25-11-2024 08:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي يزيد النعم

الإنفاق في الاقتصاد الإسلامي يزيد النعم

واستطرد حجة الاسلام والمسلمين ميرمعزي مبيناً ان الإنسان في بعض الإحيان لا ينفق من ماله خوفاً من ان ينقصه بالإنفاق ولكن المعادلات القرآنية تؤكد ان الإنفاق يزيد النعم ويبارك فيها.

الاقتصاد الإسلامي في القرآن الكريم يركز على مفهوم الإنفاق وتبعاتهأكد عضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الإسلامي للبحوث في ايران أن بعض الناس لا ينفقون خشية انتقاص أموالهم أو خوفاً من أن ينقص شيء من رؤوس أموالهم ولكن المعادلات القرآنية والرؤية الإسلامية تؤكدان أن الإنفاق يبارك في المال ويزيده.


منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين الإيرانيين ضمن إقامتها لسلسلة من الندوات في مجال التنظير حول الإقتصاد الإسلامي تحت عنوان "أهداف النظام الاقتصادي بحسب القرآن الكريم"، نظمت الندوة الرابعة عشر واستضافت خلالها عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور وعضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الاسلامي للبحوث في ايران حجة الإسلام والمسلمين السيدحسين ميرمعزي.


وأشار ميرمعزي الى أهمية الأخلاق في مختلف المجالات لاسيما في مجال الإقتصاد مؤكداً ان الأخلاق هي العنصر الأساسي والرئيسي لموضوع نمط الحياة الذي تحدث عنه قائد الثورة الإسلامية اعتبرها برنامج الحضارة الإسلامية العظمى وان هذه المسئلة تعد أمراً مهماً في إدارة المجتمع.


واستطرد قائلاً ان نشر صفات طلب المنافع واتباعها وحب النفس لايؤديان الى إزالة الفقر ولكن اذا انتشر الإحسان والإيثار والتضحية وحب الآخرين في المجتمع فإن ذلك سيؤدي الى حلحلة الكثير من المشاكل والمسائل في المجتمعات.
وقال عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور في ايران حول اثر وفاعلية الشكر في تحسين الوضع الإقتصادي للناس قائلاً: ان الإنسان عليه أن يكون شاكراً للنعم الإلهية في جميع الأحوال حتي يصبح جزءا منه. وأوضح ان للشكر ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي الشكر القلبي وهي عبارة عن اعتقاد الإنسان بأن كل ما لديه هبة من الله سبحانه وتعالى وبالتالي يكون دائم الشكر.


وبين حجة الإسلام والمسلمين ميرمعزي ان المرحلة الأخرى هي بيان الشكر باللسان وفي هذه المرحلة يقوم الإنسان بحمد الله وشكره بكل خضوع وايمان والثالثة هي الشكر العملي وهي عبارة عن عدم استخدام النعمة في سبيل المعاصي والذنب.

ولدى شرحه لآثار الشكر، أشار الباحث الاقتصادي الايراني وعضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور في ايران، الى الآية الكريمة "مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا" (النساء / 147) وايضاً الى حديث عن الإمام علي (ع) قد ذكر فيه أن الشكر يبعد الفتن عن الإنسان. واستطرد حجة الاسلام والمسلمين ميرمعزي مبيناً ان الإنسان في بعض الإحيان لا ينفق من ماله خوفاً من ان ينقصه بالإنفاق ولكن المعادلات القرآنية تؤكد ان الإنفاق يزيد النعم ويبارك فيها.