أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 12-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 12-03-2013
عناوين الصحف
- النهار
لا ترشيحات ولا تمديد للقادة الأمنيين
جهود لاحتواء الصدع بين 8 آذار وميقاتي
سليمان: ربع سكان لبنان صار من اللاجئين السوريين والفلسطينيين
معلومات عن زيارة وفد من حلفاء النظام السوري لدمشق
- السفير
واشنطن تشجّع لبنان للمضي في خطواته النفطية
ميقاتي: لنعتمد "الأرثوذكسي" بالمقلوب!
- الديار
تأجيل الانفجار الى 21 آذار
الخلاف يكبر بشأن قانون الانتخابات
جنبلاط: لا بد من قانون توافقي خوفاً من المجهول
- اللواء
سليمان لمنع وصول التفجير السوري إلى لبنان
وفد أميركي يبحث عن الإستقرار لإستثمار النفط
سحب فتيل تفجير الحكومة.. وتأجيل الإنتخابات يعزّز مخاوف الفراغ
صدمة جنبلاطية من خذلان بري.. ومعارضة "تصريف الأعمال" والهيئة التأسيسية
- المستقبل
باب الترشيحات لم يفتح بيت الانتخابات.. وواشنطن تجدّد الدعوة إلى إجرائها في موعدها
الهيئات الاقتصادية عادت مطمئنة من السعودية.. لكنها قلقة من مواقف لبنانية
أبرز الأخبار
-السفير: واشنطن تشجّع لبنان للمضي في خطواته النفطية - ميقاتي: لنعتمد «الأرثوذكسي» بالمقلوب!
بينما كان المشهد الداخلي غارقا في الانتخابات: موعدا وقانونا وهيئة اشراف وترشيحات، أطل الأميركيون على لبنان، أمس، من بوابة البترول اللبناني الموعود برا وبحرا، وذلك على مسافة ثلاثة اسابيع من الزيارة الخاطفة لوزير خارجية بريطانيا وليام هيغ لبيروت تحت العنوان ذاته. وقد أعطت الزيارة الأميركية، برغم طابعها الاقتصادي ـ الاستثماري، اشارات واضحة الى حرص الأميركيين المتجدد على الاستقرار ومن خلاله على الحكومة، برغم كل محاولات الابتزاز السابقة، من أجل فرض وقائع لبنانية، خاصة بالدعوة الى اجراء الانتخابات وفق «قانون الستين». وتجلت الإطلالة الأميركية من خلال زيارة نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى لورانس سيلفرمن ونائب مساعد وزير الشؤون الديبلوماسية للطاقة آموس اوشسيتي اللذين أجريا محادثات مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل. وعلمت «السفير» ان الجانب اللبناني اعاد تأكيد حق لبنان في كامل حدوده الاقتصادية، والتشديد على حقه في المنطقة المتنازع عليها مع اسرائيل. كما استعرض ما بلغته المراحل الاعدادية والتحضيرات للبدء بعمليات التنقيب، وقدم للجانب الاميركي شرحا تقنيا كاملا حول هذا الموضوع. واكد باسيل لـ«السفير» ان لبنان تلقى دعما أميركيا متجددا وتشجيعا على السير قدما في ملف التنقيب عن النفط والقيام بكل الخطوات المقررة. أضاف: لقد اجتمعت مع الوفد الاميركي ساعتين، والجو كان ايجابيا جدا، وكان هناك تشجيع واضح لنا، واشادة بكل العمل الذي انجزناه بمهنية وشفافية ووفق اعلى المعايير العالمية. واستطيع القول إن الاميركيين مشاركون في اكبر الشركات معنا، وبالتالي التشويش لا يقدم ولا يؤخر، فقد فرضنا في الموضوع النفطي امرا واقعا على الداخل والخارج لن يستطيع احد ايقافه، والكل يتعاطى معنا على اساسه.
لا ترشيحات في اليوم الاول
من جهة ثانية، مضى امس، اليوم الأول من فترة الشهر المحددة حتى 10 نيسان المقبل لتقديم الترشيحات للانتخابات النيابية على اساس « قانون الستين»، من دون ان تتلقى وزارة الداخلية أيّ طلب بهذا الخصوص.
وجدد الرئيس ميقاتي التأكيد على أهمية التوصل الى قانون انتخابي توافقي، وقال لـ«السفير» ان آلية «الستين» هي آلية ادارية لا يمكن القفز فوقها «وأنا من أكثر المتضررين من هذا القانون».
وردا على سؤال، قال ميقاتي انه يرفض «القانون الأرثوذكسي» معتبرا أنه قانون يشرع الفيدرالية والكانتونات وينسف الطائف. ورد على منتقديه بهذا الخصوص قائلا: «لنقلب المعادلة. المسلمون ينتخبون النواب المسيحيين والمسيحيون ينتخبون النواب المسلمين وفق التوزيع الطائفي المعتمد حاليا». وجدد ميقاتي القول إن الحكومة باقية وهي حمت لبنان على مدى سنتين هما من أصعب المراحل التاريخية التي مر بها البلد، لا بل أخطر وأعقد المراحل. يأتي ذلك، بالتوازي مع استمرار الحوار «الاشتراكي» ـ المستقبلي» حول القانون المختلط، وكذلك ارتفاع حرارة النقاش حول هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، التي ترفض الاكثرية تشكيلها، خلافا لرأي رئيس الجمهورية الذي يستعجل ذلك، فيما اكد رئيس الحكومة ان «عدم تعيين الهيئة وخلال فترة لا تتجاوز الشهر، معناه القبول بعدم إجراء الانتخابات». وقالت مصادر وزارية لـ«السفير» ان الاكثرية ليست معنية بدعوة الناخبين ولا بفترة تقديم الترشيحات على اساس «الستين»، خاصة وان كلا الامرين، لا يرتكزان على سند قانوني . واستبعدت المصادر تعيين الهيئة في مجلس الوزراء لان معنى ذلك الاقرار بوجود «الستين»، فضلا عن ان تعيينها في غياب قانون ينص عليها ويحدد ماهيتها وصلاحيتها وآلية تعيينها، مخالف للقانون.
