استبعد محللون زيادة صادرات النفط الفنزويلي وبالتالي انخفاض الأسعار العالمية بعد رحيل الرئيس هوغو تشافيز لأنه من غير المتوقع أن تقوم البلاد بـ"تحرير قطاع النفط’’
استبعد محللون زيادة صادرات النفط الفنزويلي وبالتالي انخفاض الأسعار العالمية بعد رحيل الرئيس هوغو تشافيز لأنه من غير المتوقع أن تقوم البلاد بـ"تحرير قطاع النفط'' وفتحه أمام المستثمرين الغربيين في وقت قريب. يذكر أن فنزويلا واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم وتبلغ صادراتها''حوالي 3' من إجمالي إمدادات السوق العالمية.
كان تشافيز قد أمم حقول النفط المملوكة لشركات غربية مثل شركة إكسون الأمريكية أثناء رئاسته وطرد الشركات الأجنبية مما أدى إلى تراجع الاستثمارات في صناعة النفط الفنزويلية وبالتالي تراجع إنتاج الحقول. وقال محلل في مصرف كوميرتس بنك الألماني بمدينة فرانكفورت إن 'توافر مناخ مناسب للاستثمار في فنزويلا سيؤدي إلى تحسن كبير في إمدادات النفط بالسوق العالمية. وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي ذلك إلى كبح جماح الأسعار'.
ولكن المحلليين أشاروا إلى أن احتمالات حدوث ذلك في وقت قريب ضعيفة''رغم أن الدولة الأمريكية اللاتينية تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم. وقال خبراء في مؤسسة جيه.بي.سي إنيرجي للاستشارات النفطية في فيينا 'لا نتوقع تغييرات''واسعة في سياسات فنزويلا النفطية ويمكن أن نرى فرصة ضئيلة أمام حدوث انفتاح''أكبر''أمام المستثمرين الأجانب'.
يذكر أن فنزويلا تعتمد على شركات من الصين والهند وروسيا لاستخراج النفط وهي تحقق نتائج ضعيفة.
وقال إحسان الحق الخبير في مؤسسة كيه.بي.سي البريطانية لاستشارات الطاقة 'اعتقد أن معرفة بسيطة بالتكنولوجيا الغربية (في استخراج النفط) يمكن أن تساعد كثيرا'. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) أنه من المشكلات التي تواجه قطاع النفط الفنزويلي أيضا''أن سركة بيتروليوس''دي فنزويلا تحول الجزء الأكبر من إيراداتها لتمويل المشروعات الاجتماعية للحكومة بدلا من استثمارها.
يذكر أن عائدات النفط تمثل أكثر من نصف إيرادات الميزانية الاتحادية لفنزويلا''بحسب تقديرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم فنزويلا كعضو مؤسس لها.
في الوقت نفسه فإن فنزويلا إلى جانب إيران من بين الدول التي تريد أسعار مرتفعة للنفط لذلك تطالب دائما الدول الأعضاء في أوبك''بخفض سقف الإنتاج بهدف الإبقاء على مستويات الأسعار المرتفعة.
في الوقت نفسه ، فإن اعتماد فنزويلا الكبير على عائدات النفط'' يسعد الولايات المتحدة ثالث أكبر مستورد للنفط الفنزويلي في العالم. ويقول إحسان الحق إنه مادامت فنزويلا تحتاج عائدات النفط فلن توقف تصديره إلى الولايات المتحدة رغم العداء السياسي بين البلدين.