07-11-2024 08:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 8-3-2013: الرئيس سليمان: الانتخابات ستجري بنسبة 95 %

الصحافة اليوم 8-3-2013: الرئيس سليمان: الانتخابات ستجري بنسبة 95 %

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-3-2013 على مجموعة من الملفات المحلية والاقليمية، فمن الخضّة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج



توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-3-2013 على مجموعة من الملفات المحلية والاقليمية، من رسالة "الانذار" الخليجية التي تلسمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية موقف لبنان من مجموعة من القضايا الاقليمية، مروراً بملف الانتخاب الذي ما زال يدور في ما يشبه حلقة مفرغة، وصولاً الى تطورات الازمة السورية بعد قرارات الجامعة العربية.


السفير    

صحيفة السفير ركزت الحديث على رسالة الانذار التي تلقاها سليمان من مجلس التعاون الخليجي.

«الإنذار الخليجي»: مَن يضع لبنان بين النارين؟


وكتبت الصحيفة تقول "كأنه مكتوب لهذا البلد الصغير أن يبقى دائماً في عين عاصفة تهب عليه من أربع رياح الارض.
كأن هذا البلد محكوم عليه بالعقاب المؤبد، مطارداً بأزمات كبرى لا تعد ولا تحصى، وعالقاً في حصار متعدد الالوان والاشكال يوشك ان يخنقه، ويكاد يقطع عنه نسمة الهواء التي تبقيه على قيد الحياة.

على حين غفلة من المواطن اللبناني المأزوم، بالسياسة المرتبكة، وبالاهتزاز الأمني والمعيشي والاقتصادي، هبّت رياح خليجية على هذا البلد، حملت «إنذاراً» من مجلس التعاون الخليجي تبلّغه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يلوح بإجراءات سلبية لا ينحصر مفعولها فقط في الساحة اللبنانية، بل قد يطال الانتشار اللبناني في دول الخليج.

لم يكن لبنان ينتظر هذا الموقف من الشقيق العربي الخليجي، الذي كان متوقعاً أن يتفهم موقع الأخ الاصغر وموقفه حيال أزمة أكبر منه لا قرار له فيها، ولا حول له ولا قدرة على تحريك مسارها، لا في هذا الاتجاه ولا ذاك.

لا ينسى اللبنانيون بكل مكوناتهم واطيافهم وقوف اشقائهم مع لبنان في اكثر من محطة، وفي احلك الظروف وخاصة في الحرب الاهلية، وفي كل الحروب التي شنتها اسرائيل على هذا البلد الصغير. والذاكرة اللبنانية لا تنسى أبداً دور دول الخليج في إعادة إعمار البلد وإزالة آثار العدوان، ولذلك فإن استغرابهم كبير لهذا الموقف الخليجي المستجد.
ولا ينكر اللبنانيون العاملون في الخليج، وهم اصحاب كفاءات عالية وخبرات، ما يلاقونه من احتضان على ارض الخليج التي يقدمون عرقهم وتعبهم وجهدهم لها كما لأهلهم في لبنان.

ما اعتاد لبنان من شقيقه الا ممسكاً بيده وراعياً سلمه الاهلي، وليس الطائف ببعيد، وقد وضع خاتمة لحرب مريرة، وليست «السين سين» ببعيدة ايضاً.
لقد كان هذا البلد الصغير ثابتاً على الدوام في موقعه الطبيعي الى جانب دول الخليج وقضاياها، انطلاقاً من واجباته الاخوية، وعمقه العربي فلا تجوز معاقبته على وضع اضطراري ادخلته فيه الازمة في سوريا، وهو وضع يفترض ان يمد الشقيق العربي والخليجي له اليد، لا أن يسحبها.

ومن أسف أن سوريا تحترق بنار الحرب، ولبنان ليس طرفاً فيها، ولو تدخل كل العالم فيها، فلا قدرة للبنان على ان ينغمس فيها، لا لمصلحة النظام ولا لمصلحة معارضيه.

لا يستطيع لبنان أن يكون طرفاً في المواجهات الدائرة في سوريا، فكما ان له عمقه الاخوي العربي الخليجي، له ايضاً عمقه السوري، فهو محكوم بروابط التاريخ وخصوصيات العلاقات الاسرية والروابط الاهلية والعائلية. ومحكوم ايضاً بحساسية الجغرافيا التي تجعل سوريا باباً للبنان ومتنفساً اقتصادياً وتجارياً لا يمكن الاستغناء عنه تحت أي ظرف.
لا مصلحة للبنان في إقحامه في ازمة يعرف سلفاً انه اول من سيدفع الثمن في ظل انقسام سياسي حاد واستقرار هش. ولعل الأولى من دفع لبنان الى جبهة الحرب على سوريا، ان يبادر الشقيق الى ابعاد تلك الحرب عنه.

لا يستطيع لبنان ان يخرج من سياسة النأي بالنفس على كل علاتها، والتي يمارسها بشق النفس، فبتلك السياسة يدافع عن نفسه، لتجنب نارها التي تتهدده وقد بدأت شظاياها تصيبه في امنه واستقراره وفي اقتصاده ووضعه المعيشي والاجتماعي..
ان لبنان حريص على افضل العلاقات مع اشقائه، وهذا يرتب على اشقائه في المقابل مسؤولية تفهم وضعه، وليس جعله يدفع ثمناً من قوت ابنائه لذنب لم يقترفوه. فمن الخطأ ان يؤخذ قوت الناس ورزقهم بجريرة المواقف السياسية.
لبنان وكما هو أخ لدول الخليج هو أخ لسوريا وللشعب السوري، وبالتالي لا يستطيع ان يوضع بين الحدين، ولا ان يختار اياً من الأخوين، بل الاخوين معاً.