وكشف مرجع سياسي بارز في «8 آذار» لـ«السفير» ان الاكثرية أنجزت دراسة قانونية تبيّن ان «الستين» ناجز لمرة واحدة، وبالتالي هو ليس موجودا بعدما جرت الانتخابات على اساسه في العام 2009.
واشار الى ان الدراسة ترتكز على رأي هيئة الاستشارات والتشريع في وزارة العدل الذي اوضحت فيه صراحة ان «قانون الستين» وضع لمرة واحدة. وايد هذا الرأي وزير العدل شكيب قرطباوي الذي قال لـ«السفير»، أمس، ان اهم ما ورد في رأي الهيئة ان «قانون الستين» وضع لعملية انتخابية واحدة.
وفي هذا الاطار، عقدت «الهيئة القضائية العليا» امس، اجتماعا ثانيا برئاسة قرطباوي، بعدما اجتمعت في غيابه اثناء وجوده في زيارة الى المغرب قبل ايام، وحضر الاجتماع مدير عام وزارة العدل عمر الناطور، رئيس مجلس شورى الدولة شكري صادر، رئيس هيئة القضايا مروان كركبي، رئيس معهد القضاة سامي منصور، ورجلا القانون الاستاذ الجامعي الدكتور مارون يزبك والمحامي الدكتور وسيم خوري.
وعلمت «السفير» ان الهيئة بحثت في موضوع المهل الواجب خلالها تشكيل هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، بالاضافة الى الرأي الذي سبق ان ابدته هيئة التشريع والاستشارات.
ولم تخلص الهيئة الى رأي حول هذا الموضوع، على ان تنجزه في اجتماع ثان تعقده الخميس المقبل، ثم ترفع رأيها الى مجلس الوزراء، وبالتالي استبعد وزير العدل ان يطرح رأي هيئة التشريع والاستشارات على جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الحكومية. وشكل تأليف هيئة الاشراف محور اتصالات رئاسية وسياسية مكثفة في الآونة الاخيرة، وعرض رئيس الجمهورية هذا الموضوع مع وزير العمل سليم جريصاتي، الذي زار ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها. وجزم جريصاتي لـ«السفير» ان لا امكانية لتعيين هيئة الاشراف في مجلس الوزراء. وادرج جريصاتي دعوة الناخبين، وتحديد مواعيد الترشيحات، ومحاولة تعيين هيئة الاشراف، وبعدها تعيين لجان القيد في سياق ما أسماها «المعارك العبثية الهادفة الى تشتيت التصويت على المشروع الارثوذكسي، وحملنا بطريقة او بأخرى على اعتبار «قانون الستين» امرا واقعا».
-الاخبار: مصادر بري لـ"الأخبار": لم يعد يفاوض أحداً على إقتراح قانون مختلط
نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيدها أنه لم يعد يفاوض أحداً على إقتراح قانون مختلط بعد صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وأنه "قبْل سحب اقتراحه لقانون الانتخابات (المختلط مناصفةً بين النسبي والأكثري) لم يرضَ بالمساومة على مشروعه، وأنه اليوم أكثر تشدداً من ذي قبل".
-الجمهورية: إجتماعٌ تنسيقيّ رباعيّ جمع “أمل” و”حزب الله” و”التيار” و”المردة”
بعد التطورات “الانشطارية” في ملفّي قانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب، والمواقف المنقسمة حيالهما في مجلس الوزراء والتي قسّمت الحكومة الى معسكرين، علمت صحيفة “الجمهورية” أنّ اجتماعاً تنسيقيّاً رباعيّاً عُقد الاحد بين حركة “أمل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” و”المردة” شارك فيه الوزراء: علي حسن خليل، جبران باسيل، محمد فنيش، الوزير السابق يوسف سعادة، والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، تمّ في خلاله مناقشة كلّ الملفات المطروحة ولا سيّما قانون الانتخاب والسلسلة. وأدرجت مصادر المجتمعين الاجتماع في إطار التنسيق الدائم للعمل الحكومي وتوحيد الموقف والرؤية حول الملفّات المطروحة، علماً أنّ الوزير الخليل كان زار امس رئيس الحكومة في تواصل هو الاوّل بينهما منذ توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وما خلفه من فتور في العلاقة.
-السفير: الأميركيون يسألون عن الغاز
لم «ينبع» النفط اللبناني بعد، ولكن «سيرته» فقط تنعش حركة الموفدين الغربيين إلى لبنان. قبل اسبوع وليم هيغ وزير خارجية بريطانيا، وبالأمس، وصل وفد أميركي إلى بيروت، يضمّ نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى لورانس سيلفرمن ونائب وزير الشؤون الديبلوماسية للطاقة آموس اوشسيتي.
الوفد التقى، أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، ومستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية محمد شطح.
وبالرغم من أن البترول اللبناني هو الموضوع الأساس بالنسبة للوفد الأميركي، إلا أن سيلفرمان تقصّد الخروج عن «الخبر الأهم» ليجدّد في تصريحه، في بعبدا وبحضور السفــيرة الأميركية مورا كونيلي، دعم بــلاده للبنان خصوصا بالنســبة الى المساعدات العسكرية للجيش اللبناني. وأشار إلى أن بلاده «ستجري اتصالات ايضا في شأن حض الدول على تنفيذ التزام ما تم اقراره في قمة الكويت الاخيرة المتعلقة بمساعدة الدول التي تؤوي النازحين من سوريا»، موضحاً «اننا تطرقنا إلى موضوع الغاز والنفط والتسهيلات التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة في هذا المجال». أما في عين التينة، فقد كان «اجتماع عمل» حضره إلى جانب بري والوفد الأميركي وكونيلي، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، وفد من قيادة الجيش برئاسة اللواء عبد الرحمن شحيتلي، حيث كان شرح تفصيلي للآليات والتقنيات التي اتبعها ويتبعها الجيش اللبناني في ترسيم حدود لبنان البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة وفقا للمعايير والمعاهدات الدولية. وفي وزارة الطاقة، التقى الوفد باسيل لأكثر من ساعتين، وتركّز البحث على الإرهاب، الانتخابات، والنفط. في حين ذكر المكتب الإعلامي لشطح، أن البحث تناول «مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة وتداعيات الوضع السوري على الساحة المحلية»، إضافة إلى أوضاع النازحين السوريين و«موضوع ثروة لبنان من النفط والغاز وأثرها في الاقتصاد اللبناني».
