في الهشيم عبر الصحف اليومية الهولندية والمواقع الإلكترونية
أعلن الهولندي أرناود فان دورن، عضو مجلس بلدية لاهاي، والعضو السابق بحزب "الحرية" اليميني المعادي للإسلام الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، إسلامه. وكتب أرناود فان دورن تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، ينطق فيها بالشهادتين وباللغة العربية، لينتشر الخبر انتشار النار في الهشيم عبر الصحف اليومية الهولندية والمواقع الإلكترونية، وتناولته حتى الصحافة البلجيكية، حسبما أوردت إذاعة هولندا العالمية.
تشكيك وتأكيد مقتضب :
وقد دفع عداء الرجل السابق وكراهيته الشديدة للإسلام، الكثيرين إلى التشكيك في نبأ إسلامه، لكن أرناود فان دورن عاد وأكد في النقاش الدائر عبر موقع "تويتر" الخبر بشكل مقتضب. موضحًا أنه قد تحول إلى الإسلام بالفعل، وأنه لا يود الخوض أكثر في تفاصيل الخبر باعتبار أن مسائل الاعتقاد والعبادة أشياء شخصية تخص المرء، ويجب هنا من باب المحافظة على الخصوصية عدم الخوض فيها.
أشهر إسلامه في المسجد الذي كان هدفا لتهجماته :
وفي السياق ذاته، أكد موقع joop.nl الهولندي خبر دخول فان دورن الإسلام، وذلك عبر مكالمة هاتفية قصيرة سبقها تبادل بعض التغريدات التي تؤكد الأمر. واتصل الموقع بمسجد "السنة" في مدينة لاهاي، الذي أكد أن فان دورن قد زار المسجد من أجل إشهار إسلامه، وأنه قد أعطى الإذن للمسجد للتصريح بهذه المعلومة.
ومن المفارقات أن هذا المسجد بالذات ظل موضوعا لاستهداف حزب "الحرية" اليميني المتطرف، إذ كان فواز الجنيد، إمام هذا المسجد، هدفا لهجمات وسائل الإعلام الهولندية وهجمات حزب "الحرية" اليميني الذي كان ينتمي إليه فان دورن، وذلك لمواقفه حول المثلية وحول الكثير من القضايا داخل المجتمع الهولندي.
كان العداء للإسلام شعارا رئيسيا في حملاته الانتخابية :
وكان السياسي الهولندي قد أبدى في آخر تغريدة له على "تويتر"، أسفه على بعض مشاعر العداء والكراهية التي ووجه بها، وكتب يقول: "أمر مؤسف كل هذه التعليقات المشبعة بالكراهية والغباء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهل يسود، شكرا لكل هذا الدعم وردود الفعل الإيجابية."
وكان فان دورن يتخذ من العداء للإسلام شعارا رئيسيا وأداة دعائية في كل انتخابات يخوضها، سواء كان على مستوى البرلمان الهولندي أو انتخابات مجالس المقاطعات أو البلديات، أو في الانتخابات الأوروبية... فهل نصدقه ؟!!..