ان اللبنانيين، ينتظرون ان يتحلى المسؤولون في الدولة، وفي الحكومة تحديداً، بشيء من المسؤولية التي تقتضيها هذه المسألة. وبدل تحميل التبعات لتصريح وزير الخارجية، او موقف احد رجال السياسة، يفترض ان يتم تدارك مفاعيل «الإنذار» بما يقتضيه واجب الحرص على اللبنانيين المقيمين في وطنهم ومَن هم في الغربة.

امتعاض من مواقف لبنان.. وخشية من تداعيات سياسية وأمنية
رسالة التحذير الخليجية وصلت.. وسليمان لاستدراك الممكن

داود رمال

قبل أن يقول وزير الخارجية عدنان منصور ما قاله في الاجتماع الوزاري العربي، بوجوب عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، كان المناخ الخليجي يشي بتوتر غير مسبوق في التخاطب مع السلطات الرسمية اللبنانية.. ومن سمع الهمس الديبلوماسي الخليجي والغربي بعد مداخلة وزير خارجية لبنان، يدرك أن ثمة قراءة خارجية للواقع اللبناني، من شأنها أن تفضي الى طرح علامات استفهام حول الوضع الحكومي والاستقرار وما اذا كان لبنان قد أصبح ساحة من الساحات المباشرة للأزمة السورية؟

وقد توقف المراقبون امام مضمون الرسالة التي حملها امين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بتكليف من المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، وهي الرسالة التي تم توزيع مضمونها على وسائل الاعلام على غير عادة ديبلوماسية الصمت الخليجية.
يعتبر المراقبون أن الرسالة الخليجية «تحمل في طياتها إشارات ذات مغزى كبير، تنم عن تطور مقلق في العلاقات التاريخية المميزة التي طبعت علاقات لبنان مع كل الدول العربية، وتحديداً الخليجية، لا سيما أن هذه الدول كانت دوماً تسارع الى مساعدة لبنان عند كل ازمة، وفتحت أبوابها امام اللبنانيين الذين وجدوا ملاذاً رحباً للعمل، وساهموا بإخلاص في نهضة هذه الدول».

توقف المراقبون مطولاً عند نص الرسالة الخليجية التي عبّرت عما وصفته «قلق بالغ من عدم الالتزام الكامل بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس»، حيث يتطلع المجلس، بحسب الرسالة، الى «الالتزام قولاً وفعلاً بموقف النأي بالنفس وتفادي كل ما من شأنه تعريض أمن لبنان واستقراره للخطر، أو يؤثر على مصالح شعبه وسلامته».
يعني هذا الكلام، بحسب المراقبين أنفسهم، «ان هذه الدول تجاوزت الامتعاض الى التحذير الضمني من مغبة حدوث ارتدادات ربما ذات طابع أمني جراء عدم الالتزام الصارم بمندرجات «إعلان بعبدا»، ولعل علامة الاستفهام الكبيرة تمثلت في تناول البيان الخليجي «مصالح الشعب اللبناني وسلامته»، اذ يعرف القاصي والداني ان هناك زهاء ستمئة الف لبناني يعملون في الخليج، وأي إخلال بحيادية لبنان تجاه ما يحصل في محيطه العربي، وتحديداً السوري، ربما يضع مصير هؤلاء الناس على المحك».

ووصف مصدر متابع الرسالة بأنها «غير المسبوقة»، وقال إنها «تندرج في إطار الاستياء الخليجي من الأداء اللبناني تجاه ما يحصل في عدد من الدول العربية، اذ ان بعض المواقف التي يدلي بها افرقاء في هذا الاتجاه او ذاك، تحدث أصداء وارتدادات سلبية جدا وتضع اللبنانيين المسالمين الذي يبحثون عن لقمة عيشهم ومصدر رزقهم في دائرة الشبهة، بما يناقض الصورة المرسومة عنهم تاريخياً بأنهم شعب مسالم ومنفتح ويريد الخير لأشقائه».
ويشير المصدر الى أن الاستياء الأبرز هو من الأداء السلبي جداً لأفرقاء لبنانيين حيال الأزمة السورية بما يتنافى مع مضمون «إعلان بعبدا».

ويوضح المصدر أنه من حيث الشكل، كان لافتاً للانتباه تعمد الزياني أن يزور قصر بعبدا زيارة خاطفة برفقة كل سفراء دول الخليج. أما من حيث المضمون، فإنه لم يسبق لدول الخليج ان خاطبت لبنان الرسمي مجتمعة بهذه الحدة المبطّنة، وهذا الأمر ينم عن حالة من الغضب لا يمكن إزالتها إلا عبر نأي لبنان بنفسه عن الازمات المحيطة وفي مقدمها سوريا، «وإلا فإن الامور قد تصل جدياً الى حدّ سيّئ، فهم يعتبرون ان النأي عن ازمة سوريا غير جدي وغير عملي، والامر ينطــبق ايضاً على موضوع البحرين، والتي تشكل حساسيـة خليــجية مباشرة».

وأبدى المصدر، استناداً الى ما بين سطور كلام الزياني ونبرته الحازمة، خشيته من بروز اتجاه لتصنيف لبنان «كطرف في ما يحصل على الساحة العربية وليس كبلد محايد، مما يعني وضعه في اطار محور مقابل محور آخر، الأمر الذي يمكن أن يشكل خطراً على مصالح لبنان في دول الخليج».
ويلفت المصدر الانتباه الى أن «الرسالة اعقبت مباشرة جولة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الخليجية واجتماعه بالمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، كما تزامنت مع الدخول الاميركي على خط الانتخابات النيابية (تصريح مورا كونيلي من عين التينة)، وبدء الضغط على الأحزاب المسيحية في «14 اذار» للتخلي عن «المشروع الأرثوذكسي» والانضواء في معادلة الانتخابات في موعدها حتى وفق «قانون الستين»، باعتبار ان هذا القانون كفيل بتأمين اكثرية نيابية لـ«قوى 14 آذار».