-الاخبار: الأسير يهدّد المستقبل انتخابيّاً!
إثر الدرس اليومي الديني الذي حضره حشد من أنصاره مساء أمس، كشف إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا (صيدا) الشيخ أحمد الأسير أن جميع أحزاب صيدا، ومن ضمنها تيار المستقبل، تسعى لإعداد عريضة وتوقيعها من أهالي عبرا للمطالبة بإقفال جامع بلال بن رباح. وذكّر الأسير بالتحرك الذي قامت به الهيئات الاقتصادية في صيدا خلال اعتصامه الصيف الماضي للضغط عليه. وخصص الأسير مساحة كبيرة للهجوم اللاذع على تيار المستقبل، وهدّده بفضح الكثير من الأسرار، قائلاً إنه قادر على أذية التيار الأزرق، وخاصة في الانتخابات النيابية المقبلة.
-الاخبار: «الائتلاف» يواجه طروحات الخطيب الذي يلوّح بالاستقالة.. «تضارب المشاريع» يُجهض «الحكومة الموقّتة»
لا تبدو مسألة تشكيل حكومة موقتة مجرّد اجتماع ينتهي بإعلان مجموعة أسماء. هذا التشكيل يحطّ في قلب الاختلاف التركي _ القطري _ الأميركي. واشنطن تريد إبقاء خيط «جنيف» مع موسكو، بينما تعمل أنقرة والدوحة على تأكيد عدم إمكانية حلّ مع الحكومة السورية. أحمد معاذ الخطيب في دائرة الضوء مجدّداًَ. الشيخ أصبح مزعجاً لحلفائه أكثر من الخصوم. تتنازع «الائتلاف» وجهات مختلفة منذ انتخاب الخطيب «توافقياً». الجسم المعارض الذي سحبته واشنطن نحوها من تحت عباءة أنقرة لتحاول فرض «صيغتها» عليه، يعاني تعارضاً في أسلوب العمل. عند تشكيل «الائتلاف» كان همّ واشنطن الرئيسي خلق أكبر جسم موحّد للمعارضة السورية، لتستطيع عبره إيصال رسائلها وتنفيذ أجندتها في ما يخصّ الأزمة السورية. «الائتلاف» بقيَ حاملاً بذور «أمراض» المجلس الوطني السوري، بما يعني ذلك من تيارات داخل المعارضة والسقوف المختلفة لتوقعات كل طرف. أعضاء في «الائتلاف» لم «يهضموا» بعد أي تطوّر مركزي في الموقف الأميركي. الموقف المتقدم، برأيهم، هو ذاك الذي يشبه ما يحاك في أروقة أنقرة والدوحة. التأجيل المستمرّ لتشكيل حكومة موقتة هو انعكاس لاختلاف «أصدقاء» المعارضة السورية. الولايات المتحدة أساس حوارها مع موسكو هو مؤتمر جنيف، مع اختلاف الرأي حول بقاء الرئيس بشار الأسد من عدمه. هذا الاتفاق يشمل تشكيل حكومة انتقالية من المعارضة والحكومة السورية الحالية، وتشكيل حكومة للائتلاف يعني ردم الفجوة التي فتحها الحوار الروسي _ الأميركي. واشنطن تعلّمت «درس العراق». يهمها تغيير شكل الهيكل الحاكم في سوريا اليوم. ليست على عجلة كما الدول الإقليمية التي وضعت حدودها وأمنها على المحكّ. دول تستقبل اللاجئين وتفتح حدودها لعبور المقاتلين ودول الخليج تموّل. الوقت لصالحنا تشير ساعة واشنطن. يهمّها إضعاف النظام إلى أقصى حدّ، وتحاول أن تعتمد أيضاً سياسة النفس الطويل المعتمدة من دمشق. خطوط دائمة مفتوحة مع موسكو، ودعم مشروط و«هادف» للمعارضة المسلحة، واعتبار المتطرفين «خطاً أحمر». لا نعلم بوضوح ماذا تريد الولايات المتحدة وما مدى علاقتها بموسكو، يقول قيادي سوري معارض لـ«الأخبار». لمعاذ الخطيب خصوصية في الائتلاف، إنه عاطفي لكونه شيخاً، لكنه في النهاية عضو في هذه المؤسسة، يضيف. الحكومة ستتشكّل في الاجتماع المقبل، وكلّ شيء مرهون بالتصويت، يردف مؤكداً.
