ابرز ما جاء في الصحف المحلية الصادرة في بيروت اليوم الاربعاء 13/3/2013
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم آخر التطورات المتعلقة بالشأن السياسي والامني الداخلي من الاحداث الامنية المتفرقة الى قانون الانتخاب. كما كان لهذه الصحف جولة على ابرز التطورات الاقليمية والدولية.
السفير
رئيس الجمهورية يجول في أفريقيا، ورئيس الحكومة منشغل بـ«تأديب» وزير الخارجية، بينما الأمن مهزوز وقانون الانتخاب مجهول وسلسلة الرتب والرواتب ممددة في الشارع، وقد رُبط بها مصير مئات آلاف الطلاب الذين أقفلت أبواب مدارسهم الرسمية بسلسلة المماطلة الحكومية.
وليس أدل على حالة انعدام الوزن السائدة، من الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة نهارا، وتلاها ليلا فصل جديد من فصول تحدي الشيخ أحمد الأسير للدولة وقرارات مجلس الدفاع الاعلى، وسط عجز رسمي عن لجم تحركاته التي بلغت أمس حد انتزاع موقوف مناصر له من ايدي عناصر الجيش اللبناني، بعدما جرى توقيفه لقيادته سيارة بأوراق غير قانونية.
وأقدم ليلا مناصرون للأسير على قطع العديد من طرقات العاصمة بالاطارات والعوائق، ولا سيما في الكولا والطريق الجديدة وكورنيش المزرعة والمدينة الرياضية وقصقص حيث سمع ليلا اطلاق اعيرة نارية، قبل أن تتمكن وحدات الجيش من إعادة فتح معظم الطرق في العاصمة.
وبالتزامن شهدت منطقة العبدة في عكار تجمعات لعشرات الشبان تضامناً مع الأسير. كما أن عدداً من شبان منطقتي التبانة والقبة توافدوا إلى «ساحة النور» ونفذوا اعتصاما دام أقل من ساعة، وترافق ذلك مع إلقاء قنبلة صوتية في «نزلة العمري» في طرابلس في ساعة متأخرة ليلا أدت إلى إصابة المواطن غدير سليمان.
تفاصيل الحادثة
وأفاد مراسل «السفير» في صيدا محمد صالح أن الشيخ عاصم عارفي كان ينوي الدخول الى مربع الشيخ الاسير في عبرا، ولدى تدقيق عناصر حاجز الجيش بأوراق سيارته، تبين ان لوحتها مزورة فحاول عناصر الجيش
توقيف السيارة، وعلى الاثر تدخلت مجموعة من شبان الأسير وقاموا بتهريب العارفي الى «المربع الأمني»، بينما كان الاسير يوجه الدعوات الى انصاره في صيدا وكل لبنان عبر مواقع التوصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية الى الاستنفار وحماية المسجد لان الجيش اللبناني بصدد اقتحام «المربع الامني» والدخول الى المسجـد لاهدار دمه وتوقيف العارفي.
الا ان مصدرا امنيا بارزا اكد لـ«السفير» ان لا نية مطلقا لاقتحام المسجد وهناك مشكلة مع احد الاشخاص على خلفية اوراق مزورة لسيارة والجيش يطالب بتسليمه، لا اكثر ولا اقل.
وافاد شهود عيان ان عائلات صيداوية نزحت من عبرا ليلا، في وقت دخلت «الجماعة الإسلامية» في صيدا على خط المعالجات التي أدت الى تهدئة الموقف في محيط مسجد بلال بن رباح، بعيد منتصف ليل أمس.
الطلاب «الرهائن»!
ولا يبدو «الامن التربوي» افضل حالا مع بقاء مئات آلاف الطلاب في التعليم الرسمي «رهائن» تسويف الحكومة في حسم مصادر التمويل لسلسة الرتب والراوتب، كأن الدولة قررت ان تلقنهم، على طريقتها، درسا لن ينسوه.
وفي حال لم تتم إحالة السلسلة على مجلس النواب في جلسة الحكومة المقررة في 21 آذار، فان المناهج المدرسية والامتحانات الرسمية لقرابة 300 ألف طالب في التعليم الرسمي و100 ألف طالب في التعليم المهني والتقني ستكون مهددة بالفعل، ما يستوجب على جميع المعنيين الضغط في اتجاه حسم مصادر تمويل السلسلة خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، مهما كلف الامر.
ثلاثة وعشرون يوما هو، حتى الآن، عمر الإضراب المفتوح الذي أعلنته «هيئة التنسيق النقابية»، والحكومة لم يرف لها جفن إزاء الخطر المحدق بالعام الدراسي لآلاف الطلاب، بفعل مكابرتها في مواجهة الحقوق المشروعة للمعملين والموظفين، لا بل هي ذهبت أبعد من ذلك، عندما استجابت في جلسة الأمس لمطالب أصحاب محطات المحروقات ورفعت الجعالة على كل صفيحة مازوت لتزيد الأعباء على أغلبية اللبنانيين.
والأكثر إيلاما في هذا المشهد، ان سلوك الحكومة قاد عمليا الى فرز المواطنين طبقيا، بين قادرين على تسديد الأقساط للمدارس الخاصة، فانتظمت دراسة ابنائهم، وبين فقراء واصحاب دخل محدود، بات أولادهم عاطلين عن العلم منذ 23 يوما.. والحبل على الجرار.
وبرغم تأكيدات وزير التربية حسان دياب، ومعه روابط التعليم الأساسي والثانوي والمهني الرسمي، بتعويض ما فات الطلاب، بعدد أيام الإضراب، إلا ان السؤال المطروح هو: هل فعلا سيكون التعويض مجديا في فصل الصيف؟
وقد حضرت «السلسلة» عرضا في جلسة مجلس الوزراء أمس، حيث حاول أحد وزراء «التغيير والإصلاح» سؤال الرئيس نجيب ميقاتي عن موضوع سلسلة «الرتب والرواتب»، فأجابه ميقاتي: «اعتبرها خلصت»، حيث أشارت مصادر وزارية الى أن رئيس الحكومة قال ان «الأمور سائرة نحو الحلحلة، وكلّ شيء بوقتو حلو».
الكهرباء.. عائدة؟
الى ذلك، ووسط تمدد العتمة الامنية والسياسية في البلد، وافق مجلس الوزراء في جلسة أمس على مناقصة تلزيم مشروع انتاج الطاقة الكهربائية في دير عمار 2، حيث من المتوقع الانتهاء من أعمال تطوير المعمل بعد سنتين.
وقال وزير الطاقة جبران باسيل لـ«السفير» ان الموافقة على المناقصة خطوة مهمة على طريق معالجة أزمة الكهرباء، واشار الى انه للمرة الاولى منذ 20 عاما تقريبا تستثمر الدولة في انتاج الطاقة، واكد ان لبنان دخل في مسار الخروج من العتمة، وكلما تقدمنا أشواطا نحو آخر النفق ستتسع مساحة الضوء. وجدد القول ان المسار الحالي «سيقود الى عودة الكهرباء 24 ?