كما تتزامن الرسالة مع التفاهم الروسي الاميركي على بدء مباحثات بين وزيري خارجية البلدين للبحث في حلّ للأزمة السورية، «ما يعني ان لبنان بحاجة ماسة للحذر الشديد لتجنب أي ارتدادات على ساحته قد تنجم عن إتمام تسوية كهذه»، على حد تعبير المصدر ذاته.
ويشير المصدر الى ان «الرئيس سليمان كان حاسماً في التأكيد على ثوابت الموقف اللبناني لجهة تمسك لبنان بحسن العلاقات الأخوية مع دول الخليج، التي يرتبط معها بوشائج انسانية وعلاقات تاريخية مميزة، والحرص على القيام بكل إجراء عملي من شأنه دفع جميع الاطراف في اتجاه الالتزام قولاً وفعلاً بـ«إعلان بعبدا»، الذي هو مصلحة لبنانية خالصة تؤمن مظلة لكل الأفرقاء، بما يقيها شر العاصفة التي تضرب المنطقة، وهو باشر سلسلة مشاورات واتصالات لوضع الافرقاء امام مسؤولياتهم الوطنية، لأن أي انغماس في الازمات المحيطة لن يقدم او يؤخر في شيء الا انه سيصيب لبنان بأضرار حاضرة ومستقبلية فادحة»."



النهار

صحيفة النهار تناولت تطورات ملف الانتخابات اللبنانية وحديث سليمان الاخير عن ضمانة اجرائها بنسبة 95 %.

المـأزق ينتقل إلى هيئة الإشراف على الانتخابات
سليمان يحذّر من خطر أمني أكبر مع التأجيل

وكتبت الصحيفة تقول "فيما لا تزال المراوحة تطبع التحركات والمواقف المتصلة بمأزق قانون الانتخاب، باستثناء تطور لافت تمثل في منحى تفاؤلي عبر عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرجحاً اجراء الانتخابات "بنسبة 95 في المئة وليس على اساس قانون الستين"، سابقت المضاعفات المتصاعدة لموقف وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية تطورات الملف الانتخابي.

واتخذت انعكاسات هذا الموقف بعداً جدياً على المستوى الحكومي، اذ علمت "النهار" ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجه أمس رسالة الى الوزير منصور فور عودة الاخير من القاهرة لم يكشف مضمونها.

وطبقاً لما اوردته "النهار" أمس من ان موقف منصور، الذي عدته المعارضة انحيازاً كاملاً الى النظام السوري وتجاوزاً فاضحاً لسياسة النأي بالنفس التي ترفع لواءها الحكومة، حظي بغطاء كامل من قوى 8 آذار، إذ بادر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى اصدار بيان اعتبر فيه موقف منصور "معبراً بكل دقة ومسؤولية وطنية وقومية عن الموقف الرسمي اللبناني".

وفي سياق متصل، أوضح السفير السعودي علي عواض عسيري أمس ان الرسالة التي نقلها وفد دول مجلس التعاون الخليجي الى الرئيس سليمان "تعكس مدى حرص قادة مجلس التعاون الخليجي على العلاقة المميزة التي تربط لبنان وشعبه بالسعودية ودول الخليج بشكل عام".

واضاف في حديث الى "تلفزيون المستقبل" ان الرسالة "تؤكد مدى أهمية حرص دول مجلس التعاون على أن يلتزم لبنان "إعلان بعبدا" والنأي بالنفس تماماً لأن ما يُشاهد على ارض الواقع هو بعكس الاعلان تماماً وأتت الزيارة تالياً لتؤكد العلاقة المميزة وتطلب من الحكومة اللبنانية التزام ما وعدت به". وأكد أن الرئيس سليمان "كان متجاوباً وحريصاً على أن يسمع فحوى الرسالة ولمسنا اهتمامه بتلبية هذا الطلب والتفاهم مع القوى السياسية اللبنانية لتحصين لبنان اولا ولجعل هذه الرسالة تعزز العلاقة ولا تؤثر عليها".

95 في المئة
أما في تطورات الملف الانتخابي، فبرز تأكيد الرئيس سليمان أمس ان الانتخابات ستجرى بنسبة 95 في المئة وليس على اساس قانون الستين الذي رأى انه "مات لكنه لم يدفن بعد ومراسم تشييعه لا تتم إلا عند صدور قانون جديد في مجلس النواب". وقال ان "الاتصالات قائمة حاليا لانتاج قانون جديد يجمع بين النظامين النسبي والاكثري، ولكن لا نتائج سريعة بعد". وحذر من انه في حال عدم حصول الانتخابات "يصبح الخطر الامني اكبر".
وشهدت الساعات الاخيرة حركة اتصالات ومشاورات كثيفة بين قوى 14 آذار في سياق المسعى الجاري للتوصل الى مشروع انتخابي مختلط بالتفاهم بين هذه القوى والحزب التقدمي الاشتراكي.

وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"النهار" إن "تيار المستقبل" اتفق مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على ان يتولى الاخير مفاتحة رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن المشروع الذي يعمل عليه "المستقبل" والاشتراكي. لكنها اشارت الى ان لقاء بري وجنبلاط قبل يومين لم يحرز تقدما، اذ بدا رئيس المجلس عند استيائه من توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. كذلك لا يزال بري يلمح الى ان تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات يعني دفعه الى دعوة الهيئة العامة للمجلس الى الانعقاد والتصويت على اقتراحات القوانين الانتخابية المطروحة وفي مقدمها مشروع "اللقاء الارثوذكسي".

