أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 13-03-2013
الغارديان البريطانية: لا تؤججوا الصراع في سوريا
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالاً لدوغلاس الكسندر بعنوان "لا تؤججوا الصراع في سوريا". وقال الكسندر إن "تقديم الدعم للمتمردين السوريين سيؤدي إلى نشوب حرب أهلية مأساوية في البلاد"، مضيفاً "علينا العمل مع روسيا لضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا". وأشار الكسندر إلى أن "إعلان بريطانيا عن نيتها دعم المعارضة السورية يشكل مرحلة جديدة في التعامل مع قوات المعارضة، وهو يصادف الذكرى السنوية الثانية لبدء هذا الصراع الذي أفضى إلى مقتل أكثر من 70 ألف سوري وتشريد حوالي مليون شخص. وأردف "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني"، موضحاً أنه "ليس علينا الاختيار بين زيادة الدعم العسكري للمعارضة أو عدم تقديم أي مبادرة، إذ صدر العديد من العقوبات الدولية على سوريا، إلا أنها لم تكن فعالة في إنهاء الصراع الدائر في البلاد". ورأى الكسندر أن "للبنان دورا في المساعدة على وقف الإمدادات المالية التي تقوي نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وقال كاتب المقال "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم ضمنياً أن نظام الأسد لن يستمر طويلاً - وإن كان لا يقولها بصوت عال - والسؤال الحقيقي الذي يدور في ذهن جميع الأطراف اليوم، هو ماذا بعد سقوط الأسد؟
واشنطن بوست: مسؤولون أمريكيون: تنامي التوتر بين إيران والقاعدة بسبب سوريا
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن طرد إيران لأحد كبار مسؤولى تنظيم القاعدة يبدو مؤشرا على حملة ضد التنظيم الإرهابي الذي طالما وجد ملاذا آمنا دخل حدود إيران. وتعد إطاحة إيران لسليمان أبو غيث، المتحدث السابق باسم القاعدة وصهر زعيمها السابق أسامة بن لادن، هي ثالث مرة على الأقل خلال العام الماضي التي يترك فيه شخص بارز بالقاعدة الجمهورية الإسلامية، بعد أن عاش فيها لسنوات بين الإقامة الجبرية، أو الاستضافة. ويقول المسؤولون الأمريكيون وخبراء في الإرهاب، إن هذا الموقف الصارم يبدو أنه يعكس توترا متناميا بين رجال الدين الشيعة في إيران والجماعة الإرهابية السنية، لاسيما بشأن الحرب الأهلية في سوريا التي يدعمون فيها أطراف متنازعة. وفى نفس الوقت، تضيف الصحيفة، أن وكالات الاستخبارات الغربية ترى أن إيران قامت بخطوات للحفاظ على العلاقات مع القاعدة من خلال السماح للأخيرة باستخدام الأراضي الإيرانية طريق عبور من وإلى أفغانستان، حسبما يقول المسؤولون والمحللون الأمريكيون. ونقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والتمويل الاستخباراتى قوله: "نعتقد أن إيران لا تزال تسمح للقاعدة بتشغيل الشبكة التي تنقل أموال التنظيم ومقاتليه عبر إيران لدعم أنشطة القاعدة في جنوب آسيا". وسلط كوهين الضوء على الطبيعة المتناقضة أحيانا لتلك العلاقة قائلا "إن نفس شبكات النقل ترسل الأموال والمقاتلين لسوريا، حيث يقاتل الإسلاميون المرتبطون بالقاعدة القوات الحكومية المدعومة من إيران، حيث إن مجموعة من المقاتلين من جبهة النصرة المسلحة، التي تربطها الخارجية الأمريكية بالقاعدة في العراق، تعتبر واحدة من أقوى القوى المناهضة لحكم بشار الأسد في سوريا".
