01-11-2024 08:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

جورجيو ماريو برغوليو "فرنسيس الأول" بابا جديد على رأس الكنيسة

جورجيو ماريو برغوليو

تصاعد الدخان الابيض من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان ما يشير الى توصل الكرادلة ال115 الى انتخاب بابا جديد لخلافة البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر.

البابا جورجيو ماريو برغوليوانتخب الكاردينال ورئيس رئيس اساقفة بيونيس ايريس الارجنتيني "جورجيو ماريو برغوليو" بابا جديد على راس الكنيسة الكاثوليكية، وهي المرّة الاولى التي يتم فيها انتخاب بابا من امريكا اللاتينية .

واختار البابا اسما له " فرنسيس الاول".

وتصاعد الدخان الابيض من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان ما يشير الى توصل الكرادلة ال115 الى انتخاب بابا جديد لخلافة البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر.

وأطلق الكاردينال جان لوي توران الاعلان الرسمي "اصبح لنا بابا"، قبل ان يطل البابا من شرفة الكنيسة على الحشود التي كانت تنتظره في ساحة سيستين، والقى كلمة شكر فيها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، كما دعا فيها للمؤمنين والمؤمنات.

وفي اول كلمة له بعد اطلالته من على شرفة الفاتيكان قال البابا الجديد "الكرادلة استدعوني من آخر اصقاع الدنيا"،و دعا الى الصلاة من اجل سلفه بنديكتوس السادس عشر. ودعا المؤمنين الى "السير على طريق الاخوة والمحبة" و"التبشير بالانجيل" وطلب من الحشود الوقوف دقيقة صمت وقال "صلوا من اجلي وامنحوني بركتكم".

ترحيب روسي وصيني.. والأزهر يأمل بناء علاقات أفضل مع الفاتيكان

هذا وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم البابا الجديد فرنسيس على انتخابه، معتبراً أن التعاون "البناء" بين روسيا والفاتيكان سيستمر. وكتب بوتين في برقية وجهها الى البابا الجديد "أنا واثق من أن التعاون البناء بين روسيا والفاتيكان سيستمر بنجاح على أساس القيم المسيحية التي تجمعنا". وأضافت البرقية "اتمنى لقداستهم الصحة والسعادة، وأن تُأتي جهودكم من أجل تعزيز السلام والحوار بين الحضارات والأديان ثمارها".

كما رحبت الصين، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان، اليوم بانتخاب البابا فرنسيس، معربةً عن أملها في أن يعتمد "موقفاً مرناً وبراغماتياً" لتحسين علاقاته مع بكين. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ في لقاء صحافي يومي أن "الحكومة الصينية صادقة" في رغبتها في تطبيع العلاقات مع الفاتيكان. إلا أن المتحدثة كررت المطالب المعتادة لبكين للتوصل الى ذلك من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وتايوان، وعدم تدخل الكرسي الرسولي "في الشؤون الداخلية الصينية وحتى بذريعة الدين". وترفض بكين خصوصاً السماح للفاتيكان بالتدخل في سيامة الأساقفة مما يشكل نقطة خلاف بين الجانبين.

من جهة ثانية، أعربت مشيخة الأزهر اليوم عن أملها في "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد. وقال مستشار إمام الأزهر لشؤون الحوار محمود عزب "نهنئ كنيسة القديس بطرس والكالثوليك في العالم بتنصيب البابا الجديد، ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها وبمجرد أن نرى توجهاً جديداً سنعود فوراً الى الحوار الذي كنا علقناه لأن مواقف الفاتيكان لم تكن تدعو (وقتها) الى التقارب". وأضاف عزب "الأزهر الشريف كان قد علق الحوار في اوائل 2011 بعد أن تراكمت أسباب دفعته الى ذلك منذ خطاب البابا السابق واتهامه الإسلام بالعنف"، موضحاً "علقنا الحوار الى أن تتحسن الظروف، لأن هدف الحوار التقارب ومواقف الفاتيكان لم تكن تدعو الى ذلك".

وأكد عزب "إننا نرحب بالبابا الجديد لأنه من اميركا اللاتينية، وهي شعوب متدينة مثل الشرق ونتمنى له التوفيق كما نتمنى أن تنشأ جسور جيدة ومتينة لحوار متوازن وفعال بين العالم الإسلامي والفاتيكان، حوار للتوافق حول القيم العليا المشتركة التي تحفظ للإسلام كرامته وتحققها على أرض الواقع". وتابع عزب "نأمل أن يدافع الفاتيكان في عهده الجديد عن المضطهدين والمظلومين في العالم كله ومنه الشرق بدون تفرقة بين مسلم ومسيحي، لأن كرامة الانسان واحدة كما جاء في القرآن".