اما اذا لم تتشكل الهيئة قبل 21 آذار الجاري، فسيكمل بري مساعيه من اجل التوافق.
وعلمت "النهار" ان الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل بحثت في المطالعة المعروضة عليها في شأن انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات، على ان تعقد اجتماعها المقبل برئاسة وزير العدل شكيب قرطباوي الاثنين المقبل من أجل انجاز هذه المطالعة تمهيداً لرفعها الى مجلس الوزراء.

لقاء معراب
في غضون ذلك، وصفت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة اجواء اللقاء الطويل الذي جمعه مساء الاربعاء في معراب ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأنها كانت "ايجابية وجيدة جداً". وقالت لـ"النهار" إن البحث تناول مسألتين: "أولاً الافكار التي تجمع قوى 14 آذار والتي لا يمكن إزالتها لأنها متينة وعميقة. وثانياً قانون الانتخاب والاتفاق على صيغة مشتركة تجمع بين النسبية والأكثرية". وأكدت ان البحث بين "المستقبل" والاشتراكي بلغ مراحل متقدمة جداً وهو يشمل سائر مكونات 14 آذار.

وأجرى السنيورة امس اتصالاً بالرئيس أمين الجميل واطلعه على نتائج لقائه وجعجع، وبحث معه في تفاصيل المشروع الذي تجري بلورته بالتنسيق بين مختلف مكونات 14 آذار. ويتوقع ان يلتقي السنيورة النائب جنبلاط قريباً.
ووصف النائب جورج عدوان لقاء معراب بأنه "كان ممتازاً"، وقال إن "صفحة جديدة كلياً فتحت في العلاقات بين "القوات" و"المستقبل"، مؤكداً "سعي القوات الى انجاز توافق على قانون الانتخاب لأن التوافق يؤمن الاستقرار في البلاد".

الى ذلك، علمت "النهار" ان قيادات قوى 14 آذار اتخذت قراراً باقامة احتفال مركزي في الذكرى الثامنة لـ14 آذار 2005 الاسبوع المقبل. ولهذه الغاية يجري منسق الامانة العامة لهذه القوى سلسلة لقاءات خلال الساعات المقبلة تشمل الرئيسين الجميل والسنيورة وجعجع وشخصيات مستقلة، على ان يتحدد برنامج الاحتفال وفقاً للمشاورات."



الاخبار

صحيفة الاخبار تناولت تطورات الازمة السورية التي اخذت منحى جديدا بعد قرارات الجامعة العربية امس.

إيلي حنا

دمشق تؤكد الطلب التركي ــ القطري للتسليح و«الحر» يعدّ لـ«مشروع عسكري كبير»
سوريا على أبواب «المعركة الكبرى»

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "ما أعلنته الجامعة العربية بالأمس من تشريع للتسليح، ما هو إلا واجهة لما يُعمل عليه منذ فترة غير قصيرة. فـ«المعركة الكبرى» قادمة، ليست للحسم، بل لتحسين شروط التفاوض على طاولة الفاعلين الدوليين، بأدوات سورية.

دخلت سوريا منعطفاً حاداً يأخذها إلى نفق جديد. انجازات الجيش النظاميّ يُعمل ليردّ عليها بانجازات مماثلة. الميدان بالميدان. هذا الواقع لم يكرّس أول من أمس في اجتماع وزراء الخارجية العرب ولا في بيانها الداعي لدعم المعارضة بكافة السبل، حتى العسكرية منها، وإن كان تظهّر بشكل أكثر علانية. فالقرار القطري سابق لهذا الاجتماع. في القاهرة «بصموا» فقط. منذ تراجع رئيس «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب عن مبادرته، واعلانه رفضه زيارة موسكو، والمعارضة تتجه نحو تعزيز وضعها في بالداخل أكثر.

التسليح لم يتوقف، وما بدأت بكشفه كبريات الصحف الغربية جاء متأخراً شهوراً عديدة. المشهد العسكري شبه مكتمل منذ فترة ليست قريبة. «مزراب» تركيا مفتوح على مصراعيه، وخط ليبيا بالبشر والعتاد ناشط بقوة.
معطيات تمهيدية لما بات متعارفاً عليه، من النظام والمعارضة على حد سواء، بـ«المعركة الكبرى»، أو «الفرصة الأخيرة» للمعارضة قبل العبور نحو مرحلة تفاوض وفي جعبتها مكاسب حقيقية. وهو ما بدا أنه جاء بكلمة سر حملها جون كيري إلى الأطراف التي التقاها في جولته الأخيرة، والتي جاءت بمثابة حبل إنقاذ للمعارضة السورية التي وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه، ميدانياً وسياسيّاً.

لكن القيادة السورية تحيك رداء آخر. الجيش المتماسك أساس النسج الرسمي. سياسة النفس الطويل التي تعتمدها دمشق ناجحة حتى الآن. زوّار قصر المهاجرين ينقلون عن رأس النظام أنّه يتعامل اليوم مع «جبهة النصرة». أي مع «الارهاب» الذي يخشاه الغرب ويعمل على محو صورته. «الغرب استوعب الفخّ»، ينقل أحد زائري الرئيس السوري بشار الأسد.

للأسد رؤيته في ما يتعلق بحملة التسليح. فكلامه لزواره، الذين التقوه قبل أن يصدر «بيان حرب» مجلس الجامعة العربية، يؤكد أن القراءة السياسية لدمشق لا تزال صائبة. فهو رأى أن تسليح المعارضة يأتي ضمن إطار طلب تركي ــ قطري كفرصة أخيرة بانتظار «المعركة الكبرى».
فرصة يبدو أن «الائتلاف» تلقفها بنهم. فأجواؤه تشير إلى أن بيان الجامعة مثّل بالنسبة إليه «كوب ماء لتائه في الصحراء»، أو كدفعة لاكمال طريق بان أنه مسدود بفعل استعصاء التقدم العسكري النوعي واستحالة انتزاع أي موقف «تنازليّ» من السلطات السورية.