ديلي تلغراف: جندي أميركي ينضم للثوار السوريين
نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن جنديا أميركيا سابقا انضم إلى القتال في صفوف جبهة النصرة السورية التي قالت عنها إنها فرع لتنظيم القاعدة في العراق. وقالت إن الجندي إيريك هارون البالغ ثلاثين عاما حارب مع جماعات أخرى في الجيش السوري الحر، ويزعم أنه قتل بعض الجنود السوريين وإيرانيا. وقال هارون في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "كنت معزولا في إحدى المعارك ومعظم مجموعتي قتلوا في مناورة عسكرية والتقطتني جبهة النصرة". وأضاف "الانضمام إلى جبهة النصرة ليس مستحيلا، وكل ما يحتاجه الأمر مجرد جرأة وذكاء". وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي السابق خدم بالجيش الأميركي منذ عام 2000 إلى 2003، لكنه لم يخدم خدمة فعلية كبقية الجنود ثم ما لبث أن سُرح لمكابدته إصابات بالرأس جراء حادث سيارة. وألمح والد الجندي داريل هارون إلى احتمال أن ابنه ربما يعاني من مشاكل نفسية. وقال "كان يعاني فعلا من الاكتئاب قبل ذلك، والحادث ربما ضاعف حالته تلك". يُذكر أن الجندي إيريك اعتنق الإسلام بعد أن صادق شخصين عراقيين يعيشان بالولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه قدم إلى سوريا بعد المشاركة بمظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة عام 2011، ومن يومها كان كثير الترحال بمنطقة الشرق الأوسط. ويُعتقد الآن أنه غادر إلى تركيا بعد أن أصبح محل اهتمام النظام السوري الذي اتهمه بالتجسس. وأشارت الصحيفة إلى شريط فيديو يظهر فيه إيريك وهو يوجه رسالة شخصية للرئيس بشار الأسد قائلا له "أيامك معدودة وسوف تزول مشتعلا. وينبغي عليك أن تتنحى الآن وأنت واقف على قدميك وترحل لأنك ستموت لا محالة". وذكرت أن شريط الفيديو منشور على صفحة فيسبوك للجندي، والتي تعرض صور له وهو في زي قتالي بجانب راجمات صواريخ ومدافع رشاشة.
واشنطن بوست: تركيا الرابح الأكبر من حرب العراق
قالت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء إن تركيا خرجت، بعد عشر سنوات من الحرب التي قادتها أميركا للإطاحة بنظام صدام حسين بالعراق، كأكبر الرابحين من التنافس على السوق العراقية. فإذا كان الأميركيون قد كسبوا حرب العراق، وربح الإيرانيون السلام مع جارتهم اللدود، فإن الأتراك قد ظفروا بالعقود. وارتفعت صادرات تركيا خلال العقد الماضي بأكثر من 25% في العام لتصل إلى 10.8 مليارات دولار عام 2012، مما جعل العراق ثاني أكبر سوق لصادرات تركيا بعد ألمانيا على الرغم من أن علاقات أنقرة ببغداد طالما استمت بالمرارة. ومع أن إيران تُعد أكبر قوة خارجية نافذة بالعراق اليوم، فإن الوجود التركي في شوارع بغداد ظاهر للعيان أكثر من أية دولة أخرى، وهو وجود يتجلى في كل شيء من المراكز التجارية، وإلى محلات الأثاث وحتى طوب الأرصفة التي تحمل علامة تجارية تركية. بيد أن شمال العراق الذي يحكمه الأكراد هو الذي يُحظى بنصيب الأسد من المشاريع التجارية التركية، إذ يستوعب نحو 70% من صادرات تركيا إلى العراق. وعلى النقيض من ذلك تزداد علاقة أنقرة ببقية أجزاء البلاد سوءاً بسبب خلافات سياسية جعلت بغداد تمتنع عن منح الشركات التركية عقودا حكومية جديدة. ومع توسع علاقات أنقرة الاقتصادية والدبلوماسية مع الحكومة الكردية، تنتشر حوالي ألف مجموعة تجارية تركية في الشمال، من بينها بنوك معروفة وشركات تجزئة وفنادق. وأشارت واشنطن بوست إلى أن قصة النجاح هذه تمثل إلى حد كبير عودة تركيا إلى سوقها الطبيعية، والتي أُوصدت في وجهها خلال سنوات الحرب والعقوبات وحالة عدم الاستقرار في ثمانينيات القرن الماضي. وبوصفها دولة جارة للعراق وبما تتمتع به من قاعدة صناعية وأراضٍ زراعية غنية ورجال أعمال لا يهابون العمل في ظروف تتسم بالتحدي، فإن لتركيا مزايا يصعب على الآخرين مجاراتها فيها.