تشكيل حكومة موقتة وضع على جدول أعمال «الائتلاف» مرات عديدة. لكن الحكومة بقيت على الورق. هناك «تضارب مشاريع» في المنطقة، يقول أحد أعضاء الائتلاف لـ«الأخبار». وعند السؤال عن الاختلاف العربي _ التركي مع الغرب وواشنطن، يؤكد أنّ هناك مشروعاً سعودياً _ قطرياً _ تركياً مع هوامش لكل دولة، وليس مشروعاً عربياً. وبعد تسريب رسالة الخطيب، أول من أمس، عن رأيه في معارضة تشكيل حكومة في الوقت الراهن، أكد أعضاء في «الائتلاف»، في حديثهم مع «الأخبار»، أنّ موجة الانتقادات سوف تكبر ضد رئيس الائتلاف، «لكن في النهاية الأصوات الداعمة للخطيب قليلة ولا تغيّر موازين القوى». ما طرحه أقرب إلى التوجّه الروسي _ الإيراني، يقول عضو الهيئة السياسية للائتلاف سمير نشار. الرضا غائب عن الشيخ في اللحظات الحاسمة. وهناك قوى داخل الائتلاف تفضّل التروّي قبل التسرع في تشكيل هذه الحكومة التي قد تكون منزوعة الصلاحيات إذا لم تحصل على تأييد المجتمع الدولي، بينما يرى نشار أنّ «تشكيل الحكومة أمر ضروري لإسقاط شرعية الأسد، وإيجاد البديل الموقت الذي سيدير المرحلة المقبلة قبل السقوط في فراغ سياسي وعسكري». والمؤيدون لفكرة التشكيل يريدون وضع «المجتمع الدولي على المحك من خلال الالتزام بتنفيذ تعهداته»، هكذا يسرّ العديد منهم يومياًَ لوسائل الاعلام المختلفة. «تسريب» آخر ظهر أمس، يفضي إلى تلويح أحمد معاذ الخطيب بالاستقالة من منصبه. وفي رسالة إلى الأمين العام للائتلاف مصطفى صباغ، طالب الخطيب بـ«العمل لإعداد قيادة جديدة للائتلاف». الخطيب سيقترح «أمراً على الهيئة العامة لتدرسه خلال الفترة المقبلة، كي لا يظن بعض إخواننا الأحباب الذي يرسلون رسائلهم الهادرة في وجهي أنني من المتمسكين بأيّ شيء من المناصب». كلام الخطيب هذا يضعه أحد أعضاء «الائتلاف» ضمن إطار التجاذب «العادي» ضمن المعارضة. «الأمور ستبقى كما هي، لكن بالطبع أمور كثيرة ستطرح في الاجتماع المقبل، وعلى رأسها تقويم أداء أعضاء الائتلاف»، يقول لـ«الأخبار». جدول الأعمال المعدّ لاجتماع 18 و19 الجاري سيبقى لانتخاب رئيس للحكومة الموعودة، إضافة إلى «طرح الثقة برئاسة الائتلاف على التصويت حسب مقترح الخطيب»، حسب ما سرّب. في موازاة حراك المعارضة السورية، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارض هيثم مناع، وأعلن قبيل اجتماعه به أنّ «الكثير من المموّلين الخارجيين للمعارضة يعرقلون بدء الحوار ووقف العنف». بدوره، رأى مناع أنّه «يجب على المعارضة السورية تشكيل قاعدة عامة للمحادثات القادمة مع السلطات السورية»، لافتاً بعد لقائه لافروف إلى أنّ «طريق الحل السلمي والسياسي للأزمة في سوريا يمر عبر موسكو». من ناحية أخرى، استمر التباين بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن إمكان تزويد المعارضين السوريين السلاح، الأمر «الذي يطرح أكثر فأكثر» وفق الوزير الفرنسي لوران فابيوس. وكرّر الوزراء، الذين اجتمعوا في بروكسل، أنّ الأولوية تبقى لإيجاد حلّ سياسي، وهو أمر «لا غنى عنه»، وفق الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي الذي شارك في الاجتماع. ميدانياً، قتل ثلاثة مواطنين وجرح آخرون إثر سقوط قذائف هاون في حيّ الدوليعة في دمشق، حسب ما أفادت «سانا». كذلك سقطت قذائف عدة في ملعب «تشرين» لكرة القدم، خلال مباراة بين فريقي «أمية» و«بانياس»، ما أدى إلى سقوط 10 جرحى. وفي الرقّة، نفّذت القوات الحكومية غارات جوية على تجمعات المسلحين في عدد من أحياء المدينة، في وقت تتابعت فيه الاشتباكات في حيّي بابا عمرو والخالدية بحمص. في سياق آخر، أفاد وزير الداخلية التركي، معمر جولر، أنّ «السلطات احتجزت خمسة سوريين وثلاثة أتراك للاشتباه في ضلوعهم بتفجير عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا الشهر الماضي، وأن المشتبه فيهم تربطهم صلات بقوات الأمن السورية». إلى ذلك، تمكّنت الصحافية الأوكرانية انهار كوتشنيفا، التي اختطفت في تشرين الأول الماضي، من الهرب من خاطفيها، وهي موجودة في مكان آمن في دمشق، حسبما أعلن ديميترو استافوروف، أحد أفراد أسرتها.
-السفير: شيخ الأزهر يدعم الشعب السوري
أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، دعم الأزهر للشعب السوري في محنته حتى تنتهي أزمته، معلناً رفض الأزهر وإدانته للهجمة العسكرية ضده، موضحاً أن رسالة الأزهر هي نشر الوسطية في أرجاء العالم.
ورحب الطيب، خلال لقائه رئيس رابطة العلماء السوريين في مصر حسين الفرحان وعضو الأمانة العامة للرابطة صلاح الدين ادلبي، «بالأعداد الكبيرة للطلاب السوريين المقبلين على الدراسة بالأزهر»، واعداً «بتقديم المزيد من التيسيرات لهم بعد عرض الأمر على المجلس الأعلى للأزهر في جلسته المقبلة».
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الفرحان وادلبي أشادا «بدور الأزهر وتجاوبه مع مختلف الوفود السورية التي طرقت بابه»، واعتبرا أن «الأزهر هو القبلة التي يقصدها المسلمون في العالم كله، ليس في طلب العلم والثقافة فقط، وإنما في الحفاظ على الهوية الإسلامية وإحداث التوازن الفكري بين الشعوب».
وطلبا «مساندة الشعب السوري الذي يعاني من وقوعه بين شقي رحى النظام السوري العسكري والمذهبي الطائفي، ومساعدة الطلاب السوريين في الالتحاق بالأزهر، ومعادلة شهاداتهم التي حصلوا عليها من بعض المعاهد الشرعية، والتي لم يكن لها معادلة من قبل».
