اختيار البابا لهذا الاسم بالذات يكشف عن الخلفية التي جاء منها البابا الجديد وطريقته المتوقعة لإدارة الكنيسة ولكنه في الوقت ذاته صعب من مهمته في المرحلة المقبلة.
هيمن اختيار البابا الجديد في روما على تغطيات الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس سواء على صفحات الرأي أو التحليل وإن لم تغب قضايا الشرق الأوسط عن المشهد. ورغم أن غالبية الصحف اشتركت في الاهتمام بقضية التحديات التي يواجهها البابا خورخيه بيرغوليو إلا أن بعضها ألقى الضوء على نواحي خاصة في حياة البابا. صحيفة الدايلي تلغراف نقرأ موضوعا حول الاسم الذي اختاره البابا الجديد لنفسه وهو فرانسيس تحت عنوان " ماذا في طيات هذا الاسم" ؟.
ويقول كاتب المقال اليكس سبيلياس إن اختيار البابا لهذا الاسم بالذات يكشف عن الخلفية التي جاء منها البابا الجديد وطريقته المتوقعة لإدارة الكنيسة ولكنه في الوقت ذاته صعب من مهمته في المرحلة المقبلة. وأضافت التلغراف أن اختيار البابا بيرغوليو لهذا الاسم ربما يكون تكريما للقديس فرانسيس اسيزي الذي يعد من أبرز الأسماء التي لعبت دورا هاما في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ويعرف القديس فرانسيس الذي بزغ اسمه في القرن الثالث عشر بأنه كان من أتباع التيار الاصلاحي في الكنيسة، وقد ترك فرانسيس حياة الترف واختار حياة الزهد تاركا عائلته وأصدقاءه وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء ونادى بإعادة بناء الكنيسة.
البعض الآخر يقول إن اختيار الاسم جاء تكريما للقديس فرانسيس كسفاريوس مؤسس الرهبنة اليسوعية في القرن السادس عشر واشتهر بإرسالياته ووصف بأنه كان من أبرز من بشر بالمسيحية وربما يكون هناك تشابه بين كسفاريوس والبابا الجديد الذي ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية أيضا.
ويشير كاتب المقال إلى أنه سواء كان الاسم تيمنا بهذا أو ذاك يجب على الكنيسة أن تظهر شيئا من التواضع وبخاصة بعد سنوات من الفضائح دون الانحراف عن عقيدتها.