ديلي تلغراف: جيل من أطفال سوريا عرضة للضياع
حذر تقرير جديد لمنظمة أممية معنية بحقوق الأطفال من أن جيلا كاملا من الأطفال السوريين عرضة لخطر الضياع وسط الحرب الأهلية المتأججة في البلاد، وقالت المنظمة إنها بحاجة عاجلة لأموال لمعالجة هذه الأزمة. وقال رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنتوني ليك في تقريره إن "ملايين الأطفال داخل سوريا وفي أنحاء المنطقة شاهدون على ضياع ماضيهم ومستقبلهم وسط الحطام والتدمير الذي تشهده البلاد نتيجة هذا الصراع الممتد". وذكرت صحيفة ديلي تلغراف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية أن المنظمة التي مقرها جنيف أشارت إلى أن نحو نصف الأربعة ملايين شخص الذين بحاجة ماسة للمساعدة داخل سوريا من الأطفال دون سن 18، وهناك 536000 طفل دون سن الخامسة. وقال التقرير إن نحو ثمانمائة ألف طفل دون سن 14 شُردوا داخليا بسبب الصراع، في حين أن أكثر من نصف مليون طفل لاجئين في دول مجاورة. وقالت اليونيسف في تقريرها "الأزمة باختصار تصل إلى نقطة اللاعودة بالإضافة إلى العواقب الطويلة الأجل لسوريا والمنطقة ككل، بما في ذلك خطر ضياع جيل من الأطفال السوريين". وأكدت المنظمة أن مواردها المالية أقل بكثير من أن تساعد كل الأطفال المحتاجين، ونبهت إلى أنها ستضطر لوقف عدد من التدخلات الأساسية المنقذة للحياة مع نهاية آذار 2013 إذا لم تتلق المزيد من الأموال. وقالت اليونيسف إنها تلقت حتى الآن 20% فقط من مبلغ الـ195 مليون دولار الذي طلبته لمساعدة الأطفال والنساء الذين تأثروا بالأزمة في سوريا وفي الدول المجاورة. وحذرت المنظمة من أنه بدون المزيد من الأموال ستضطر عاجلا إلى تقليص أشياء مثل توفير الماء النظيف وحملات التطعيمات ضد الحصبة وشلل الأطفال ورعاية الأمهات حديثي الولادة والرعاية الطبية للحوامل. وأضافت أن الأطفال بصفة خاصة هم الأكثر عرضة للخطر في خضم الحرب الأهلية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم. وأشارت اليونيسف إلى أن الأطفال داخل سوريا هم من بين سبعين ألف شخص تقدر الأمم المتحدة أنهم قُتلوا هناك خلال السنتين الماضيتين من العنف المتصاعد. وأضافت أن الأطفال أصيبوا أيضا بتشوهات وتعرضوا للإيذاء الجنسي والتعذيب والاحتجاز التعسفي وتجنيدهم كجنود. وقال ليك "أعداد لا تحصى من الأطفال يعانون من صدمات نفسية من رؤية أفراد أسرهم وهم قتلى، ومن فصلهم عن آبائهم وترويعهم بواسطة وابل القصف الذي لا ينتهي". وأشار التقرير إلى أن واحدة من كل خمس مدارس في البلاد قد دُمرت، وضاع معها أحلام الأطفال وفرصهم في المستقبل.