«زيارة جون كيري تشير إلى موقف أميركي نصف متقدم»، يقول عضو الهيئة السياسية للائتلاف خالد الناصر لـ«الأخبار». هناك شيء من التغيّر، يضيف. ويظهر بعد قرار جامعة الدول العربية كما لو أعطي الائتلاف مهمة وجب اتمامها. اذهبوا وشكّلوا حكومة، يدلّ شرط الجامعة لاشغال المعارضة لمقعد سوريا فيها. بين الفشل والتأجيل المستمر، يجتمع الائتلاف على يومين في اسطنبول يوم الثلاثاء المقبل لتشكيل هذه الحكومة. أصبح الوقت مناسباً لهذا الأمر، يؤكد الناصر.

ويعود الناصر في حديثه لما يبحث إخوانه اليوم عنه، ليشير إلى أنّ «التحول الغربي نحو دعم المعارضة المسلحة سوف ينسحب على أن يكون نشاط الجيش الحرّ أكثر فاعلية. هذه التطورات هي رسائل واضحة للنظام ليدرك أن مقاومته غير مجدية».
لكن للعضو الآخر في الهيئة، سمير النشار، موقفاً آخر حذراً. الغرب برأيه اقترب من رأي «الائتلاف»، وما فعله العرب في الجامعة خطوة إيجابية واعتراف سياسي متقدم. لكن هذه عوامل «تحفيزية» نحو تحقيق مكاسب. إذ برأيه طرح التسليح الجدي ما زال في مرحلته الأولية، وسيكون البحث (الذي لم يحدث بعد) مع رئيس «الأركان المشتركة للجيش الحر» سليم إدريس، عن خطة مشتركة حول آلية توزيع الأسلحة والأطراف التي سوف تحظى بها.

مع بدء حديث أميركا والغرب عن أهمية تمكين المعارضة المسلحة المعتدلة، تزاوجت هذه الأدبيات مع رؤية جزء أساسي من المعارضة. أصبح يهمّه، ولو اعلامياً، أن تؤكد على إيجاد آلية يصل العتاد عبرها «للمقاتلين السوريين».
هذه قيادة «الأركان المشتركة» للجيش الحر، تعمل على «مشروع عسكري كبير ستتضح معالمه في الفترة المقبلة»، حسبما قال لـ«الأخبار» المتحدث الاعلامي باسمه فهد المصري. «بعد خيانة دولية لمدة سنتين تغيّر شيء من الواقع». ويرى المصري أنّه حان الوقت لتحرك داخلي بمؤازرة الخارج.
كما يروي في حديثه لـ«الأخبار» أنّه ستقدم وثيقة للموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي لطرحها على مجلس الأمن في شروط الجيش الحر بالمطالبة بتحييد سلاح الطيران واستخدام الصواريخ البالستية، والاستعداد بعدها لاطلاق مفاوضات أساسها تبادل اطلاق سراح المعتقلين من الجانبين.

تعمل هذه القيادة الجديدة للجيش الحر على الامساك بزمام المبادرة وتأكيد دورها كطرف أساسي. منذ يومين توجّه سليم ادريس نحو بروكسل. في قاعة البرلمان الأوروبي طلب السلاح. «نحنا هنا موحّدون ولا نريد سوح السلاح»، كان لسان حاله.
وما بين رؤية النظام ورؤية الائتلاف والجيش الحر، هناك رؤية سورية معارضة مغايرة. فالمعارض السوري البارز هيثم مناع لديه وجهة أخرى، ويرى أنّ الحل السلمي مطروح دائماً، لكن هناك وضعاً حالياً أصبح أقوى منه من أي وقت مضى. ويتابع في حديثه لـ«الأخبار» أنّه «عندما يتمكن حمد من دفن الحلّ السياسي، فطز بهكذا حل». مناع يربط الحلّ ببقاء الكيان السوري. إنّه النداء الأخير قبل الصوملة، يقول.

في رأي منّاع أنّ هناك ما لم يقرأ بشكل واضح في حديث كيري. إذ يعتبر أنّ مجرد «قوله (كيري) إنّ المساعدة العسكرية هي للأطراف المعتدلة في الائتلاف أيّ أن هناك طرفاً متطرفاً». الحكومة المرتقب تشكيلها لا تقدّم ولا تؤخر. الرؤية العامة لا تلتفت لهذه التفاصيل. فليشكّل كيري حكومة مؤقتة، يقول منّاع هازئا. الحل، برأيه، ليس ابن ترف فكري بل هو ابن حاجة وجودية فيها حياة أو بقاء الكيان السوري."


المستقبل

صحيفة المستقبل تحدثت عن خطوات تنفيذ قرارات الجامعة العربية فيما يتعلق بالمعارضة السورية والتي تبدأ بتشكيل حكومة مؤقتة.

المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول الثلاثاء لتشكيل حكومة قبل قمة الدوحة

وكتبت الصحيفة تقول "اعلن قياديان في المعارضة السورية لوكالة "فرانس برس" امس ان هذه المعارضة ستعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل في اسطنبول للبحث في تشكيل حكومة موقتة.
وقال المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض وليد البني ان "مسألة تشكيل الحكومة واختيار رئيس لها هما اضافة الى مواضيع اخرى على جدول اعمال الاجتماع" الذي سيعقد الثلاثاء المقبل في اسطنبول، موضحاً في الوقت نفسه انه ليس من الضروري ان يسفر الاجتماع عن اختيار رئيس للحكومة.

لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون قال "لا شيء محسوماً بعد والامر سيطرح على النقاش".
وكان من المفروض تسمية رئيس للحكومة في الثاني من شباط الماضي على ان يكلف ادارة الاراضي التي خرجت عن سيطرة النظام السوري، الا ان الاجتماع ارجئ اثر ضغوط من الولايات المتحدة وروسيا اللتين تفضلان قيام حكومة موقتة تكون منبثقة من حوار بين النظام السوري والمعارضة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن أعضاء في الائتلاف الوطني في عمّان قولهم إن الائتلاف سيجتمع في اسطنبول يوم الثلاثاء لانتخاب رئيس حكومة موقتة. وقالوا إنه تم اتخاذ القرار بعد أن سحب رياض حجاب رئيس الوزراء السابق ترشحه.

وكان حجاب المرشح الأبرز لهذا المنصب لكنه واجه معارضة من أعضاء إسلاميين وليبراليين بالائتلاف لصلته السابقة بالنظام الحاكم.
وقال عضو بالائتلاف الوطني السوري "سنجتمع في اسطنبول في الثاني عشر والثالث عشر من هذا الشهر. توسع المجال للمرشحين منذ أن انسحب حجاب." وأضاف أن سحب ترشيح حجاب كان من الأسباب التي أدت إلى تأجيل اجتماع التحالف الذي كان من المقرر أن يعقد اليوم.

وقال بيان أصدره مكتب حجاب إن حجاب أبلغ معاذ الخطيب بعد محادثات في القاهرة الشهر الماضي إنه يأسف لعدم تمكنه من المشاركة في الحكومة الموقتة التي يسعى الائتلاف لتشكيلها.
وقالت المصادر إن المجلس الوطني السوري، وهو كتلة كبيرة داخل الائتلاف الذي يضم 71 عضواً ويخضع بدرجة كبيرة لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين، اختار ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة الموقتة.
والمرشحون الثلاثة هم سالم المسلط وهو زعيم قبلي من شمال شرقي سوريا عمل في مراكز أبحاث في الخليج وأسامة القاضي وهو أستاذ اقتصاد تعلم في الولايات المتحدة ويرأس قوة مهام شكلتها المعارضة لوضع خطط للانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأسد والناشط المعارض المخضرم برهان غليون وهو أستاذ يحظى باحترام من مدينة حمص ورئيس سابق للمجلس الوطني السوري.

وكانت الجامعة العربية دعت الاربعاء المعارضة السورية الى تشكيل "هيئة تنفيذية" تشغل مقعد سوريا وتشارك في القمة العربية المقررة في الدوحة في السادس والعشرين والسابع والعشرين من آذار.
وقررت الجامعة في تشرين الثاني 2011 تعليق عضوية سوريا حتى موافقة نظام الاسد على تطبيق خطة عربية تنهي اعمال العنف في البلاد.

وبعد نحو سنة اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري برئاسة الخطيب "ممثلاً شرعياً للشعب السوري".
قرار الجامعة العربية رحّبت به فرنسا امس، واعتبرت أن هذا القرار يفتح الطريق أمام تمثيل رسمي للمعارضة السورية في الجامعة. ودعت القوى الممثلة في الائتلاف إلى العمل لتشكيل هيئة تنفيذية بموجب دعوة الجامعة العربية وتسريع البحث عن حلّ للصراع في سوريا. وقالت إن هذه الخطوة تعزّز موقع الائتلاف الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.

في المواقف، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان إن بلاده غيرت موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن بدأ يقتل شعبه، مؤكداً أنه لا يمكن أن يصادق من يظلم شعبه.
وقال أردوغان إن الشعب السوري يتعرض، منذ عامين، لمجازر ديكتاتور يملك كل أنواع المعدات الحربية، مشيراً إلى أنه كان يلتقي مع الأسد عائلياً، إلا أن كل شيء تغير، "ومع تغيره قطعنا كل علاقة لنا به، لأن من يظلم شعبه بهذا الشكل، لا يمكن ان يكون صديقنا".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، في ملتقى كفاح المرأة العالمي، في العاصمة التركية أنقرة، حيث أفاد أن المرأة تعاني الكثير من المصاعب، في بلدان مختلفة مثل ميانمار والصومال والنيجر، لافتًا إلى معاناة المرأة والأسرة الفلسطينية في ظل ممارسات السلطات الإسرائيلية.

وأشار "أردوغان" إلى معاناة المرأة السورية في ظل تعرض الشعب السوري إلى مجازر مستمرة، ومقتل 100 ألف سوري خلال عامين، فضلاً عن لجوء 250 ألف إلى تركيا، لافتاً إلى استمرار بلاده في فتح حدودها أمام اللاجئين.
واشار رئيس الوزراء، إلى مقتل الأطفال والنساء يومياً في سوريا، وأن العالم لا يلتفت إلى معاناة الشعب السوري، بالرغم من ذلك، مؤكداً ضرورة القيام بأفعال ملمومسة لمساعدة السوريين، وليس عبر الاكتفاء بالأقوال.
الوضع في سوريا بحثه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس مع نظيره الأميركي جون كيري. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين أجريا مكالمة هاتفية، اليوم بمبادرة من الجانب الأميركي.

وأضافت الوزارة أن لافروف وكيري ناقشا أيضاً المسائل المرتبطة بالتسوية السلمية في الشرق الأوسط.
في التطورات الميدانية، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة امس ان المنظمة الدولية لا تزال تفاوض لاطلاق سراح 21 مراقباً تابعاً لها خطفوا من هضبة الجولان حيث ينتشرون.
واضاف المتحدث مارتن نيسيركي ان المراقبين الـ21 "لم يطلق سراحهم بعد"، مضيفاً ان قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان "اتصلت بهم هاتفياً واكدت انهم لم يتعرضوا لسوء معاملة". وقال ان "الامم المتحدة تبذل جهوداً للتوصل الى الافراج عنهم".