الاتحاد الاوروبي يأمل بان يدافع البابا الجديد عن "قيم السلام الاساسية"
   
بدوره هنأ الاتحاد الاوروبي البابا الجديد فرنسيس الاول بانتخابه، وتمنى له ولاية حبرية "طويلة ومباركة" لكي يتمكن من "الدفاع عن قيم السلام الاساسية وعن التضامن والكرامة البشرية".
وقال رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان مشترك "باسم الاتحاد الاوروبي نوجه لك تهانينا الصادقة لانتخابك".
واضاف البيان "نتمنى لك حبرية طويلة ومباركة تتيح لقداستك وللكنيسة الكاثوليكية الدفاع عن قيم السلام الاساسية وعن التضامن والكرامة البشرية".
وقال البيان ايضا "نحن مقتنعان بان قداستك ستواصل بقوة وحزم عمل سلفك عبر التقريب بين الشعوب والديانات في العالم".

اوباما يرحب بانتخاب "اول بابا من الاميركيتين"
  
من جهته رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بانتخاب البابا الجديد  على راس الكنيسة الكاثوليكية، موجها "تهانيه
الصادقة" الى "اول بابا من الاميركيتين".
واعتبر اوباما في بيان ان البابا فرنسيس الاول هو "بطل قضية الفقراء والاكثر ضعفا بيننا"،مؤكدا انه "سيواصل حمل رسالة المحبة والتسامح التي كانت مصدر الهام للعالم منذ اكثر من الفي عام".

الرئيس الفلسطيني وبطريرك اللاتين في القدس يهنئان البابا الجديد ويدعوه لزيارة بيت لحم والارض المقدسة
   
كما هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا الجديد فرنسيس الاول  ودعاه لزيارة بيت لحم مهد السيد المسيح.
وجاء في بيان صدر عن الرئيس عباس ونشرته وكالة وفا الرسمية "هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس مساء اليوم الأربعاء البابا فرنسيس الأول بانتخابه بابا جديدا للكنيسة الكاثوليكية".
وتابع البيان "وتمنى الرئيس للبابا فرنسيس الأول التوفيق في أداء رسالته الدينية لما فيه خير البشرية".
كما دعاه "للعمل من أجل إحلال السلام. خاصة في منطقة الشرق الأوسط أرض الديانات السماوية، ودعاه إلى زيارة مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح".

ومن جهته هنأ بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال البابا الجديد فرنسيس الاول، مشيراً الى "ان كنيسة الاراضي المقدسة تنتظر زيارته بحرارة وبفارغ الصبر".
وجاء في بيان لبطريرك اللاتين في القدس "بصفتها الكنيسة الام في القدس، نعرب عن سرورنا العميق لانتخاب راع جديد للكنيسة الكاثوليكية الذي اختاره الكرادلة اثناء مجمع، ولكن قبل كل شيء من قبل الروح القدس".
وقال البيان ايضا "ايها الحبر الاعظم، الارض المقدسة تنتظر بحرارة وبفارغ الصبر ان يكون لها شرف وفرح استقبالكم هنا على ارض السلام، اهلا وسهلا بكم".

نبذة موجزة عن البابا فرانسيس الاول

وفي ما يلي نبذة مختصرة عن البابا الجديد الأرجنتيني خورخيه ماريو برغوليو  الذي اختار لنفسه اسم فرنسيس الاول وهو أول بابا من أميركا اللاتينية على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

هو أسقف بيونس أيرس منذ عام 1998 وتم ترفيعه إلى كاردينال عام 2001 ويعرف عنه اسلوب عيشه المتواضع.

ويعرف البابا برغوليو بمواقفه الرافضة للاجهاض والقتل الرحيم. وهو متمسك بتعاليم الكنيسة حيال المثليين الجنسيين على الرغم من دعوته الى احترام الأشخاص المثليين جنسيا.وقد عارض بشدة عام 2010 مشروع قانون تقدمت به الحكومة الارجنتينية لتشريع زواج المثليين.

وسيكون فرانسيس الاول البابا رقم 662 في تاريخ الكنيسة الممتد لألفي سنة.ورغم كونه محافظا الا انه يعتبر اصلاحيا ولم يكن ضمن مجموعة صغيرة من ابرز المرشحين قبل الانتخاب.