نيويورك تايمز: فريدمان: أوباما يزور إسرائيل سائحا
قال كاتب أميركي بارز إن باراك أوباما سيكون أول رئيس للولايات المتحدة يزور إسرائيل الأسبوع المقبل كسائح وليس وسيط سلام، وهذا ما يجعل التوقعات من هذه الرحلة قليلة. وأوضح توماس فريدمان في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز الأربعاء أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تحول من صراع "ضرورة" إلى "هواية" بالنسبة للدبلوماسيين الأميركيين. وأضاف: شأن هذا الصراع شأن أي "هواية كصناعة الطائرات النموذجية وحياكة السترات الصوفية تمارسها أياماً وتهجرها أياما أخرى". ورسم فريدمان -المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل- سيناريو محبطاً للعرب على الأقل فيما يتعلق بصراعهم الحضاري مع إسرائيل، قائلا إن ثمة تحولات جوهرية بدأت مع انتهاء الحرب الباردة تدفع الولايات المتحدة لتغيير نظرتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من الضرورة إلى الهواية. فقد جاء زمن سادت فيه مخاوف حقيقية من أن تُفضي حرب بين العرب وإسرائيل إلى صراع أوسع بين القوى الكبرى، لكن ذلك لم يعد متوقعا على الأرجح حدوثه اليوم بالنظر إلى الخلاف "المكتوم" بين تلك القوى حول الشرق الأوسط، برأي الكاتب. ويرى فريدمان أن منطقة الشرق الأوسط لم تعد بتلك الأهمية التي كانت عليها بعد اكتشاف النفط بكميات هائلة في أميركا الشمالية. ويقول في ذلك إن "اكتشاف كميات هائلة من النفط والغاز في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يجعل من أميركا الشمالية السعودية الجديدة. فمن يحتاج إذن إلى المنطقة القديمة" في إشارة إلى الشرق الأوسط. ولهذا السبب لن تعود أميركا تعتمد كثيرا على نفط الشرق الأوسط، ومن ثم فهي لن تخشى تهديدا بحظر نفطي آخر من العرب بسبب موقفها من القضية الفلسطينية. لكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للصين والهند، فعلاقتهما بالشرق الأوسط لم تعد هواية بل باتت ضرورة بعد أن تجاوزت بكين واشنطن كأكبر مستورد لنفط تلك المنطقة "فإن كان ثمة أحد يتحتم عليه اليوم تبني دبلوماسية سلام عربية إسرائيلية (وسنية شيعية) فهما وزيرا خارجية الهند والصين". وغمز الكاتب من قناة الخلاف السني الشيعي ليجعله الصراع الطاغي في المنطقة، ويغطي حتى على القضية الفلسطينية نفسها. يقول فريدمان "إن الصراع الذي يزعزع الاستقرار بالمنطقة أكثر من غيره هو الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة والتي تعصف بلبنان وسوريا والعراق والكويت والبحرين واليمن. ومع أن إقامة دولة فلسطينية عبر سلام مع إسرائيل شيء جيد، فإن القضية الراهنة هي هل ستكون هناك دولة سورية، ودولة ليبية ودولة مصرية بعد اليوم". لكل هذه الأسباب -يضيف الكاتب- فإن أوباما قد يكون أول رئيس أميركي على سدة الحكم يزور إسرائيل سائحاً.
نيويورك تايمز: السلام القديم والسلام الجديد
يرى محرر بارز في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن سلام الشرق الأوسط القديم قد مات ومع ذلك هناك إمكانية لقيام سلام جديد. وقال آري شافيت في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إن السلام القديم جُرح أول مرة عام 1994، بعد عام من اتفاق أوسلو، عندما سمحت إسرائيل لياسر عرفات بالعودة إلى الضفة الغربية وكانت النتيجة تفجيرا قاتلا لحافلة في وسط تل أبيب. وجُرح مرة أخرى عام 2000، في قمة كامب ديفد، عندما وافقت إسرائيل على إنشاء دولة فلسطينية حرة في غزة وعلى نحو 90% من الضفة الغربية، لكن عرفات رفض ذلك. والنتيجة، كما قال شافيت، كانت الانتفاضة الثانية بتفجيراتها الانتحارية ومقتل أكثر من ألف إسرائيلي، وصدمة أصابت الشعب الإسرائيلي مرة أخرى. وقال إن اللطمة الثالثة جاءت عام 2005 عندما انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، ولم تكن الاستجابة بروز أرض فلسطينية محكومة ذاتيا وناجحة، ولكن ترسيخ قاعدة صواريخ تتحكم فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس كانت تروع جنوب إسرائيل من حين لآخر. واستطرد بأن الضربة القاضية للسلام القديم جاءت في كانون الأول عام 2010، مع بداية الصحوة العربية التي أسقطت الحكام العلمانيين المستبدين في تونس ومصر وفي ليبيا، بينما حول بشار سوريا إلى مذبح مروع. واستبدلت الحكومات المستبدة الفاسدة، لكنها كانت مستقرة، ودعمت سلاما هشا مع إسرائيل، بجمهوريات إسلامية وليدة ودول فشلت أو آيلة للفشل. وأضاف شافيت أنه في ظل هذه الظروف الجديدة ليس لدى أي زعيم عربي الشرعية المطلوبة للتفاوض على سلام دائم، ولا يمكن ائتمان أي حكومة على تطبيقه، والإسرائيليون يشعرون أنه لا يوجد شريك فلسطيني موثوق به يستطيع ضمان هذا السلام الدائم. ومن ثم فإن السلام القديم، حلم العديد من المحادثات المباشرة منذ عام 1991 وحتى 2010، مات في مرجل الربيع العربي.