واعلنت مجموعة سورية معارضة تطلق على نفسها اسم "لواء شهداء اليرموك"، مسؤوليتها عن خطف هؤلاء المراقبين الفيليبينيين اعضاء قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان.
الى ذلك، وبعد الامم المتحدة التي اكدت حدوث "كارثة مطلقة" في سوريا وضعت منظمة "اطباء بلا حدود" الفرنسية حصيلة قاتمة مشابهة مطالبة بابرام اتفاق سياسي "حول المساعدات الانسانية لتسهيل ايصالها".
وفي تقرير بعنوان "عامان من النزاع في سوريا ـ المساعدات الانسانية في طريق مسدود"، انتقدت اطباء بلا حدود نظام بشار الاسد الذي يستهدف المنشآت الصحية ويمنع وصول المساعدات الى مناطق شاسعة في البلاد، كما انتقدت تخاذل المؤسسات الدولية والدول المجاورة."


اللواء

صحيفة اللواء تحدثت عن تطورات مجموعة من الملفات القديمة والمستجدة من قانون الانتخاب الى "الانذار" الخليجي للبنان.

احتفال لـ14 آذار في 17 الجاري .. والرياض لم تسحب الودائع وتؤكّد عمق العلاقات مع لبنان
«حزب الله» يدافع عن منصور .. وبـان لإجراء الإنتخابات دون تأخير

وكتبت صحيفة اللواء تقول "بين جزم الرئيس ميشال سليمان بأن الانتخابات ستجري في موعدها وليس على اساس قانون الستين، والايحاءات والايماءات عن احراز تقدم لانتاج قانون انتخابي توافقي جديد يصطلح على تسميته بالمختلط، لانه يجمع بين الاكثري والنسبي بقيت الانهيارات الميدانية والسياسية التي تجري على ارض سوريا مصدر قلق للمهتمين اقليمياً ودولياً، بارتداداتها على الوضع الداخلي اللبناني.

واذا كان الرئيس سليمان ربط بين إجراء الانتخابات لدعم الاستقرار، والاعراب عن خشيته من الانعكاس سلباً على الوضع الامني اذا لم تجر، فقد تبلغ الرئيس نبيه بري من الممثل المقيم للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ان الامم المتحدة «يهمها بشدة» اجراء الانتخابات النيابية ونجاحها.

وعلمت «اللواء» من مصدر دولي ان البحث مع بري تناول آفاق وامكانات التوصل الى قانون توافقي لاجراء الانتخابات، مع الاسراع في ذلك، لان الوقت بات داهماً.
وتكتم المصدر على جواب الرئيس بري الذي ابلغه انه لم ينسحب من الجهود الجارية للتوافق على قانون جديد.
في هذا السياق، بقي العشاء في معراب الذي جمع الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، موضع اهتمام محلي وخارجي باعتباره تطرق الى اهمية التوصل الى قانون انتخابي على اساس مختلط، يلتقي مع طرح الرئيس بري، ويمكن ان يكون قاعدة لانجاز قانون انتخاب يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها.
إلا ان مصادر مطلعة على اجواء المساعي والاتصالات القائمة قللت من احتمال التوصل ضمن المهلة المحددة دستوراً، للاتفاق على قانون جديد للانتخاب.

وليلاً، ابلغ النائب جورج عدوان الذي شارك في عشاء معراب امس وزار بري ظهر امس، «اللواء» اننا «انتقلنا من مرحلة الارثوذكسي الى القانون التوافقي»، في حين ذكرت اوساط قريبة من قيادة «القوات اللبنانية» بتعبير مجازي ان المشاركين في لقاء معراب «تعشوا الارثوذكسي وابقوا على المختلط».

بدوره، وصف مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح لـ«اللواء» لقاء معراب والذي شارك فيه ايضاً، بأنه «انطوى على ايجابيات كثيرة، وطوى ذيول تصويت «القوات» على الاقتراح الارثوذكسي، بحيث ان الكلام عن خلاف بات من الماضي».
واعتبر شطح ان المشاورات الآن تسير في الاتجاه الصحيح، وعليه البناء عليها، وهي تنبئ بإمكان تفاهم مكونات 14 آذار على قانون انتخابي جديد بالاتفاق مع الحزب الاشتراكي، على ان يعرض على قوى 8 آذار لابداء الرأي حوله.
ولفتت مصادر اطلعت على اجواء اللقاء ان الاجواء بين «المستقبل» و«القوات» اصبحت بعيدة عن التشنج واكثر ليونة من السابق، ووصفت اللقاء انه انتج تقارباً في النظرة الى الاوضاع السياسية، واهمية اجراء الانتخابات في موعدها، بالاضافة الى التوافق على قانون يحظى بموافقة الجميع، مشيرة الى ان مشكة قضاء بعبدا ما تزال على جدول المتابعة، ولم يحدث اي تقدم على هذا الصعيد.

وتوقعت المصادر ان تتكرس وحدة قوى 14 آذار في الاحتفال الذي تنظمه في السابع عشر من الشهر الجاري في «البيال»، حيث توضع الترتيبات، بما في ذلك برامج المتكلمين في بحر الايام القليلة المقبلة.

وفي حين اكدت اوساط الرئيس السنيورة ان هناك تقدماً كبيراً في موضوع المباحثات التي تجري مع الحزب الاشتراكي لوضع مشروع يتقاطع مع رؤية ومصالح جميع الاطراف، مشيرة الى ان الاتصالات لا تزال مفتوحة على هذا الصعيد بين 14 آذار والحزب الاشتراكي، أكدت مصادر الأخير أن اتصالات الساعات الماضية لم تتوصل إلى أي نتيجة تذكر في شأن الصيغة النهائية، على الرغم من إنجاز الناحية التقنية منه، فيما الإعلان عنه ينتظر التسويق السياسي.

وأوضحت أن النائب وليد جنبلاط شرح للرئيس بري عندما التقاه أمس الأول الظروف التي أحاطت بتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، مؤكداً أنها إدارية بامتياز، كما كان توافق على عدم طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي والانطلاق نحو أفضل قانون مختلط، لافتة إلى أن البحث لم يتطرق إلى مشروع المختلط الذي يعدّه الاشتراكي مع «المستقبل».
وقال مصدر اشتراكي مطلع لـ «اللواء» أن ليس هناك من سبب يمنع إجراء الانتخابات في موعدها إذا تم التوافق على قانون، لكنه أبدى خشيته من عدم الوصول إلى توافق على قانون في ظل الأجواء السياسية القائمة، وفي ظل حالة المناكفة التي ستأخذ البلاد إلى المجهول.

.. «حزب الله» يدافع عن منصور
ديبلوماسياً، لا تزال تصريحات وزير الخارجية عدنان منصور تتفاعل في الأوساط الرسمية اللبنانية والمحافل العربية، والبارز على هذا المستوى كان دفاع «حزب الله» عن منصور الذي جزم بعد عودته من القاهرة أمس لـ «اللواء» بأن الموقف الذي اتخذه في الجامعة العربية لا يتعارض أبداً مع سياسة النأي بالنفس، مشيراً إلى أن كل ما يقال مجرد ضجيج متعمد ومفتعل ويخرج عن إطاره الحقيقي.

واعتبر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في بيان، أن ما تضمنته كلمة وزير الخارجية «يعبّر بكل دقة ومسؤولية وطنية وقومية عن الموقف الرسمي اللبناني الذي أقرته الحكومة لجهة النأي بالنفس عن التورط في الأزمة السورية»، واصفاً هذا الموقف «بالجريء»، وهو ما كشفت عنه أوساط منصور التي أوضحت أن ما قاله يعبّر عن موقف الدولة الرسمي وعما يدور في خلد أركانها بصراحة ودون مواربة، إلا أن الفارق الوحيد أنه رضي بتحمّل المسؤولية عن الجميع وقال ما لا يستطيع رئيس الحكومة قوله نظراً لحساسية الموقف، ولأهمية الحفاظ على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.

وكان لافتاً على هذا الصعيد أيضاً، ما أعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية في شأن موضوع تمثيل المعارضة السورية في جامعة الدول العربية هو النأي بالنفس، عملاً بسياسة الحكومة، لكنه استدرك بأنه ينتظر عودة منصور للحديث معه عن هذا الموضوع.

وإذا كان منصور حاول بهدوء الفصل بين رأيه الشخصي بالمطالبة بعودة سوريا إلى حضن الجامعة وبين الالتزام بسياسة دولته النأي بالنفس، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود تباين في وجهات النظر بين وزير الخارجية ورئيس حكومته، دون أن ترقى إلى مستوى المشكلة الحقيقية بينهما، فإن المعلومات التي تكشفت من مصادر وفد 14 آذار الذي جال على السفارات الخليجية في بيروت، تؤكد أن اللبنانيين بغالبيتهم يرفضون كلام منصور ويؤكدون ضرورة أن يسير لبنان في سياسة الإجماع العربي تجاه سوريا، كي لا يصوّر نفسه كمن يسبح عكس التيار، خصوصاً وأن الحكومات الخليجية تأمل من الحكومة اللبنانية أن تكون واضحة في سياستها، وأن تلتزم فعلاً وقولاً سياسة النأي بالنفس، على حد تعبير بيان مجلس التعاون الخليجي.

وتشير المعلومات إلى أنه ورغم الاستياء الخليجي من تصريحات منصور، إلا أن وفد 14 آذار لم يلمس من السفراء الخليجيين أي توجه سلبي قد تتخذه حكوماتهم لغاية الآن حيال الرعايا اللبنانيين في دولهم.

وبرز هذا الأمر بوضوح، أمس، في تصريح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، والذي عكس حرص المملكة العربية السعودية على تطويق حالة الذعر التي سادت الأسواق الاقتصادية والتجارية في لبنان، وما حدث من بلبلة في صفوف اللبنانيين العاملين في الخارج، إثر زيارة الموفد الخليجي إلى لبنان , والرسالة شديدة اللهجة التي سلمها إلى رئيس الجمهورية وزادها ذعراً، ما ذكرته قناة «الميادين» أمس عن أن مستثمرين سعوديين سحبوا ما قيمته مليار دولار من استثماراتهم في لبنان، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الهيئات الاقتصادية السابق عدنان القصار لـ«اللــواء»، مؤكداً ان كل ما يشاع ويقال عن سحب ودائع من لبنان هو عار عن الصحة تماماً، وهدفه الضغط على الهيئات المصرفية والقطاع المصرفي بشكل خاص، في هذه المرحلة الحرجة.

وطالب القصار كل الأفرقاء السياسيين تحييد القطاع المصرفي والوضع النقدي عن صراعاتهم وخلافاتهم، حفاظاً على الاستقرار المالي، ورأفة بالبلاد والعباد.

أما السفير السعودي، فقد أكد في حديث إلى تلفزيون «المستقبل» ان رسالة مجلس التعاون عكست حرص قادة مجلس التعاون على العلاقة المميزة التي تربط لبنان وشعبه بالسعودية ودول الخليج، ولا سيما لجهة ان يلتزم لبنان بإعلان بعبدا، لأن ما يشاهد على أرض الواقع يخالف الاعلان تماماً.
وقال ان الرئيس سليمان كان متجاوباً، ولمسنا اهتمامه بتلبية هذ الطلب والتفاهم مع القوى السياسية اللبنانية لتحصين لبنان أولاً، ولجعل هذه الرسالة تعزز العلاقة ولا تؤثر عليها».