-السفير: البحرين: حوار صعب ينتظر جدول أعماله تعيين ولي العهد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء
في وقت ترفض المعارضة الراديكالية أي حوار على اعتبار أنه لا يمثل الشعب البحريني أو ثورته «المستمرة»، تصارع الحركات المعارضة المشاركة في الحوار من أجل إنجاحه بالرغم من العثرات التي يضعها النظام أمامها. ومن المفترض أن يتواصل نقاش مسودة جدول أعمال الحوار المرتقب في جلسة تعقد غداً الأربعاء بعدما اجتمع فريق العمل المصغر أمس الأول لبحث النقاط المقدَّمة لإعدادها. ويأتي ذلك في وقت يستعد ائتلاف «شباب الرابع عشر من فبراير» لفعالية «إضراب الكرامة 2» المقررة في 14 من آذار الحالي، وترافقها سلسلة من التظاهرات والخطوات التصعيدية. ورفض ممثلو المعارضة في اجتماع أمس الأول، التوقيع على محضر الاجتماع بسبب عدم تضمين بعض وقائع الجلسة المتعلقة برأي طرف المعارضة حول تمثيل الحكم كطرف أساسي، فضلاً عن التمثيل المتوازن للطرفين. ووصف عضو فريق المعارضة مجيد ميلاد موقف وزير العدل خالد بن علي آل خليفة، المشارك في الحوار، بأنه «إقصائي ومُعطِل، وغير متوازن، وفيه المزيد من التعنت والتأزيم، فهو يرفض تضمين المحضر حتى للنقاط التي لم يتم التوافق عليها كنقاط تم نقاشها». وعلى أساس ما توصلت إليه اللجنة المصغرة المكونة من ممثلين اثنين عن كل طرف من المشاركين، ستستكمل الجلسات الإجرائية للحوار غداً الأربعاء، على أن يتم تحديد الجدول الزمني بعد الاتفاق على جدول الأعمال. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحوار عيسى عبد الرحمن أنه تم الاتفاق على إدراج آليات تنفيذ المخرجات المتوافق عليها في جدول أعمال الجلسة المقبلة، والمتمثلة في تشكيل فريق معني بمتابعة التنفيذ من قبل أطراف الحوار، والاستفتاء الشعبي، وضمانات التنفيذ، ووضع إطار زمني للتنفيذ، فضلاً عن الوسائل الدستورية، والمؤسسات الدستورية. بدورها، اعتبرت عضو مجلس الشورى دلال الزايد أنه من المستحيل طرح تمثيل الحكم الآن على جدول الأعمال. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحركات السياسية الراديكالية الثلاث، «الوفاء الإسلامي» و«حق» و«أحرار البحرين»، في بيان أن «الحوار الدائر حالياً وما سبقه من حوارات لم ولن يمثلوا إرادة الشعب، ولن تكون لمخرجاتها أي شرعية، وأن الثورة مستمرة غير آبهة بهذه الحوارات الهزلية». ونبهت الحركات الثلاث، غير المرخصة للعمل في البحرين، الجمعيات السياسية المشاركة في الحوار إلى«خطر الاستمرار فيه، وفداحة الخسائر التي ستقع على الشعب». وأكد المرجع الشيعي الأكثر شعبية في البحرين الشيخ عيسى أحمد قاسم أن الصراع القائم في البحرين هو بين الجانب الرسمي من جهة، وبين الجمعيات السياسية المعارضة، وشارع واسع مُعارض من جهة أخرى. ويعود هذا الخلاف، بحسب رأيه، إلى «الدستور المختّلف عليه منذ اليوم الأول، والسلطة تملك الحل بيدها، ولا يملك الشعب منه شيئاً». من جهته، اعتبر المرجع الشيعي عبد الله الغريفي أن «الوطن لن يتعافى ما دام الخيار الأمني هو سيِد الموقف... ولن يتعافى الوطن ما دام الحوار الجاد الحقيقي غائباً»، مضيفاً أن «إصرار المعارضة على وجود ممثل للحكم في الحوار أمر في غاية المنطقية والموضوعية، ولا يمكن أن تكون المؤسسة الدستورية طرفاً في الحوار، ثمَّ تكون هي المرجعية النهائية لحسم الرأي حول مخرجاته، وهذا ما دعا المعارضة إلى أن تصر على اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطات». من جهة ثانية، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس، مرسوماً بتعيين ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في منصب نائب أول لرئيس مجلس الوزراء لتطـوير أداء أجهـزة السلطة التنفيذية. وتهدف الخطوة إلى إعادة ولي العهد إلى الصورة مجدداً بعدما تم إقصاؤه عن المشهد السياسي بعد إبطال مبادرته للحوار في آذار العام 2011، ودخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين لقمع المتظاهرين في «دوار اللؤلؤة»، والقيام بحملة ضد المعارضين تضمنت الاعتقالات، والتهجير، والمحاكمات العسكرية، والتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
-السفير: مصر: الغضب ضد منح حق الأمن للشارع ... يتصاعد
لم تهدأ الضجة التي خلفتها تصريحات النائب العام المصري طلعت عبد الله، أمس الأول، بشأن حق إعطاء الضبطية القضائية للمواطنين في القبض على المخربين والمشاغبين الذين يرتكبون جرائم، وتسليمهم إلى الشرطة. وبالرغم من محاولات عبد الله أمس، التنصل من التصريحات بالتأكيد على أن حديثه «فُهم خطأ»، جاءت تصريحات المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة لتؤكد ما ذهب إليه النائب العام.
وفي أول تنفيذ عملي للتصريحات، قامت «جماعة الإخوان المسلمين» أمس، بإلقاء القبض على ثمانية شبان في منطقة المقطم، بتهمة محاولة الاعتداء على مقر مكتب «الإرشاد» في المقطم، وهو ما يعني أن «الجماعة» استخدمت التفسير المطاط للتصريحات. ومن بين المقبوض عليهم العضو في «حزب الدستور» أحمد سمير عبد المغني، والمفارقة أن هذا الشاب هو الشاهد الوحيد على مقتل جابر صلاح جيكا، وهو الذي اتهم الرئيس المصري محمد مرسي ووزارة الداخلية بقتل جيكا. وبحسب شهود عيان، فإن المقبوض عليهم تم ضبطهم على بعد ما يزيد عن كيلومترين من مقر مكتب «الإرشاد». ربما تكشف هذه الواقعة خطورة تصريحات النائب العام الذي حاول الالتفاف عليها بالتأكيد على أن حديثه ما هو إلا تفعيل للمادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية، وأنه قصد معاونة المواطنين للشرطة في القبض على الخارجين عن القانون. وهو ما أكد عليه وزير الشؤون القانونية في مجلس الشورى عمر سالم، حيث اعتبر أن «ما صدر خلال الـ48 ساعة الماضية بشأن الضبطية القضائية للمواطنين، ما هو إلا تذكير للأشخاص للتعاون مع الشرطة وتطبيق المادة 37 في قانون الإجراءات الجنائية». ولم يفسر الوزير أوجه هذا التعاون مع الشرطة، لكن الخطورة الأكبر لتلك التصريحات، ومن ثم الاستناد إلى التوسع في استخدام مادة قانون العقوبات، تفتح الباب أمام تكوين مليشيات مسلحة تقيم وتحدد من هو المخرب أو المشاغب. «هذه تصريحات تحريضية لارتكاب جرائم». هكذا يرى المحامي الحقوقي رئيس «المكتب العربي لاستقلال القضاء والمحاماة» ناصر أمين، والذي بدأ بالفعل بمخاطبة مكتب النائب العام في المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ اللازم ضد هذه التصريحات. وقال أمين في حديث مع الـ«السفير»، «بدأنا في المركز منذ فترة بتجميع كل جرائم القتل التي حدثت منذ تولي مرسي للحكم، واكتشفنا أن هناك أكثر من 40 قتيلاً تمت تصفيتهم بشكل منظم». وأشار أمين إلى أن توقيت هذه التصريحات، دعا إلى مخاطبة المحكمة الجنائية، لأنها متزامنة مع تصريحات الجماعات الإسلامية المتشددة بشأن تكوين لجان شعبية بديلة عن الشرطة، وتصريحات سابقة للرئيس مرسي نفسه، طالب فيها المواطنين بالقبض على من يتظاهرون أو يعطلون مصالح الناس. ويضيف مدير «المركز العربي»، لذلك كانت هناك ضرورة للتحرك لدى «الجنائية الدولية»، لأن الأمر لا يحتمل الانتظار حتى وقوع جرائم تحت ستار تفعيل مادة في القانون بشكل متعسف، مشيراً إلى أن كافة النزاعات المسلحة في رواندا وسيراليون والكونغو بدأت بميليشيات ادعت أنها تحفظ النظام، وعملت تحت غطاء قانون من تصريحات القادة. ولفت أمين إلى أن المركز أعد ملفاً ضخماً يحتوي على شهادات ووثائق تدين نظام الإخوان لدى المحكمة، وهو الملف الثاني الذي يعده، بعدما قدم للمحكمة من قبل ملفاً عن جرائم نظام مبارك في الفترة من 25 كانون الثاني حتى 11 شباط من العام 2011. أما عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، والمتهم في العام 1981 بقتل أكثر من 80 شخصاً في ما عرف بأحداث مديرية أمن أسيوط، عاصم عبد الماجد، فقال لـ«السفير»، إن «كل ما طالبنا به عندما اقترحنا تكوين لجان شعبية، هو تفعيل المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية، وهو الإمساك بأي شخص متلبساً بجريمة، وتسليمه إلى أقرب ضبطية قضائية». وهذا، بحسب عبد الماجد، نظراً للفراغ الأمني، وخوفاً من أعمال البلطجة. وعندما سألت «السفير» عبد الماجد، عما إذا كانت الجماعة تعرف أن قانون الإجراءات الجنائية فيه مادة تسمح بضبط المجرمين وتسليمهم إلى الشرطة، رد بعد صمت «طبعاً». وعند سؤاله عن اجتماع تم بين القيادي في «الجماعة» عبود الزمر، وعدد من قيادات الشرطة لتفعيل دور اللجان الشعبية بعد إضراب قوات الأمن، كانت إجابته غامضة «لا أستطيع الجزم بأن الزمر التقى بقيادات سابقة للشرطة للتنسيق معهم في هذا الشأن، لكني لا أعتقد أنه حدث». وفور ظهور التصريحات، اقترح عدد من الناشطين والمعارضين أن يكون أول من يطبق عليهم قرار الضبطية هم أعضاء «جماعة الإخوان»، باعتبارهم ينتمون إلى جماعة «سرية» محظورة بأمر القانون. وفي نفس الوقت، تغذي هذه التصريحات حالة التربص من جانب «الإخوان» للمعارضة والحركات السياسية والثورية، وهو خــروج واضح وصريح عن ولاية القانون إلى ولايات جماعــات غير منظمة. وإذا تذكرنا ما حدث أمام قصر الاتحادية في الخامس من كانون الأول الماضي، عندما قام أعضاء «الجماعة» بالقبض على المتظاهرين وتعذيبهم أثناء التحقيق معهم ثم تسليمهم إلى الشرطة، التي أحالتهم إلى النيابة، نكتشف أننا أمام مادة تعطي الحق لأي شخص باعتقال أي شخص بدعوى التعاون مع الشرطة وتطبيق العدالة.
-الاخبار: «الموساد» زرع أجهزة تنصّت في مكتب أبو مازن
كشف المعلق الأمني في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رونين بيرغمان، أمس، عن أن الموساد الإسرائيلي تمكن من زرع أجهزة تنصت في مكتب محمود عباس، في عام 1993، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف بيرغمان، في تقرير موسع سوف تنشره «يديعوت أحرونوت» في ملحقها يوم الجمعة المقبل، إنه في عام 1993 تم توجيه الدعوة لعدد من كبار المسؤولين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية لحفل في إحدى غرف مقر الموساد، حيث كشف رئيسه في ذلك الحين، شبتاي شابيط، عن أن إسرائيل «تمكنت من إدخال جهاز إلى قلب هدف مركزي، وإلى مكتب المسؤول الثاني في هذا الهدف». وأضاف بيرغمان إنه بفضل هذه العملية، بدأت تتدفق الى إسرائيل معلومات استخبارية تستند الى أجهزة تنصت متطورة. وأشار إلى أن الحديث يدور عن فترة مصيرية، كونها تمت قبل ثلاثة أشهر من اتفاق أوسلو، عندما كانت الاتصالات لا تزال سرية، ولم يكن حتى الموساد يعلم بها إلا حينما أصغى الى التسجيلات. وأضاف بيرغمان إن زرع أجهزة التنصت في مكتب محمود عباس جعل الكثير من نشاط منظمة التحرير مكشوفاً بالنسبة إلى إسرائيل، ووفر لها معلومات ثمينة جداً بشأن العلاقات المشحونة في قيادة منظمة التحرير، بما في ذلك بين أبو مازن وياسر عرفات. ولفت بيرغمان الى أن من زرع هذه الأجهزة في مكتب أبو مازن شكل إحدى أهم العمليات وأكثرها سرية في تلك الفترة، كما أن دائرة «تسومت/ مفترق» (الدائرة المسؤولة في الموساد عن تجنيد العملاء) نجحت في تجنيد شخصية مهمة في قيادة المنظمة، أُطلق عليه من قبل الموساد «الصوف الذهبي»، وهو الذي تمكن من زرع الجهازين في مكتب أبو مازن: الأول في مقعد نائب الرئيس، والثاني في المصباح الموضوع على الطاولة. وبعد ثلاثة أسابيع ونصف، توقفت عملية «الصوف الذهبي»، وتم الكشف عن أجهزة التنصت، وقطعت جميع الاتصالات، كما كشف عن العميل الفلسطيني الذي جندته إسرائيل. ونجا من الإعدام بفضل الضغوط الشديدة التي مارستها إسرائيل. ويفترض أن تكشف «يديعوت» يوم الجمعة المقبل، بشكل مفصل مراحل العملية الحساسة، بدءاً من تجنيد العميل الفلسطيني، مروراً بزرع أجهزة التنصت، وانتهاءً بالكشف عنها وتوجيه الاتهامات.
-الاخبار: باراك يدعو إلى الاستعداد لتدهور أمني سريع في المنطقة
قدم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مطالعته الأخيرة أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست الإسرائيلي، ليحذّر من تدهور أمني سريع في المنطقة. حذر وزير الدفاع الاسرائيلي المنتهية ولايته، إيهود باراك، أمس، من إمكانية تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة نحو مواجهة عسكرية واسعة، داعياً الأجهزة الامنية والعسكرية في اسرائيل، الى اتخاذ كل ما يلزم من استعدادات وجهوزية، تحسباً لتدهور سريع للأوضاع، في أكثر من اتجاه، ومع أكثر من جهة. وقال باراك، خلال جلسة وداع أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، إن «اسرائيل تواجه واقعاً معقداً ومليئاً بالتحديات، ومن قبل مختلف الجبهات في المنطقة»، مشيراً إلى أن «التهديد الايراني لا يزال قائماً ولن يختفي عن الوجود، بل يواصل الايرانيون تعزيز قدراتهم النووية. أما سوريا فتواجه حالة من التفكك أمام نواظرنا، وعمليات نقل السلاح الى حزب الله قد تحدث في أي يوم». وأشار باراك الى أن اسرائيل تتعقب في الساحة الشمالية (سوريا ولبنان)، مسألتين اساسيتين: تتعلق الأولى بنقل منظومات أسلحة متطورة من سوريا الى لبنان، وتتعلق الثانية بانزلاق أو فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية، وقد «قررنا أنه إذا نقلوا منظومات استراتيجية فسنمنعهم»، مضيفاً أن «ايران وحزب الله يساعدان (الرئيس السوري بشار) الأسد بقوة، وهذا التنظيم اللبناني بات يملك ستين ألف صاروخ موجودة بالفعل تحت تصرفه، الا أن اسرائيل ترى أنّ الحكومة اللبنانية مسؤولة عما قد يحدث، لا حزب الله فقط». وأعاد باراك تأكيد ما كان قد اطلقه من مواقف في السابق، ازاء الحرب الدائرة في سوريا، مشيراً الى أن «سقوط نظام الأسد أمر لا مفر منه وحتمي»، لكنّه شدّد في المقابل على «إمكان أن تشهد سوريا لاحقاً، منطقة علوية (دويلة)، على الشريط الساحلي لسوريا». وأشار باراك الى أن «اسرائيل تعيش في حي صعب للغاية، حيث لا يوجد فيه مكان للضعيف، ومن الصعب علينا ان نشرح ذلك لاصدقائنا، سواء للولايات المتحدة أو لأوروبا، فنحن نعيش في بيئة مليئة بالتحديات»، مضيفاً أن «البيئة الاقليمية غير ناضجة لقبول اسرائيل كدولة في المنطقة؛ فالشرق الاوسط بات اقل استقراراً وتقوده قوة الاسلاميين، وعلى المدى القصير والمتوسط، يمكن القول ان الربيع العربي ليس إلا شتاءً اسلامياً». مع ذلك اكد باراك في المقابل أن «اسرائيل ما زالت هي الدولة الاقوى في الشرق الاوسط، ولا يمكن ان نتوقع من اي قوة اخرى في المنطقة القدرة على مهاجمتها، سواء بهجمات من الجو او بواسطة قوات مدرعة». وتناول باراك الملف النووي الايراني، وأعاد تأكيد المخاوف الاسرائيلية حيال ايران، مشيراً الى ان «ايران هي التحدي الرئيسي للعام الجاري، وفي هذا العام سيتقرر اتجاه طهران نحو امتلاك سلاح نووي ونحو الهيمنة الاقليمية»، محذراً من ان «امتلاك ايران للقدرات النووية، سيدفع السعوديين والاتراك والمصريين لامتلاك قدرات مماثلة». وأقرّ باراك بأن «المواجهة العسكرية مع ايران باتت اليوم معقدة، لكنها بالتأكيد ستكون اكثر تعقيداً مع ايران نووية». واشار الى أن «الهدف الحقيقي وراء سعي القادة الايرانيين إلى امتلاك قدرات نووية، هو تحصين النظام الحالي في ايران وحفظه». واضاف أن «العقوبات المفروضة على ايران مؤلمة ومؤثرة، لكنها لن تحقق النتائج المطلوبة، ولن تدفع ايران الى الاستنتاج بضرورة التخلي عن برنامجها النووي». وفي الشأن الفلسطيني، دعا باراك الى وجوب العمل على اطلاق مبادرة اسرائيلية، من شأنها أن تعيد استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيبني، على أن تعتمد على حل الدولتين «التي تحقق المصالح الاسرائيلية قبل الفلسطينية»، معرباً عن اعتقاده بإمكان التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، من دون التخلي عن المصالح الحيوية لإسرائيل.