وعلى الرغم من هذه الصورة الكئيبة يرى الكاتب أن سلاما جديدا يتشكل الآن كخيار مبشّر. فبعد إسقاط الطغاة الذين شلّوا الحياة العامة والنقاشات الشعبية لعقود بدأت الشعوب العربية تركز على المشاكل الداخلية في مجتمعاتها، كالفقر والفساد وفقدان الحرية والفرص والفشل الكامل في إقامة حداثة عربية لائقة وفاعلة. ويعتقد شافيت أن السلام الجديد سيكون مختلفا جدا عن السلام القديم من حيث المراسم المتسمة بالمبالغة في كامب ديفد أو في البيت الأبيض، ولن يعني السلام الجديد تصريحات متغطرسة وتعهدات متجرئة، بل عملية براغماتية تدريجية يعبر فيها العرب والإسرائيليون الجدد عن احتياجاتهم ومصالحهم المتبادلة. وقال إن هذا السلام الجديد سيكون هادئا وغير مرئي تقريبا، وسيكون عمليةً تسمح للأتراك والمصريين والسعوديين والأردنيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين والإسرائيليين بالتوصل إلى تفاهمات مشتركة. وقال إن هذا السلام الجديد سينبني على الافتراض المتواضع والبراغماتي بأنه يجب على كل المشاركين أن يحترموا بعضهم دون استفزاز، كي لا يشوش النزاع على الإصلاحات الاجتماعية البناءة التي يسعى الجميع لتعزيزها. ويرى الكاتب في السلام الجديد كل أنواع التجليات، كأن يكون هناك تجميد حقيقي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وليس اتفاق الوضع النهائي لدولة إسرائيلية فلسطينية غير ملائمة في الوقت الحاضر. مشروع إسرائيلي مصري لتطوير الإمداد المائي الذي يمكن أن يعزز السلام الهش بين دول المنطقة. واتفاق غاز إسرائيلي تركي يقرب اثنين من أهم حلفاء أميركا ويشجعهما على العمل كموازنين إقليميين. والبرنامج السعودي الإسرائيلي الفلسطيني الذي يمكن أن يحول بعض ثروات دول الخليج للحفاظ على السلام في فلسطين. وأخيرا يرى أن يكون هناك اتفاق سري بين حماس وإسرائيل يجعل من غزة أكثر استقلالا ورخاء بينما يوقف إعادة تسليحها. وختم شافيت مقاله بأنه في الوقت الذي تشكل فيه إسرائيل حكومة جديدة تحتاج إلى مفهوم إستراتيجي جديد نحو الفلسطينيين، وأن العالم العربي بحاجة إلى مبادئ تنظيمية جديدة لدوله الوليدة، والأميركيون بحاجة إلى رؤية شرق أوسطية جديدة، رؤية موجهة ليس لحلول مثالية وشاملة بعيدة المنال ولكن لخطوات داعمة تلطف شعلة التطرف والقبلية والكراهية.
عناوين الصحف
نيويورك تايمز
• الجيش السوري يظهر إجهادا في حرب لم يبن لخوضها.
• محقق من الأمم المتحدة ينتقد إيران.
• مصر: حظر فيلم عن يهود مصر.
الغارديان البريطانية
• بريطانيا تبقي الخيارات مفتوحة بشأن تسليح المتمردين السوريين.
• تحقيق تشيلكوت لن يكشف تعهدات توني بلير لجورج دبليو بوش.
• الطائرات السورية تقصف حمص بعد تقدم الثوار.
• الأزمة السورية: جيش الأسد يواجه نقصا في العديد.
الاندبندنت البريطانية
• كاميرون يلمح إلى دعم الثوار السوريين بالسلاح.
واشنطن بوست
• مسؤولون أمريكيون: تصدعات في العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة.
• رئيس المخابرات الأمريكية: تآكل السلطة السورية يتسارع.
الديلي تلغراف
• سوريا: ملايين الأطفال يواجهون اعتداءات وسوء معاملة.
• جندي أمريكي سابق ينضم إلى الثوار السوريين.
• بريطانيا قد تذهب منفردة إلى تسليح المتمردين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها