اكد حزب الله ان القرار الظني سيشكل في أيدي الفريق الذي يراهن عليه جمرا يكتوي به داعيا للتخلي عن رهانات القضاء على المقاومة عبر مؤامرات قضائية ومشددا على ان أي مؤامرة لن تؤثر علينا
اكد حزب الله ان القرار الظني سيشكل في أيدي الفريق الذي يراهن عليه جمرا يكتوي به داعيا للتخلي عن رهانات القضاء على المقاومة عبر مؤامرات قضائية ومشددا على ان أي مؤامرة لن تؤثر علينا لأن جمهورنا أبي وعظيم ومتماسك.
و شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أن من يظن أن في إمكانه أن يحاصر المقاومة بمحكمة دولية أو بقرار ظني فإنه يتحدث عن أمر "لا يشبه شيئا من الحقيقة في بلدنا لبنان. بلد المقاومة". وقال "على أميركا ومن معها أن يعرفوا أنهم يتآمرون على مقاومة لبنان. ونقول لهم "أيها الأغبياء والحمقى. هذا لبنان. لبنان المقاوم والمنتصر والأبي. لبنان الذي هزم الإسرائيلي في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب. لبنان الذي وقف وحيدا بوجه كل قوى العالم التي لم تتمكن من أن تهزمه".
واعتبر صفي الدين خلال المجلس العاشورائي في مدينة بنت جبيل"أن هذا الحمق بدأ يتسرب إلى بعض اللبنانيين. وان هذا البعض يعتقد أن في إمكانه أن يضغط على المقاومة بقرار ظني أو بمحكمة دولية أو غير ذلك" مؤكدا "أن كل ذلك لن ينفعهم بشيء وأنهم سيخسرون".
وأكد أنه أصبح واضحا وبعد كل المعطيات والبيانات التي قدمتها المقاومة أن هذه "المحكمة المدعوة محكمة دولية. تشبه كل شيء إلا المحكمة. وربما هي تشبه المحاكم في القرون الوسطى بل هي أسوأ من محاكم القرون الوسطى. وهذه ليست محكمة بل مسخرة ومهزلة". وقال "هم يريدون من خلالها أن يتغلغلوا ويدخلوا إلى البلد لكنهم لن يحققوا شيئا".
وخلال المجلس العاشورائي في مدينة صور اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "ان استمرار الفريق الآخر باعتماد خطاب سياسي وإعلامي يصر فيه على إغلاق كل نافذة للخروج من المأزق الراهن في البلد وعلى سد أي طريق يهدف للحؤول دون وقوع المؤامرات الإسرائيلية الأميركية على لبنان رغم أن المعارضة دعمت المسعى السوري - السعودي وتجاوبت معه إيجابا"، مشيرا إلى "أن هذا الفريق يقلل من شأن كل ما تم إعلانه من معطيات سواء تلك المتعلقة بالخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أو باتهام إسرائيل باغتيال الرئيس الحريري أو يلجأ الى التحايل في قضية شهود الزور في وقت يتمسك فيه بشكل بائس بمحكمة ظهر تسييسها وأنها أداة مستخدمة من قبل القوى الكبرى للقضاء على المقاومة التي عجز العدو عن القضاء عليها بالحديد والنار".
وأشار الى أن حزب الله قدم لشركائه في الوطن طرقا كثيرة يمكن سلوكها لتشكل خير مخرج من أجل إنقاذ البلد من المؤامرة الإسرائيلية الأميركية.
وأوضح أن من بين هذه الطرق "بت قضية شهود الزور عبر إحالتها إلى المجلس العدلي باعتبار ذلك يشكل مخرجا للمأزق الحالي.
ودعا الموسوي إلى الاتفاق على اعتماد فرضية تورط العدو الإسرائيلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واعتبار أن أي تحقيق يهمل هذه الفرضية هو تحقيق من دون قيمة ولا صدقية.