اسرار الصحف
النهار
يشدّد وزير على طرح موضوع تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات للتصويت في مجلس الوزراء لتحميل من يصوّت ضد تشكيلها مسؤولية تعطيل الانتخابات.
تفيد معلومات أن اسرائيل ما زالت تراقب بشتى الوسائل حركة مرور الاسلحة من سوريا أو ايران الى "حزب الله" للتثبت من قول الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله إنه بات لديه منه ما يكفي.
تحاول جهات داخلية بالتنسيق مع جهات خارجية إنشاء أحزاب جديدة منشقة عن أحزاب قائمة لاحداث مزيد من الانقسام والتشرذم.
يجري نواب مستقلون اتصالات مع شخصيات مستقلة لتكوين تجمّع يخوض الانتخابات المقبلة في لوائح مستقلة أو متحالفة مع قوى تختارها.
السفير
حذّر مرجع ديبلوماسي من تداعيات انسحاب قوات "الأندوف" من الجولان لأن ذلك قد يمهّد لقيام حزام أمني إسرائيلي يصل إلى مشارف دمشق مستقبلا.
تعرّضت مصالح لقيادي بارز في تيار مسيحي ضمن الأكثرية للتضييق في إحدى الدول الخليجية الصغيرة.
أبدى مرجع أمني ارتياحه لتوقيع مرجع حكــومي أسبوعيا كل طلبات "الداتا".
المستقبل
إنّ دراسة احصائية أُجريت في محافظة الشمال بيّنت أنّ نسبة الحالة السلفية فيها لا تتجاوز الثلاثة في المئة.
إنّ مسؤولاً فلسطينياً كبيراً وجّه تعميماً مباشراً وإلزامياً إلى جميع الفصائل بعدم التدخّل في أي صراع داخلي لبناني سياسياً كان أو غير سياسي.
إنّ موظفين في مؤسسة عامة فوجئوا بتوقيعين متناقضين لوزير أكثري على معاملة مالية حسّاسة.
اللواء
يُردّد قطب وسطي عتباً على مرجع كبير، بسبب عدم الوفاء بالتزامات قطعها معه، بسبب خضوعه لقوة أكبر.
لوحظ أن حركة الخطف مقابل بدل، تراجعت، بعد رفع الغطاء السياسي، وتوفير الدعم للقوى الأمنية بالملاحقة.
تأثرت دور النشر اللبنانية سلباً بالحرب السورية الداخلية، مما انعكس جموداً في حركة البيع والتصدير!
الأخبار
قال قياديون سابقون في "القوات اللبنانية" إن قيادة معراب حاولت إفشال اللقاء الذي دعت إليه الحركة التصحيحية في الكسليك قبل يومين، عبر وعد بعض الاشخاص بتأمين وظائف ومساعدات شهرية لهم. واتهم المنظّمون النائب السابق فريد هيكل الخازن وصاحب مطعم أوتار يوسف الخازن بالتورط في عمليات الترغيب.
الجمهورية
كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لـ"الجمهورية" عن حفاوة بالغة واهتمام إستثنائي تمّ لمرجعية قضائية بارزة أثناء زيارتها إلى دولة خليجية أخيراً.
لأول مرة منذ سنوات، لوحظ عودة قيادي في الحزب الإشتراكي كان سابقاً مديراً عاماً لوزارة المهجرين إلى الظهور في لقاءات سياسية بعدما فُتحت ملفات بحقه في العهد السابق.
رأى مرجع حكومي أن التأجيل أصبح أمراً واقعاً والفترة المتوقعة تمتد من أيلول كحد أدنى ونهاية السنة كحد أقصى، واعتبر أنه في حال لم تحصل الإنتخابات في هذه الفترة يعني دخول النظام برمته الخطر الحقيقي.
البناء
سألت أوساط سياسية ماذا سيكون حال البلد في ما لو انضم اتحاد نقابات المصارف إلى الإضرابات على خلفية المطالبة بإنجاز العقد الجَماعي.
لم يستبعد مصدر سياسي أن يفتح أعضاء حركة تصحيحية ملفات مالية في وجه هيئة حزبية قيادية.
دبلوماسي عربي يعتبر أن دولاً خليجية تحاول ممارسة ضغوط سياسية على الدولة اللبنانية بعد فشل الضغوط الأمنية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها