استمع الكرادلة المجتمعين في روما للاعداد للمجمع المقدس الذي سينتخب خلفا لبينيديكتوس الـ16، الى ايجاز عن مالية الكرسي الرسولي، وسط تساؤلات عن البيروقراطية داخل الفاتيكان

استمع الكرادلة المجتمعين في روما للاعداد للمجمع المقدس الذي سينتخب خلفا لبينيديكتوس الـ16، الى ايجاز عن مالية الكرسي الرسولي، وسط تساؤلات عن البيروقراطية داخل الفاتيكان والشكوك المستمرة في مصرفه. وتحدث رؤساء المكاتب المالية الثلاثة في الفاتيكان أمام الكرادلة بموجب القواعد التي تحكم الفترة الانتقالية التي يلتقي خلالها الكرادلة يوميا لمناقشة مشاكل الكنيسة والمزايا المطلوبة في البابا الجديد.

ولم يحدد الكرادلة بعد موعدا لبدء المجمع المقدس، وصرح الناطق باسم الكرسي الرسولي الاب فيديريكو لومباردي بإنه لا يتوقع تحديد الموعد في جلسة بعد ظهر أمس، على رغم أن آخر الكرادلة الناخبين، وهو الفيتنامي جان - باتيست بام مينه مان وصل أمس وانضم الى زملائه. الا أن أي قرار في شأن بداية المجمع رهن أيضاً باقتناع الكرادلة بأنهم تمكنوا من جمع كل المعلومات التي يحتاجون اليها عن حال الكنيسة، ولتحديد مواصفات البابا العتيد.

فعند بدء المجمع المقدس، لن يكون ثمة الا وقت قصير للنقاش. وسيجري تصويتان قبل الظهر وتصويتان بعده.وكل ذلك يحصل في صمت. ونفى لومباردي ايضا معلومات صحافية تحدثت الاربعاء عن اقامة قداس بعد ظهر الاثنين يعطي اشارة الانطلاق لبدء اعمال المجمع المقدس، قائلاً ان القداديس من هذا النوع يمكن ان يقيمها، ولكن من غير ان تكون فعلاً "قداس بداية المجمع".

ونقل بيان لاعلام بكركي عن لومباردي: "بعد الايام الثلاثة الاولى، وبموجب الدستور الرسولي، تم اليوم (أمس) وبالقرعة اختيار ثلاثة كرادلة يعاونون الكامرلينغ (القائم بالاعمال الاداري)، وهم الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال موزينغوو والكاردينال دي باوليس، وسيقومون بمهماتهم مدة ثلاثة أيام".

الى ذلك، صرح الخبير الايطالي في شؤون الفاتيكان ماركو بوليتي بان ليس ثمة اي مرشح قوي حتى الان لكي ينتخب على رأس الكنيسة الكاثوليكية.وقال أمام الصحافيين الاجانب في روما: "في الوقت الحاضر ليست هناك كتلتان محددتان، ولا مرشحون اقوياء. الوضع غير واضح، وهناك الكثير من الفوضى".