ولفت الى ضرورة رفض قرار استخدمت فيه "تزامنية اتصالات أظهر الخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أن لا قيمة لهذه التزامنية التي على العكس يمكن أن تكون جزءا من التخريب الإسرائيلي الهادف إلى إلصاق تهمة اغتيال الرئيس الحريري زورا بالمقاومة الاسلامية".
ودعا الموسوي "الفريق الآخر في البلد إلى التخلي عن رهانات "إمكان القضاء على المقاومة عبر مؤامرات قضائية دولية مشددا على أن هذه المقاومة مرت باختبارات شتى وصمدت وستبقى باحتضان أهلها وإرادتهم.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال المجلس العاشورائي في بلدة الشهابية أن المشكلة الحالية في البلد هي أن هناك فريقا يظن أنه إذا "امتلك قرارا اتهاميا في جيبه. فإنه يكون قد وضع في يده ورقة قوة يستطيع من خلالها أن يضغط أو يبتز المقاومة.
وأكد "أن هذا الفريق يعتقد ويتوهم أنه قد يتمكن من ذلك أو أن يقول "تعالوا لنحل المشكلة بعد صدور القرار الاتهامي".
واشار فضل الله الى أن "هؤلاء يعيشون في وهم وسراب ولم يتعلموا من تجارب السنوات الماضية". وأكد أن هذا القرار سيشكل في أيدي هؤلاء جمرا وهم سيكتوون بهذا الجمر، لكن المقاومة لن تتأثر به في حضورها وقوتها ووجودها، إلا أن القرار سيؤثر على لبنان وعلى الوضع والاستقرار وعلى علاقات القوى السياسية فيه، لأن من يؤيد مثل هذا القرار الاتهامي إنما هو يسير في ركب مشروع أميركي إسرائيلي يستهدف البلد".
وأكد ان الحزب قدم معطياته على الصعيد القضائي والقانوني والدستوري التي تبين ان هذه المحكمة تتجاوز الدولة والدستور والقانون الدولي وهي مفبركة ومركبة لتحقق هدفا اميركيا اسرائيليا.
ولفت الى ان وثائق "ويكيليكس" نفسها هي التي فضحت بدورها هذا المخطط في ضوء ما ينشر من وثائق حول اجتماعات واسرار بينت كيف تم تركيب هذه المحكمة والدور الاميركي المباشر في الاشراف على تركيباتها وتحقيقاتها وتمويلها وحتى في توجيه الاسئلة وفي اختيار الاشخاص والشهود بحيث ان هذه الادارة كانت ولا تزال تسيطر على كل حركة من حركات هذه المحكمة.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي اعتبر أن "المطلوب منا ان نترك السلاح ويعطونا كل ما نريد بما فيه الحكم. على ان تترك المقاومة المسلحة ضد الكيان الصهيوني فنصبح عند ذلك من أعز الناس وأكرمهم عند الاميركيين".
وأكد خلال مجلس عاشورائي في الهرمل أن "جوابنا هو أننا لن نترك السلاح ونحن مصرون على حمله ومتابعة المسيرة فنحن عملنا ان نقف مع الحق وندافع عنه ولا نفكر بالمناصب والسلطات. واذا خيرنا بين السلة والذلة فخيارنا هو خيار الحسين هيهات منا الذلة".
من جانبه اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد الى اننا لسنا خائفين الا على استقرار البلد. واضاف خلال مجلس حسيني في بلدة القصر ان الخائف هو من يحمي الشهود الزور. ومن يغطي المحكمة الشرعية واللادستورية التي ستعود الى ادراجها والتي خرجت منها بالتزوير".
مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي حذر "المراهنين على اضعاف مسيرتنا والصاق التهم الباطلة بنا من أن الفرصة امامهم لا تتجاوز الايام المعدودة لكي يعودوا الى ضمائرهم والخروج من الهيمنة والتعليمات الاميركية والاسرائيلية". واكد خلال مجلس حسيني في بلدة البزالية ان "من يريد الاساءة الى المقاومة ومجاهديها ومجتمعها فعليه ان يتحمل المسؤولية الكاملة".